الإمارات تطالب بمواصلة مكافحة «داعش» في سوريا/وفد غربي قلق من «عودة الإخوان» لمفاصل الحكم بالسودان/الرئيس التونسي يستعد لإعلان حزمة جديدة من الإجراءات السياسية

السبت 30/أبريل/2022 - 12:45 م
طباعة الإمارات تطالب بمواصلة إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم  30 أبريل 2022.

الاتحاد: الإمارات تطالب بمواصلة مكافحة «داعش» في سوريا

أكدت الإمارات، أمس، أهمية مواصلة مكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا، لمنعه من إعادة ترتيب صفوفه أو حصوله على الأسلحة الكيميائية، مشيرة إلى أن تهديدات هذه الأسلحة لا تزال قائمة وخطيرة، لا سيما مع خطورة حصول الجماعات الإرهابية، مثل «داعش»، عليها. 
وقالت الإمارات، في بيان أدلى به وفد الدولة الدائم لدى مجلس الأمن في جلسة بشأن ملف الأسلحة الكيميائية في سوريا: «كما شهدنا في الآونة الأخيرة في الحسكة، تستمر الجماعات الإرهابية في تطوير أساليبها في شن الهجمات، بما يشمل سعيها للحصول على الأسلحة المتطورة مثل الأسلحة الكيميائية لتحقيق غاياتها الخطيرة». 
وأضافت: «عليه، نؤكد على أهمية الاستمرار في مكافحة داعش في سوريا، لمنعه من إعادة ترتيب صفوفه أو حصوله على الأسلحة الكيميائية».
وتابعت: رغم التقدم المحرز باتجاه القضاء على الأسلحة الكيميائية بشكل تام، إلا أن تهديداتها لا تزال قائمة وخطيرة، لاسيما مع خطورة حصول الجماعات الإرهابية مثل تنظيم «داعش» على هذه الأسلحة، في تهديدٍ جسيم للأمن والسلم الدوليين. 
وقالت الإمارات: صادف يوم أمس «الذكرى الخامسة والعشرين على دخول اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية حيز التنفيذ، والذي يعتبر إنجازاً عالمياً ساهم في تدمير 99 في المئة من مخزونات الأسلحة الكيميائية في العالم، وهو ما يحتم علينا مواصلة هذا المجهود الدولي المهم». ورحبت، في هذا الصدد، بالبيان الصحفي الصادر عن مجلس الأمن لإحياء هذه الذكرى.
وبهذه المناسبة، أعادت الدولة التأكيد على موقفها المبدئي، والمتمثل برفضها وإدانتها الصريحة لاستخدام الأسلحة الكيميائية تحت أي ظرف من الظروف، من قبل أيٍ مَن كان، وفي أي مكان، حيث يشكل استخدامها انتهاكاً صارخاً لأحكام اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية والقانون الدولي، ويعتبر أيضاً تهديداً جسيماً للأمن والسلم الدوليين، بحسب البيان.
وقالت: «إن إحداث أي تقدم في ملف الأسلحة الكيميائية المعني بالأزمة السورية يتطلب معالجة الفجوات القائمة، حيث ينبغي في المقام الأول التشجيع على تغليب الحوار البناء والهادف بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والجمهورية العربية السورية». 
وأشار البيان، إلى أن الإمارات أعربت عن تطلعها إلى عقد الاجتماع المنتظر بين وزير الخارجية السوري ومدير عام المنظمة، إضافة إلى المشاورات المحدودة المزمع عقدها بين سوريا وفريق تقييم الإعلان في لبنان. وحضت الجانبين على العمل معاً للمضي قدماً في هذا المسار والنظر في البدائل المتاحة لتسيير رحلة الفريق إلى دمشق.
وأكدت الإمارات، في ختام البيان، على أهمية إحراز تقدم في الملف الكيميائي، وفقاً لقرار مجلس الأمن 2118، وفي كافة الملفات المتعلقة بحل الأزمة السورية. 

الخليج: وفد غربي قلق من «عودة الإخوان» لمفاصل الحكم بالسودان

أعرب وفد أوروبي أمريكي مشترك عن بالغ قلقه من إعادة تنصيب أعضاء نظام «الإخوان» السابق في أجهزة الحكم بالسودان، فيما دعا مجلس الأمن الدولي، أمس، إلى إجراء تحقيق شفاف لمحاسبة المسؤولين عن أعمال العنف الأخيرة، التي اندلعت في إقليم دارفور، غربي البلاد.

وقال الوفد الذي يضم مسؤولين رفيعين من فرنسا وألمانيا والنرويج وبريطانيا وأمريكا والاتحاد الأوروبي في بيان صحفي بختام زيارته إلى السودان أمس الجمعة، إن إعادة رموز النظام السابق سيزيد من حدة التوترات في المجتمع السوداني ويصعب تنفيذ الإصلاحات.

وحذر الوفد من أي اتفاق أو حكومة ناتجة عن إجراءات غير شاملة تفتقر إلى المصداقية لدى الجمهور السوداني والمجتمع الدولي.

وشدد على أهمية العمل لتهيئة بيئة مواتية لنجاح العملية التي تيسرها اليونتامس والاتحاد الأفريقي والإيغاد، ورحبوا بالإفراج الأخير عن بعض القادة السياسيين المعتقلين.

تشكيل حكومة مدنية لتلقي المساعدات

وشددوا على أن الدعم المالي الدولي للحكومة السودانية، بما في ذلك الإعفاء من الديون، لا يمكن أن يتحقق إلا بإنشاء حكومة مدنية ذات مصداقية.

في حين أعربوا عن قلقهم من احتمال خسارة السودان مليارات الدولارات في المساعدات التنموية من البنك الدولي وتعرض برنامج صندوق النقد الدولي الخاص بالسودان للخطر حال لم يتم إنشاء حكومة مدنية ذات مصداقية.

وأشار الوفد أيضاً إلى الحالة الهشة لعملية السلام في السودان، كما يتضح بشكل مأساوي من وفاة أكثر من 200 شخص في الآونة الأخيرة في غرب دارفور.

ودان الوفد بشدة هذا العنف داعياً إلى محاسبة المسؤولين.

تنفيذ اتفاق جوبا للسلام

وشدد البيان على الحاجة الملحة للتنفيذ السريع للهياكل الأمنية المنصوص عليها بموجب اتفاق جوبا للسلام.

من جهة أخرى، دعا مجلس الأمن الدولي، أمس، إلى إجراء تحقيق شفاف لمحاسبة المسؤولين عن أعمال العنف الأخيرة، التي اندلعت في إقليم دارفور، غربي البلاد.

جاء ذلك وفق بيان أصدره المجلس بالإجماع، عقب أسبوع على اندلاع أعمال عنف قبلي بولاية غرب دارفور، أسفر عن مقتل 210 أشخاص وإصابة 220 آخرين.

ودعا إلى «الوقف الفوري للعنف وإجراء تحقيق شفاف لضمان محاسبة المسؤولين عن أعمال العنف، والتعجيل بتنفيذ اتفاق جوبا للسلام، بما فيه نشر قوة حفظ الأمن المشتركة وخطة العمل الوطنية لحماية المدنيين».

تخفيض بعثة «يونيتامس»

إلى ذلك، اتهمت قوى الحرية والتغيير، أمس الجمعة، سلطات بلادها بمطالبة تخفيض تكليف البعثة الأممية «يونيتامس» وإلغاء دعم التحول الديمقراطي ومراقبة أوضاع حقوق الإنسان.

ووفق بيان للتحالف «سلم السفير نادر الطيب، وكيل الخارجية السودانية، روز ماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، رسالة يوم 22 إبريل الماضي».

وأفاد البيان بأن «الرسالة تطالب الأمم المتحدة بتخفيض تكليف بعثة (يونيتامس) وحصر دورها على التحضير للانتخابات والدعم الاقتصادي، وإلغاء المهام المتعلقة بدعم التحول الديمقراطي ومراقبة أوضاع حقوق الإنسان».

وأضاف: «هذه محاولة بائسة لوأد العملية السياسية المطروحة من جانب بعثة اليونيتامس لحل الأزمة السياسية في السودان بتخفيض الدور السياسي لها».

البيان: «الرئاسي الليبي» يقطع الطريق أمام مخطط العودة إلى مربع الحرب

تدخل المجلس الرئاسي الليبي لفك فتيل المواجهة العسكرية المحتملة في البلاد، وجاء في رسالة وقعها رئيسه محمد المنفّي، وتوجه بها إلى كل من وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش بالمنطقة الغربية ومدير وكالة الاستخبارات العسكرية ومدير إدارة الشرطة والسجون العسكرية والشؤون الإدارية، أنه «يحظر على كل الوحدات العسكرية مهما كانت تبعيتها وطبيعة المهام المكلفة بها، التحرك خارج ثكناتها وأماكن تمركزها، إلا بإذن من القائد الأعلى للجيش الليبي، وإذا استدعت الضرورة ذلك، فإنه لا يتم إلا وفقاً للسياق المعمول به، وبموافقة القائد الأعلى».

 

 جدل واسع

وتزامن ذلك مع حالة من الجدل الواسع في ليبيا حول إمكانية العودة إلى مربع العنف والفوضى نتيجة الصراع السياسي القائم بين الحكومة المنتهية ولايتها برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والحكومة المنبثقة مؤخراً عن مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا، ولا سيما في ظل استمرار أزمة النفط، وهو ما حذرت منها أطراف وقوى داخلية وخارجية من بينها المستشارة السياسية للأمين العام للأمم المتحدة المكلفة بالملف الليبي ستيفاني ويليامز، 

كما تم الإعلان عن قرار المجلس الرئاسي، بعد ساعات من تسريب وثيقة موجهة إليه بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، من رئيس الحكومة المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة، اقترح فيها تشكيل مركز قيادة وسيطرة وعمليات يضم جميع الأجهزة الأمنية والعسكرية يتلقى الأوامر من القائد الأعلى ومنه شخصياً بصفته وزير الدفاع. 

 

ميليشيات

وطالب الدبيبة وفق الوثيقة المسربة، بأن يضم المركز عدداً من الألوية والميليشيات، وسرية شرطة عسكرية ووحدة طيران مسير، بسبب ما سماه إغلاق بعض مؤسسات الدولة من قبل من وصفها بمجموعات خارجة عن القانون، في إشارة إلى الموانئ والحقول النفطية التي أغلقها محتجون محليون بسبب افتقاد الشفافية في توزيع الإيرادات ورفض الدبيبة الانصياع لقرار حجب الثقة عنه من قبل مجلس النواب وتسليم مقاليد السلطة للحكومة الجديدة 

ووفق مراقبين، فإن رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفّي ونائبيه عبد الله اللافي وموسى الكوني تلقوا اتصالات من أطراف إقليمية ودولية حملت تحذيرات من نذر اندلاع مواجهات جديدة بات تدفع إليها بقوة جماعات مسلحة وميليشيات خارجة عن القانون وعلى علاقة بتيار الإسلام السياسي الذي استرد أنفاسه في الفترة الأخيرة بالمنطقة الغربية بعد السماح بعودة قياداته من الخارج.

 

ويرى المراقبون، أن جماعة الإخوان تعمل على الدفع بالقوة نحو حرب جديدة تقودها حكومة الوحدة المنتهية ولايتها، وهو ما رفضه بقوة رئيس الأركان العامة بالمنطقة الغربية الفريق أول ركن محمد الحداد، الذي دعا في مناسبات عدة إلى عدم الاستمرار في توريط المؤسسة العسكرية النظامية في الصراع السياسي، وأكد أن الجيش لن يخوض أي حرب لأجل مصالح الآخرين، كما حث على النهوض بالبلاد وإنهاء إشراك العسكريين النظاميين أو المقاتلين في أي حرب لدواعٍ سياسية.

 

 اجتماع

وبينما أشارت تقارير محلية إلى وجود مخطط لإطاحته من منصبه، طرق الحداد، باب المجلس الرئاسي، حيث اجتمع أول أمس مع رئيسه محمد المنفي وقدم له «إحاطة شاملة عن الوضع العسكري والنواحي التنظيمية لعمل قيادة الأركان النوعية والمناطق والوحدات العسكرية بهدف إعداد جيش منظم ومؤهل قادر على حماية الوطن»، ثم نقل عن المنفي تأكيد «دعمه الكامل لرئاسة الأركان العامة حتى تتمكن من أداء المهام الموكلة لها، ومساهمتها في بسط الاستقرار في كل مناطق ليبيا».

وينتظر أن تشهد الأيام القادمة المزيد من التطورات في علاقة بالملف العسكري بالمنطقة الغربية، ولا سيما في ظل تمسك العسكريين بتوحيد المؤسسة

الشرق الأوسط: ليبيا: المنفي يقيّد تحرك الوحدات العسكرية خارج ثكناتها

حظر محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، بشكل مفاجئ، أي تحركات لوحدات الجيش خارج معسكراتها دون الحصول على موافقته المسبقة، بينما بدأ فتحي باشاغا رئيس حكومة «الاستقرار» الجديدة زيارة مفاجئة إلى تركيا أمس، في ظل استمرار الصراع على السلطة مع غريمه عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة.
وفي محاولة يُعتقد أنها للحصول على دعمها، توجه باشاغا برفقة بعض وزرائه في ساعة مبكرة من صباح أمس، إلى تركيا. ولم يكشف هو أو حكومته عن مغزى هذا التحرك، الذي يأتي في خضم محاولته إسقاط حكومة الدبيبة في العاصمة طرابلس وتولي السلطة.
بدوره، أبلغ المنفي، باعتباره القائد الأعلى للجيش الليبي، جميع وحدات الجيش، في رسالة عاجلة بتاريخ أول من أمس، وتحمل توقيعه، أنه «يحظر على كل الوحدات العسكرية مهما كانت تبعيتها وطبيعة المهام المكلفة بها، التحرك بآلياتها العسكرية خارج ثكناتها وأماكن تمركزها» إلا بإذن مسبق منه، مشدداً على «أنه إذا استدعت الضرورة ذلك لا يتم إلا وفقاً للسياق المعمول به، وبموافقته (رئيس المجلس الرئاسي)».
وطلب المنفي من آمري كل الوحدات العسكرية «التقيد بهذا الحظر»، مطالباً إدارات الاستخبارات العسكرية والشرطة والسجون العسكرية بـ«متابعة تنفيذه والإبلاغ عن أي مخالفة لما ورد بأحكامه».
ولم يصدر المجلس الرئاسي هذه التعليمات بشكل رسمي، لكن وسائل إعلام تداولتها، بينما قالت مصادر مقربة من المنفي إنها تأتي تحسباً لتصاعد النزاع على السلطة في العاصمة طرابلس بين حكومتي الدبيبة وباشاغا، وعقب اجتماعات عقدها مع قيادات عسكرية.
وتأتي هذه التطورات بعد ساعات فقط من تحذير محمد الحداد رئيس أركان القوات الموالية لحكومة الدبيبة من محاولة «إدخال الجيش والقوات المسلحة في الصراع الدائر لتنحاز لطرف دون آخر».
واستغل الحداد لقاءه بضباط الدفعة (51) من خريجي الكلية العسكرية مساء أول من أمس، بالعاصمة، في أول ظهور إعلامي له بعد إشاعات عن إقالته من منصبه، لمطالبة المؤسسة العسكرية بـ«تجنب الصراعات السياسية الراهنة»، محذراً من أنها «ستعود على البلاد بالخراب والدمار والفرقة والتشتت».
ونفت حكومة الدبيبة والمركز الإعلامي للحداد في حينه، ما تردد عن صدور قرار بإقالته من منصبه.
في غضون ذلك، قام الدبيبة مساء أول من أمس، بجولة ميدانية في مسقط رأسه مدينة مصراتة بغرب البلاد، رفقة بعض وزرائه، حيث جالوا على عدد من المشاريع، ضمن خطة حكومته المسماة «عودة الحياة». كما شارك الدبيبة أهالي المدينة إفطارهم الجماعي، رفقة عدد من الوزراء.
في المقابل، بثت شعبة الإعلام الحربي بالجيش الوطني الذي يقوده المشير خليفة حفتر، لقطات مصورة في وقت مبكر من صباح أمس، لاستقبال أعيان ومشايخ وحكماء مدينة مرزق وبلدية وادي عتبة وتراغن ومشايخ قبيلة التبو والطوارق وآمر منطقة مرزق العسكرية، وحدات الجيش أثناء دخولها لمدينة مرزق لتأمين المدينة والتجهيز لعودة العائلات المُهجرة إليها.
وكان «الجيش الوطني» نفذ قبل أيام ما وصفه بعمليات عسكرية برية واسعة استهدف خلالها خلايا إرهابية تابعة لتنظيم «داعش» في جنوب منطقة أم الأرانب بجنوب البلاد، بعد أيام من هجوم شنّه التنظيم على دوريات صحراوية للجيش بسيارة مُفخخة.
من جهة أخرى، أعلن جهاز حرس السواحل وفاة مهاجر غير شرعي وإنقاذ 165 آخرين كانوا في طريقهم نحو الشواطئ الأوروبية على متن قارب مطاطي.

الرئيس التونسي يستعد لإعلان حزمة جديدة من الإجراءات السياسية

تنتظر الساحة السياسية في تونس حزمة جديدة من القرارات المرتقبة التي سيعلنها الرئيس قيس سعيد في خطوة لا تهدف فقط إلى «تجذير المسار الإصلاحي» بل أيضاً لقطع الطريق أمام عدد من الأحزاب السياسية التي شكلت جبهة لمناهضة الخيارات الرئاسية.
وتوقع أكثر من طرف سياسي تونسي أن يسعى الرئيس سعيد، خلال فترة عيد الفطر، إلى حسم كثير من نقاط الغموض التي رافقت مسار «التدابير الاستثنائية» التي أعلنها قبل أكثر من تسعة أشهر، بما في ذلك تجميد عمل البرلمان قبل الإعلان عن حله أخيراً.
ولمح الرئيس التونسي إلى تلك القرارات الجديدة التي سيصدرها في تهنئة له بالعيد، إذ قال «أتمنى لكم عيداً مباركاً وسيهل هلال العيد وسيبلغ في تونس ليلة التمام... ليلة التمام للهلال ولكن ليلة التمام أيضاً بالنسبة للعديد من المسائل التي نتناولها بناء على إرادة شعبنا وبناء على مطالبه». وأضاف: «لن يأتي العيد بما مضى بل سيأتي إن شاء الله بأمر فيه جد وتجديد».
وبالاعتماد على هذه التلميحات، توقع كثير من المتابعين أن يعود الرئيس لحسم عدد من الملفات التي تتطلب إجراءات حاسمة قبل إجراء الاستفتاء المقرر يوم 25 يوليو (تموز) المقبل وكذلك الانتخابات البرلمانية المقررة نهاية هذه السنة.
وتوقعت مصادر سياسية تونسية أن يفعل قيس سعيد مسار محاسبة الأحزاب السياسية المخالفة للقانون الانتخابي والتدرج نحو حل الأحزاب التي ثبت تلقيها تمويلات خارجية. وتستند هذه المصادر في توقعاتها هذه إلى «اللاءات الثلاث» التي رفعها رئيس الجمهورية في وجه خصومه السياسيين وعدم اكتراثه للانتقادات الصادرة عن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
كما رجحت مصادر أن يعلن الرئيس سعيد عن موعد انطلاق الحوار الوطني الذي يدعمه بقوة لقطع الطريق أمام من يتهمونه بـ«الانفراد بالسلطة»، على أن تكون قائمة المشاركين خالية من الأحزاب التي اعتبرت الإجراءات الاستثنائية التي أعلنها في 25 يوليو (تموز) 2021 انقلاباً على المؤسسات الدستورية.
ومن المنتظر أن يمضي سعيد في اتجاه مزيد من الإصلاحات السياسية المتعلقة خاصة بالقانون الانتخابي والنظام السياسي، علاوة على تركيبة اللجنة التي ستوكل لها مهمة صياغة مخرجات الاستشارة الإلكترونية وتثبيت المواعيد الانتخابية من خلال نشرها في الرائد الرسمي (الصحيفة الحكومية الرسمية) بعد أن طالبت منظمات حقوقية بإلغاء الاستفتاء الشعبي الذي دعا له رئيس الجمهورية لقصر المدة التي تفصل التونسيين عن هذا الموعد.
وكان الرئيس التونسي أقام مساء الأربعاء بقصر قرطاج مأدبة إفطار «بحضور عائلات شهداء وجرحى عمليات إرهابية من القوات المسلحة العسكرية والأمنية وعدد من عائلات شهداء الثورة وجرحاها»، بحسب ما أعلنت الرئاسة التونسية.
على صعيد متصل، علق أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأميركي، على الأوضاع في تونس معتبراً أن الولايات المتحدة ما زالت تدعم عملية إصلاح شاملة وشفافة، على أن تضم هذه العملية الأحزاب السياسية والنقابات والمجتمع المدني. وأشار بلينكن في مداخلة أمام لجنة برلمانية لمناقشة ميزانية الوزارة لسنة 2023، إلى أن تونس تعد من بين قصص النجاح في المنطقة التي قامت الولايات المتحدة بدعمها، مؤكداً قلق واشنطن من قرار رئيس الجمهورية حل البرلمان «في خطوة أحادية».
وكشف أن الولايات المتحدة تضغط من أجل إنهاء استخدام المحاكم العسكرية في محاكمات المدنيين وخاصةً المحاكمات المتعلقة بحرية التعبير.
وأضاف أن السلطات التونسية يتعين عليها أن تعمل كي تكون مؤهلة للحصول على مساعدة من المؤسسات المالية العالمية، لكن ما يجري حالياً على أرض الواقع يحيد بها عن تحقيق هذا الهدف للخروج من الأزمة الاقتصادية والمالية التي تتخبط فيها البلاد، حسب رأيه. وأضاف أن واشنطن مستعدة لتقديم مزيد من الدعم إلى تونس إذا ما عادت إلى «المسار الديمقراطي».

الأمم المتحدة تمدد مهمة بعثتها في ليبيا 3 أشهر فقط

تبنى مجلس الأمن الجمعة بالإجماع قراراً قدمته المملكة المتحدة لتمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة السياسية في ليبيا لمدة ثلاثة أشهر فقط، بعدما رفضت روسيا التي تتمتع بحق النقض (الفيتو)، أي فترة أطول ما لم تتم تسمية مبعوث جديد للأمم المتحدة.
ويمدد القرار «حتى 31 يوليو (تموز) 2022 تفويض بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا»، و«يطلب من الأمين العام الإسراع بتعيين» مبعوث يكون مقره في طرابلس. كذلك يطالب القرار الأمين العام للأمم المتحدة بتقديم تقرير شهري بشأن تنفيذه حتى نهاية يوليو (تموز).
يشهد مجلس الأمن، منذ النصف الثاني من 2021 واستقالة السلوفاكي يان كوبيش في نوفمبر (تشرين الثاني)، خلافات بشأن عدد من المسائل في ليبيا. لذلك لم يتم تمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) لأكثر من أربعة أشهر، ثم تم تمديدها مجدداً في يناير لثلاثة أشهر فقط.والقرار الذي أعطي الرقم 2629 هو الرابع الذي يصدره مجلس الأمن منذ منتصف سبتمبر (أيلول) 2021 بسبب عدم تمكن أعضاء مجلس الأمن من تسوية خلافاتهم في شأن تعيين مبعوث خاص جديد للبعثة الأممية، خلفاً للمبعوث السابق المستقيل يان كوبيش. وفي 6 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، عين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش القائمة السابقة بأعمال رئيس البعثة الأممية في العاصمة طرابلس ستيفاني ويليامز مستشارة خاصة له في ليبيا.
وأفاد دبلوماسيون بأنّ المملكة المتحدة قدمت في بداية المفاوضات لشركائها الـ 14 في مجلس الأمن، مشروع نص لتمديد تفويض البعثة لمدة عام واحد. وفي مواجهة الرفض الروسي، تحوّل النص إلى تجديد تقني للتفويض الحالي ولمدة ثلاثة أشهر فقط.في غضون ذلك، رحبت ليبيا بالاستراتيجية التي أعلنت عنها المحكمة الجنائية الدولية وتتمحور حول تعزيز جهود المساءلة في الجرائم المرتكبة بحق المدنيين والمهاجرين.وقدم كريم خان، المدعي العام للمحكمة الجنائية، تقريراً حول الوضع في ليبيا إلى مجلس الأمن، مساء أول من أمس، متحدثاً عن استراتيجية جديدة تتعلق بالتعامل مع الجرائم التي شهدتها ليبيا خلال اندلاع «ثورة 17 فبراير (شباط)» عام 2011، وما تلاها من أحداث.وأيد الطاهر السني مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة، الاستراتيجية، لكنه قال خلال استقباله المدعي العام للمحكمة، بمقر بعثة بلاده في نيويورك، إن «تحقيق العدالة على الأراضي الليبية اختصاص سيادي وولاية قضائية وطنية».ونوه السني إلى أنه تم خلال اللقاء مناقشة سبل التنسيق بين المحكمة والسلطات القضائية الوطنية، مشيراً إلى أن «التعاون مع المحكمة الجنائية يأتي في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين مكتب النائب العام الليبي ومكتب المدعي العام للمحكمة، كدور مساعد للقضاء الليبي وليس بديلاً عنه».
وشدد خان في تقريره «ضرورة التركيز على الجانب المادي للتحقيق والتعقب في حالة ليبيا، والتركيز على الجرائم الجنسية والقائمة على النوع الاجتماعي، وما يرتكب ضد الأطفال ويؤثر عليهم».
وتحدث التقرير عما قال إنها «أدلة موثوقة» على «ارتكاب جرائم خطيرة على نطاق واسع، بما في ذلك جرائم العنف الجنسي المتصل بالنزاع». ورأى خان أن «إجراء تحقيق أكثر ديناميكية وتأثيراً يتطلب موارد كبيرة ومهارات أكبر وإلحاحاً أكبر بسبب المسؤولية التي تضطلع بها لجنة التحقيق في الحفاظ على السلم والأمن».
وسبق وأنشأ مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بعثة مستقلة لتقصي الحقائق بشأن ليبيا في 22 يونيو (حزيران) 2020، لمدة عام واحد، من أجل التحقيق في «انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان المقترفة من قبل الأطراف جميعها في كل أنحاء ليبيا» منذ بداية العام 2016، بهدف «تجنب أي تدهور إضافي في وضع حقوق الإنسان، وضمان المساءلة».
في السياق ذاته، أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا عن ترحيبها بالاستراتيجية الجديدة التي أعلنها مدعي الجنائية الدولية. ورأت اللجنة الوطنية في تصريح أمس، أن هذه مناسبة لـ«وضع حد لظاهرة الإفلات من العقاب، من خلال ضمان المساءلة الكاملة»، وتوقعت أن تسهم هذه الاستراتيجية وما سيقوم به فريق المحكمة الجنائية «بشكل كبير في دعم جهود تعزيز المساءلة، وإنهاء الإفلات من العقاب وضمان حقوق الضحايا وتعزيز سيادة القانون».
وشددت على «ضرورة أن يكون التحقيق شاملاً لكافة أشكال وممارسات انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، التي ارتكبت خلال الفترة من 2011 إلى 2020، من جميع الأطراف»، مطالبة السلطات الليبية بـ«التعاون الكامل مع المحكمة الجنائية الدولية، وتذليل جميع الصعاب ودعمها لإنجاح مهامها».
وانتهت اللجنة إلى أن هذه الاستراتيجية «تتناغم مع مطالب المؤسسات القانونية والحقوقية في ليبيا كافة، والتي تسعي إلى حماية وصون حقوق الإنسان والحريات العامة والقانون الدولي الإنساني، بالإضافة إلى ضمان إنهاء حالة الإفلات من العقاب، ومحاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات».

العربية نت: ليبيا وصراع قريب.. "الرئاسي" يمنع التحركات العسكرية إلا بإذن

في ظل وجود مخاوف من احتمال تحول الصراع السياسي بين الحكومتين المتنافستين على السلطة إلى صدام مسلّح، أعلن المجلس الرئاسي الليبي، حظر أي تحركات عسكرية في البلاد إلاّ بعد موافقته.

جاء ذلك في خطاب وجهه مساء الخميس، المجلس الرئاسي، بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي، إلى كل من عبد الحميد الدبيبة بصفته وزيرا للدفاع و رئيس الأركان العامة للجيش الليبي وإدارتي الاستخبارات العسكرية والشرطة، دعا فيها إلى حظر الوحدات العسكرية من التحرك بآلياتها خارج ثكناتها وأماكن تمركزها، دون موافقة وإذن مسبق منه.

تصعيد وشيك
ويأتي تحرّك الرئاسي الليبي، بعد ظهور مؤشرات لتصعيد بين المليشيات المسلحة المتنافسة المنقسمة ولاءاتها بين رئيسي الحكومة عبد الحميد الدبيبة وفتحي باشاغا، قد يصل إلى مرحلة الحرب، خاصة مع استمرار فصول النزاع والتنافس السياسي بين الطرفين.

كما تزامن أيضاً مع تحذيرات أطلقها رئيس الأركان العامة للقوات التابعة لوزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية، اللواء محمد الحداد، طالب فيها جميع الأطراف بعدم توريط المؤسسة العسكرية في الصراع السياسي وجرّها إلى الحرب، مؤكدا أن الجيش لن يخوض أي حرب لأجل مصالح الآخرين، ولن يسمح باستغلاله لتحقيق مشاريع والوصول للمناصب.

توتر أمني لا ينذر بالخير
يذكر أن هذه المخاوف كانت طفت إلى السطح في ظل توتر أمني ملحوظ واشتباكات متفرقة بين الحين والآخر تشهدها مناطق غرب ليبيا خاصة العاصمة طرابلس، التي عاشت تحشيدا عسكريا مستمرا للمليشيات المسلّحة الموالية للدبيبة، لمنع باشاغا من الدخول للعاصمة.

ومنذ انتخاب فتحي باشاغا رئيسا للحكومة بجانب عبد الحميد الدبيبة، لم تحقق ليبيا أي تقدم سياسي.

في حين أن اندلاع عملية عسكرية بات أقرب من حدوث عملية توافق بين القوى السياسية، خاصة أن الطرفين على استعداد لخوض هذه المواجهة، إذ يدفع الدبيبة نحو توجيه الجهات العسكرية التابعة له للتعامل مع أزمة النفط بعدما أحاط نفسه بأقوى المليشيات المسلّحة وهدد باللجوء إليها في صورة الاقتراب من المقار الحكومية، بينما نقل عن باشاغا نفاد صبره، بعد تعثّر محاولاته للدخول إلى العاصمة طرابلس وتسلمّ مهامه، وهو ما قد يدفعه إلى التخلي عن خياره السلمي واللجوء إلى الخيار العسكري.

العراق.. القبض على قيادي داعشي خطير في كركوك

شارك