الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية

الخميس 05/مايو/2022 - 10:14 ص
طباعة الإخوان اليوم.. متابعات حسام الحداد
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم  5  مايو 2022.

العربية: تونس.. دعوات للتظاهر وتكوين جبهة إنقاذ ضد الإخوان
ميدل ايست اون لاين: المجتمعات العربية مريضة بالصحوة الإخوانية
الدستور: دراسة أوروبية: الإخوان أكثر جماعات الإسلام السياسى خطورة فى فرنسا

العربية: تونس.. دعوات للتظاهر وتكوين جبهة إنقاذ ضد الإخوان
في ظل الغضب من حكم الإخوان، أعلن حزب التيار الشعبي في تونس، اليوم الأربعاء، عن دعمه للدعوات الشعبية المنادية بالتظاهر هذا الأحد للضغط من أجل دفع عملية المحاسبة القضائية للمتورطين في الاغتيالات والتسفير والتمكين والإرهاب والفساد السياسي والمالي وتطهير أجهزة الدولة.
وأكد الحزب المساند لمسار 25 يوليو، في بيان "اعتبار المحاسبة"، في إشارة إلى حركة النهضة وقياداتها، "الممر الإجباري لإرساء دولة القانون والمؤسسات.
إلى ذلك، اعتبر الحزب أن إعلان الرئيس قيس سعيد عن تكوين لجنة الإصلاحات السياسية إلى جانب إطلاق حوار وطني، "خطوة أخرى من أجل استكمال أهداف مسار 25 يوليو".
كما جدد دعوته إلى "التسريع بإصدار الأمر المنظم لعمل اللجنة القانونية وتركيبتها التي ستتولى صياغة دستور جديد لتونس"، مشددا على "أهمية الإصلاحات السياسية التي ستعرض على الاستفتاء الشعبي"، المقرر في 25 يوليو المقبل.
أما بخصوص الحوار الوطني الذي قال الرئيس قيس سعيد إنه سيكون مقتصرا على أربع منظمات وطنية، طالب الحزب بـ"ضرورة تشريك جميع الفعاليات الوطنية السياسية والمدنية التي لم تتورط في دماء التونسيين وفي العبث بمقدراتهم وسيادتهم"، في إشارة إلى تنظيم الإخوان الذي حكم البلاد طيلة العشرية الأخيرة.
جبهة إنقاذ
في الأثناء، دعا القيادي في حركة الشعب هيكل المكي، في تصريح للإعلام المحلي، الأربعاء، إلى تشكيل جبهة صمود وإنقاذ لضمان عدم الرجوع إلى ما قبل 25 يوليو وإلى حكم المرشد، في إشارة إلى رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان المنحل راشد الغنوشي.
لجنة لصياغة الدستور
وكان سعيد أعلن مساء الأحد، عزمه تشكيل لجنة لصياغة دستور لجمهورية جديدة في البلاد. وقال في خطاب ألقاه بمناسبة عيد الفطر "ستتشكل لجنة بهدف الإعداد لتأسيس جمهورية جديدة تنهي أعمالها في ظرف وجيز"، مضيفًا "ستتشكل هيئتان داخل هذه اللجنة العليا، إحداهما للحوار، وأخرى للدستور".
إلا أنه أوضح في حينه أن هذا الحوار لن يشمل "من باعوا أنفسهم، ومن لا وطنية لهم، أو من خربوا وجوعوا ومن نكلوا بالشعب"، إنما "المنظمات الأربع الوطنية" وهي الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والرابطة التونسية لحقوق الإنسان والهيئة الوطنية للمحامين.
إجراءات 25 يوليو
وهذه المنظمات الأربع حصلت عام 2015 على جائزة نوبل للسلام لمساهمتها في الانتقال الديمقراطي في تونس، مهد ما وصف سابقا من قبل الغرب بـ"الربيع العربي".
يذكر أن سعيد كان أعلن في 25 يوليو الفائت (2021) وبعد أزمة سياسية أدت إلى شلل العمل الحكومي والنيابي، تجميد أعمال البرلمان الذي كان يرأسه رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، وإقالة رئيس الحكومة.
ثم وضع لاحقا روزنامة سياسية بدأت منتصف يناير الماضي باستشارة إلكترونية وطنية، تنتهي باستفتاء شعبي على الدستور في يوليو المقبل على أن تنظم انتخابات تشريعية نهاية العام.

ميدل ايست اون لاين: المجتمعات العربية مريضة بالصحوة الإخوانية
صحيح أن جماعة الاخوان تعرضت للنكسة في غير موضع من العالم العربي حين لم تتمكن من إقامة دولتها الدينية غير أن الصحيح أيضا أنها تمكنت من عقول الناس وعطلت قدرتهم على التفكير .
ردة اجتماعية بثوب الصحوة الدينيةردة اجتماعية بثوب الصحوة الدينية
 الصحوة كانت ولا تزال هي المرض الذي يجب أن تعالج منه المجتمعات العربية
 الإخوان المسلمون سخّروا أدواتهم لإقناع المجتمع أنه صار كافرا وعليه أن يتوب
ضربتنا الصحوة بعنف معانيها وزيف مظاهرها. شباب يرتادون المساجد بطريقة هستيرية كما لو أن القيامة ستقوم بعد ساعتين ونساء محجبات يشعرن بالخزي في مواجهة ماضيهن. ما معنى ذلك؟ لقد سخرت جماعة الإخوان المسلمين المصرية عبر أكثر من أربعة عقود من الزمن أدواتها المدربة على القتال الناعم من أجل اقناع المجتمع أنه صار كافرا وعليه أن يعلن عن توبته. الندم على ما لم نفعله ولكننا واليناه بصمتنا. لقد عدنا يومها إلى نظريات سيد قطب في الولاء والبراء. من أجل أن يصحو المجتمع عليه أن يتوب. المعنى هنا يكمن في التخلي عن كل سبل الحياة الحديثة والعودة إلى الجهل الذي يجب تقديسه باعتباره الوسيلة الوحيدة التي يحقق المجتمع من خلالها شروط صحوته. وإذا ما كان الرئيس المصري الراحل أنور السادات قد غدر بخيال الشعب المصري حين ذهب إلى إسرائيل وحيدا فإنه في الوقت نفسه كان قد قرر أن يضع الأخوان بينه وبين الشعب المصري.   
كان مريحا بالنسبة للإخوان أن يختار السادات قدره. وهو ما مهد لهم الطريق لقتله. ما كان يهمهم أنه قد سمح لهم بالفتك بالشعب المصري بينما كانت أجهزته الأمنية تفتك بمعارضي زيارته لإسرائيل الذين كان جلهم من المفكرين والفنانين والشعراء والعلماء ودعاة التنوير واساتذة الجامعة. مع التطبيع بدأت صحوة الإخوان التي لا تزال حتى اليوم سببا في انقسام المجتمع على نفسه. لقد هزم الإخوان المجتمع حين قرر السادات أن يتخلى عن ثوابت الشخصية المصرية في الحرب والسلام. 
هناك اليوم مَن يدافع عن التطبيع مع إسرائيل ولكن بصوت منخفض في حين تعلو الأصوات المدافعة عن الصحوة وبالأخص في الأحياء الشعبية وقد صارت مدننا الكبيرة بما فيها العواصم مجرد أحياء شعبية. 
لقد ذهبت النخب الثقافية إلى مخابئها. لم يعد لها صوت يُسمع. كان سيد القمني آخر الراحلين. مَن يتذكر نصر حامد ابو زيد ونوال السعدواي وخليل عبد الكريم؟ صار للردة الحضارية خطابها الشعبي الذي يخفي تحت طبقته الشفافة نزعة إخوانية هي انعكاس لواقع ثقافي متخلف، بحيث لا يمكن النظر إلى كل مَن ينادون بذلك الخطاب باعتبارهم إخوانا غير منتمين بقدر ما هم ضحايا لإنحسار ثقافة التنوير. 
مَن اقتنع بأن تلك الردة كانت صحوة لا يمكنه التراجع عنها بمجرد أن الاخوان أظهروا الوجه العنيف لعقيدتهم. كان العنف في فلسفة الاخوان معلنا قبل ممارسته على أرض الواقع. كل مَن قرأ المنطلقات النظرية للإخوان لا بد أن يعرف أن عقيدتهم قائمة على تكفير المجتمع وأن سعيهم إلى الحكم يهدف إلى اصلاح المجتمع الفاسد. ذلك ما يقولونه ولا يشعرون بالحاجة إلى إخفائه. لقد تمكنوا من شرائح عديدة من المجتمع، كان النظام السياسي قد تخلى عنها. تلك الشرائح هي الأخرى صارت تتصرف بعنف دفاعا عن صحوتها. من ذلك ما نشهده من عنف علني يُمارس بين حين وآخر في حق نساء لا يغطين رؤوسهن. تلك ظاهرة لم تكن مألوفة قبل استفحال الخطاب الإخواني. 
صحيح أن جماعة الاخوان تعرضت للنكسة في غير موضع من العالم العربي حين لم تتمكن من إقامة دولتها الدينية غير أن الصحيح أيضا أنها تمكنت من عقول الناس وعطلت قدرتهم على التفكير وصارت أفكارها تقف بينهم وبين القدرة على العيش السوي في مجتمع يؤمن بالمواطنة ومبادئ التقدم والحداثة والقيم الإنسانية بما فيها حقوق الإنسان. ولهذا يمكن القول إن مقاومة الفكر الإخواني لا يمكن أن تصل إلى اهدافها إلا عن طريق التصدي للفكر الإخواني باعتباره ظاهرة اجتماعية وعدم الاكتفاء بالتصدي للظاهرة السياسية. 
الصحوة هي عنوان مضلل للردة التي أحدثها الاجتياح الإخواني للمجتمعات العربية في ظل سنوات من الاهمال الذي مارسته الأنظمة السياسية وهو ما خلق بيئة صالحة لنمو وانتشار أفكار التطرف والعنف والتكفير. لذلك فإن لجوء الإخوان إلى مخابئهم السرية من خلال عودتهم إلى حالة السبات لا يعني أن ظاهرتهم قد اضمحلت وفي طريقها إلى نهايتها. فما دام هناك مَن يردد مفردة "الصحوة" باعتبارها عنوانا للتحول فإن الانتقال إلى مرحلة ما بعد الاخوان الذي ارتبطت بالربيع العربي لن يكون ميسرا. فالمسألة الإخوانية لا يمكن تبسيطها في ظل موقف دولي واقليمي داعم لفكرة إقامة دولة دينية يقودها الإخوان. 
لقد ابتلي الناس البسطاء والفقراء وغير المتعلمين والمتعلمين من غير أن يؤمنوا بالتفكير الحر بكذبة، تم تمريرها من أجل أن تجد الجماعات الدينية المتشددة الطريق أمامها سالكة للوصول إلى الحكم. كانت الصحوة ولا تزال هي المرض الذي يجب أن تعالج منه المجتمعات العربية.

الدستور: دراسة أوروبية: الإخوان أكثر جماعات الإسلام السياسى خطورة فى فرنسا 
كشف المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات أن فرنسا تشدد إجراءاتها وترسانتها التشريعية للحد من النفوذ المؤسسي لجماعة "الإخوان" في إطار محاربتها التهديدات التي تمثلها التنظيمات المتطرفة في البلاد، مشيرة إلى أن السلطات الفرنسية انتقلت بالفعل من سياسة التصدي للتطرف إلى المعالجات الحقيقية لمنابع الإرهاب.
وقال المركز، في دراسة حديثة، إن هذا الاتجاه ينبع من اعتقاد الحكومة الفرنسية، المبني على الأدلة الملموسة، بأن جماعة الإخوان تحرض على الكراهية ونشر الفكر المتطرف في أوساط الجاليات المسلمة في فرنسا تحت مظلة الجمعيات والعمل الخيري ومنظمات الإغاثة وما شابه.
وأضاف أن الإخوان تعد أكثر جماعات الإسلام السياسي خطورة في فرنسا، كما أنها باتت أكثر خطورة من التنظيمات الإرهابية "الجهادية" المنتشرة حول العالم، مشيرًا إلى أن عمل الجماعة لا يزال يعتمد على التخفي والسرية وتتخذ من المساجد والمراكز الإسلامية واجهة لعملها، ما دفع الحكومة الفرنسية مؤخرًا إلى تشديد حملاتها للحد من توغل الإخوان، وتعزيز عمليات التفتيش المراقبة على أماكن العبادة والجمعيات المشتبه في دعمها أجندة جماعات الإسلام السياسي المتطرفة.
الترويج للأفكار المتطرفة 
ووفقًا للدراسة، كشفت الأجهزة الاستخباراتية الفرنسية أن جماعة الإخوان تستخدم المنظمات غير الحكومية المعترف بها من قبل الدولة للترويج للأفكار المتطرفة في البلاد، كما أنها تتسلل إلى المنظمات غير الهادفة للربح من خلال تقديم الدعم النقدي وتنصيب قادتها في مجموعات المجتمع الفرنسي، تحت ستار ما يبدو أنها منظمات غير حكومية تمثل مصالح مسلمي فرنسا.
ونقلت الدراسة عن مرشحة الرئاسة الفرنسية عن حزب التجمع الوطني مارين لوبان خلال مناظرتها مع إيمانويل ماكرون في 20 أبريل الماضي قبل جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة الفرنسية، قولها "إن أيديولوجيا الإسلام السياسي في فرنسا تسببت في وقوع هجمات إرهابية"، وإشارتها بأن السياسة التي اتبعتها باريس ضد الإسلام السياسي لم تكن نافعة. 
خطورة الإخوان في تلويث عقول الشباب
ولفتت إلى أنه في وقت سابق من الشهر الماضي أيضًا، حذّر رئيس منتدى أئمة فرنسا، حسن شلغومي، في حوار لمجلة "ماريان" الفرنسية، من خطورة جماعات الإسلام السياسي وفي القلب منها "الإخوان"، معربًا عن مخاوفه من تغلغل الجماعة في فرنسا ومحاولاتهم المستمرة لتلويث عقول الشباب المسلم ودفعه إلى التطرف الديني، حتى يصبح بعضهم إرهابيين.
 ونقلت عن شلغومي قوله "جماعة الإخوان تحاول دائمًا الظهور في ثوب الضحية، متهمة الغرب برهاب الإسلام أو الإسلاموفوبيا، وتسعى لتضخيم تلك الظاهرة واستخدامها سلاحًا لتحفيز التطرف وإثارة الكراهية وتوليد ردود فعل عدائية ضد الحكومة الفرنسية؛ بسبب مواجهتها تيارات الإسلام السياسي المتشددة".
وتابعت: "تنبهت فرنسا مؤخرًا للخطر الكبير الذي تمثله جماعات الإسلام السياسي، وخاصة جماعة الإخوان، على المجتمع الفرنسي وذلك بعد تنامى العمليات الإرهابية في شتى أرجاء البلاد، والهجمات التي نفذها أفراد، أثبتت التحقيقات صلتهم بهذه الجماعات"، مشيرة إلى أن الجمعيات الخيرية الدينية التي تمارس نشاطًا سياسيًا أو تعمل لصالح هذه الجماعات خطر آخر على المجتمع الفرنسي.
منتدى الإسلام في فرنسا
وأشارت إلى إطلاق الحكومة الفرنسية في فبراير الماضي منتدى الإسلام في فرنسا (FORIF) ليكون بمثابة المحاور الرسمي بين الدولة الفرنسية ومواطنيها المسلمين، موضحة أن المنتدى يهدف إلى بدء "مرحلة جديدة في الحوار بين السلطات العامة والعقيدة الإسلامية"، ليحل محل المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية (CFCM) وتصحيح بعض عيوبه، على وجه التحديد من خلال توسيع أصحاب المصلحة المعنيين، بدلًامن وجود هيئة مركزية واحدة.
وبينت أن هذا المنتدى يأتي في إطار قانون "مكافحة الانعزالية الإسلامية" الذي أصدره الرئيس الفرنسي إيمانول ماكرون، وتمت الموافقة عليه في البرلمان الفرنسي في فبراير 2021.

شارك