تنظيم القاعدة يعود مجددًا بهجوم على مقر الحزام الأمني بالضالع

السبت 07/مايو/2022 - 07:12 ص
طباعة تنظيم القاعدة يعود فاطمة عبدالغني
 
لأول مرة يختار تنظيم القاعدة محافظة الضالع اليمنية التي ظلت بعيدة عن هجمات التنظيم المتطرف، الأمر الذي يكشف تفكير التنظيم باستراتيجية توجيه ضربات في أكثر من مكان لتشتيت الانتباه.
وفي هذا السياق، شهدت محافظة الضالع، الواقعة شمال عدن، في وقت متأخر من ليل الجمعة - السبت، اشتباكات مسلحة بين عناصر تنظيم القاعدة وأجهزة الأمن بمحافظة الضالع، ما أدى إلى استشهاد قياديين بارزين.
وأشارت مصادر أمنية إلى أن عناصر من تنظيم القاعدة هاجمت مقر الحزام الأمني بمحافظة الضالع، مساء الجمعة، ما أسفر عن سقوط قتلى ومصابين.
وأكد مصدر أمني، أن قوات الحزام الأمني تمكنت من القضاء على ثمانية عناصر من تنظيم القاعدة بعد محاولتهم اقتحام أحد معسكرات الحزام الأمني بمنطقة حكوله.
ولفت المصدر إلى أن المواجهات أسفرت عن سقوط 11 بين قتيل وجريح من قوات الحزام الأمني، بينهم نائب قائد قوات الحزام الأمني بالمحافظة، ‫وليد الضامي‬، إلى جانب قائد مكافحة الإرهاب، ‫محمد الشوبجي‬.
وأشار المصدر، إلى أن المواجهات اندلعت بعد قيام قوات الحزام الأمني بالقبض على مجموعة من عناصر تنظيم القاعدة أثناء عملية تسللهم من البيضاء إلى مديرية الشعيب بالضالع، وبعد القبض عليهم هاجمت عناصر تابعة للتنظيم المتطرف مقر الحزام في حكولة بالضالع.
وأفاد المصدر الأمني بأن القياديين في تنظيم القاعدة المدعو سليم المسن وشقيقه صالح المسن، كانا من بين قتلى التنظيم الذين اشتبكوا مع قوات من الحزام الأمني والمقاومة الجنوبية في محافظة الضالع مساء الجمعة.
ويعد القياديين سليم وصالح المسن على رأس المطلوبين دوليا على قائمة الإرهاب.
ودعت المصادر الجهات الأمنية، إلى تشديد القبضة الأمنية بمحافظة الضالع، ودراسة خطوات استباقية لإحباط المزيد من الهجمات الإرهابية التي بدأت في المحافظة لأول مرة.
يشار إلى أن تنظيم ”قاعدة الجهاد بجزيرة العرب“ في اليمن، بدأ منذ منتصف فبراير الماضي، في تدشين عودته الجديدة لممارسة نشاطه، عقب سنوات من الغياب، بعملية اختطاف قام بها عدد من عناصره، لخمسة من موظفي مكتب الأمم المتحدة في اليمن، بينهم شخص أجنبي، أثناء عودتهم من عملهم، بين مديريات المنطقة الوسطى بمحافظة أبين، جنوب البلاد.
وفي وقت لم تُثمر فيه جولات التفاوض مع المسلحين الخاطفين، الذين يطالبون بفدية مالية تقدّر بـ5 ملايين دولار، وإطلاق سراح عدد من عناصرهم المعتقلين في عدة سجون يمنية، شهدت محافظة حضرموت، عملية اختطاف أخرى، مطلع الشهر التالي، لعاملين أجنبيين في إحدى المنظمات الدولية، من قبل مسلحين، يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة، لتبدأ بعدها وتيرة العنف بالتصاعد عبر هجوم انتحاري، بسيارة مفخخة، منتصف الشهر الماضي، استهدف موكب قائد قوات "الحزام الأمني" الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، بمحافظة أبين، عبداللطيف السيد، أدى إلى مقتل 3 جنود وإصابة 8 آخرين إلى جانب إصابة القيادي الأمني.
ويرى المراقبين أنه على مدى أكثر من 6 سنوات مضت من عمر الحرب اليمنية، عاش التنظيم فترة انكسار تشبه الهزيمة، في ظل أفول نجمه عالميًا وبداية ازدهار تنظيم داعش، تزامنًا مع استمرار دور قوات التحالف العربي بإستراتيجياتها وقدراتها العسكرية والأمنية والاستخباراتية، عقب تحرير المحافظات الجنوبية من الحوثيين.

شارك