القاعدة تتسلل إلى الضالع من منطقة خاضعة للحوثيين/الصومال.. حركة "الشباب" توسع نفوذها وتحاصر "بعثة الاتحاد"/من يقف وراء حادث غرب سيناء "الإرهابي"وهل للإخوان علاقة به… خبراء يوضحون

الإثنين 09/مايو/2022 - 12:52 م
طباعة القاعدة تتسلل إلى إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية،تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –تحليلات)  اليوم 9 مايو 2022.

وكالات: الجيش الأوكراني: أربعة صواريخ تضرب أوديسا

قال الجيش الأوكراني اليوم الاثنين إن أربعة صواريخ عالية الدقة من طراز أونكس تم إطلاقها من شبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها روسيا وضربت منطقة أوديسا في جنوب أوكرانيا.
ولم يذكر الجيش مزيدا من التفاصيل.

أ ف ب:كمين يودي بحياة 12 شخصاً في بوركينا فاسو

قُتل 12 شخصاً على الأقلّ هم عشرة من أفراد قوات موالية لجيش بوركينا فاسو ومدنيان، السبت، في كمين نصبه مسلحون في شمال البلاد، بحسب ما أعلنت مصادر أمنية ومحلية.

وقال مصدر أمني:«صباح السبت، استُهدفت قافلة مواد غذائية يرافقها (عناصر من جهاز) متطوعي الدفاع عن الوطن، بكمين على طريق دوري-غورغادجي»، قُتل خلاله «12 شخصاً».

وأكد مسؤول محلي: «مقتل عشرة من أفراد جهاز «متطوعو الدفاع عن الوطن»، موضحاً أن «أربعة آخرين جرحوا وتم توفير الرعاية لهم في دوري». وأشار المصدر إلى مقتل «ثلاثة آخرين من متطوعي الدفاع عن الوطن» في هجوم آخر الجمعة في ريتكولغا في اقليم نامينتينغا في شمالي البلاد أيضاً.

ويدفع أفراد هذه القوة، وهم مدنيون يساعدون الجيش وتلقوا تدريباً غير كاف، ثمناً باهظاً في مكافحة المسلحين في بوركينا فاسو.

وجرح متطوع آخر ليل السبت الأحد، في هجوم استهدف مركز الاعتقال والإصلاح في نونا عاصمة محافظة كوسي شمال غربي البلاد، بحسب المسؤول نفسه.

وأضاف: «تم الإفراج عن عشرات المعتقلين في أعقاب الهجوم على السجن، ونهب عدد من المكاتب، وأضرم المهاجمون النار في سيارات».

وتستهدف بوركينا فاسو ولاسيما الشمال والشرق هجمات مسلحة منذ 2015، تنفذها جماعات موالية لتنظيمي «القاعدة» و«داعش» الإرهابيين، وأودت بأكثر من ألفي شخص، وأدت إلى نزوح 1.8 مليون شخص.

35 قتيلاً في هجوم على منجم للذهب بالكونغو الديمقراطية

قتل مسلّحون في فصيل «تعاونية تنمية الكونغو» المتمرد 35 شخصاً في هجوم استهدف منجماً للذهب في إيتوري في شمال شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفق ما أعلن مسؤول محلي.

وقال جان-بيار بيكيليسيندي المسؤول المحلي في قرية مونغوالو الواقعة ضمن نطاق منطقة دجوغو، إن متمردي الفصيل «قتلوا (أشخاصاً) في منجم الذهب كان بلانكيت. هناك 29 جثة تم نقلها إلى مدينة بلوتو. ودُفنت في الموقع ست جثث متفحمة».

بوتين يتعهد بـ «النصر» في أوكرانيا.. وشولتس: «لن ننفذ كل ما يطلب منا»

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه «كما في عام 1945، سيكون النصر لنا»، طارحاً عدداً من المقارنات بين الحرب العالمية الثانية والصراع في أوكرانيا خلال تهانيه في ذكرى 08 مايو/ أيار، في وقت دافع المستشار الألماني أولاف شولتس عن سياسته حيال الأزمة في أوكرانيا مؤكداً أنه «لن ينفذ كل ما يطلب منه».

وقال بوتين في تهنئة وجهها بمناسبة يوم النصر على النازية: «اليوم جنودنا، مثل أسلافهم، يقاتلون جنباً إلى جنب من أجل تحرير أرضهم من الأوساخ النازية، مع الثقة في أن النصر سيكون لنا كما في عام 1945». وأضاف: «الواجب المشترك اليوم هو منع عودة النازية التي سببت الكثير من المعاناة لشعوب الدول المختلفة»، متمنياً أن تكون «الأجيال الجديدة جديرة بذكرى آبائها وأجدادها».

وفي تهنئته، لم يكتف بوتين بالإشارة إلى الجنود فقط، بل تحدث عن المدنيين في «الجبهة الداخلية» الذين «سحقوا النازية مقدمين تضحيات لا تعد».

وقال بوتين في فقرة مخصصة للأوكرانيين: «للأسف، النازية اليوم ترفع رأسها مرة أخرى». وأضاف: «واجبنا المقدس هو منع الورثة العقائديين للذين هُزموا» في ما تسميه موسكو «الحرب الوطنية الكبرى» من «العودة للانتقام». وتمنى «لكل سكان أوكرانيا مستقبلاً سلمياً وعادلاً».

وتحيي موسكو الإثنين ذكرى الانتصار على ألمانيا النازية بعرض عسكري.

من جهته، دافع المستشار الألماني الذي توجّه إليها اتّهامات ببطء التحرّك وضعف الريادة، الأحد، عن السياسة التي يعتمدها منذ بدء حرب أوكرانيا، مؤكداً أنه لن ينفّذ «كل» ما يُطلب منه.

وقال شولتس خلال كلمة نادرة في ذكرى انتهاء الحرب العالمية: «نحن لا ننفّذ كل يُطلب منا»، مضيفاً «لأني أقسمت عندما توليت المنصب على عدم إلحاق الضرر بالشعب الألماني».

وتابع: «يعني ذلك حماية بلادنا وحلفائنا من المخاطر». ومتوجهاً إلى الألمان من تحوّل حرب أوكرانيا إلى نزاع دولي، أكد شولتس أن ألمانيا لن تكون وحيدة. وقال:«نتعاون بشكل وثيق مع حلفائنا».

وأضاف المستشار الألماني «لا نتخّذ أي خطوة من شأنها أن تلحق بنا وبشركائنا ضرراً أكبر مما تلحقه بروسيا».

ويواجه شولتس ضغوطاً لزيارة كييف أسوة بمسؤولين آخرين في مقدمهم الألمانية أورسولا فون دير لايين رئيسة المفوضية الأوروبية. ومعارضو شولتس يتّهمونه بالتأخر في إعطاء الضوء الأخضر لإرسال أسلحة ثقيلة إلى أوكرانيا، حيث تحتدم المعارك، خاصة في شرق البلاد. وفي نهاية المطاف، وافقت ألمانيا في 26 إبريل/ نيسان على تزويد أوكرانيا بدبابات من نوع «ليوبارد».

وألمانيا التي تنتقد نهجها السلطات الأوكرانية، تتعرض كذلك لانتقادات على خلفية رفضها فرض حظر على الغاز الروسي لاعتمادها الكبير عليه. وتبرر برلين موقفها بأن الحظر سيؤدي إلى عواقب وخيمة على الاقتصاد.

سكاي نيوز: بعد "الإعمار الكبير".. ماذا يستهدف الهجوم الإرهابي في سيناء؟

اعتبر محللون عسكريون أن الهجوم الإرهابي الذي أحبطه الجيش المصري على إحدى محطات رفع المياه بمنطقة شرق القناة في غرب سيناء، يأتي ردًا من العناصر الإرهابية على حملة التطهير الواسعة ضد العناصر المتطرفة، ونجاح عمليات التنمية والإعمار بشكل لافت خلال الفترة الأخيرة.
وكان المتحدث العسكري المصري قد قال يوم الأحد، إن مجموعة من العناصر التكفيرية قامت بالهجوم على نقطة رفع مياه بغرب سيناء، وتم الاشتباك والتصدي لها من العناصر المكلفة بالعمل في النقطة، مما أسفر عن امقتل ضابط و10 جنود، وإصابة 5 أفراد.

وتجري مطاردة العناصر الإرهابية ومحاصرتهم في إحدى المناطق المنعزلة في سيناء، في الوقت الذي أكدت القوات المسلحة المصرية استمرار جهودها في القضاء على الإرهاب واقتلاع جذوره.

وبعد يوم واحد من الهجوم، ترأس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة.

 عمليات تنمية

يقول رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية في مصر، اللواء نصر سالم، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن الهجوم الإرهابي يأتي بعد النجاحات غير المسبوقة التي حققتها القوات المسلحة في سيناء خلال الشهور الماضية، بتطهيرها من العناصر المتطرفة، والعمل على تنميتها بصورة كبيرة.

وأضاف سالم أنه "لأول مرة تتخذ مصر قرارا بإعمار سيناء في وجود السكان، لأن المشكلة كانت دائما في الفراغ السكاني، وبالتالي جرى رصد 700 مليار جنيه لعمليات التنمية المستمرة، ببناء 5 أنفاق لإنهاء الفصل بين سيناء والوادي، جنبا إلى جنب مع الجسور الثابتة والمتحركة، مع استصلاح أكثر من 500 ألف فدان وتمرير مليوني متر مكعب من المياه يوميا تعبر لري هذه الأرض المستصلحة".

وتابع أن تلك المشروعات التنموية تقف حجر عثرة ضد الأهداف الاستعمارية التي تريد أن تصبح سيناء وكرًا إرهابياً، مشددًا على أن عمليات التعمير بدأت بعد نجاح العملية العسكرية "سيناء 2018" في القضاء على أكثر من 95 بالمئة من العناصر الإرهابية والبنية التحتية لها، وتجفيف منابع تمويلها.

وشدد على أن هذه العملية لن تُحبط من عزيمة القوات المسلحة في تطهير سيناء بالكامل من العناصر الإرهابية، متابعًا: "ما تزال هناك بعض الخلايا النائمة، لكن هذا ليس نجاحا لتلك العناصر، لأن مصر تسير وفق استراتيجية مرنة لمواجهة الإرهاب والتي تشهد تطورًا مستمرًا للقضاء على كل صوره، وبالتالي من المنتظر أن تكون خطة المواجهة أكثر قوة في الفترة المقبلة".

وأشار الخبير العسكري المصري إلى أن اجتماع الرئيس المصري مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة يأتي للاطلاع على تقدير الموقف واتخاذ القرارات التي تضمن استمرار تحقيق الأهداف العسكرية وإعمار سيناء ومنع أي أطماع فيها.

هزائم متلاحقة

بدوره، يرى الباحث المتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية محمد حسن، أن العناصر التكفيرية في سيناء مُنيت بهزائم خلال الفترة الماضية، وأصبحت في معزل عن السياق التكتيكي للنشاطات الإرهابية في الإقليم، إذ نجحت قوات الجيش المصري في حصر العناصر في جيوب ضيقة وحرمانها من الملاذات الآمنة وتوجيه الضربات النوعية لها خلال الفترة الماضية.

وأضاف حسن في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية"، أنَّ العملية الإرهابية الأخيرة في سيناء تعد الأولى من نوعها منذ 5 سنوات، إذ جرى استهداف محطة لرفع المياه شرق القناة، وهي محطة من ضمن 18 محطة مخصصة لخدمة مشروعات الاستصلاح الزراعي في سيناء والتي تستهدف زراعة واستصلاح نحو 560 ألف فدان، وللتمكن من تحقيق هذا الهدف ينبغي أولا إيصال المياه من محطة بحر البقر للمعالجة الثلاثية لمياه الصرف الزراعي؛ إلى سيناء.

ولفت إلى أن مشروع الاستصلاح الزراعي في سيناء يعد الأهم في قاطرة مشاريع التنمية المستدامة بها، لأنه يخلق تجمعات سكانية جديدة في سيناء بإجمالي مليون مواطن، ولذلك فإن استهداف محطة المياه وقوة تأمينها، هو استهداف لتوجه الدولة المصرية الجاد في تنمية سيناء.

ولفت الباحث في الشؤون العسكرية إلى أن هذا الهجوم يأتي تزامنًا مع ما تتعرض له الدولة المصرية لواحدة من أكبر موجات الحرب النفسية والمعلوماتية التي تشنها الجماعات الإرهابية ومن بينها جماعة الإخوان، بهدف استغلال تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية وحصرها في كونها أزمة مصرية فقط، ومن ثم بدء موجة جديدة من التشكيك في جهود الدولة للتنمية، وعادة ما تستغل العناصر التكفيرية هذه الظروف من الشحن لتشن هجمات تستهدف من خلالها أولاً النيل من معنويات الأمة المصرية، لكنها سرعان ما تفشل أمام يقظة الوعي المصري.

وأكد أن الدولة المصرية نجحت في تحجيم الجماعات الإرهابية وشل قدرتها على تعطيل مشروعات التنمية الشاملة المستدامة، أو قدرتها على فرض أدوات ضاغطة على القاهرة أملًا في تحجيم حركة نشاطها ونفوذها الإقليمي والدولي.

القاعدة تتسلل إلى الضالع من منطقة خاضعة للحوثيين

قتل 10 أشخاص على الأقل في مواجهات بين قوات الحزام الأمني وعناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي في محافظة الضالع جنوبي اليمن بينهم 3 عناصر من قوات الحزام الأمني، وفق ما أعلنت أمس الأحد وزارة الداخلية اليمنية.
وتأتي هذه المواجهات بعد هدوء نسبي لتحرك تنظيم القاعدة في محافظات اليمن الجنوبية، وهو أحدث اشتباك بين القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي والتنظيم المتطرف الذي سبق له أن نفذ عدة عمليات إرهابية بعضها في عدن العاصمة المؤقتة للحكم.

وقالت وزارة الداخلية اليمنية في بيان نشرته على موقعها الرسمي "تنعي قيادة وزارة الداخلية استشهاد 3 من منتسبي قوات الحزام الأمني بمدينة الضالع أثناء مواجهة عناصر الإرهاب داخل أحد معسكرات الحزام الأمني".

وأضاف البيان أن" الشهداء هم وليد حسن الضامي نائب قائد الحزام الأمني بمحافظة الضالع ومحمد يحيي الشوبجي قائد مكافحة الإرهاب بالمحافظة إضافة إلى عبد الحميد الدرويش أحد أفراد الحزام".

وأشار البيان إلى أن "المواجهات جاءت بعد أن تسللت مجموعة من تنظيم القاعدة الإرهابي من مديرية جبن، التي تُسيطر عليها جماعة الحوثي"، موضحا أن الاشتباكات المسلحة أسفرت أيضا عن مقتل الإرهابيين "سليم المسن ونايف سليم المسن وعلي سليم المسن وصالح علي صالح المسن وحامد ناصر محمد والخضر علي عبد الله والخضر علي صالح".

ودعت الداخلية اليمنية "المواطنين إلى اليقظة والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة للعناصر الإرهابية".

 كما أعلنت أنها "خصصت مبالغ مالية لكل من يبلغ عن الإرهابيين وتحركاتهم".

وتتواجد عناصر تابعة لتنظيم القاعدة في عدة محافظات يمنية وتشن بين وقت وآخر هجمات ضد مصالح حكومية، تخلف في العادة قتلى وجرحى.

وتأتي الاشتباكات مع تنظيم القاعدة وسط صمود هدنة شهرين اتفقت عليها أطراف الحرب قبل رمضان وتعول عليها الأمم المتحدة لتمهيد الطريق لاستئناف مفاوضات السلام المجمدة.

وإلى حدّ الآن تبدو تلك الهدنة متماسكة رغم تبادل طرفي الصراع اتهامات بخرقها ووسط دعوات غربية لضبط النفس ومنع التهدئة الحالية من الانهيار.

وأتاح انقلاب الحوثيين على السلطة بقوة السلاح في 2014 فرصة لتنظيم القاعدة لإعادة ترتيب صفوفه مستغلا انشغال القوات اليمنية في مواجهة الانقلابيين وقد استثمر التنظيم الثغرات الأمنية في عدة محافظات لتنفيذ اعتداءات دموية.

الصومال.. حركة "الشباب" توسع نفوذها وتحاصر "بعثة الاتحاد"

شهد الصومال مجزرة مروعة في هجوم لحركة "الشباب" الإرهابية على قاعدة عسكرية كبيرة تضم قوات الاتحاد الإفريقي، بينما تستغل الحركة المتطرفة الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد لأجل توسيع نفوذها.

ووفق وسائل إعلام محلية فإن مسلحين مدججين بالسلاح من حركة "الشباب" هاجموا القاعدة البوروندية في الباراف، على بعد حوالي 160 كيلومترًا شمال العاصمة مقديشو، من اتجاهات مختلفة فجر الثلاثاء.

وأشارت إلى أن انتحاريًا بسيارة ملغومة اقتحم البوابات الرئيسية للقاعدة، مما سمح لباقي العناصر بدخول المعسكر، حيث اشتبكوا في قتال عنيف مع جنود الاتحاد الإفريقي لمدة ساعة تقريبا.

وبينما كشف الجيش البوروندي عن مقتل عشرة جنود بورونديين وإصابة 25 بجروح وفقدان خمسة آخرين ومقتل 20 مهاجما، زعمت حركة "الشباب" في بيان نُشر على حساب تابعة لها، أن عناصرها قتلوا 59 جنديًا أثناء سيطرتهم على القاعدة، لكن السلطات لم تؤكد هذه المزاعم ولا عدد الضحايا المحتملين، وهذه هي المرة الثانية التي تنفذ فيها الحركة هجوما على المعسكر ذاته هذا العام.

إرهاب يتنامى

وتعقيبا على الواقعة، قال الأكاديمي الصومالي، عبد الولي شيخ محمد، إن هناك عدة عوامل مجتمعة وراء تنامي إرهاب حركة "الشباب" الإرهابية بينها عوامل خارجية وأخرى داخلية.

وأضاف شيخ محمد، في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية"، أن العوامل الخارجية، من بينها انسحاب القوات الأميركية، مثلت ضربة قاصمة في ظهر القوات الحكومية التي تقاتل عناصر "الشباب"، وكذلك انتهاء تفويض بعثة "أميصوم" وإحلال قوة جديدة وغيره من عدم الاستقرار، وقطع الاتحاد الأوروبي جزءا كبيرا من تمويله لبعثة الاتحاد الإفريقي.

وأشار إلى أن نجاح حركة طالبان في السيطرة على أفغانستان كان بمثابة محفز كبير لكافة الجماعات الإرهابية حول العالم وبينها الشباب في الصومال، مما أدى لتكثيف هجماتها وزيادة الضغط على الأجهزة الأمنية ومن ثم السيطرة على بعض المدن.

أما العوامل الداخلية، وفق شيخ محمد، فإنها تتمثل في الخلافات السياسية بين قادة الصومال ومحاولات رئيس البلاد، محمد عبد الله فرماجو، إلى تمديد ولايته بأي طريقة وهو ما استغلته الحركة الإرهابية في توسيع رقعة تواجدها، من جراء عدم الاستقرار السياسي.

وأوضح أن الحركة استغلت انشغال البلاد خلال الفترة الماضية بالانتخابات والخلافات حولها وما نتج عنه من فراغ أمني، حيث تركز مؤسسات الدولة على الأوضاع السياسية أكثر من تركيزها على تعزيز الوضع الأمني.

وجاء الهجوم في الوقت الذي أدى فيه الصومال اليمين الدستورية للبرلمان الجديد في 14 أبريل، ومن المتوقع إجراء انتخابات رئاسية في وقت لاحق من هذا العام، بعد أكثر من عام من التأخير بسبب الأزمة السياسية.

مزيد من الدعم

وأدان الاتحاد الإفريقي الهجوم الذي وصفه بالشنيع ضد قاعدة لقواته في الصومال من قبل عناصر حركة "الشباب" الإرهابية وأسفر عن مقتل جنود بورونديين، مشيدا بالدور الذي تقوم به قوات حفظ السلام البوروندية بالبعثة.

وجدد، في بيان، التأكيد على أن هذا "الهجوم الشنيع لن يقلل من تصميم قوات نظام بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال"، مشددا على "التزام التكتل المستمر والثابت بدعم الحكومة والشعب الصوماليين في سعيهم لتحقيق السلام والأمن المستدامين".

كما دعا رئيس المفوضية، موسى فكي محمد، المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم المقدم للأجهزة الأمنية الصومالية بما يتناسب مع التحديات الأمنية المطروحة.

"أتميس" بدلا من "أميصوم"

وفي مطلع أبريل الماضي، صوّت مجلس الأمن الدولي بإجماع أعضائه على تشكيل قوة جديدة تابعة للاتحاد الإفريقي لحفظ السلام في الصومال تتمثل مهمتها في مكافحة إرهاب حركة الشباب حتى نهاية 2024.

وحلتّ القوة الجديدة التي أُطلق عليها اسم "أتميس" محل القوة السابقة "أميصوم" (مهمة الاتحاد الإفريقي في الصومال)، ويبلغ عدد أفراد هذه القوة الجديدة 20 ألف عسكري وشرطي ومدني، سيخفض بشكل تدريجي إلى الصفر بحلول 31 ديسمبر 2024.
وسيتم في مرحلة أولى خفض العدد بمقدار 2000 جندي بحلول 31 ديسمبر 2022 ، ثم عمليات خفض متتالية في نهاية كل مرحلة (مارس 2023 وسبتمبر 2023 ويونيو 2024 وديسمبر 2024) وفقاً لنص القرار

إنهاء البرلمان وتسليم مهامه لـ"الرئاسي".. ماذا يُجهز لليبيا؟

وسط الجمود السياسي الذي تعيشه ليبيا نتيجة "أزمة الحكومتين"، ظهرت تحركات ومشاورات لتوسيع المجلس الرئاسي وتفريغ البرلمان وإنهاء وجوده؛ ما يؤشر لنوايا تأخير الانتخابات لمدة أطول والزج بليبيا في مصير يصعب إبصاره.

وحسب الخبير القانوني صلاح الدين بن عمار، هناك شخصيات تحاول أن تجعل من المجلس الرئاسي برئاسة محمد المنفي، الجهة العُليا في ليبيا، سواء من ناحية التشريع وتمثيل البلاد كأعلى هيئة سياسية وعسكرية.

ولذلك، يتابع بن عمار لموقع "سكاي نيوز عربية"، فهذه الشخصيات المنتمية للبرلمان ومجلس الدولة الاستشاري (الذي يرأسه خالد المشري الموالي لجماعة الإخوان الإرهابية) وبعض المؤيدين لحكومة عبد الحميد الدبيبة المنتهية ولايتها تعقد جلسات، أهمها التي تمت اليومين الماضيين بمدينة مصراتة وكان عرَّابها علي الدبيبة عم عبد الحميد الدبيبة.

وعن الهدف من كل هذا يقول إنه "إنهاء الأجسام الموجودة، وتحديدا البرلمان، والتوسع في عدد أعضاء المجلس الرئاسي"، مبينا أن الأغلبية في هذا المجلس ستكون لشخصيات من الغرب الليبي، أغلبها قريبة من تيار جماعة الإخوان والميليشيات، وتعد دستورا وانتخابات على مقاس تيارات معينة، ولا تتيح الفرصة لشخصيات وتيارات وطنية أن تفوز.

وتتسلط على مدن غرب ليبيا، بما فيها العاصمة طرابلس، ميليشيات موالية للدبيبة الرافض تسليم السلطة للحكومة المكلفة من البرلمان بقيادة فتحي باشاغا، وتحشد أرتالها المسلحة بكثافة على مداخل طرابلس والمؤسسات الحكومية لمنع دخول مسؤولي حكومة باشاغا المدينة، والتي يعد من أبرز مهامها إعداد الانتخابات.

يشار إلى أن النائب زياد دغيم كشف نية نواب إعلان استقالة جماعية لحل البرلمان بإنهاء نصاب الثلثين من عدده الكلي، وفق وسائل إعلام محلية؛ وهو ما يتيح الفرصة لكيانات أخرى لتحل محله في التشريع، خاصة المجلس الرئاسي.

وبحسب المحلل السياسي الليبي عبد الحكيم فنوش، فهناك مساعٍ لتوسيع المجلس الرئاسة ليتكون من 13 شخصا برئاسة المنفي وأحد نوابه رئيس لحكومة من 8 حتى 12 وزيرا.

وذكر فنوش عبر حسابه على موقع "فيسبوك" أن شخصيات تتواصل مع أطراف (ليشتروا موافقتهم ببعض المناصب)، موضحا أن الأمر جدي ووصله ما وصله من مصادر خاصة به، محذرا من أن البلاد "ذاهبة لصدام وصراع يقي الله الناس عواقبه".

تعطيل الانتخابات

وفي رأي المحلل السياسي عمران القبلاوي، فإن حرص شخصيات في المجلس الرئاسي وحكومة الدبيبة ومجلس الدولة على البقاء في الحكم وراء هذه الأزمة الشاملة.

وضرب مثلا لموقع "سكاي نيوز عربية"، بسعي كل المؤسسات في العاصمة لتعطيل إجراء إصلاحات مفيدة في القطاع الأمني؛ ما أدى لاستمرار الأزمات والقبول بحلول تبقي الوضع على ما هو عليه لمصالح بلاد بعينها.

واتهم المختص في الشؤون السياسية د. سعيد العرفاوي المجلس الرئاسي ومجلس الدولة الاستشاري وحكومة الدبيبة بأنهم بسعيهم لتشكيل أجهزة حكم أو توسيعها بعيدا عن خيار الانتخابات والحكومة التي أقرها البرلمان "يثبتون أن هذه الأجسام الثلاثة وراء إفشال إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية ديسمبر الماضي".
ومع عودة قيادات إرهابية خطيرة ومتشعبة في علاقاتها الداخلية والخارجية، مثل عبد الحكيم بلحاج وقيادات من تنظيم القاعدة، يتوقع العرفاوي في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية" موجة عنف جديدة، مستشهدا بأن هذه العودة صاحبتها اشتباكات مسلحة متقطعة في مدن غرب ليبيا.

أساس الأزمة
يرى خبراء في الشأن الليبي، بأن المشكلة الليبية أساسها أمني؛ فكل الحكومات السابقة فشلت أمام تسلط المسلّحين، إضافة لإصرار دول ومنظمات خارجية على أن تكون شخصيات وكيانات تابعة لجماعات متشددة جزءًا من الحل ما أدى لتقويتها، واختفاء المؤسسات الأمنية والعسكرية بشكل شبه تام في الغرب.

سبوتنيك: من يقف وراء حادث غرب سيناء "الإرهابي"وهل للإخوان علاقة به… خبراء يوضحون

بعد سنوات ساد فيها الهدوء مدن سيناء ومحيطها، كما الحال في أرجاء مصر، طل الإرهاب مجددا بعملية إرهابية استهدف فيها محطة رفع مياه شرق قناة السويس.
وكان المتحدث العسكري للجيش المصري أعلن، أمس، مقتل 11 عسكريا بينهم ضابط، وإصابة خمسة آخرين، في الهجوم المسلح الذي استهدف المحطة.
وقال العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ، المتحدث العسكري، في بيانه أمس، إن القوات نجحت في إحباط "هجوم إرهابي" على إحدى محطات رفع المياه في غرب سيناء، شرق قناة السويس، وأنها اشتبكت مع "العناصر التكفيرية".
وأوضح المتحدث أنه تم الاشتباك والتصدي للهجوم من العناصر المكلفة بالعمل في النقطة مما أسفر عن استشهاد ضابط و10 جنود، وإصابة 5 أفراد، فيما تمت مطاردة العناصر الإرهابية ومحاصرتهم فى إحدى المناطق المنعزلة في سيناء.
العديد من التساؤلات أثارتها العملية الإرهابية، خاصة بعد فترة من نجاح القوات المسلحة من فرض الأمن والسيطرة ومنع وقوع أي عمليات في سيناء أو أي من محافظات مصر.
في الإطار، قال العميد سمير راغب الخبير العسكري المصري، إن استهداف محطة رفع مياه من قبل الجماعات الإرهابية يعود لاعتبارها هدفها سهلا، وفي منطقة بعيدة عن مناطق العمليات السابقة.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن مناطق غرب سيناء "لم تشهد عمليات من قبل، ما يعني أن التعزيزات الأمنية فيها ليست بنفس المستوى في رفح والشيخ زويد وخاصة محطة رفع مياه، وهو مؤشر على عجز التنظيم الإرهابي أو العناصر التي خططت لعملية في محطة رفع مياه عادة يكون تأمينها أقل من المناطق العسكرية الأخرى".
وأوضح أن هناك علاقة بين ما قدمته الدراما المصرية خلال شهر رمضان، وأن الأعمال التي فضحت جماعة الإخوان المسلمين من خلال الوثائق والفيديوهات دفعتهم للرد عبر تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا)، خاصة أن الجماعة سعت للتشويش على ما تحقق والرسائل التي قدمتها المسلسلات، إضافة للمصالحة التي أطلقها الرئيس والعفو عن العديد من الشخصيات، بحسب راغب.
وأشار إلى أن القوات المسلحة منعت أي عمليات على مدار نحو عام، ما يعني نجاحها في القبض على معظم العناصر والقضاء على العناصر الأخرى في معظم المناطق.
وبشأن عدم إعلان أي جماعة مسؤوليتها عن الحادث حتى الآن، يرى راغب أن التفاصيل حول مطاردة المجموعة غير متوفرة حتى الآن، وأن العناصر الإرهابية لا يمكنها الإعلان إن كانت في حالة هروب وهو ما يمنعها من الإعلان لعدم تتبع المصدر، أو أنها وقعت في يد الأمن.
وأشار إلى أن العديد من العمليات السابقة في بئر العبد لم يتم الإعلان عنها، لافتا إلى أن التنظيم في مرات سابقة كان يعلن عن عمليات مجمعة، لكنه يؤكد عجز وتشتت التنظيم أو الجماعة التي نفذت العملية، إذ أنها اختارت نقطة ضعيفة التأمين ونفذت جريمتها.
من ناحيته قال سامح عيد الباحث في شؤون الإسلام السياسي، إن المعلومات التي تأتي من سيناء شحيحة، ما يعني غياب العديد من التفاصيل.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الرسائل التي تريد الجماعات الإرهابية توجيهها ترتبط بمنطقة قناة السويس الممر الأهم في العالم، خاصة أن العملية في مناطق قناة السويس التي لم تشهد عمليات مماثلة من قبل.
وأوضح أن القوات المسلحة نجحت على مدار نحو 4 سنوات من فرض الهدوء والحد من أي عمليات، إلا أن العملية الأخيرة تترك رسائل سلبية بشأن عمليات مواجهة الإرهاب.
وأشار إلى أن المجموعات المحتمل وقوفها وراء مثل هذه العملية من المرجح أن تكون مجموعات نوعية من التي نفذت عمليات سابقة، أو التي دربت على مثل هذه العمليات في الداخل أو الخارج.
في الإطار ترأس الرئيس عبد الفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى عُقد صباح اليوم الأحد ، حيث استعرض تداعيات الحادث الذى استهدف عدداً من شهداء الوطن من رجال القوات المسلحة خلال أدائهم الواجب الوطنى ، وكذلك الإجراءات المنفذة لملاحقة العناصر التكفيرية الهاربة والقضاء عليها، بحسب بيان للقوات المسلحة المصرية.
ووجه الرئيس بقيام عناصر إنفاذ القانون باستكمال تطهير بعض المناطق فى شمال سيناء من العناصر الإرهابية والتكفيرية، وكذلك الاستمرار فى تنفيذ كافة الإجراءات الأمنية التى تسهم فى القضاء على الإرهاب بكافة أشكاله.
وأشاد الرئيس خلال الاجتماع بالجهود التي تقوم بها القوات المسلحة فى تجفيف منابع الإرهاب واقتلاع جذوره من شبه جزيرة سيناء، بالتعاون مع الأهالى الشرفاء، حسب نص البيان.
كما تم مناقشة عدد من الملفات والموضوعات المتعلقة بأنشطة ومهام القوات المسلحة وجهودها فى حماية الأمن القومى المصرى على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة.

شارك