بخفض المساعدات الغذائية .. تقرير يرصد 7 ملايين يمني على شفا المجاعة

الخميس 26/مايو/2022 - 11:30 ص
طباعة بخفض المساعدات الغذائية أميرة الشريف
 
حذر برنامج الأغذية العالمي من خفض المساعدات الغذائية لملايين اليمنيين الذين يعيشون على شفا المجاعة، مشيراً إلى أن الجوع يهدد حياة 7 ملايين يمني.
وأفادت تقارير إعلامية بأن اليمن يبحث عن موردي قمح جدد لكنه سيحتاج إلى مساعدة لدفع تكاليف الواردات التي تتزايد.
ويهدد تعطل إمدادات القمح العالمية بسبب الحرب في أوكرانيا والحظر المفاجئ الذي فرضته الهند على تصدير القمح بتعميق أزمة الجوع في اليمن وزيادة تضخم أسعار الغذاء الذي تضاعف بالفعل في غضون عامين فقط في بعض مناطق البلاد.
وقال ريتشارد راجان، المدير لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن، إن عدد الذين يعيشون في اليمن في ظروف قريبة من المجاعة قد يرتفع إلى 7 ملايين في النصف الثاني من العام الحالي من زهاء 5 ملايين الآن.
وتطعم المنظمة التابعة للأمم المتحدة 13 مليون شخص شهريا في اليمن، حيث تضرر الاقتصاد بسبب الانقلاب الحوثي، لكنها خفضت منذ يناير حصص الإعاشة لـ8 ملايين منهم، وقد تضطر قريبا إلى إجراء مزيد من التخفيضات بعد أن جمعت ربع مبلغ ملياري دولار الذي تحتاجه من أجل اليمن هذا العام من المانحين الدوليين.
وقال راجان: نأخذ الطعام من الفقراء ونطعم الجياع، في شهر يونيو سيتعين علينا اتخاذ بعض القرارات الصعبة بشأن احتمال خفض عدد من نطعمهم إلى 5 ملايين فقط هم الأكثر عرضة للخطر بالفعل، مضيفًا أن احتياجات اليمن من الحبوب تبلغ نحو 4 ملايين طن سنويا ونأتي بنحو 25 في المئة منها، موضحا بأن برنامج الأغذية العالمي نفسه شهد زيادة في تكاليف الغذاء والوقود تتراوح بين 25 و30 مليون دولار شهريا.
وقال وزير التجارة اليمني الأسبوع الماضي إن اليمن لديه من القمح ما يكفي لثلاثة أشهر.
وقال وزير التجارة محمد الأشول: إن الحكومة والمستوردين يبحثون عن أسواق بديلة لاستيراد القمح مثل البرازيل وغيرها، لتعويض 45 بالمئة من احتياجات القمح التي كانت تأتي من أوكرانيا وروسيا.
هذا وقد دعت مجموعة هائل سعيد أنعم، وهي واحدة من أكبر التكتلات الغذائية في اليمن والتي تزود وكالات الإغاثة أيضا، إلى مساعدة أجنبية في صورة آليات طارئة مثل صندوق خاص لتمويل الاستيراد وفترة سداد موحدة مدتها 60 يوما.
وكانت الشركة، التي لديها مخزون قمح لليمن حتى أغسطس، تحصل على القمح من فرنسا والهند بدلا من أوكرانيا وروسيا، لكن هناك الآن حالة من عدم اليقين بخصوص الإمدادات الهندية.
وقدمت المؤسسة المالية الدولية التابعة للبنك الدولي إلى مجموعة هائل سعيد أنعم في شهر أغسطس الماضي ما يصل إلى 75 مليون دولار كدين لتمويل عملياتها في اليمن.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة من المتوقع أن يصل عدد الجوعى في اليمن إلى 16 مليون شخص هذا العام. 
ويتوقع أن يعاني حوالي 2.3 مليون طفل تحت سن الخامسة في اليمن من سوء التغذية الوخيم خلال العام الحالي. من بين هؤلاء الأطفال، 400 ألف طفل قد يموتون إذا لم يتلقوا العلاج بصورة عاجلة. 
وخلال 8 سنوات، قتل في النزاع عشرات آلاف الأشخاص معظمهم من المدنيين، حسب منظمات إنسانية، ويعيش أكثر من ثلاثة ملايين مدني في مخيمات مكتظة، في إهمال وتجافي، وتقول منظمة العفو الدولية، إن حوالي 4,5 ملايين شخص معوق يعانون من والتجافي مواجهة صعوبات متزايدة.

شارك