بحصيلة قياسية.. ميليشيا الحوثي تواصل انتهاكاتها للهدنة الأممية

الأحد 15/مايو/2022 - 01:02 م
طباعة بحصيلة قياسية.. ميليشيا فاطمة عبدالغني
 
وسط تصعيد مسلح للميليشيا رغم الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة كشفت الحكومة اليمنية، السبت، عن ارتكاب الحوثيين 2782 انتهاكا للهدنة الأممية، ونددت بأشد العبارات باستمرار المليشيات الإرهابية بالخروقات وارتكاب الجرائم بحق المدنيين بكل فئاتهم وبالتحديد الأطفال والنساء والشيوخ، وقصفها للمناطق السكنية الآهلة.
وفي بيان صادر عن وزارة حقوق الإنسان اليمنية، استعرضت الحكومة سلسلة من جرائم الحوثي كان آخرها استهداف منزل في بلدة "الضباب" ومقتل طفل وإصابة والديه، مشيرة إلى أن "هذه الجريمة تأتي امتدادا لجرائم الحوثيين في تعز وبقية المحافظات".
وذكر البيان أن "الإحصائيات الأولية تشير إلى أن عدد خروقات الهدنة منذ بدء سريانها بلغت قرابة (2782) خرقا توزعت على 656 خرقا في جبهات تعز و634 خرقا في جبهات الضالع ولحج وأبين و386 خرقاً في جبهة الساحل الغربي والحديدة و555 خرقاً في جبهة صعدة البقع و551 خرقا في جبهات مأرب والجوف".
واعتبر البيان ارتكاب الجرائم بحق المدنيين واستغلالها لتحقيق مكاسب عسكرية تقويضا للهدنة الإنسانية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم.
كما دعا آليات الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان وكل العاملين في ميدان حقوق الإنسان إلى إدانة هذه الجرائم وممارسة الضغط على هذه الميليشيات للتوقف عن استهداف المدنيين والجنوح إلى السلام، والعمل على محاسبتها عن تلك الجرائم.  
وعلى صعيد متصل، دعا وزراء قمة السبع، إلى المساءلة عن انتهاكات وتجاوزات الحوثيين لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
وشدد وزراء الدول السبع الكبرى في بيان صدر في ختام اجتماع استمر ثلاثة أيام في فانغلز بشمال ألمانيا، على وجوب السماح بوصول المساعدات الإنسانية وتسهيلها على وجه الخصوص الوقود، الذي يجب أن يتدفق دون عوائق إلى وفي جميع أنحاء البلاد، بحسب البيان.
ودعا البيان جميع الأطراف اليمنية إلى الانخراط في محادثات بناءة تحت قيادة الأمم المتحدة، لتحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار والتوصل في نهاية المطاف إلى سلام دائم.
كما قال الوزراء "ندعو جميع الأطراف باليمن إلى احترام الهدنة وتنفيذ إجراءات بناء الثقة لصالح الشعب اليمني والانخراط بشكل بناء في محادثات لفتح طريق تعز - حوبان".
ورحب الوزراء بالهدنة في اليمن التي استمرت شهرين وتدابير بناء الثقة المرتبطة بها، بما في ذلك استيراد الوقود عبر مواني الحديدة وافتتاح مطار صنعاء، بوساطة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هانز غروندبرغ.
إلى ذلك قال الوزراء "نحن نقدر تقديرا عاليا إصلاح الحكومة في اليمن، بما في ذلك تشكيل مجلس قيادة رئاسي، كخطوة مهمة نحو السلام والاستقرار في اليمن".
يذكر أن الأمم المتحدة كانت أعلنت في الأول من أبريل الماضي، موافقة الأطراف اليمنية على هدنة تستمر شهرين بدأت في اليوم التالي، ووقف شامل للعمليات العسكرية، إلى جانب فتح مطار صنعاء إلى وجهات إقليمية محددة سلفاً، فضلاً عن الموافقة على دخول سفن تحمل وقوداً إلى ميناء الحديدة.
إلا أن الميليشيات المدعومة إيرانيًا عمدت على مدار الشهر الماضي إلى خرق وقف إطلاق النار وشن هجمات على مواقع الجيش والدفع بالعربات والدبابات إلى الخطوط الأمامية واستحداث الخنادق في عدد من المناطق اليمنية.

شارك