ميليشيات تتقاتل في طرابلس.. وحظر الأسلحة «غير فعال»/تونس.. لماذا طلبت هيئة الانتخابات لقاء مع الرئيس؟/الإقالات تؤجج التوتر في ليبيا

الأحد 29/مايو/2022 - 08:18 ص
طباعة ميليشيات تتقاتل في إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم  29 مايو 2022.

الاتحاد: ليبيا: تحركات أممية لتفعيل عمل «5+5»

تتحرك بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لتفعيل عمل اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» خلال الفترة المقبلة، وذلك للمضي قدماً نحو تفعيل مخرجات اللجنة خلال اجتماعها في جنيف أكتوبر 2020 بإقناع كافة أعضاء اللجنة بالعمل بروح توافقية والابتعاد عن الصراع السياسي، وذلك بحسب ما أكده مصدر عسكري ليبي لـ«الاتحاد».
وأشار المصدر إلى وجود تخوف لدى الأمم المتحدة من تأثير الانقسام السياسي الحالي على عمل اللجنة العسكرية المشتركة، مؤكداً وجود تحركات تقوم بها أطراف خارجية تدفع الفرقاء في غرب وشرق البلاد لتحشيد واستنفار عسكري خلال الفترة المقبلة.
وأكد المصدر العسكري الليبي إلى أن مسارات مؤتمر برلين الثلاثة التي تتحرك في إطارها الأمم المتحدة تعاني من معوقات خاصة المسار السياسي والعسكري، وهو ما يثير تخوف البعثة الأممية التي تدرك أن المسار العسكري كان عاملاً رئيسياً في نجاح اجتماعات ملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف.
وتتمسك اللجنة العسكرية الليبية المشتركة «5+5» بإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب في أقرب الآجال، بالإضافة إلى فتح كافة الطرق والمحاور البرية في البلاد والمضي قدماً نحو إبرام توافقات للإفراج عن مزيد من الأسرى العسكريين سواء في طرابلس أو برقة.
إلى ذلك، أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، خلال لقائه رئيس تشاد محمد إدريس ديبي تنسيق المزيد من الجهود للتعاون الأمني، ومراقبة الحدود المشتركة، ومكافحة الإرهاب، والجريمة المنظمة.  
وبين المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي أن اللقاء الذي عقد على هامش أعمال القمة الاستثنائية الخامسة عشرة لمؤتمر رؤساء الدول والحكومات الأفريقية تناول العلاقات الليبية التشادية، وسُبل تطويرها بما يخدم مصلحة البلدين الجارين.
وبحث الجانبان تنسيق المزيد من الجهود للتعاون الأمني ومراقبة الحدود المشتركة ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
وجدد الرئيس التشادي دعمه لرئيس المجلس الرئاسي، وأثنى على خطواته التي قام بها من أجل استقرار الجنوب الليبي والذي ينعكس إيجاباً على أمن الحدود التشادية.
وفي سياق آخر، أكد مدير مكتب شؤون جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي الليبي العقيد عبدالسلام المسعودي أن الجهاز لن يمنح الحصانة لأي مجرم، أو يسمح لأي من منتسبيه بممارسة أي سلوك خاطئ.
ونوه المسعودي، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الليبية. بأن المسؤولية الملقاة على ضباط ومنتسبي جهاز دعم الاستقرار كبيرة في حفظ الأمن والنظام، وضمان استتباب الأمن لليبيين والمؤسسات في كافة ربوع البلاد، مشدداً على أهمية تفاني وانضباط كافة أعضاء الجهاز في عملهم، داعياً إياهم إلى التحلي بالأخلاق الحميدة. 

انخفاض عدد النازحين
قالت الأمم المتحدة إن إعداد النازحين في ليبيا انخفضت إلى 168 ألفًا بحلول 31 يناير الماضي مقابل 179 ألف شخص في نوفمبر الماضي، بفارق 11 ألف نازح.
وكشف تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، حول بعثة المنظمة للدعم في ليبيا، «تباطؤ وتيرة العودة بسبب عقبات الافتقار إلى السكن، ومحدودية الخدمات الأساسـية، والمخاوف المتعلقة بالأمن الشخصي والتماسك الاجتماعي»، مضيفًا «ظل النازحون داخليًا معرضين لخطر النزوح المتكرر».
وحسب التقرير: «جرى إخلاء نحو 2000 شخص من مخيمين يأويان نازحين من تاورغاء في طرابلس بناء على تعليمات أصدرها النائب العام في 6 مارس».
وتقول مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن أعداد النازحين قسرًا ارتفع على مستوى العالم إلى أكثر من 100 مليون نازح لأول مرة.

الخليج: ميليشيات تتقاتل في طرابلس.. وحظر الأسلحة «غير فعال»

أكد تقرير سنوي لخبراء الأمم المتحدة حول ليبيا، والذي قُدّم مؤخراً إلى مجلس الأمن، أن حظر الأسلحة الأممي على ليبيا المفروض منذ عام 2011 لا يزال غير فعال، مشدداً في الوقت عينه على أن وجود مقاتلين أجانب يشكّل خطراً على أمن المنطقة، فيما اندلعت اشتباكات مسلحة، أمس السبت، بين ميليشيات في منطقة زاوية الدهماني وسط العاصمة طرابلس، في حين أكد مدير مكتب شؤون جهاز دعم الاستقرار عقيد عبدالسلام المسعودي، أن الجهاز لن يمنح الحصانة لأي مجرم، أو يسمح لأي من منتسبيه بممارسة أي سلوك خاطئ.

وأفاد التقرير بأن دولاً أعضاء في الأمم المتحدة تواصل انتهاكه مع إفلات تام من العقاب بإرسالها أسلحة، مؤكداً أن القسم الأكبر من الأراضي الليبية لا يزال تحت سيطرة جماعات مسلحة، وفق ملخص حصلت عليه وكالة الصحافة الفرنسية.

وشجب الخبراء ما وصفوه بالانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي على نطاق واسع، وفي ظل إفلات تام من العقاب، مشيرين إلى أنهم رصدوا حالات قرصنة بحرية ضد سفن تجارية.

حظر السلاح نقطة جوهرية

من جهة أخرى، قالت الأمم المتحدة إن إعداد النازحين في ليبيا انخفضت إلى 168 ألفاً بحلول 31 يناير الماضي مقابل 179 ألف شخص في نوفمبر الماضي، بفارق 11 ألف نازح.

وكشف تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، حول بعثة المنظمة للدعم في ليبيا، عن تباطؤ وتيرة العودة بسبب عقبات الافتقار إلى السكن، ومحدودية الخدمات الأساسية، والمخاوف المتعلقة بالأمن الشخصي والتماسك الاجتماعي، مضيفاً: «ظل النازحون داخلياً معرضين لخطر النزوح المتكرر».

إلى ذلك، اندلعت اشتباكات مسلحة، أمس السبت، بين ميليشيات في منطقة زاوية الدهماني وسط العاصمة طرابلس.

وقالت مصادر ليبية، في تصريحات مقتضبة، إن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة اندلعت في حي زاوية الدهماني بالقرب من مبنى الإذاعة الوطنية ونادي الشط، بين ميليشيات النواصي وميليشيات أخرى. وفيما لم تكشف المصادر أسباب اندلاع تلك الاشتباكات، أكدت أن هناك استنفاراً أمنياً في محيط وزارة الخارجية بالعاصمة والمناطق المجاورة.

انتهاء المهلة

وتأتي الاشتباكات بعد يومين من انتهاء مهلة منحها مدير المخابرات العسكرية السابق أسامة الجويلي، الذي أطيح به بعد محاولة فتحي باشاغا الدخول إلى طرابلس، لرئيس الحكومة المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة، لتسليم السلطة.

وتحولت طرابلس إلى ثكنة عسكرية مغلقة، بعد أن انتشرت ميليشيات اللواء 444 قتال في مناطق قصر بن غشير ووادي الربيع والسايح وسوق الخميس والسبيعة والهيرة وصلاح الدين وخلة الفرجان بطرابلس، إضافة إلى ترهونة وبني وليد والعربان، في الغرب الليبي، تحسباً لأي هجوم من قبل قوات الزنتان التابعة للجويلي.

أرتال مسلحة

في الجهة المقابلة، كشفت مقاطع مصورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، عن تحرك أرتال مسلحة مدججة بالأسلحة الثقيلة تابعة للجويلي، من مدينة الزنتان إلى طرابلس. ومع التحشيدات والتحشيدات المضادة، عبرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا عن قلقها، مؤكدة أنها قد تكون بادرة تنذر بتصعيد جديد لأعمال العنف والاشتباكات المسلحة، والتي تُشكل تهديداً وخطراً كبيرين على أمن وسلامة وحياة المدنيين وأمنهم وممتلكاتهم.

وطالبت اللجنة جميع الأطراف والكيانات المسلحة بضبط النفس والوقف الفوري لأي تصعيد مسلح وتجنب مزيد من العنف والاقتتال، محذرة من مغبة جر البلاد إلى حرب أهلية جديدة.

لا حصانة لمجرم

في السياق، أكد مدير مكتب شؤون جهاز دعم الاستقرار عقيد عبدالسلام المسعودي، أن الجهاز لن يمنح الحصانة لأي مجرم، أو يسمح لأي من منتسبيه بممارسة أي سلوك خاطئ.

ونوه المسعودي في كلمة له خلال الاجتماع التعبوي الذي عقده بخريجي الدفعة الأولى من منتسبي الجهاز بأن المسؤولية الملقاة على ضباط ومنتسبي جهاز دعم الاستقرار كبيرة في حفظ الأمن والنظام، وضمان استتباب الأمن للمواطنين والمؤسسات في كافة ربوع البلاد.

استئناف عمل السفارة الروسية

على صعيد آخر، بحث مدير الإدارة العامة لحماية البعثات الدبلوماسية لواء وسام بن جامع مع وفد روسي، الآليات والترتيبات الأمنية لإعادة فتح مقر السفارة الروسية في طرابلس.

وناقش الاجتماع إجراءات توفير الحماية والحراسة من قبل الإدارة العامة لحماية البعثات الدبلوماسية، إضافة إلى عدة مسائل المتعلقة بالتعاون بين الجانبين.

القضاء التونسي يمنع الغنوشي من السفر بقضية «الجهاز السري»

عادت من جديد إلى الواجهة في تونس قضية ما يعرف بالجهاز السري لحركة «النهضة الإخوانية»، وقرّر القضاء، أمس الأول الجمعة، حظر السفر على 34 متهماً في القضية التي تتعلق باغتيال معارضَين سياسيَين، وشمل الإجراء رئيس الحركة ورئيس البرلمان المنحل، راشد الغنوشي.
وقالت المتحدثة باسم محكمة ولاية أريانة فاطمة بوقطاية لوكالة الصحافة الفرنسية: «أصدر قاضي التحقيق قراراً يقضي بتحجير السفر على جميع المتهمين المشمولين بالتتبع في قضية ما يعرف بالجهاز السري. يتهم في القضية 34 شخصاً من بينهم راشد الغنوشي».
ويقاضى المتهمون بتهم التستر والحصول على ملفات وأدلة تدين أشخاصاً في عملية اغتيال المعارضَين اليساريَين شكري بلعيد ومحمد البراهمي عام 2013.
بدورها، أكدت الحركة «الإخوانية» في بلاغ مساء الجمعة، أن رئيسها الغنوشي لم يتلق أي إعلام بصدور قرار «تحجير» أي المنع من السفر بحقه.

وزعمت الحركة في بلاغها أن ما يحصل هو عملية ممنهجة لإلهاء الرأي العام وصرفه عن الاهتمام بالمشاغل الحقيقية . وأكدت أن الغنوشي يبقى على ذمة القضاء لإيمانه بأن «ملف الجهاز السري» المزعوم مُركب ومُلفقّ من طرف من وصفتها بهيئة «الخراب وتزييف الحقائق». 

البيان: تونس.. لماذا طلبت هيئة الانتخابات لقاء مع الرئيس؟

ارتفعت حرارة المشهد السياسي في تونس مع بوادر صيف ساخن، فيما قرر مجلس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إرجاء المصادقة على روزنامة الاستفتاء والبقاء في حالة انعقاد مدة 48 ساعة أخرى أي قبيل انطلاق عملية تسجيل الناخبين وفق المشروع الجديد للروزنامة.

وقرر المجلس الجمعة طلب لقاء لكامل أعضاء الهيئة مع الرئيس قيس سعيد باعتباره سلطة التشريع في البلاد لمناقشة جملة من الأمور القانونية الغامضة في علاقة بعملية الاستفتاء على غرار تنقيح القانون الانتخابي في اتجاه السماح بالتسجيل عن بُعد والتسجيل الإلكتروني للناخبين، وذلك لتمكين أكبر عدد ممكن من المواطنين من ممارسة حقّهم الانتخابي. وأوضح أن النقاط التي يجب توضيحها تتعلق كذلك بإمكانية تأجيل موعد الاستفتاء أو إمكانية تدخّل تشريعي لحلّ الإشكاليات الغامضة في القانون الانتخابي الحالي حتّى تتمّ الهيئة مهمتها على أكمل وجه أو طرح إمكانية مواصلة العمل بالقانون الانتخابي الساري الآن على حاله.

وفي الأثناء، استعرضت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات مشروع روزنامة جديدة لاستفتاء 25 يوليو، حيث اقترحت أن تتواصل حملة التسجيل 17 يوماً من 29 مايو  الجاري إلى 14 يونيو المقبل، عوضاً عن 10 أيام في مشروع الروزنامة السابقة، علماً أن عملية التسجيل مستمرة الآن، كما اقترحت التقليص في آجال التدقيق في قوائم الناخبين ونشرها ووضعها على ذمة العموم إلى 6 أيام من 15 إلى 20 يونيو باعتبار أن الهيئة انطلقت منذ أيام في تنفيذ هذه العملية، واستحداث آلية نشر ووضع القوائم التكميلية للمسجلين بعد وضع القوائم سنة 2021 على ذمة العموم،على أن تكون القائمة النهائية للناخبين جاهزة يوم 15 يوليو، وذلك بعد انتهاء فترة النزاعات حول القوائم.

وسيتم نشر القوائم على موقع الهيئة ووضع حواسيب تتضمن القوائم المعدلة على ذمة التونسيين بمقرات المعتمديات، على أن تمتد فترة النزاعات حول ترسيم الناخبين مدة 25 يوماً، فيما تم تخصيص 7 أيام للتدقيق في السجلات وطباعتها وتقسيم المواد الانتخابية وتوزيعها بالداخل والخارج.

وطرحت الروزنامة الجديدة للاستفتاء مشاركة الأحزاب في حملة الاستفتاء على أن يُعد مجلس الهيئة قراراً ترتيبياً حول مشاركتها، خصوصاً وأن القانون الانتخابي الحالي ينص على مشاركة الأحزاب البرلمانية في حملة الاستفتاء، غير أن البرلمان تم حلّه، وهو ما يطرح إمكانية تأويل النصّ القانوني، وذلك بتوسيع المشاركة لجميع الأحزاب أو حصرها في الأحزاب النيابية في كل المجالس النيابية السابقة.

الإقالات تؤجج التوتر في ليبيا

يواجه غربي ليبيا نذر تجدد المواجهات العسكرية بعد رصد تحركات أرتال عسكرية من الزنتان ومصراتة في اتجاه طرابلس، فيما أكدت حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها استعدادها للتصدي لأي تهديدات تستهدف الوضع الأمني العام بالعاصمة. 

وقالت أوساط مطلعة لـ«البيان»، إن أرتالاً عسكرية تحركت نحو جنوبي طرابلس قادمة من مدينة الزنتان، وهي تابعة لأسامة الجويلي أحد أبرز أمراء الحرب بالمنطقة، والذي تولى منصب وزير الدفاع في أول حكومة انتقالية تلت الإطاحة بالنظام السابق، وكان له دور كبير في إدارة الصراعات السياسية والعسكرية بالغرب الليبي، وتولى الإشراف على المنطقة العسكرية الغربية، والأسبوع الماضي قرر رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة عزله من منصب المدير العام للمخابرات العسكرية. 

وأكدت الأوساط أن الإطاحة بالجويلي أصابت التوازنات الميدانية بالمنطقة الغربية بخلل من الصعب تجاهله، ولا سيما أنه يتحدر من مدينة الزنتان ذات التأثير المهم في المشهد العام بسبب قدراتها التسليحية ودورها الاجتماعي قبيلةً ذات تحالفات واسعة، ولديه علاقات بارزة بجماعات مسلحة في مختلف مدن الساحل الغربي ومنها مصراتة والزاوية وطرابلس.

وجاء في بيان رسمي إن وزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية تتابع «محاولات التحشيد العسكري للحرب المدفوعة بأجندة سياسية حزبية، والتي يقوم بها أسامة الجويلي الذي ما زال يشغل منصب آمر المنطقة العسكرية الغربية التابعة للمجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة»، مضيفاً إن مجموعة عسكرية تابعة له قامت بالتجول داخل منطقة متاخمة لأحد المعسكرات التي تشغلها وتهديد عدد من المواطنين قبل أن تعود من حيث أتت.

ويرى مراقبون أن هناك محاولات لتطويق الأزمة ولكنها لم تثمر نتائج إيجابية إلى حد الآن على الأقل، ولا سيما أن الدبيبة تلقى دعوات كثيرة بالتراجع عن قراره بإقالة الجويلي من منصبه لمنع تسجيل المزيد من التصدع في جبهة السلطات القائمة بطرابلس، ويضيفون إن الإقالات التي أقرها الدبيبة ضد شخصيات موالية لحكومة فتحي باشاغا زادت من تأجيج الأوضاع في ظل التوازنات الميدانية للميليشيات الكبرى بالخصوص، وهو ما جعل رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، يعلن رفضه وإلغاءه قرار الدبيبة إقالة قائد كتيبة «النواصي» مصطفى قدور من منصب نائب رئيس جهاز المخابرات للشؤون الأمنية، ويؤكد أنه مستمر في منصبه.

كما شدد المنفي أن هذه القرارات من اختصاصات المجلس الرئاسي، مؤكداً أن نشر قرارات صادرة عن الجهاز عبر وسائل الإعلام يعد مخالفاً للوائح والقوانين المعمول بها.

الشرق الأوسط: عودة الاشتباكات إلى طرابلس... وحكومة «الوحدة» تلتزم الصمت

تجددت الاشتباكات العنيفة لفترة محدودة بين الميليشيات المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس، أمس، لكن حكومة «الوحدة» المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، التزمت الصمت حيال تبادل إطلاق النار، الذي وقع بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة قرب مقر وزارة الخارجية وسط المدينة.

وسمع سكان محليون دوي اشتباكات وسط طرابلس بعد ظهر أمس، لكنها سرعان ما توقفت بعد نحو ساعتين من التوتر الأمني. ورصدت لقطات مصورة وصور فوتوغرافية لنشطاء إطلاق نار بالأسلحة المتوسطة في حي زاوية الدهماني، على مقربة أيضاً من مقر الإذاعة الوطنية بين مجموعة من ميليشيات «النواصي»، وميليشيات أخرى منافسة لها وسط العاصمة طرابلس، فيما انتقدت وسائل إعلام محلية ما وصفته بالغياب التام للأجهزة الأمنية التابعة للحكومة.

وتزامن هذا التصعيد المفاجئ مع ارتفاع لافت للانتباه في عمليات اغتيال فردية، طالت، أمس، أحد عناصر مكتب التحري والمعلومات بمديرية أمن طرابلس، وضابطاً في جمارك مدينة مصراتة، وفناناً محلياً أمام منزله في مدينة صبراتة.

في شأن مختلف، نقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر أنه تم، أمس، استئناف إنتاج النفط من حقل السرير، بعد إعادة فتح ميناء الحريقة، الذي اقتحمه محتجون موالون لـ«الجيش الوطني»، بقيادة المشير خليفة حفتر، فجر أول من أمس، ودخلوا منطقة الأرصفة، وأطلقوا النار دون أي أضرار، وذلك لتأكيد موقفهم المعلن قبل نحو أسبوعين بشأن استمرار إغلاق الميناء، التابع لشركة الخليج العربي للنفط.

واتهم سعد دينار، رئيس الاتحاد العام لعمال النفط والغاز، الدبيبة بجلب شركات خاصة تابعة له مسجلة في بريطانيا، ورغبته في إدخالها إلى قطاع النفط، وأوضح أن حقول الواحة والحقول التابعة لشركة الهروج، التي تصدر عبر ميناء رأس لانوف وميناء الحريقة والسدرة، تعمل بصورة طبيعية، وأن الإغلاق مقصور على ميناءي الزويتينة والبريقة فقط.

إلى ذلك، قال خالد المشري، رئيس مجلس الدولة، إنه بحث، مساء أول من أمس، مع وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، في مدينة إسطنبول التركية، العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها، وأوضاع الجالية الليبية والزوار الليبيين في تركيا، وسبل توفير أفضل الخدمات لهم، خصوصاً فيما يتعلق بالإقامة وتسهيل منحها وتجديدها، بما يتوافق مع القوانين التركية.

وتزامنت هذه المحادثات مع تشديد مجلس الأمن القومي التركي على ضرورة إجراء انتخابات حرة ونزيهة، وذات مصداقية في جميع أنحاء ليبيا، كما أكد أهمية الحفاظ على ما اعتبره «الاستقرار، الذي تحقق في ليبيا»، والحفاظ على وحدة أراضيها، وتجنب الخطوات التي تؤدي إلى نزاعات جديدة.

في غضون ذلك، استغل محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، كلمته في القمة الاستثنائية الـ15 لمؤتمر رؤساء الدول والحكومات الأفريقية، المنعقدة بمدينة مالابو بغينيا الاستوائية، للدعوة إلى تضافر الجهود من أجل التغلب على التحديات المترتبة على ظاهرة الهجرة غير المشروعة، التي قال إنها تمثل أحد أهم الشواغل لبلدان العبور والمقصد.

وقال المنفي، بحسب مكتبه، أمس، إن التدفقات الكبيرة من المهاجرين ألقت بظلالها على ليبيا كدولة عبور، حيث أسهمت منذ عشرات السنين بصرف ملايين الدولارات، التي تستقطع من ميزانية الدولة. وتعهد باستمرار الدعم لتسهيل عودة المهاجرين إلى بلدانهم، أو قبولهم في دولة ثالثة، مؤكداً أن ليبيا مستمرة في أداء رسالتها الإنسانية، رغم الظروف الصعبة والاستثنائية التي تمر بها، وذلك بتوفير وتقديم الخدمات الضرورية والملحة، إضافة إلى توفير الحماية، وترتيبات الترحيل الطوعي للمهاجرين غير الشرعيين.

وكان المنفي قد أكد لدى اجتماعه، مساء أول من أمس، مع الرئيس التشادي، محمد إدريس ديبي، تنسيق المزيد من الجهود للتعاون الأمني، ومراقبة الحدود المشتركة، ومكافحة الإرهاب، والجريمة المنظمة. ونقل المنفي عن ديبي تجديد دعمه له، وإشادته بخطواته التي قام بها من أجل استقرار الجنوب الليبي، الذي ينعكس إيجاباً على أمن الحدود التشادية.

العربية نت: خبراء أمميون: المقاتلون الأجانب يهددون أمن ليبيا

أكد تقرير سنوي لخبراء الأمم المتحدة حول ليبيا، والذي قُدّم مؤخرا إلى مجلس الأمن، أن حظر الأسلحة الأممي على ليبيا المفروض منذ عام 2011 "لا يزال غير فعال"، مشدداً في الوقت عينه على أن وجود مقاتلين أجانب يشكّل خطراً على أمن المنطقة.

وأفاد التقرير بأن دولا أعضاء في الأمم المتحدة تواصل انتهاكه مع إفلات تام من العقاب بإرسالها أسلحة، مؤكداً أن القسم الأكبر من الأراضي الليبية لا يزال تحت سيطرة جماعات مسلحة، وفق ملخص حصلت عليه وكالة "فرانس برس".

مقاتلون أجانب
كما اعتبر الخبراء أن استمرار وجود مقاتلين تشاديين وسودانيين وسوريين وشركات عسكرية خاصة في البلاد لا يزال يشكل تهديدا خطيرا على أمن ليبيا والمنطقة برمّتها.

كذلك اتهم التقرير الأممي مرتزقة مجموعة فاغنر الروسية الخاصة بزرع ألغام في مناطق مدنية في ليبيا دون تحديد مواقعها.

وشجبوا الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي على نطاق واسع في ظل إفلات تام من العقاب، وفق التقرير.

وأكد خبراء الأمم المتحدة أيضا أنهم رصدوا حالات قرصنة بحرية ضد سفن تجارية.

حظر السلاح نقطة جوهرية
يذكر أن منظمة الأمم المتحدة لطالما ذكرت بأهمية التمسك بالقرارات الأممية لجهة حظر الأسلحة المفروض على ليبيا، معتبرة إياها "نقطة جوهرية".

كما شددت على وجوب تعزيز هذا القرار.

وشهدت ليبيا الغارقة في الاقتتال منذ سنوات حوادث كثيرة رصدت سفناً مشبوهة في موانٍ ونقاط مختلفة، بالإضافة إلى رحلات عسكرية ومهابط.

في حين وصل إليها آلاف المرتزقة توالت الدعوات الدولية خلال السنوات الماضية، حتى بدأت مراحل إبعادهم بعد مؤتمرات شددت على وجود طرد كافة القوات الأجنبية.

شارك