بـ2500 انتهاك.. ميليشيا الحوثي تصعد خروقاتها للهدنة في مختلف جبهات القتال

الثلاثاء 10/مايو/2022 - 12:36 م
طباعة بـ2500 انتهاك.. ميليشيا فاطمة عبدالغني
 
عمّقت ميليشيا الحوثي الإرهابية جراح اليمنيين بانتهاكات يومية للهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة، وإسراف في القتل والاستهداف الممنهج للأبرياء والأعيان المدنية في محافظات عدة.
وقالت قوات الجيش، في بيان لها الاثنين 9 مايو: "تواصل ميليشيا الحوثي الإيرانية خرق الهدنة الأممية في مختلف جبهات القتال، في ظل التزام قوات الجيش والمقاومة بوقف إطلاق النار الشامل وفقاً لتوجيهات القيادة السياسية والعسكرية".
وأوضح البيان أن قوات الجيش رصدت يوم الأحد 8 مايو ، ارتكاب الميليشيا الحوثية 74 خرقاً للهدنة في جبهات القتال بمحافظات مأرب وحجة والحديدة وتعز والضالع، لتسجل بذلك أكثر من 2500 خرق في كافة جبهات ومحاور القتال بمختلف المحافظات منذ بدء الهدنة أوائل الشهر الماضي، في وقت قال فيه عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، العميد الركن طارق صالح، إن المجلس الرئاسي جاء لصناعة السلام في البلاد، واستعادة كرامة الشعب اليمني. وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي بتويتر: إن الخروق توزعت بين 31 خرقاً في جبهات محور تعز، و17 في جبهات القتال غرب محافظة حجة، و15 في محوري البرح غرب تعز وحيس جنوب الحديدة، و3 خروق في جبهة الملاحيظ جنوب غربي صعدة، إضافة إلى خرقين شمال وغرب مأرب.
وأشار إلى أنها تنوّعت بين إطلاق النار على مواقع قواتنا بالمدفعية والعيارات وبالطائرات المسيّرة المفخخة، ومحاولات تسلل إلى مواقع في مقبنة غرب تعز، وعمليات استحداث مواقع وحشد تعزيزات في مختلف الجبهات، إضافة إلى تنصيب منصّة إطلاق صواريخ غرب محافظة حجّة.
وفق مصادر ميدانية أفادت بأن الميليشيات التي واصلت خروقاتها للهدنة الأممية تكبدت العديد من القتلى والجرحى في صفوف عناصرها، إلى جانب تدمير آليات قتالية متنوعة استخدمت في الهجمات الأخيرة.
وأوضحت المصادر أن الهجمات الحوثية على مأرب تزامنت مع استحداث عناصر الميليشيات لمواقع جديدة ونشر أسلحة متنوعة في محيط جبهة ملعاء جنوب مأرب.
وعلى صعيد متصل، كشفت مصادر مطلعة، مساء الاثنين، في العاصمة المحتلة صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، عن تحركات حربية داخل المدينة.
وأوضحت المصادر، أن الميليشيات الحوثية، تقوم بعمليات تحشيد جديدة لمقاتلين وتجهيزهم للدفع بهم إلى جبهات القتال.
واضافت المصادر، ان الجماعة قامت مؤخرا بفتح مراكز حشد داخل المساجد وفي الأحياء، فيما دعت مشايخ القبائل الخاضعة لسيطرتها لحشد مقاتلين بشتى الطرق.
بدورها، قالت القوات المشتركة في بيان لها، إنها تصدت لمحاولات تسلل نفذتها ميليشيات الحوثي باتجاه مواقعها في مديرتي "الجراحي" و"التحيتا" جنوبي محافظة الحديدة. وأشارت إلى تصديها للهجمات الحوثية والتي تأتي في سياق تكثيف الميليشيات لخروقاتها للهدنة المدعومة من الأمم المتحدة.
وعلى محور آخر، أكد البيان دفع ميليشيات الحوثي بعدد من مجموعات القناصة إلى مواقع جبهة "البرح" وقرب خطوط التماس في إطار إعادة ترتيب الميليشيات لصفوفها مستغلة السلام الأممي الهش.
يذكر أن الأمم المتحدة كانت أعلنت في الأول من أبريل الماضي، موافقة الأطراف اليمنية على هدنة تستمر شهرين بدأت في اليوم التالي، ووقف شامل للعمليات العسكرية، إلى جانب فتح مطار صنعاء إلى وجهات إقليمية محددة سلفاً، فضلاً عن الموافقة على دخول سفن تحمل وقوداً إلى ميناء الحديدة.
إلا أن الميليشيات المدعومة إيرانيًا عمدت خلال الأسابيع الماضية إلى خرق وقف إطلاق النار وشن هجمات على مواقع الجيش والدفع بالعربات والدبابات إلى الخطوط الأمامية واستحداث الخنادق في عدد من المناطق اليمنية.

شارك