داعش يعلن مسؤوليته عن هجوم سيناء/مقتل قيادي في «سرايا السلام» التابعة للصدر/بعملية خاطفة.. اعتقال 3 من قيادات داعش في بغداد

الإثنين 09/مايو/2022 - 12:32 م
طباعة داعش يعلن مسؤوليته إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم  9 مايو 2022.

البيان: داعش يعلن مسؤوليته عن هجوم سيناء

أعلن تنظيم داعش الإرهابي، عبر حسابه على تليغرام، الأحد، مسؤوليته عن الهجوم الدموي، الذي أودى بحياة ضابط و10 جنود بشبه جزيرة سيناء المصرية.

وكان متحدث عسكري كشف أن قوات الجيش المصري أحبطت، يوم السبت، هجوما إرهابيا على إحدى محطات رفع المياه بمنطقة شرق قناة السويس.

ووفقا للمتحدث العسكري، فقد قامت مجموعة من العناصر التكفيرية بالهجوم على نقطة رفع مياه شرق قناة السويس، مشيرا إلى أنه "تم الاشتباك والتصدي للهجوم من العناصر المكلفة بالعمل في النقطة، مما أسفر عن استشهاد ضابط و10 جنود، وإصابة 5 أفراد".

وفي أعقاب الحادث الإرهابي، وجّه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عناصر إنفاذ القانون باستكمال تطهير بعض المناطق في شمال سيناء من العناصر الإرهابية والتكفيرية، وكذلك الاستمرار في تنفيذ كافة الإجراءات الأمنية التي تسهم في القضاء على الإرهاب بكافة أشكاله.

المكان والتوقيت والهدف.. دلالات هجوم شرق قناة السويس الإرهابي

لا تزال المعركة مع الإرهاب في مصر مستمرة على أكثر من جبهة، بدءاً من المواجهات العسكرية والأمنية على الأرض وصولاً إلى المواجهات الفكرية والثقافية. وقد ألحقت تلك المواجهات هزائم وضربات قاصمة للعناصر الإرهابية التي شُلت حركتها نسبياً ولم يعد بوسعها أن تشكل تهديداً واسعاً، كما كانت في وقت سابق.

وتسعى العناصر الإرهابية إلى محاولة «إثبات الوجود» عبر عمليات متفرقة تحاول من خلالها بعث رسائل وهمية بأنها قادرة على أن تشكل تهديداً لأمن مصر، كان آخرها الهجوم الإرهابي الذي استهدف نقطة رفع مياه غرب سيناء، وتم التصدي له من قبل العناصر المكلفة بالعمل في المنطقة، ما أسفر عن استشهاد ضابط و10 جنود وإصابة خمسة.

يشرح الباحث في شؤون الحركات المتطرفة واﻹرهاب الدولي، منير أديب، لـ«البيان» من القاهرة، دلالات الهجوم الإرهابي شرقي قناة السويس، سواء لجهة دلالات «المكان» أو دلالات «الهدف»، إضافة إلى «التوقيت». يشير أديب إلى أن الهجوم الإرهابي وقع في غرب سيناء، ومن ضمن دلالاته التأكيد على نجاح أجهزة الأمن في مواجهة التنظيمات المتطرفة في الجزء الشمالي من أرض الفيروز، فعندما فشلت العناصر الإرهابية في تنفيذ عمليات كبيرة كما كان يحدث قبل 2018، اضطروا إلى الخروج نحو تخوم الجزء الشمالي في غرب سيناء، وفي المنطقة القريبة من قناة السويس.

ويشير إلى أنه منذ 9 فبراير 2018 (وهو تاريخ بدء العملية العسكرية الشاملة في سيناء، والهادفة إلى القضاء على البؤر والتنظيمات الإرهابية على الحدود الشرقية لمصر) أسقطت إرادة التنظيمات المتطرفة وتم قطع الإمدادات لها كما قتل أغلب قادتها، وبالتالي «اضطر بعض الخلايا الإرهابية للخروج من هذه المنطقة في قلب شمال سيناء، نحو منطقة التخوم، خاصة أنهم لا يستطيعون تنفيذ أي عمل في شمال سيناء».

يتحدث الكاتب والباحث المتخصص في شؤون التنظيمات المتطرفة، في معرض تصريحاته لـ«البيان»، عن دلالات «الهدف» من الهجوم الإرهابي، بالإشارة إلى أن تلك التنظيمات كانت تريد استهداف نقطة رفع مياه غرب سيناء، ذلك أن استهداف نقطة مياه «له دلالة واضحة»، يقول: «هذا الهدف خدمي وليس ثكنة عسكرية أو كميناً أمنياً.. ليكون له صدى واسع في المجتمع المصري، يستطيعون من خلاله، على غير الحقيقة، بعث رسائل بأنهم ما زالوا أقوياء وقادرين على تنفيذ هجمات نوعية». ويشدد أديب على أن الهجوم فشل فيما كان يسعى إليه منفذوه، فسواء كان الهدف هو تخريب نقطة المياه أو تفجيرها، لقد تصدى له الجنود والضباط والمدنيون باستبسال.

في وقت جاءت العملية بعد الإعلان عن مقتل قيادات إرهابية آخرهم (أبو عمر الأنصاري)، ما اعتُبر محاولة للانتقام والرد على تساقط القيادات، يضيف أديب دلالة زمنية أخرى، يقول: «قد يكون من بين أسباب العملية وتوقيتها سعي تلك العناصر للرد على نتائج المواجهات المكانية (العمليات التي تنفذها قوات إنفاذ القانون في سيناء)، وكذلك المواجهة عبر الدراما، لا سيما بعد ما عرضه مسلسل الاختيار (الجزء الثالث) في رمضان من وقائع حقيقية فككت أفكار تلك التنظيمات، وبعثت برسائل بأن هذه التنظيمات ضعيفة وغير قادرة على المواجهة».

شارع بورقيبة: مع سعيّد ضد الفساد

تظاهر مئات التونسيين، اليوم، لتأييد الرئيس قيس سعيّد، ودعم خطواته نحو إعادة صياغة الدستور الذي يقول المعارضون إنه سيرسخ حكم الرجل الواحد. وردد المتظاهرون في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، شعارات من بينها «محاسبة قضائية»، و«لا صلح ولا مساومة»، و«على السلطة القضائية تحمّل مسؤولياتها». كما رفعوا علم البلاد، وصوراً للرئيس سعيّد، ولافتات كتبوا عليها «هذه مرحلة تاريخية، طريق التصحيح»، و«الجمهورية الثالثة»، و«كلّنا قيس سعيّد».

وقال أنصار سعيّد إن معارضي الرئيس فاسدون، ودعوا إلى محاسبة أحزاب المعارضة، ومن شعاراتهم «الشعب يريد محاسبة الفاسدين»، و«لا للتدخل الأجنبي»، و«الشعب يدعم سعيّد في تطهير البلاد». وأضاف المتحدث باسم «تنسيقية تحالف أحرار»، (منظمة) أحمد الهمّامي، وهو أحد منظمي المظاهرة «رسالتنا واضحة: نطلب من سعيّد محاسبة الفاسدين... المستقبل ليس للأحزاب التي لفظها الشعب في 25 يوليو».

وقال إن «الشعب كره الأحزاب التي كانت سبباً في عشرية سوداء في تونس، والمحاسبة هي أساس بناء الدولة الجديدة، وندعو كل القوى في البلاد، التسريع في موضوع المحاسبة».

إجراءات

وتولى سعيّد السلطة التنفيذية العام الماضي، قبل أن يعلن أنه سيحكم بمراسيم، ويقيل البرلمان. وقد حلّ البرلمان، ووضع برنامجاً زمنياً سياسياً، بدأ منتصف يناير الفائت، باستشارة إلكترونية وطنية، وينتهي باستفتاء شعبي على الدستور، ويشكل حالياً لجنة لصياغة الدستور الجديد، الذي ينوي طرحه للاستفتاء في الصيف. وقال سعيد إن تحركاته ضرورية لإنقاذ تونس، من سنوات من الركود الاقتصادي، والشلل السياسي، على أيدي نخبة فاسدة، تخدم مصالحها الشخصية.

وبدا أن غالبية كبيرة من التونسيين المحبطين جراء سنوات من الاضطرابات، قد أيدوا تحركات سعيّد الصيف الماضي، وسط أزمة اقتصادية متصاعدة. وقال سعيّد إن الحوار بشأن النظام السياسي، سيقتصر على من أيدوا مسار 25 يوليو، والمنظمات الكبرى، رافضاً دعوات لإجراء محادثات أوسع.

وأعلن سعيّد نهاية الأسبوع الفائت، حواراً وطنياً، يضم أربع منظمات تونسية، هي «الاتحاد العام التونسي للشغل»، و«اتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية»، و«الرابطة التونسية لحقوق الإنسان»، و«رابطة المحامين».

وفي فبراير، حلّ سعيّد أيضاً المجلس الأعلى للقضاء، الذي حلت مكانه هيئة مؤقتة، وقام بإدخال تعديلات على قانون الهيئة العليا المستقلة للانتخابات. 

الشرق الأوسط: مقتل قيادي في «سرايا السلام» التابعة للصدر

اغتال مجهولون وسط مدينة العمارة مركز محافظة ميسان الجنوبية، أمس، عباس دينار الشويلي العنصر البارز والقيادي في «سرايا السلام» الجناح العسكري لـ«التيار الصدري». وأفادت الأنباء الواردة من هناك بأن قائد عمليات ميسان اللواء الركن محمد الزبيدي «أمر بمحاسبة ضباط قاطع شرطة البلدة، وضباط القاطع المذكور وتشكيل مجلس تحقيقي بحقهم»، على خلفية الحادث.
ويسيطر «تيار الصدر» على معظم مفاصل المحافظة بالنظر إلى تولي القيادي في «التيار»، علي دواي، منصب المحافظ منذ أكثر من 10 سنوات. وفيما لم يصدر عن الجهات الرسمية أي تفاصيل عن أسباب الحادث أو الجهة المنفذة، يميل بعض المصادر إلى ربط عملية الاغتيال بعملية مماثلة تعرض لها القيادي في حركة «عصائب أهل الحق» وسام العلياوي، في عام 2019، ويُتهم عناصر من «التيار الصدري» بتنفيذها. وكان الأمين العام لـ«العصائب» قيس الخزعلي، قد دعا، في فبراير (شباط) الماضي، مقتدى الصدر إلى البراءة من قتلة حسام العلياوي شقيق وسام. وقال الخزعلي حينها إن «اليد التي اغتالت حسام العلياوي، هي نفس اليد التي اغتالت أخاه وسام العلياوي».
من جهة أخرى، يواصل كثير من المدونين والناشطين العراقيين في منصات التواصل المختلفة، متابعة التطورات الدراماتيكية التي انتهت إليها، أول من أمس، عملية إلقاء القبض على حكيم الزيدي المتهم بقتل الضابط العميد علي جميل بعد تدخله لفض نزاع عشائري قبل نحو أسبوعين، ذلك أن المتهم قام في لحظة تطويق منزله من قبل قوة أمنية ببث حي عبر هاتفه الشخصي من على سطح المنزل المتهالك، وخلال ذلك كان يكيل السباب والشتائم للحكومة وقواتها وللعشائر (التي خذلته)، وكان يؤكد وهو يحمل سلاحاً رشاشاً أنه لن يستسلم للقوة الأمنية قبل أن يموت وأخوه الذي يقف إلى جانبه في المعركة.
وفي تطور لاحق، أظهر بث فيديو آخر، المتهم وهو يحتجز أحد أبنائه للحيلولة دون إطلاق النار أو إلقاء القبض عليه، قبل أن تعلن الجهات الأمنية مصرعه وجرح اثنين من الضباط بعد أن قام بتفجير قنبلة (رمانة) يدوية. وبعد انتهاء عملية التطويق بمقتل المتهم، أعلنت خلية الإعلام الأمني تفاصيلها التي جرت في قضاء الشطرة بمحافظة ذي قار الجنوبية، بأن المقتول كان «داخل داره وبحوزته أسلحة خفيفة ومتوسطة وقنابل يدوية، ويستخدم أفراد أسرته دروعاً بشرية». ولفتت إلى أن القوات الأمنية «تمكنت من تطويق الدار وعزل الأطفال والنساء عنه، وأقدم المتهم على تفجير رمانة (قنبلة) يدوية، أدت إلى مقتله، وإصابة اثنين من ضباط القوة المنفذة للواجب، كانا على مقربة منه». وفي خبر لاحق، أكدت مصادر طبية وعسكرية أن العقيد الركن فهمي حسين فقد إحدى عينيه بعد تفجير القنبلة اليدوية من قبل المتهم. وفي تطور لاحق، نفى الشيخ لازم جيجان الحلفي، شيخ العشيرة التي ينتمي إليها العميد علي جميل أن يكون قد قتل على يد حكيم الزيدي، الأمر الذي قد يتسبب في مشكلة عشائرية جديدة. وقال الحلفي، في بيان إن «الشخص الذي ظهر اليوم للإعلام ليس قاتل العميد علي جميل، لكن هناك أجندة إعلامية صورته على أنه كذلك. إن المجرم الذي ظهر ينتمي إلى عشيرة بني زيد؛ وهو أحد أطراف النزاع الذين صدرت بحقهم مذكرات قبض».
وأضاف أن «الشخص الذي ظهر لم يكن متهماً بقتل العميد؛ وإنما متهم بإثارة النزاع العشائري، والشخص الذي نفذ عملية اغتيال العميد الحلفي من عشيرة عبودة، وقد أقرت عشيرة عبودة بذلك قبل منحهم العطوة، وما زالت التحقيقات مستمرة في قضية اغتيال العميد من قبل الجهات المختصة»
. يذكر أن معظم محافظات العراق الجنوبية تعاني منذ سنوات طويلة من الصراعات العشائرية شبه اليومية والتي يذهب ضحيتها عشرات الأشخاص سنوياً من دون أن تجد السلطات الحكومية الطريقة المناسبة لردعها واحتوائها.

وزير دفاع تركيا يتفقد الحدود مع سوريا: لن نسمح بإقامة ممر إرهابي

أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، مجدداً، أن بلاده لن تسمح بإقامة «ممر إرهابي» على حدودها الجنوبية. ورفض في الوقت ذاته إقحام ملف اللاجئين السوريين في القضايا السياسية الداخلية.

وقام أكار بجولة في مناطق الحدود مع سوريا، أمس (الأحد)، رفقة رئيس أركان الجيش، الجنرال يشار جولر، وقائد القوات البرية، موسى آفسافار، وذلك بعد أسابيع من تصعيد المواجهات بين القوات التركية والفصائل السورية الموالية لأنقرة من جانب، و«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) من جانب آخر. وتفقد أكار ومرافقوه أحد المخافر الحدودية. واطلع على التدابير المتخذة لتأمين الحدود مع سوريا، وصعد إلى برج مراقبة، وشاهد الإجراءات الأمنية المطبقة بالمنطقة.

من ناحية أخرى، أعلن أكار رفضه إقحام ملف اللاجئين السوريين في القضايا السياسية، وتحويل قضيتهم إلى ورقة محورية للبرامج الانتخابية لبعض الأحزاب، مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقررة في يونيو (حزيران) من العام المقبل.

ولفت أكار، خلال زيارة تفقدية لميناء مرسين (جنوب البلاد)، مساء أول من أمس، إلى مقتل أكثر من مليون سوري خلال السنوات الـ11 الماضية، وترك نحو 7 ملايين سوري أراضيهم ومنازلهم مجبرين. وأضاف أكار أنه بالإضافة إلى ذلك هناك نحو 3 ملايين و700 ألف لاجئ سوري داخل تركيا التي قال إنها تبذل جهوداً لتهيئة الظروف اللازمة لعودة آمنة وطوعية وكريمة لهم، وفقاً لمعايير الأمم المتحدة؛ مشيراً إلى وجود ما يقرب من 5 ملايين سوري في المناطق التي تم تطهيرها من «الإرهاب والإرهابيين» داخل سوريا، من جانب القوات التركية، ومنهم من بدأ العودة بالفعل.

وأكد الوزير التركي أن السوريين الذين اضطروا إلى الهجرة إلى بلدان مجاورة، منها تركيا، سيعودون عندما يتأكدون من سلامتهم، وأن بعضهم يحاول الهروب من اضطهاد النظام والمنظمات الإرهابية وإنقاذ أرواحهم.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الأسبوع الماضي، عن خطة تتضمن 13 مشروعاً، لإعادة مليون لاجئ سوري إلى بلادهم، بعد بناء منازل من الطوب لهم، وتوفير المرافق والخدمات الملائمة للحياة في المناطق التي طهرتها القوات التركية في شمال وشمال شرقي سوريا؛ لكن المعارضة التركية شككت في إمكانية تنفيذ هذه الخطة التي قال إردوغان إنها ستنفذ بدعم من منظمات مدنية تركية ودولية، بينما قالت المعارضة إن الخطة ستعتمد على أموال الشعب التركي. كما اعتبر ناشطون سوريون أن خطة إردوغان تواجه مصاعب جمة، وأن المناطق التي تحدث عنها ليست آمنة، ولا توجد ضمانات دولية في هذا الشأن، فضلاً عن أنه تحدث مراراً عن مشاريع مماثلة؛ لكن ما ينفذ منها قليل جداً.

في السياق، حذر رئيس المخابرات العسكرية التركية الأسبق، إسماعيل حقي بكين، من أن معاداة السوريين قد تؤدي لاشتعال «انتفاضة» في تركيا، قائلاً إننا رأينا ذلك في تركيا في ديغور عام 1978، ولاحقاً في كهرمان مرعش. وعبَّر بكين -الذي أعلن من قبل تأييده، وحزب «الوطن» اليساري الذي يتولى منصب نائب رئيسه، تحسين العلاقات مع سوريا؛ حيث عقد لقاءات ضمن وفود من الحزب مع رئيس النظام السوري بشار الأسد ومسؤوليه، على مدى السنوات الخمس الماضية بعلم الحكومة- عن انزعاجه من خطاب المعارضة التركية حول اللاجئين. وأكد أن حالة معاداة اللاجئين لا تعكس رأي الشعب التركي، وأن استمرار هذا الخطاب سيؤدي إلى تشكل عصابات من كلا الطرفين، مضيفاً: «ليس من الصواب أن تبقي المعارضة على هذا الموضوع ضمن أجندتها باستمرار. نفعل ذلك بشكل خاطئ، وعندما ننتبه إلى هذا المأزق في المستقبل، لن يكون بمقدورنا فعل شيء، وهذه التصرفات ستضر بصورة تركيا أمام العالم».

وبدورها، تحدثت صحيفة «تركيا»، القريبة من الحكومة، عن مؤامرة «انقلاب» في تركيا تعتمد على الاستفادة من تصاعد الكراهية والاستفزاز ضد اللاجئين السوريين، لإحداث اضطراب في البلاد وإجبار الحكومة على الاستقالة، وأن جهات مدعومة من الخارج ستحاول تنفيذ الخطة من خلال التحريض في الغالب على اللاجئين وإثارة التمرد الشعبي.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية، لم تحددها، أن المؤامرة جارية منذ عامين، وأن المحاولة التي كان مزمعاً تنفيذها العام الماضي أرجئت حتى الصيف الجاري، بتمويل بلغ 60 مليون دولار لتنفيذها، وأنه تم إنشاء فرق محددة في جميع أنحاء البلاد لإحداث الفوضى؛ حيث تم اختيار غازي عنتاب وكيليس وهاتاي وأورفا ومرسين وأضنة، كولايات تجريبية للتحريض والاستفزاز. وأضافت الصحيفة أن الفصل الثاني من الأعمال الاستفزازية سيكون في سوريا؛ حيث تنطلق حملات ضد تركيا في عديد من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية، منها جرابلس وأعزاز وعفرين، بهدف حشد الناس ضد تركيا، وأن المؤامرة تنطوي على عصيان مدني، ومقاطعة المؤسسات الرسمية، وعدم دفع الفواتير، وإحراق السلع الزراعية، وإغلاق الطرق السريعة، وإغلاق قطاع الخدمات في جنوب شرقي تركيا.

إلى ذلك، أجلت مندوبة واشنطن في الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إلى موعد لم يعلن عنه، زيارتها إلى تركيا التي كانت مقررة اليوم (الاثنين)، والتي تضمن برنامجها زيارة معبر باب الهوى الحدودي مع سوريا، وتلقي إفادات حول الدعم المكثف الذي تقدمه الأمم المتحدة والوكالات الشريكة لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة في سوريا، إضافة إلى لقاء مع مجموعة من اللاجئين السوريين في تركيا للاستماع إلى تجاربهم بشكل مباشر، وإلى عقد اجتماعات مع شركاء المنظمات غير الحكومية، وممثلي وكالات الأمم المتحدة الذين يعملون على تقديم المساعدة المنقذة للحياة. في الوقت ذاته، لم يطرأ أي تغيير على مشاركة غرينفيلد في مؤتمر «دعم مستقبل سوريا والمنطقة» الذي يعقد اليوم وغداً في بروكسل.

ليبيا: المنفي يلوح بتدخل محتمل لحسم نزاع الشرعية

لوح محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي مجدداً باحتمال تدخله لإنهاء الأزمة السياسية الراهنة في البلاد والصراع المحتدم على السلطة بين حكومتي «الوحدة» المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وغريمه فتحي باشاغا رئيس حكومة «الاستقرار» المكلفة من مجلس النواب.
وقال المنفي في كلمة ألقاها خلال زيارته مساء أول من أمس في مدينة مصراتة غرب البلاد: «سنكون داعمين للدولة المدنية ووحدة وهيبة الدولة واستقرارها، وسنكون دائمًا جاهزين».
وتابع: «سنتدخل في الوقت المناسب لإعادة التأكيد على وحدة التراب والمؤسسات بحيث تكون ليبيا واحدة للجميع وبالجميع».
ولم يوضح المنفي طبيعة «التدخل» الذي يقصده، لكن وسائل إعلام محلية ادعت اعتزامه «توسيع صلاحيات المجلس الرئاسي، وتسلم رئاسة حكومة مصغرة لإدارة البلاد تحضيراً للإعلان عن قاعدة دستورية وقوانين انتخابية»، مشيرة إلى أن المنفي سيحتفظ برئاسة المجلس والحكومة على غرار الوضع إبان حكومة «الوفاق» السابقة برئاسة فائز السراج، بعيداً عن النزاع الدائر بين حكومتي باشاغا والدبيبة، على الشرعية والسلطة.
وشارك المنفي ونائباه عبد الله اللافي وموسى الكوني، في اختتام بطولة لسباق الخيل بحضور عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة المؤقتة ومحمد الحافي رئيس المحكمة العليا وعدد من السفراء المعتمدين لدى ليبيا.
وقبل ساعات، من انعقاد مجلس النواب اليوم بمقره في مدينة طبرق بأقصى شرق البلاد لمناقشة مشروع ميزانية حكومة باشاغا بإجمالي 94 مليار دينار، أعلن عبد الغني الفطيسي، عضو مجلس النواب عن زليتن استقالته بسبب ما وصفه بانفراد رئيسه عقيلة صالح، بإصدار القوانين والقرارات وعدم احترام النصوص الدستورية، ومصادرة إرادة النواب الممثلين للشعب.
وقال الفطيسي إنه قرر العودة لسابق عمله والاستقالة احتراما لرغبة 2.8 مليون ناخب ينتظرون انتخاب سلطة تشريعية جديدة.
بدوره استبق خالد المشري رئيس مجلس الدولة زيارة مقررة إلى القاهرة هي الأولى له رسميا بدعوة من السلطات المصرية برئاسة جلسة تشاورية للمجلس بمقره في العاصمة طرابلس، وبحضور مقرر المجلس لمناقشة آخر المستجدات السياسية.
وفي انفتاح مصري لافت تلقى المشري وهو أحد القيادات البارزة لجماعة الإخوان المسلمين الليبية، دعوة رسمية من مجلس النواب المصري قبل انطلاق الجولة الثانية من مشاورات المسار الدستوري المُقررة في 15 من الشهر الجاري للجنة المشتركة من مجلسي النواب والدولة لوضع القاعدة الدستورية للانتخابات المؤجلة.
ومن المقرر أن يجتمع المشري في أول زيارة له إلى القاهرة منذ توليه منصبه عام 2018 مع كبار المسؤولين المصريين في محاولة لكسر الجمود الذي يحيط باجتماعات اللجنة المعنية بالتوصل إلى توافق دستوري قبل الانتخابات المقبلة.
في المقابل بحث عماد السايح رئيس «المفوضية العليا للانتخابات»، أمس، مع ستيفاني ويليامز المستشارة الأممية الدعم الفني والاستشاري الذي تقدمه بعثة الأمم المتحدة وبرنامجها الإنمائي لتعزيز جاهزية المفوضية نحو تنفيذ عملية انتخابية ترتقي إلى مستويات عالية من المبادئ والممارسات الدولية، مشيراً إلى أنهما ناقشا أيضا «الوضع الراهن المتعلق بتوافق الأطراف السياسية على إجراء عملية انتخابية في الأجل القصير، ومدى انعكاسه على جاهزية المفوضية، وقدرتها على الاستجابة لتلك التوافقات خلال الفترة القادمة».
وقال بيان للمفوضية إن اللقاء أسفر عن اتفاق السايح وويليامز على استمرار تقديم الدعم اللازم للحفاظ على جاهزية المفوضية، والإبقاء على التواصل الوثيق بين المفوضية وبعثة الأمم المتحدة بهدف تبادل المعلومات الفنية ذات العلاقة بتنفيذ العمليات الانتخابية المستقبلية.
من جهته زار رئيس حكومة الاستقرار الجديدة فتحي باشاغا مساء أول من أمس برفقة عدد من وزرائه منطقة الجيزة البحرية التي شهدت القضاء على «تنظيم داعش» الإرهابي في مدينة سرت بوسط البلاد بمناسبة مرور 6 سنوات على العملية التي دعمتها أميركا وعدة دول أوروبية.
وتعهدت الحكومة بتقديم الدعم اللازم لإعادة إعمار سرت، وتعويض المتضررين، وإعادة الأسر النازحة.
إلى ذلك استأنفت أمس مبروكة توغي مهام عملها كوزيرة للثقافة بحكومة الوحدة المؤقتة حيث شاركت مع الدبيبة، في حفل معايدة حضره عدد من وزراء الحكومة. وسجنت مبروكة لعدة أشهر بتهمة ارتكاب مخالفات إدارية وفساد مالي لم تثبت صحتها، علماً بأن الدبيبة دعاها نهاية الشهر الماضي لمباشرة عملها.
من جهة أخرى استقبل المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني المتمركز شرق البلاد، مساء أول من أمس عددا من القيادات العسكرية وضباط الجيش بمقره في الرجمة بمدينة بنغازي لتهنئته بمناسبة عيد الفطر، وفقاً لبيان مقتضب وزعه مكتبه.

العربية نت: أميركا: غايتنا انتخابات في ليبيا.. ونعمل لتحقيق الهدف

مع اقتراب موعد الجلسة الثانية من المباحثات الليبية المقررة بالعاصمة المصرية القاهرة في 15 مايو/ أيار الجاري، أكد السفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند التزام بلاده بتسهيل الاتفاق المبكر على مسار الانتخابات البرلمانية والرئاسية في أقرب وقت ممكن.
جاء ذلك خلال لقاء نورلاند برئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح في القاهرة، حيث أوضح حساب السفارة الأميركية أن الجانبين ناقشا آخر تطورات الانتقال السياسي بالتزامن مع استعداد البرلمان لمناقشة ميزانية وطنية جديدة.

البرلمان يؤكد
فقد أكد رئيس مجلس النواب الليبي على مشاركة المجلس في المحادثات الدستورية مع المجلس الأعلى للدولة والمقرر استئنافها في القاهرة يوم الخامس عشر من مايو الجاري بتنسيق أممي.

كما شدد عقيلة صالح على ضرورة إجراء الانتخابات الوطنية لإضفاء الشرعية على المؤسسات والقيادة السياسية الليبية في نظر الشعب والعالم.

ترتيبات دستورية ضرورية للانتخابات
وأتت هذه التطورات بعدما التقت ستيفاني وليامز، مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة الخاصة في ليبيا الجمعة الماضي، مع خالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة.

وأكد المشري خلال المباحثات التزام المجلس الأعلى للدولة بالمشاركة في الجولة الثانية من اجتماعات اللجنة المشتركة مع مجلس النواب، والمقررة في العاصمة المصرية القاهرة في 15 مايو/ أيار الجاري.

كما أشارت المستشارة الأممية إلى أن هدف تلك الاجتماعات هو الاتفاق على ترتيبات دستورية ضرورية لإجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن.

العمل من أجل الوصول لانتخابات
يشار إلى أنه من المقرر أن تستضيف العاصمة المصرية القاهرة اجتماعات أعضاء مجلسي النواب والدولة برعاية الأمم المتحدة لبحث التوافق على قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت سابقاً، تلقيها رداً إيجابياً بشأن مبادرة الأمم المتحدة الرامية إلى تشكيل لجنة مشتركة من مجلسي النواب والدولة لإيجاد قاعدة دستورية وبحث قوانين الانتخابات الصادرة عن البرلمان لتكريس مبدأ التشاور بين السلطة التشريعية والمجلس الاستشاري.

في حين تعمل المنظمة على أن تفرز اجتماعات القاهرة نتائج إيجابية في تقريب المسافات بين مجلسي النواب والدولة بما يساعدهما على تحديد خريطة طريق موحدة للفترة المقبلة تتعلق بملفات السلطة التنفيذية والدستور والانتخابات.

بعملية خاطفة.. اعتقال 3 من قيادات داعش في بغداد

أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق، الأحد، القبض على 3 من قيادات تنظيم داعش بعملية خاطفة في بغداد.

وأوضحت الخلية في بيان، أن العملية استندت إلى معلومات استخباراتية ومتابعة استمرت لعدة أيام، بالإضافة إلى الاستناد لمعلومات واعترافات إرهابيين معتقلين في السابق.
وأضافت أن "الإرهابيين وهم (أبو شهد وأبو سارة وأبو يعقوب) المطلوبين وفق أحكام المادة (4/ إرهاب) لعملهم بما يسمى قاطع الفرات والبركة، ضمن محافظة بغداد".

عمليات إرهابية
كذلك، بيّنت أنه "من خلال التحقيقات الأولية معهم اعترفوا بتنفيذهم عمليات إرهابية في محافظة الأنبار وتزعموا قيادة مجموعات من الزمر الإرهابية واشتركوا بعدة عمليات إرهابية ضد القوات الأمنية والمواطنين قبل وبعد عمليات التحرير وكذلك من المشتركين بالعمليات الإرهابية بمحافظة الرقة السورية".

وتابعت أن "وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية ستواصل عملياتها النوعية والاستباقية للقضاء على فلول داعش المنهزمة وعناصر الجريمة المنظمة أينما كانوا".

مقتل 3 من عناصر النظام السوري في تفجير داعشي بدير الزور

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بمقتل ثلاثة عناصر من قوات النظام وإصابة اثنين آخرين، جراء انفجار عبوات ناسفة جرى زرعها من قِبل خلايا تنظيم "داعش"، استهدفت رتل لقوات النظام أثناء توجهه من منطقة حميمة إلى منطقة فيضة ابن موينع بعمق بادية الميادين بريف دير الزور الشرقي.
وبذلك بلغت حصيلة القتلى خلال العمليات العسكرية ضمن البادية السورية وفقاً لتوثيقات المرصد السوري، 198 قتيلاً منذ مطلع العام 2022، هم: 104 من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" قتلوا باستهدافات جوية روسية طالت مناطق يتوارون فيها في مناطق متفرقة من بادية حمص والسويداء وحماة والرقة ودير الزور وحلب.

كما قتل 94 من قوات النظام والميليشيات الموالية لها، في 35 عملية لعناصر التنظيم ضمن مناطق متفرقة من البادية، تمت عبر كمائن وهجمات مسلحة وتفجيرات في غرب الفرات وبادية دير الزور والرقة وحمص والسويداء وحماة وحلب.

شارك