مقتل عشرات المدنيين في هجمات إرهابية بالكونجو/الاتحاد الأوراسي.. روسيا تستعرض قوة "حدائقها الخلفية"/إيران تكشف "قاعدة درون سرية تحت الأرض"

الأحد 29/مايو/2022 - 08:44 ص
طباعة مقتل عشرات المدنيين إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية،تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –تحليلات)  اليوم 29 مايو 2022.

وكالات: قتيلان أحدهما طفل بانفجار لغم حوثي

قال مرصد حقوقي، أمس السبت، إن اثنين من المدنيين أحدهما طفل قاصر، قتلا من جرّاء انفجار لغم من مخلفات ميليشيات الحوثي جنوبي الحديدة.

وذكر المرصد اليمني للألغام أن الطفل «عبد اللطيف علي محمود معافا» (16 سنة)، والمواطن «أحمد محمد معافا» (30 عاماً)، قُتلا نتيجة انفجار لغم للحوثيين بدرجة نارية كانا على متنها أثناء مرورها في طريق فرعي بقرية «الشعبة» في مديرية «حيس» بمحافظة الحديدة.

وخلال الأيام القليلة الماضية قُتل وأصيب العديد من المدنيين في محافظات تعز والبيضاء والحديدة من جرّاء انفجار ألغام زرعتها الميليشيات طوال سنوات الحرب، كما نفقت أعداد من المواشي جرّاء هذه الألغام.

وفي السياق، دعا رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة مايكل بيري، ميليشيات الحوثي إلى نزع الألغام والعبوات المتفجرة التي زرعتها في جامعة الحديدة ومنشآت مدنية أخرى.

وقال بيري: إنه زار مواقع مختلفة في مدينة الحديدة لتعزيز تنسيق الأعمال المتعلقة بإزالة الألغام في المحافظة

مقتل عشرات المدنيين في هجمات إرهابية بالكونجو

أفاد الجيش والصليب الأحمر في بيني شرق الكونجو الديمقراطية بمقتل أكثر من 10 مدنيين، فجر أمس، على أيدي متمردي «القوات الديمقراطية المتحالفة».
وقال أنتوني موشايي المتحدث باسم الجيش في بيني بإقليم شمال كيفو «سمعنا طلقات نارية فجراً في قرية بيو مانياما، عندما وصلنا كنا متأخرين؛ لأن القوات الديمقراطية المتحالفة قتلت أكثر من 10 من مواطنينا بالسواطير». 
لكن الصليب الأحمر المحلي أعلن عن حصيلة ضحايا أعلى مؤكداً مقتل 20 مدنياً في الهجوم.
وفي تصريح لفرانس برس قال فيليب بونان مسؤول الصليب الأحمر المحلي الذي يشرف على عملية نقل الجثث إلى المشرحة، إن «حصيلة هجوم بيو مانياما ارتفعت بعد ظهر أمس، من 21 إلى 24 قتيلاً مدنياً».
وتُحمل «القوات الديمقراطية المتحالفة» التي يعتبر تنظيم «داعش» أنها فرع له في وسط أفريقيا، مسؤولية قتل آلاف المدنيين في جمهورية الكونجو الديمقراطية وشنّ هجمات في أوغندا.  

«داعش» يغتال فناناً مشهوراً أمام منزله في صبراتة

عثر على جثة الفنان الليبي أحمد بحور، أمس السبت، مقتولاً داخل سيارته في صبراتة غربي طرابلس.
وقالت وسائل إعلام ليبية، إن بحور الداعم لجهود القوات المسلحة الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر، اغتيل برصاص مجهول أمام منزله، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة في الحال قبل محاولات إسعافه.
وقال موقع «الساعة 24» المحلي، إن الفنان بحور تلقى رصاصات قاتلة أمام منزله في مدينة صبراتة، من مجموعة مسلحة مجهولة، فيما تشير أصابع الاتهام إلى تنظيم «داعش» الإرهابي بعد عودة بعض مجموعاته المسلحة إلى المدينة.
ونعت صحيفة ليبيا على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» اغتيال الفنان بحور برصاص غادر أمام منزله بصبراتة، قائلة إن السبب وراء اغتياله أنه دعم بصوته جيش بلاده الذي حرر مدينته صبراتة من الدواعش والميليشيات.
وقالت صحيفة «عيون الناقدة»، إن بحور اغتيل برصاص غادر أمام منزله بصبراتة والسبب سياسي لأنه دعم بصوته جهة دون الأخرى.
وقالت حسابات أخرى، إنه عثر على بحور مقتولاً بعيار ناري في الرأس داخل سيارته. وامتلأت صفحات التواصل الاجتماعي بنعي الفنان الراحل، واتهم نشطاء تنظيم «داعش» الإرهابي بالوقوف وراء مقتله، بسبب مواقفه الداعمة لحرب الجيش ضد الإرهاب والتطرف.

سكاي نيوز: الاتحاد الأوراسي.. روسيا تستعرض قوة "حدائقها الخلفية"

تسعى موسكو جاهدة لإبراز أوراق القوة أمام الغرب، لا سيما في مجالها الحيوي بمنطقة أوراسيا التي تتمتع بأهمية استراتيجية وجيوسياسية، بحكم كونها امتدادا بين قارتي أوروبا وآسيا.
وتزخر هذه المنطقة بطاقات بشرية وطبيعية هائلة، الأمر الذي يجعلها ورقة قوة روسية تقليدية تلوح بها موسكو الآن، خاصة في المجال الاقتصادي، في رد على العقوبات المفروضة من الغرب بعد انطلاق العمليات العسكرية الروسية ضد أوكرانيا المجاورة في 24 فبراير الماضي.

في هذا السياق، عقد مؤتمر "آفاق التطور الاستراتيجي للتكامل الأوراسي في عصر التغييرات العالمية"، في بيشكيك عاصمة قرغيزستان، عبر الاتصال المرئي، بين قادة وممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي.

وهذا الاتحاد منظمة دولية للتكامل الاقتصادي، تضم كلا من روسيا وأرمينيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقرغيزستان، فيما تحظى كل من مولدوفا وأوزبكستان وكوبا بوضع مراقب فيها.

ويراهن الروس وشركاؤهم على هذا المنتدى الاقتصادي لتوسيع مجالات التعاون الجماعي بين الدول الأعضاء، وتعزيز قدراتها الاقتصادية وتوظيف واستثمار طاقاتها ومواردها بشكل أكثر تنظيما ومردودية، وصولا إلى التوسع ومحاولة استقطاب دول أخرى في المحيطين الإقليمي والدولي مستقبلا.

محاولة تعويض

ويقلل محللون من قدرة فرص هذا التكتل الاقتصادي على منافسة الاقتصادات الغربية كاقتصاد منطقة اليورو، ومجاراتها، لا سيما في المجالات الصناعية والتكنولوجية، ويشيرون إلى أن موسكو توظف هذا الاتحاد الاقتصادي الأوراسي لأغراض سياسية ودعائية، بغض النظر عن الجدوى الاقتصادية.

تقول الباحثة والخبيرة الاقتصادية بمدرسة موسكو العليا للاقتصاد لانا بدفان، في لقاء مع موقع "سكاي نيوز عربية"، إن "الاتحاد الأوراسي تجمع يضم عددا من الدول الآسيوية والأوروبية الشرقية، التي كانت سابقا ضمن الاتحاد السوفيتي".

وأضافت أن "هذا الاتحاد تأسس بعيد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014. موسكو تعرضت وقتها لعقوبات غربية كبيرة فقامت إزاء ذلك بتشكيل هذا الاتحاد الاقتصادي الضخم بين عدة دول مهمة، يبلغ عدد سكانها مجتمعة نحو 185 مليون نسمة، علاوة على أن الناتج المحلي لها يفوق 5 تريليونات دولار".

وتابعت أن "هذا الاتحاد يهدف في مقام أول إلى التصدي للعقوبات التي تفرض على روسيا أو على أي من أعضائه، وذلك من خلال عمله الآن على تطوير نظام بنكي بديل عن نظام سويفت الغربي وخارج سيطرته، كما نلاحظ في هذا الاتحاد الاقتصادي حضور اقتصادات وقوى دولية وازنة كالصين وانفتاحها عليه، رغم أن بكين مثلا ليست عضوا أساسيا فيه".
واستطردت بادفان: "لكن منذ تأسيسه، لم يعمل هذا الاتحاد الاقتصادي كما كان مأمولا كي يتقدم باتجاه تطوير مختلف القطاعات الاقتصادية والإنتاجية البينية المشتركة، بما يقود للاستغناء أو إلى تقليل الاعتماد على الدول الغربية في عدد من تلك القطاعات".

وشرحت الباحثة أن "روسيا مثلا كانت تعتمد على الجانب الأوروبي تكنولوجيا بشكل واسع لاعتقادها أن الخلافات والتباينات السياسية لن تؤثر على الاقتصاد والتبادل التجاري والتكنولوجي، لكن ما حدث هو العكس تماما بعد اندلاع الأزمة الأوكرانية"، وقالت إن روسيا "تتعرض لحرب اقتصادية غربية شعواء، ولعل هذا ما دفع الرئيس فلاديمير بوتن للمشاركة شخصيا في هذه القمة في سياق سعيه للنهوض بهذا التكتل الاقتصادي الواعد، حيث شدد خلالها مجددا على أن عزل روسيا مستحيل".

وبشأن الثمار المرجوة من المؤتمر، تقول الخبيرة الاقتصادية الروسية: "يسعى الاتحاد عبر هذه القمة إلى اعتماد سياسات أكثر عملية وسلاسة على سكة تطويره، مثل إقرار المزيد من تسهيلات المبادلات التجارية والمعاملات الجمركية بين الأعضاء، واعتماد عملاتها الوطنية في ذلك وليس الدولار أو اليورو، بعيدا عن البيروقراطية والقيود وعلى أسرع وجه".

وأردفت الباحثة: "بما أن روسيا هي الاقتصاد الأم في هذا التكتل، فإنها تعوض التأخر النسبي لاقتصادات بعض دول الاتحاد الأخرى، خاصة في القطاعات التكنولوجية والصناعية، كما تعمل على تزويدها باحتياجاتها في تلك المجالات الحيوية".

وقد وقعت روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان المعاهدة الأولى للاتحاد الاقتصادي الأوراسي في 29 مايو 2014، الذي قررت قمة بشكيك، الجمعة، اعتباره يوم الاتحاد الأوراسي، وانضمت إليها لاحقا كل من أرمينيا وقرغيزستان، ودخلت المعاهدة حيز التنفيذ في مطلع شهر يناير 2015.

ويضمن الاتحاد لجميع أعضائه حرية تنقل السلع والخدمات ورؤوس الأموال واليد العاملة بين دوله، وانتهاج سياسة مشتركة في مختلف قطاعات وميادين التجارة والطاقة والصناعة والزراعة والنقل والسياحة والاستثمار والجمارك والتنظيم التقني وتنظيم مكافحة الاحتكار، وتطمح الدول المشاركة في الاتحاد الأوراسي إلى توحيد العملة مستقبلا.

إيران تكشف "قاعدة درون سرية تحت الأرض"

كشفت إيران، السبت، عما قالت إنه "قاعدة سرية تحت الأرض" للطائرات المسيرة "الدرون"، تابعة للجيش الإيراني.

وقالت وكالة أنباء "فارس"، إن "رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، زار إحدى القواعد السرية للجيش الإيراني لصنع الطائرات المسيرة".

وأضافت أن باقري اطلع في القاعدة على "أحدث الإنجازات الإيرانية في مجال صنع أنواع الطائرات المسيرة العسكرية الهجومية بعيدة المدى".
وعلّقت الوكالة أنه "بعد دخول هذه القاعدة السرية التي بنيت على عمق مئات الأمتار في باطن الأرض إلى الخدمة، أصبحت إيران القوة الأكثر تطورا في مجال الطائرات المسيرة في المنطقة".

وكانت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي قد مررت في ديسمبر الماضي مشروع قانون لمواجهة الطائرات المسيرة الإيرانية، يستهدف إيقاف إنتاجها ومنع تصديرها "بعدما زادت عدائياتها في منطقة الشرق الأوسط".

وأشارت وقتها لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي، إلى أن مشروع القانون يسمح بالرد على التهديد الذي تشكله إيران على الولايات المتحدة وشركائها في المنطقة.

وأوضحت أنه من مصلحة الجميع العمل على وقف شراء وإنتاج الطائرات المسيرة الإيرانية، مشيرة إلى أنه لوحظ تزايد عدوانية إيران والمليشيات الإرهابية المتحالفة معها في منطقة الشرق الأوسط.

سبوتنيك: غروندبرغ يحث الحكومة اليمنية و"الحوثيين" على تحقيق نتائج إيجابية في الم

دعا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اليوم السبت، الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي إلى الإسراع باختتام محادثاتهما لإعادة فتح الطرق في محافظة تعز وغيرها من محافظات اليمن وتحقيق نتائج إيجابية يلمسها الشعب اليمني.
وقال مكتب المبعوث الأممي، في بيان عبر موقعه في ختام جولة أولية من النقاشات بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي التي تستضيفها العاصمة الأردنية عمّان: "وُضع اقتراح لإعادة فتح الطرق بشكل تدريجي، تضمن آلية للتنفيذ وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين، بناءً على النقاشات التي استمرت لثلاث أيام والخيارات التي طرحت من قبل الطرفين".
ونقل البيان عن غروندبرغ، قوله: "إنه لأمر واعد مبادرة الطرفان باللقاء وجهاً لوجه لمناقشة مسألة فتح الطرق للمرة الأولى منذ سنوات. أدعو الطرفين الآن إلى اختتام مداولاتهما الداخلية بشكل عاجل وتحقيق نتائج إيجابية يلمسها الشعب اليمني".
وأكد المبعوث الخاص، أهمية دور منظمات المجتمع المدني في المفاوضات، بالقول: "أثبت دور المجتمع المدني في هذه النقاشات أنه لا غنى عنه، فالمشاركون قدَّموا بوصلة يستهدي بها كل المعنيين بمن فيهم الأمم المتحدة في تحديد وإعطاء الأولوية لمصالح اليمنيين من نساء ورجال وأطفال وتجاربهم المُعاشَة".
وحسب البيان الأممي: "شارك في النقاشات فاعلون من المجتمع المدني ووسطاء محليون معظمهم من تعز من خلال تقديم خيارات عملية لفتح الطرق تستند إلى نظرتهم الخاصة وخبراتهم".
ويوم الأربعاء الماضي، دعا المبعوث الأممي، ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين في اجتماع عمّان عقب انطلاق أعماله، إلى "التفاوض بحسن نية للتوصل بشكل عاجل إلى اتفاق يُسَهِّل حرية التنقل ويؤدي إلى تحسين ظروف المدنيين"، مؤكداً أن "فتح الطرق في تعز وغيرها من المناطق يعد عنصراً جوهرياً من الهدنة".

إيران تعترض على رغبة تركيا تنفيذ عملية عسكرية محتملة داخل سوريا

أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، السبت، أن إيران تعترض على رغبة تركيا في تنفيذ عملية عسكرية داخل الأراضي السورية.
 وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في بيان تعليقا على العملية العسكرية التركية المحتملة في سوريا: "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعارض أي عمل عسكري واستخدام القوة ضد أي دولة لحل الخلافات".
واعتبر زاده حسب البيان أن "أي عمل عسكري لأي دولة في أراضي أي دولة أخرى يعد انتهاكا لوحدة أراضي الدول المعتدى عليها وسيادتها الوطنية، الأمر الذي يزيد الوضع تعقيدا ويزيد التوترات".
وأضاف أن "إيران بينما تتفهم مخاوف تركيا الأمنية، فإنها تعتبر أن السبيل الوحيد لمعالجة هذه المخاوف هو الحوار، واحترام الاتفاقيات الثنائية مع الجيران، فضلاً عن الاتفاقات التي تم التوصل إليها في إطار عملية أستانا، بما في ذلك احترام وحدة وسلامة الأراضي السورية وأيضا السيادة الوطنية لسوريا والتقيد بمبدأ عدم استخدام القوة ضدها".
وتابع قائلا: "تجربة السنوات الأخيرة أظهرت أن العمل العسكري في دول أخرى لم يتسبب فقط في تعقيد المشاكل بين الدول، بل كان له أيضًا عواقب إنسانية مقلقة".

نقل العاصمة الليبية إلى سرت… ما إمكانية الخطوة قانونيا وتنفيذيا

مقترحات عدة تطرحها بعض الأطراف في الداخل الليبي في الوقت الراهن للخروج من نفق الأزمة الراهنة، من بينها تغيير العاصمة وإعلان سرت العاصمة الدائمة.
مصادر برلمانية أكدت لـ"سبوتنيك"، أن المقترح بات هو الحل في الوقت الراهن، لكن العديد من المعوقات التي تتمثل في الجوانب المالية تظل العقبة الوحيدة أمام الخطوة.
خلال الفترة التي تلت تكليف حكومة باشاغا، حاول الأخير الدخول للعاصمة أكثر من مرة، لكنه لم ينجح في الخطوة، فيما يرى مراقبون أن الحكومة المكلفة لم يعد أمامها سوى العمل من سرت، خاصة في ظل عدم وجود أي عوائق قانونية.
من ناحيته قال أحمد الشركسي عضو لجنة الحوار الليبية، إن العاصمة الليبية تعاني من قبضة المليشيات ليس فقط على المدينة، ولكن على المؤسسات الرسمية فيها.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن هذه السيطرة تأتي في ظل هشاشة وضعف حكومة الدبيبة "منتهية الولاية" التي سهلّت وصولهم لمصادر المال داخل المؤسسات الحكومية.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن المليشيات تحولت" لمافيا منظمة لصيقة بالدولة" نتيجة إدراة حكومة الدبيبة، والتحالف الوثيق مع "حاكم "المصرف المركزي".
واستبعد الشركسي إمكانية نقل العاصمة لمدينة سرت وسط البلاد، معتبر الأمر ليس بالسهل لكنه غير مستحيل.
وأشار إلى الخطوة ذات الأولوية تتمثل في تفكيك المليشيات بالعاصمة بدلا من مغادرتها، أو عمل الحكومة من خارجها.
ولفت إلى أن البرلمان لا يمكنه نقل العاصمة خاصة أن الحكم في ليبيا يخضع لنظرية "الأمر الواقع" نتيجة الفوضى السياسية في ليبيا.
في الإطار قال البرلماني محمد العباني، الحل ليس في نقل العاصمة أو بقاءها، إن الأزمة دائما تكمن في العاصمة، وأن القرار المركزي يصدر في العاصمة، أي أن وجودها في طرابلس أو بنغازي أو سرت، لا يغيّر حقيقة أنها عاصمة.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن مصالح الجميع بما في ذلك الجماعات المسلحة مرتبطة بها، وأن نقلها أو بقاءها يعني نقل أو بقاء المصالح.
ويرى أن الحل ليس في نقل العاصمة من طرابلس، بل في إنهاء سطوة الجماعات المسلحة على العاصمة.
الناحية القانونية
من ناحيته قال أستاذ القانون الليبي محمد الزبيدي، إن العواصم تحدد في نصوص الدساتير، وأن الإعلان الدستوري الحالي لا يحدد عاصمة الدولة.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الأمر لا يحتاج لأي تشريع قانوني، وأن الحكومة المكلفة من قبل البرلمان يمكنها ممارسة عملها من سرت وإعلانها العاصمة، إذ لا يوجد أي إشكال قانوني يحول دون ذلك.
وأوضح أن العائق أمام نقل العاصمة إلى سرت أن ذلك لن يكون ذا جدوى كبيرة في ظل وجود المؤسسات المالية ومؤسسة النفط والمصرف المركزي في العاصمة طرابلس.
النقطة الثانية التي أشار لها الزبيدي تتمثل في الاعتراف الدولي بالحكومة، إذ تصر العديد من الدول على الإبقاء على حكومة الدبيبة في الحكم الأمر الذي يصعب مهمة الحكومة الجديدة.
وفي آخر تصريحات له قال رئيس الحكومة الليبية المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا، إنه ليس لديه أي خطط فورية لاستلام السلطة في العاصمة طرابلس، بعد الاشتباكات التي وقعت إثر دخوله المدينة الأسبوع الماضي.
وذكر باشاغا في مقابلة أجراها الأربعاء مع وكالة "أسوشيتد برس" ونشرت الخميس الماضي، أن حكومته ستعمل من مقرها في مدينة سرت الواقعة على ساحل البحر المتوسط ​​في منتصف الطريق بين شرق البلاد وغربها.
وتعليقا على أحداث الأسبوع الماضي، قال باشاغا إنه دخل طرابلس في سيارة مدنية وإن المرافقين له كانوا غير مسلحين. وقُتل شاب خلال الحادث وصفه باشاغا بالداعم الذي كان يدافع عنه من رجال المليشيات.
وأضاف: "لا نلوم أنفسنا لدخولنا المدينة، لقد قلت إنني لن أدخل العاصمة ما لم تكن الظروف مواتية بنسبة 100%''. يُنظر إلى القتال في طرابلس الأسبوع الماضي باعتباره الأخطر منذ عام.

شارك