ليبيا.. مطبات دستورية على طريق توافقات مجلسي النواب والدولة/مؤتمر دولي في القاهرة يبحث التصدي لـ«التنظيمات الإرهابية الناشئة»/خطة سعيد لجمهورية جديدة.. اتحاد الشغل بتونس يحسم موقفه

الإثنين 23/مايو/2022 - 01:13 م
طباعة ليبيا.. مطبات دستورية إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم  23 مايو 2022.

الخليج: إطلاق نار قرب مقر رئاسة الوزراء في طرابلس خلال اجتماع أمني

كشفت مصادر ليبية، أمس الأحد، عن إطلاق نار كثيف أمام مقر رئاسة حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها برئاسة عبدالحميد الدبيبة في طريق السكة بالعاصمة طرابلس، مشيرة إلى أن القوات الأمنية طوقت المكان بالكامل، فيما أعربت السفارتان الأمريكية والبريطانية في ليبيا، أمس، عن ارتياحهما وترحيبهما بالتقدم الذي أحرزته اللجنة المشتركة لمجلسي النواب والدولة بشأن المسار الدستوري اللازم لتحقيق الاستقرار في البلاد، في حين أكد رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي خلال استقباله أمس، عميد بلدية المشاشية، خالد اعبيد،أهمية دور الحكماء والأعيان، في تجاوز الأزمة التي تعيشها ليبيا منذ عدة سنوات، ومساهمتهم في إنجاح المصالحة الوطنية بين الليبيين، للم الشمل والوصول إلى إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية التي يطالب بها كل أبناء الشعب الليبي.

ولم تصدر أي تصريحات رسمية من الجهات المعنية حول حادثة إطلاق النار، الذي استمر لفترة وجيزة قبل أن يعود الهدوء للمقر وتُستأنف الحركة المرورية بشكل طبيعي.

ونقلت صحيفة محلية عن مصدر أمني مسؤول، لم تسمه، قوله إن ما جرى داخل مقر رئاسة الوزراء في طريق السكة من إطلاق نار كثيف؛ كان مشاجرة مسلحة بين أفراد الحماية والحراسة الموكل لهم تأمين ديوان الحكومة.

وجاء حادث إطلاق النار في وقت كان فيه رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة موجوداً في مقر المجلس الرئاسي، لحضور اجتماع أمني ترأسه محمد المنفي، بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي رفقة رئيس الأركان العامة للجيش الليبي الفريق محمد الحداد، ورؤساء الأركان النوعية والعمليات، لبحث آخر المستجدات والأوضاع العسكرية والأمنية في البلاد.

مرتبات منتسبي الجيش

كما بحث الاجتماع التسويات المالية والإدارية ومرتبات منتسبي الجيش، وفق القوانين واللوائح المعمول بها في الخدمة العسكرية.

من جهة أخرى،أعربت السفارة الأمريكية في ليبيا، أمس،عن ارتياحها لما وصفتها بمؤشرات التقدم الذي أحرزته اللجنة المشتركة لمجلسي النواب والدولة بشأن المسار الدستوري اللازم لتحقيق الاستقرار في البلاد.

وقالت في تغريدة عبر «تويتر»، إن من المهم أن يضطلع مجلسا النواب والدولة بالمسؤوليات المنصوص عليها في الاتفاق السياسي الليبي لعام 2015 خلال أوقات «الضبابية».

موقف بناء

وشجعت السفارة الأمريكية في ليبيا المشاركين في اجتماعات اللجنة المشتركة التي استضافتها مصر على إكمال مهمتهم عندما يجتمعون مجدداً في يونيو/ حزيران المقبل، معبرة عن تقديرها لموقف القاهرة الذي وصفته بالبناء في استضافة الحدث.

بدورها،أكدت السفارة البريطانية لدى ليبيا أهمية أن يواصل مجلسي النواب والدولة إظهار التقدم نحو قاعدة انتخابات ناجحة.

المركزي ينفي تجميد أصوله

إلى ذلك،نفى البنك المركزي الليبي،أمس، صحة أنباء تم تداولها بشأن قيام البنك المركزي البريطاني بتجميد ثلاثة مليارات جنيه إسترليني من أصوله، أي ما يعادل حوالي 18 مليار دينار ليبي.

ولفتت التقارير إلى أن بريطانيا لطالما سعت لاستصدار تشريع من مجلس العموم لاقتطاع جزء من أموال ليبيا المجمدة لديها، لسداد تعويضات ضحايا الجيش الأيرلندي.

لا صحة لتشكيل حكومة مصغرة

في الأثناء،نفى المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس النواب فتحي المريمي،أمس، صحة ما تم تداوله بشأن تشكيل حكومة مصغرة في البلاد، مشيراً إلى استمرار الجهود لحشد الدعم لحكومة فتحي باشاغا، من كل الأطراف الليبية، لأنها هي الحكومة الشرعية، والتي جاءت بقرار ليبي.

وأضاف المريمي أنه سيتم إقرار ميزانية رسمية لحكومة باشاغا من مجلس النواب، وفقاً للإعلان الدستوري والقوانين السارية في الدولة.

البيان: ليبيا.. مطبات دستورية على طريق توافقات مجلسي النواب والدولة

عاد الحديث في الأوساط الليبية عن إمكانية التوافق حول إيجاد قاعدة دستورية تساعد على تجاوز النفق السياسي، فيما لمّحت الأمم المتحدة إلى تحقيقها خرقاً مهماً في جدار الأزمة بالتوصل إلى توافق حول المستشار الدستوري بين وفدي مجلسي النواب والدولة إلى اجتماعات القاهرة التي أعلن عن اختتامها الجمعة الماضية، وهو ما نفته أصوات من داخل الهيئة التأسيسية للدستور.

وأكدت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المكلفة بالملف الليبي، ستيفاني وليامز، الحاجة إلى إنهاء الفترة الانتقالية الطويلة التي شهدتها ليبيا طوال الـ11 عاماً الأخيرة، مشددة على الحاجة إلى القيام بذلك ضمن إطار دستوري ثابت، وقالت إن الانتخابات ستحقق تطلعات أكثر من 7 ملايين من الليبيين الذين «يتمتعون بحق أساسي معترف به دولياً في الذهاب إلى صناديق الاقتراع لانتخاب من يمثلهم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. ولا يمكننا أن نخذلهم»، وفق تعبيرها.

وبحسب مراقبين، فإن التوافقات حصلت على مواد دستورية مهمة ولكنها غير مثيرة للجدل كما هو الشأن بالنسبة للباب الأول المتعلق بهوية الدولة ورموزها ونظامها السياسي وصلاحيات رئيسي الدولة والحكومة، وهو ما سيضع أمام اللجنة المشتركة جملة من التحديات المهمة خلال الفترة المقبلة، وانطلاقاً من السلسلة الجديدة من الاجتماعات التي ستنطلق في 11 يونيو المقبل والتي ستتجه لمناقشة المضامين إثارة للانقسام.

6 مواد

وبيّن عضو مجلس الدولة الاستشاري، عبد القادر حويلي، أن المواد التي جرى الاتفاق عليها، تشمل أول ست مواد من مشروع الدستور ومواد الحقوق والحريات، ومواد السلطة القضائية بالكامل، بالإضافة إلى الاتفاق على جزء من مواد السلطتين التنفيذية والتشريعية، فيما سيجري ترحيل الجزء الذي لم يتفق عليه إلى الجلسة المقبلة، بعد توحيد الصياغة.

ومن جانبه، ذهب رئيس وفد مجلس النواب في اجتماعات المسار الدستوري بالقاهرة، سليمان الفقيه، إلى القول إن مجلسي النواب والدولة سيحددان موعد إجراء الانتخابات في القريب العاجل، مبرزاً أنه سيتم حسم الموقف في اتجاه التوافق التام حول بعض المواد الخلافية، يونيو المقبل.

الشرق الأوسط: مؤتمر دولي في القاهرة يبحث التصدي لـ«التنظيمات الإرهابية الناشئة»

تستضيف وزارة الداخلية المصرية، اليوم (الاثنين)، ورشة عمل دولية، لمناقشة التصدي لـ«التنظيمات والظواهر الإرهابية الناشئة»، بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، بالشراكة مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية «الإنتربول».
يشارك في الورشة، التي تعقد بمقر «أكاديمية الشرطة» وتستمر حتى 25 مايو (أيار) الجاري، كبار المسؤولين بوزارات الداخلية والأجهزة الأمنية في 27 دولة، بجانب مصر، وهي (ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب، الأردن، لبنان، فلسطين، السعودية، الإمارات، البحرين، قطر، بوركينا فاسو، تشاد، مالي، موريتانيا، النيجر، الصومال، جيبوتي، نيجيريا، الكاميرون، بنين، كوت ديفوار، الكونغو الديمقراطية، السنغال، ألمانيا، بلجيكا، الولايات المتحدة)».
كما يشارك خبراء من 6 منظمات دولية وإقليمية وهي (المنظمة الدولية للشرطة الجنائية، والاتحاد الأوروبي، ومكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات ومنع الجريمة، ومكتب الأمم المتحدة التنفيذي لمكافحة الإرهاب، ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وسكرتارية تجمع دول الساحل G5).
ووفق بيان للداخلية المصرية، فإن ورشة العمل تستهدف مناقشة المستجدات المتصلة بأنشطة التنظيمات الإرهابية على الساحتين الدولية والإقليمية والتهديدات الناجمة عنها، وضعاً في الاعتبار الظواهر الإرهابية الناشئة والمستجدة، بالإضافة إلى بحث أفضل السبل لمكافحتها، فضلاً عن تبادل المعلومات والخبرات العملية حول أحدث استراتيجيات مواجهة أنشطة التنظيمات الإرهابية والحد من تنقلات عناصرها وبحث سبل تعزيز التعاون في المجالات ذات الصلة.
وأكدت الداخلية أن الورشة تأتي «انطلاقاً من الدور المصري المحوري في مجال مكافحة الإرهاب على الساحتين الدولية والإقليمية، وفي إطار ما توليه الدولة المصرية من اهتمام لمكافحة الإرهاب وجهود حفظ الأمن والسلم على ضوء ما تمثله من ركيزة للاستقرار والتنمية الاقتصادية وسلامة المجتمعات».

الدبيبة يخطط لزيارة نيويورك... و«البرلمان» لا ينوي تشكيل «حكومة ثالثة»

نفى «مجلس النواب الليبي» اعتزامه تشكيل حكومة مصغرة ثالثة لتحل محل حكومة «الاستقرار» التي يدعمها برئاسة فتحي باشاغا، وغريمه عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة، في وقت تعرض فيها مقر الأخيرة في طريق السكة بالعاصمة طرابلس، أمس، لتوتر أمني مفاجئ وجديد بعد سماع أصوات إطلاق نار.
ورددت وسائل إعلام محلية معلومات وثقتها للقطات مصورة لمواطنين، عن إطلاق نار كثيف أمام وداخل مقر حكومة الدبيبة وتطويقه وسط انتشار أمني، مشيرة إلى «اندلاع مشاجرة بين قيادات ميليشيات طرابلس حول تقاسم أموال دفعها الدبيبة لدعم بقائه في السلطة، بين عناصر مسلحة محسوبة عليه من مسقط رأسه في مدينة مصراتة غرب البلاد».
وعقب هذه التطورات، ناقش المجلس الرئاسي برئاسة محمد المنفي، باعتباره القائد الأعلى للجيش الليبي، في اجتماع موسع أمس بطرابلس مع الدبيبة وزير الدفاع أيضاً بحكومة الوحدة، ورئيس أركان قواته ورؤساء الأركان النوعية والعمليات، آخر المستجدات والأوضاع العسكرية والأمنية في البلاد.
وقال بيان للمجلس إن الاجتماع ناقش أيضاً «العديد من العراقيل والأمور التنظيمية، التي تواجه كل الوحدات العسكرية وسُبل حلحلتها، والتسويات المالية والإدارية ومرتبات منتسبي الجيش، وفق القوانين واللوائح المعمول بها في الخدمة العسكرية».
وكان المنفي قد رحب بالتقارب بين «مجلسي النواب» و«الدولة» بشأن المسار الدستوري، وحثهم في بيان مقتضب عبر تويتر على «العمل من أجل التوصل لاتفاق حول باقي النقاط الخلافية للذهاب إلى انتخابات في أقرب وقت».
وأعربت الولايات المتحدة الأميركية في بيان لسفارتها بطرابلس عن «شعورها بالارتياح إزاء مؤشرات التقدم الذي أحرزته اللجنة المشتركة لمجلسي النواب والدولة فيما يتعلق بالمسار الدستوري الذي تحتاجه ليبيا لتحقيق الاستقرار والازدهار».
واعتبرت أنه «خلال أوقات عدم اليقين، من المهم أن يتولى المجلسان المسؤوليات المنصوص عليها في الاتفاق السياسي الليبي لعام 2015»، مشيدة بالمشاركين وما وصفته بدور مصر البناء في استضافة هذا الحدث».
وبعدما شجع البيان المشاركين على استكمال مهمتهم عندما يجتمعون مرة أخرى في شهر يونيو (حزيران) المقبل، اعتبر أن «هذه المحادثات تمثل ما وصفه بأفضل فرصة متاحة حتى الآن هذا العام لوضع ليبيا على مسار انتخابات موثوقة في أقرب وقت ممكن».
واعتبرت سفارة بريطانيا في بيان مقتضب أنه «من المهم لمستقبل ليبيا أن يواصل المجلسان إظهار التقدم نحو قاعدة لانتخابات ناجحة»، فيما وصفت تصريحات ستيفاني ويليامز المستشارة الأممية بخصوص محادثات القاهرة بأنها أخبار مشجعة.
إلى ذلك، نفى المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب اعتزام المجلس تشكيل حكومة مصغرة بديلاً عن حكومتي الدبيبة وباشاغا المتنازعتين على السلطة، وقال في المقابل: «نعمل على دعم ومساندة حكومة باشاغا من كل الأطراف الليبية؛ لأنها هي الحكومة الشرعية، التي جاءت بقرار ليبي». وتجاهل «مصرف ليبيا المركزي» الإشارة إلى باشاغا لدى نفيه أمس مزاعمه حول قيام مصرف بريطانيا بتجميد 3 مليارات جنيه إسترليني.
كما نفى المصرف في بيان مقتضب صحة الأخبار التي تداولتها بعض القنوات والصحف بشأن قيام نظيره الإنجليزي بتجميد مبالغ من أصوله، ودعا كافة وسائل الإعلام إلى الالتزام بالمهنية وتحرى الدقة.
في غضون ذلك نفت مصادر ليبية واسعة الاطلاع، عقد اجتماع في الإمارات بين الدبيبة والمشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني بمناسبة تقديم التعازي مساء أول من أمس للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، في وفاة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
ولم يصدر عن الدبيبة أو حفتر أي بيان رسمي بخصوص الزيارة، التي كشفت عنها وكالة أنباء الإمارات الرسمية، فيما قال مصدر مقرب من حفتر إن زيارته إلى هناك اقتصرت على السبب الرسمي المعلن حولها، كما استبعدت مصادر في حكومة الدبيبة عقده اجتماعاً مع حفتر خلال تواجدهما في الإمارات لحل الخلافات العالقة بينهما.
وكشفت تقارير صحافية إيطالية عن اعتزام الدبيبة القيام بزيارة وشيكة إلى مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأميركية، للقاء أنطونيو غوتيريش الأمين العام للمنظمة الدولية، في إطار مساعي الدبيبة لإقناع المجتمع الدولي بدعم خطته الرامية إلى إجراء انتخابات برلمانية فقط بحلول الشهر المقبل.
من جهة أخرى، رصدت تقارير إعلامية، تحركات لعناصر من تنظيم داعش في منطقة أم الأرانب وجبال تبستي متطرف جنوب غربي البلاد، ونقلت عن مصادر أن التنظيم الإرهابي مرتبط ببعض القبائل، مشيرة إلى «وجود تنسيق بين الجانبين».
وتزامن هذا مع حديث وسائل إعلام إسبانية عن ضبط ليبيين مرتبطين بتنظيم داعش، تسللوا إلى إسبانيا مستغلين برنامجاً مخصصاً لرعاية جرحى الحرب.
ونجحت الشرطة الإسبانية في أوائل فبراير (شباط) الماضي في تفكيك شبكة من الشركات في كاتالونيا ومجتمع فالنسيا عملت على تمويل ميليشيا مرتبطة بداعش، في ليبيا، بعدما اكتشف متخصصون في مكافحة الإرهاب وجود شخص في إسبانيا على صلة بقيادة هذه الميليشيا.
وأوضحت مصادر الداخلية أنه «بعد التحقيقات الأولية، تحقق العملاء من أن هذا الشخص لديه هيكل تجاري يعمل في عدة دول - بما في ذلك إسبانيا - حول الأموال إلى ليبيا لتمويل الميليشيات التي تعمل تحت إشراف داعش».
واستقرت عناصر الميليشيات الليبية التي تنتمي إلى نفس مدينة الزاوية، القريبة من العاصمة طرابلس، والحدود مع تونس، بعد تلقيهم العلاج الطبي كجرحى حرب، في المستشفيات الإسبانية. وطبقاً للتقرير فقد دخل ما بين أربعة وخمسة ليبيين إسبانيا على مراحل إثر إصابتهم خلال مشاركتهم كمقاتلين في الحرب الأهلية الليبية، بعد سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي.
كما كشفت الشرطة وصول الليبيين الأربعة إلى إسبانيا لتلقي العلاج الطبي في عيادات خاصة في مدريد وبرشلونة لكنهم سرعان ما دشنوا اتصالات مع ليبيين آخرين يعيشون في إسبانيا.
وبحسب التقرير، فقد بدأوا بعدما استقروا في إقامة اتصالات مع ليبيين آخرين يعيشون هناك، حيث رصدت الشرطة الإسبانية هذه التحركات، وراقبت اجتماعات جرحى الحرب مع ليبيين آخرين يعيشون بالفعل في المدن الإسبانية، لتكتشف صلاتهم بخلية تابعة لتنظيم داعش داخل ليبيا. وتوقف البرنامج المخصص لرعاية جرحى الحرب قبل سنوات لأسباب أمنية بعد رصد الشرطة الإسبانية تحذيرات من خطر وصول دواعش من ليبيا، علماً بأن إسبانيا قدمت الرعاية لنحو 800 أُصيبوا خلال الاحتجاجات ضد نظام القذافي وما تبعها.
إلى ذلك وثقت كاميرا مراقبة هجوم شنته مجموعة مسلحة على مؤسسة الإصلاح والتأهيل المعروف بسجن القضائية في المرج وتهريب 4 سجناء متهمين في عدة قضايا. وطبقاً لتقارير فقد نفذت الهجوم عصابة مكونة من أصدقاء وأشقاء السجناء بعدما تمكنوا من التغلب على حراسات السجن وتهديدهم بالسلاح.

العربية نت: حركة النهضة ترفض قرار رئيس تونس.. بصياغة دستور جديد

رفضت حركة النهضة التونسية، الأحد، قرار الرئيس قيس سعيد تكليف لجنة استشارية بصياغة مشروع دستور جديد لتونس لتأسيس "جمهورية جديدة".

وقالت في بيان، إن القرار يُعد "خروجا تاما عن الشرعية الدستورية" منذ إجراءات 25 يوليو/تموز 2021.

وكان سعيد قد عين يوم الجمعة أستاذ القانون الصادق بلعيد في منصب رئيس اللجنة الاستشارية لصياغة الدستور. وتتكون اللجنة من عمداء القانون والعلوم السياسية، ويتعين عليها أن تقدم تقريرها في 20 يونيو حزيران إلى سعيد.

صياغة الدستور تعد أحدث أزمة سياسية ودستورية بين الرئيس سعيّد وخصومه الإخوان في البرلمان بعد سلسلة من الخلافات على مدى قرابة العامين.

واعتادت حركة النهضة الإخوانية رفض قرارات سعيد عقب تجميده عمل البرلمان في 25 يوليو الماضي. واعتبرت الحركة أن قرار حل مجلس نواب الشعب يمثل "إمعانا في تفكيك الدولة ومؤسساتها وخرقا جديدا للدستور".

وكان البرلمان المجمدة أعماله نظم جلسة عامة افتراضية وصوت على قرار بإلغاء "التدابير الاستثنائية" التي أعلنها سعيّد بما في ذلك تجميده للبرلمان.

لكن الرئيس أمر بتحرك النيابة ضد زعيم الحركة راشد الغنوشي. واتهم النواب بـ"التآمر على أمن الدولة" وبتدبير "محاولة انقلابية فاشلة".

خطة سعيد لجمهورية جديدة.. اتحاد الشغل بتونس يحسم موقفه

تتجه الأنظار في تونس، اليوم الاثنين، إلى الاتحاد العام التونسي للشغل، الذي يعقد اجتماعا هامّا لتحديد موقفه النهائي من المشاركة في الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس قيس سعيّد لتأسيس "جمهورية جديدة"، وهو قرار سيكون حاسما في تحديد مصير خطط سعيّد لإعادة تشكيل السياسة التونسية.
يأتي الاجتماع، بعد ساعات من مشاورات أجراها سعيّد مع الأمين العام للاتحاد حول الحوار الوطني وإعداد دستور جديد، لم يتم الإفصاح عن نتائجه، لكن يعتقد أنها كانت محاولة من الرئيس لاستمالة الاتحاد إلى خطته وخياراته السياسية، ولإقناعه بجدوى المشاركة في الحوار الوطني.

مرفوض بهذا الشكل
وكان اتحاد الشغل، قد أعلن سابقا رفضه المشاركة في الحوار الوطني بالشكل الذي دعا إليه الرئيس، ويكون معلوم النتائج ومخرجاته جاهزة، كما تمسك بضرورة مشاركة الأحزاب السياسية، داعيا إلى الجلوس وطرح القضايا الملحّة للمواطن التونسي على طاولة الحوار".

والحوار الوطني الذي دعا إليه رئيس تونس، يقصي الأحزاب السياسية التي استثناها كذلك من المشاركة في لجنة للإعداد لمشروع تنقيح دستور "جمهورية جديدة"، واكتفى بإشراك المنظمات الوطنية الكبرى في البلاد، من بينها الاتحاد العام التونسي للشغل صاحب النفوذ القوي.

فيما ترفض حركة النهضة، هذا التوجه الذي ينتهجه الرئيس قيس سعيّد، وتعتبر أنّه تكريس "للانقلاب ولمنهج الانفراد بالحكم وتجميع السلطات".

موقف حاسم
لذلك، سيكون موقف اتحاد الشغل من الحوار الوطني حاسما وحيويا إمّا داعم للرئيس أو في صالح المعارضين له، حيث يمكن أن يؤدي قرار رفضه المشاركة في الحوار إلى ضعفه أو فشله وإلى تقوية موقف المعارضة، بينما ستكون موافقته بمثابة إعلان عن أنّه أصبح جزءا من مشروع وخيارات الرئيس السياسية، لكن من المرجحّ أن تكون موافقته مشروطة بالإشراف على هذا الحوار الوطني.

إجراءات 25 يوليو
ومنذ 25 يوليو، اتخذ الاتحاد العام التونسي موقفا حذرا من قرارات الرئيس قيس سعيّد وتدابيره الاستثنائية بتجميد البرلمان وترؤسه السلطة التنفيذية، حيث أعلن أنّه يرفض العودة إلى ما قبل 25 يوليو الماضي، لكنه يعترض على استفراده بالقرار في ما يتعلق بخارطة الطريق للفترة المقبلة.

ويوم الجمعة الماضي، أصدر الرئيس قيس سعيّد، مرسوما بإحداث "الهيئة الوطنية الاستشارية من أجل جمهورية جديدة"، تتكون من 3 لجان فرعية، وهي اللجنة الاستشارية للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، التي تضم ممثلين عن المنظمات الوطنية، واللجنة الاستشارية القانونية وتتكون من عمداء كليات الحقوق والعلوم القانونية والسياسية، وستتولى إعداد مشروع دستور جديد، ولجنة الحوار الوطني.

شارك