الجيش الليبي: ضرورة استمرار جهود «5+5» وصولاً للانتخابات/رئيس الصومال يتوعّد بالقضاء على حركة الشباب/تونس تعيش انقساماً سياسياً حاداً

الإثنين 06/يونيو/2022 - 07:37 ص
طباعة الجيش الليبي: ضرورة إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 6 يونيو 2022.

الاتحاد: الجيش الليبي: ضرورة استمرار جهود «5+5» وصولاً للانتخابات

بحث رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا محمد المنفي، والنائب بالمجلس عبد الله اللافي، بصفتهما «القائد الأعلى للجيش الليبي»، مع أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة «5+5»، عن المنطقة الغربية، ما أنجزته اللجنة خلال الفترة الماضية وسُبل المحافظة على استمرار حالة التهدئة في البلاد، مع ضرورة استمرار جهود اللجنة للوصول للانتخابات.
واستعرض أعضاء اللجنة أمام المنفي واللافي، في اللقاء الذي عقد أمس، بديوان المجلس الرئاسي في طرابلس، نتائج اجتماع اللجنة بكامل أعضائها، على هامش اجتماع نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج، بشأن ليبيا الذي استضافته الحكومة الإسبانية برعاية أممية أخيرًا.
وناقش المنفي واللافي عديد العراقيل والأمور التنظيمية، التي تواجه عمل اللجنة وسبل حلحلتها لتتمكن من الاستمرار في أداء أدوارها المنوطة بها.
وأكد المنفي واللافي أهمية الالتزام بمواصلة جهود جميع الأطراف، لإيجاد حل للأزمة الراهنة للوصول إلى الاستحقاقات الانتخابية، التي يتطلع إليها كل الشعب الليبي، مشيدين بجهود اللجنة في دعم المسار السلمي والمحافظة على الاستقرار في البلاد.

خبراء لـ «الاتحاد»: الحوار بداية لمعالجة الأزمات في تونس

بوتيرة سياسية مستقرة تخطو تونس خطوات جديدة بعد حكم «الإخوان» وحركة «النهضة»، وذلك منذ تشكيل لجان مختصة مهمتها إدارة حوار سياسي يجمع القوى السياسية بقيادة الرئيس قيس سعيد، لاتخاذ قرارات ناتجة عن الحوار الوطني تمنع استئثار جماعة بالسلطة كما حدث في أعقاب ثورة 2011.
واعتبر منجي الحرباوي القيادي السياسي التونسي أن بلاده تحتاج إلى مزيد من التنظيم السياسي الذي يسهم في مشاركة أكبر بجلسات حوار وطني حقيقة، تسمح بصدور قرارات تنهي حالة الفوضى السياسية المستمرة منذ فترة طويلة دون تحرك حقيقي يساعد على انتهائها، مشيرًا إلى أن الأهم مواجهة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف الحرباوي في تصريحات لـ«الاتحاد» أن «تونس تعيش اليوم حالة من الفوضى السياسية والغربة القانونية والدستورية والعبث الذي عمق جراح البلاد المنكوبة اقتصادياً واجتماعياً».
وأضاف: «الحوار الوطني من الأمور الهامة بالتأكيد لكن يجب أن يشمل الجميع ويخرج بقرارات سياسية موضوعية تسمح بانتهاء هذه الفوضى السياسية بقرارات حقيقية».
بدوره، أكد المحلل السياسي التونسي المهدي عبد الجواد في تصريحات لـ«الاتحاد» أنه «منذ أكثر من سنتين والنخب التونسية تدفع في اتجاه حوار وطني شامل يُعالج الأزمة السياسية ومضاعفاتها الاقتصادية والاجتماعية، وتعالت هذه الأصوات بعد اتخاذ الرئيس قيس سعيد التدابير الاستثنائية في 25 يوليو 2021، وهو أمر تكرّرت المُطالبة به حتى من بعض القوى الدولية المهتمة بالوضع الداخلي في تونس».
وأضاف أن «حواراً شاملاً لا إقصاء فيه ويضم الأحزاب السياسية والنقابات المهنية وقوى المجتمع المدني صار شرطا حاسما في تدفق المساعدات الدولية والوصول إلى اتفاق مع صندوق النقد والبنك الدولي، وهي تمويلات بدونها من الممكن أن تنهار الدولة وتعم الفوضى».
وأشار إلى أن تونس بحاجة إلى قرارات سياسية فاعلية يشارك فيها أغلب القوى الوطنية لمنع عودة «الإخوان» مرة أخرى للحكم.
وأكد أنه من المهم أن يتصالح الرئيس قيس سعيد مع الجميع ويفتح أفق الحوار مع كافة الفاعلين والناشطين الذين لديهم آراء مشروعة في طريقة الإدارة المستقبلية للبلاد، خاصة أن الجميع انكوى بالطريقة التي حكمت بها حركة «النهضة» الإخوانية البلاد.

الخليج: رئيس الصومال يتوعّد بالقضاء على حركة الشباب

أعلن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، أن حكومته ستبدأ حرباً واسعة ضد حركة «الشباب» الإرهابية لتحرير البلاد من مقاتليها.


ونجحت القوات الصومالية الخاصة،في تصفية أحد كبار عناصر الحركة بالقرب من منطقة «تيغلو» في إقليم بكول بولاية جنوب الغرب.

وأضاف في خطاب خلال حفل أقيم في دوسمريب،أمس الأحد،أن «أولوياته بالأمن واللامركزية وتعزيز الديمقراطية والمصالحة للشعب الصومالي».
وأشار شيخ محمود إلى أن «أكبر عقبة أمام حياة الشعب الصومالي هي انعدام الأمن والفظائع التي ترتكبها حركة الشباب، مضيفاً أن إدارته ستعمل مع الشعب الصومالي للقضاء على حركة الشباب».

وحث الولاية وشعبها على «قيادة جهود التحرير ضد حركة الشباب، وقال:«إن الولايات الأعضاء الفيدرالية الأخرى ستحذو حذوها».

وقال شيخ محمود:«نريد أن ينام المواطن الصومالي بهدوء في منزله، وألا يقلق من انفجار الألغام الأرضية عند سفره واستخدامه للطرق العامة، ونريد ألا يقلق الأطفال حول عودة والدتهم عند خروجها».

من جهة أخرى، نجحت القوات الصومالية الخاصة، يوم السبت، في تصفية أحد كبار عناصر الحركة الإرهابية بالقرب من منطقة «تيغلو» في إقليم بكول بولاية جنوب الغرب.

وأشار قائد الفرقة 16من القوات الخاصة الضابط عرب أحمد الذي يقود العملية إلى أن القوات تمكنت من تصفية محمود نور غعل  الذي يعتقد بأنه العضو الأعلى رتبة في الجماعة المتشددة في محافظتي باي وبكول،إلى جانب 11 من مقاتلي الحركة .

وأضاف الضابط أن القوات ألقت القبض على أحد قادة الحركة الميدانيين خلال عملية نفذت أيضاً في محيط بلدة ياقهلول على بعد نحو 55 كيلومتراً من  كسمايو عاصمة ولاية جوبالاند

الأمم المتحدة تكشف في يوليو مجرمي الحرب بليبيا

كشفت مصادر دبلوماسية في أروقة لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، عن انتهاء بعثة المنظمة لتقصي الحقائق في ليبيا من إعداد لائحتها النهائية بأسماء كبار المتورطين في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، على أن تعلن خلال مؤتمر صحفي للبعثة في 6 يوليو/تموز القادم، فيما بحث المجلس الرئاسي باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية سُبل المحافظة على استمرار حالة التهدئة، ودمج الميليشيات وإنهاء انتشار الجماعات المسلحة، وسبل دعم اللجنة العسكرية المشتركة «5+5».


وكان خبراء في الأمم المتحدة، قد خلصوا في تقريرهم لعام 2021، إلى وجود أدلة على حدوث جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في ليبيا منذ عام 2016 بعد تحقيق أجروه على الأرض وفي دول مجاورة، فيما قررت البعثة حينها عدم نشر قائمة الأسماء الأفراد والجماعات» الليبية والأجنبية، التي قد تكون مسؤولة عن هذه الانتهاكات والتجاوزات والجرائم المرتكبة في ليبيا منذ 2016. 


وقال الخبراء آنذاك ستبقى هذه القائمة سرية إلى أن تظهر الحاجة إلى نشرها أو تشاركها مع هيئات أخرى يمكنها محاسبة المسؤولين عنها.

من جهة أخرى، بحث المجلس الرئاسي باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية، سُبل المحافظة على استمرار حالة التهدئة، ودمج الميليشيات وإنهاء انتشار الجماعات المسلحة، وسبل دعم اللجنة العسكرية المشتركة «5+5».

جاء ذلك في اجتماع انعقد بطرابلس برئاسة رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ونائبه عبدالله اللافي مع أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» عن المنطقة الغربية.

وبحسب المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي، بحث الاجتماع ما أنجزته اللجنة خلال الفترة الماضية وسُبل المحافظة على استمرار حالة التهدئة.

واستعرض أعضاء اللجنة أمام المنفي واللافي، نتائج اجتماع اللجنة بكامل أعضائها، على هامش اجتماع نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج، بشأن ليبيا الذي استضافته الحكومة الإسبانية برعاية أممية مؤخراً.

وناقش الاجتماع، العديد من العراقيل والأمور التنظيمية، التي تواجه عمل اللجنة وسُبل حلحلتها، لتتمكن من الاستمرار في أداء أدوارها المناطة بها.

وأكد القائد الأعلى للجيش، أهمية الالتزام بمواصلة جهود جميع الأطراف، لإيجاد حل للأزمة الراهنة للوصول إلى الاستحقاقات الانتخابية، التي يتطلع إليها كل الشعب الليبي.

وأشاد في الوقت نفسه بجهود اللجنة في دعم المسار السلمي والمحافظة على الاستقرار في البلاد.

 إلى ذلك، جدد رئيس حكومة الوحدة الوطنية، المنتهية ولايتها، عبدالحميد الدبيبة، خلال لقائه سفيرة فرنسا بياتريس لوفرابير دوهيلين التأكيد، على أن الخيار الوحيد لحكومته هو إجراء الانتخابات، مشدداً على أن تعمل بكل جهودها لتنفيذ هذا الاستحقاق الوطني.

وكان الدبيبة، بحث مع عدد من أعضاء «كتلة المسار»، التي تضم عدداً من أعضاء مجلس النواب، تنسيق الجهود لتنفيذ الانتخابات.

على صعيد آخر، قال مهندسان يعملان في حقل الشرارة الليبي لوكالة (رويترز) أمس إن إنتاج النفط استؤنف من الحقل.

بدورها، أعلنت شركة البريقة لتسويق النفط، عودة محطات توزيع الوقود للعمل بشكل طبيعي. وأكدت الشركة، استمرار فتح مستودعاتها على مدار الساعة أمام شركات التوزيع والشركات الناقلة.

مصر: السجن بحق 17 إخوانياً من «اللجان النوعية» بحلوان

أقرت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ في مصر، الأحد، أحكاماً رادعة بحق 17 إخوانياً في القضية المعروفة إعلامياً بـ«اللجان النوعية بحلوان» تراوحت بين السجن المؤبد والسجن المشدد من 5 سنوات إلى 15 عاماً بحق العناصر الإخوانية بتهم الانضمام إلى اللجان النوعية التابعة للتنظيم الإرهابي.
كما جرى إدانة المتهمين بارتكاب جرائم القتل والشروع في القتل والاختطاف والتعذيب، والتي نفذت عمليات إرهابية وعدائية تنفيذاً لأغراض الجماعة ضد مؤسسات الدولة المصرية وروعت المصريين في أعقاب ثورة 30 يونيو.
وتضمن الحكم معاقبة 3 عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية بالسجن المؤبد، ومعاقبة عنصر إخواني آخر بالسجن المشدد لمدة 15 سنة، كما عوقب 10 عناصر بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات، و3 عناصر بالسجن لمدة 5 سنوات، إلى جانب تبرئة 5 متهمين آخرين مما هو منسوب إليهم من اتهامات، وفقاً لوسائل إعلام محلية.
كما تضمن الحكم وضع المحكوم عليهم تحت المراقبة الشرطية لمدة 5 سنوات، تبدأ في أعقاب انتهاء مدة العقوبة المقضي بها بحق كل منهم.
وأظهرت التحقيقات أن المتهمين انضموا إلى «اللجان النوعية» التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، والتي شُكلت في أعقاب ثورة 30 يونيو بهدف تنفيذ عمليات عدائية وتخريبية ضد المؤسسات المصرية، لاسيما القوات المسلحة والشرطة والشخصيات المؤيدة للثورة.
كما نفذوا عملية اختطاف بحق مواطنين اثنين بزعم قيامهما بالتعاون مع الأجهزة الأمنية وإمدادها بمعلومات حول جماعة الإخوان وتجمعاتها، حيث قاموا باستدراجهما واختطافهما واحتجازهما وتعذيبهما بغية إكراههما على الإدلاء بأقوال تفيد بتعاونهما مع أجهزة الأمن، وتصوير هذه الاعترافات وقتل أحدهما

البيان: ليبيا.. انقسام حاد وبحث مضنٍ عن الانتقال

ينتهي بحلول 21 يونيو الجاري، الأجل القانوني المتفق عليه من قبل ملتقى الحوار السياسي الليبي في ديسمبر 2020، سواء لفترة عمل حكومة الوحدة الوطنية، أو تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية، ما يدفع لطرح الكثير من التساؤلات عن طبيعة المرحلة المقبلة، ولا سيما في ظل الانقسام الحاد بين حكومة طرابلس وحكومة سرت الحائزة ثقة مجلس النواب. ويرى الكثيرون، أنّ الأوضاع في ليبيا تتجه نحو تحديد مرحلة انتقالية جديدة، بعد فشل مخرجات الحوار السياسي في تحقيق الأهداف التي تعهدت السلطات التنفيذية المنبثقة منه.

ويشير مراقبون، إلى أنّ الانقسام السياسي والاجتماعي عاد إلى ما كان عليه قبل مارس 2021، مشيرين إلى أنّ السلطات التي تم انتخابها من قبل المجتمعين في جنيف أوائل فبراير 2021، لم تحقق الأهداف التي تشكلت من أجلها، لأسباب على رأسها استمرار الصراع على السلطة والثروة بخلفيات جهوية ومناطقية وعقائدية وفئوية.

وفيما يتمسك رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، عبدالحميد الدبيبة، وفريقه الوزاري بالحكم في طرابلس، ويرفض الاعتراف بقرارات مجلس النواب بحجب الثقة عن حكومته ورفع غطاء الشرعية الدستورية عنها، يواصل رئيس الحكومة الجديدة، فتحي باشاغا، اتصالاته مع القوى الداخلية والخارجية للتعريف بمشروعه الذي يعمل على تنفيذه انطلاقاً من سرت.

حكومة مصغّرة

وبينما يرى باشاغا، أنّه قادر على تكريس وحدة الدولة والمجتمع وطي صفحة الماضي، تشير أوساط دبلوماسية، إلى أنّ الأمر لا يبدو بهذه السهولة، مشيرة إلى أنّ صراع المصالح هو الذي يحدد ملامح المشهد في ليبيا. وأوضحت المصادر ذاتها، أنّ حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس لا تزال تقدّم نفسها للغرب باحتسابها الأقدر على خدمة مصالحه، وتطلب مقابل ذلك إفساح المجال أمامها للاستمرار في الحكم. وأصبح الحديث عن إمكان تجاوز الخلاف بتشكيل حكومة مصغرة لقيادة المرحلة المقبلة مطروحاً وبقوة، الأمر الذي نفاه مجلس النواب الليبي، مؤكداً أنه لن يتخلى عن حكومة فتحي باشاغا التي منحها ثقته لتحقيق الاستقرار.

مربع اقتتال

في المقابل، لم يخفِ رئيس مجلس الدولة الاستشاري، خالد المشري، خشيته العودة لمربع الاقتتال، مضيفاً: «نرى أنّ الحل يكمن في معالجة الانسداد لأن خطر الاقتتال ما زال قائماً، ولا نتوقع الاستجابة الفورية لمبادراتنا التي نطرحها للوصول لحلول سريعة، ومساعينا تصب في اتجاه سرعة إنجاز القاعدة الدستورية وتحديد موعد الانتخابات، وهو السبيل لتخفيف حدة التوتر الماثل، ولدينا مبادرة للخروج من الانسداد وهي تشكيل حكومة مصغرة تكون قادرة على إنجاز الاستحقاقات الانتخابية».

وترجّح مصادر ليبية مطلعة، استمرار الأوضاع على حالها بتقاسم حكومتي باشاغا والدبيبة السلطة، على أن يتم الاتفاق لاحقاً على تقاسم عائدات النفط والغاز وفق آلية سيتم اعتمادها بغطاء دولي، في انتظار التوصل لحل واقعي ينبني على ثلاثة أسس وهي توحيد المؤسسات وحل الميليشيات وإعلان المصالحة الوطنية، بما يقود لانتخابات حرة ونزيهة وذات نتائج مقبولة من مختلف الأطراف، الأمر الذي يبدو حلماً بعيد المنال، وفق مراقبين.

الشرق الأوسط: «الإفتاء المصرية» تطلق غداً مؤتمراً دولياً لمجابهة التطرف

تطلق «دار الإفتاء المصرية»، غداً (الثلاثاء) المؤتمر الدولي الأول لـ«مركز سلام لدراسات التطرف» التابع للدار، والذي يعقد تحت عنوان: «التطرف الديني... المنطلقات الفكرية واستراتيجيات المواجهة»، وبحضور لمشاركين من 42 دولة حول العالم».
وبحسب أجندة عمل المؤتمر الذي يستمر حتى التاسع من الشهر الحالي، فإنه سيتناول «تجارب الدول في محاربة التطرف وفق أربعة محاور أساسية هي: المواجهة الأمنية للتطرف والإرهاب، والمواجهة التشريعية، والجهود الفكرية في مكافحة التطرف والإرهاب، ودور المرأة في المكافحة».
وقال مفتي مصر الدكتور، شوقي علام، إن الدار تعمل على «خروج المؤتمر بشكل يليق بمكانة دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم كمرجعية دينية لها قدرها وأهميتها في العالم الإسلامي، مع عرض التجربة المصرية التي تتميز بالثراء في مكافحة التطرف والإرهاب».
وأضاف علام في تصريحات، صحافية، أن «الرؤية المصرية تعتبر التطرف بشتى صوره بمثابة المظلة (الفكرية) التي يتم الاستناد إليها من قبل التنظيمات الإرهابية الهادمة في نشر رسائلها واستقطاب المؤيدين، ومن ثم لا تتوقف رؤية مصر فقط على أساس مكافحة التهديد المباشر للمواطنين داخل المجتمع، بل مكافحة من يتبنون الفكر المتطرف ويخططون له ويقدمون له الدعم».
وأشار إلى أنه «سيتم خلال المؤتمر كذلك استعراض تجارب دول عدة من بينها: الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا، والمملكة العربية السعودية، والإمارات، والأردن، وإندونيسيا، وهو الأمر الذي سيسهم بدوره في وضع استراتيجية وتوحيد جهود المواجهة، وكذلك تعميق المناقشات العامة والأكاديمية المتعلقة بقضية التشدد بأبعادها المختلفة، ودعم عملية صنع السياسات الخاصة بعملية مكافحة التشدد».

تونس تعيش انقساماً سياسياً حاداً

واصل المشهد السياسي التونسي الانغماس في حالة الانقسام الحاد، واستقطاب التونسيين بين مؤيدين لمسار 25 يوليو (تموز) الذي أعلنه الرئيس التونسي قيس سعيد ضمن مسار تصحيحي وبناء جمهورية جديدة، وبين معارضين بشدة للمشروع السياسي لمؤسسة الرئاسة والداعين لعودة مسار الانتقال الديمقراطي، عبر المؤسسات الدستورية المنتخبة.
وبينما واصلت الأطراف المعارضة التشكيك في نجاح جلسات الحوار الوطني، في غياب قوى وازنة على المستويين السياسي والاجتماعي، وإمكانية بلورة مقترحات ونتائج بعيداً عن المشروع السياسي للرئيس قيس سعيد، أكد الصادق بلعيد، الرئيس المنسق للهيئة الوطنية الاستشارية من أجل جمهورية جديدة، أن الاجتماع الأول للجنة الاستشارية للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، ناقش مسائل عامة على غرار مهمة هذه اللجنة الاستشارية وكيفية عملها وبرنامج عملها في المستقبل، وعلاقتها مع اللجنة الاستشارية القانونية.
وكشف عن مشاركة 42 شخصية في الاجتماع رغم الضغوطات، «من الذين يدّعون علماً في السياسة» على حد تعبيره. وأعلن عن تاريخ الاجتماع الثاني الذي سيكون يوم السّبت 11 يونيو (حزيران) المقبل، لبلورة مقترحات المشاركين في ظل مقترحات بدعم المشاركين بكفاءات حقيقية قادرة على اقتراح بدائل اقتصادية واجتماعية لحل الأزمة في تونس.
وبشأن رفض «الاتحاد العام التونسي للشغل» (نقابة العمال) المشاركة في الحوار، لاحظ بلعيد أن «غياب المنظمة العمالية لم يؤثر على الحوار عكس ما كان يعتقده البعض، من أن غيابها سيفشله»، قائلاً: «إن الباب ما زال مفتوحاً لاتحاد الشغل وغيره للمشاركة، شرط أن تكون النية سليمة، ودون شروط مسبقة» على حد تعبيره.
في غضون ذلك، أعلن المكتب السياسي لحزب «الوطنيين الديمقراطيين الموحد» (الحزب الذي أسسه شكري بلعيد)، عن طرد المنجي الرحوي وسحب عضويته نهائياً من الحزب. وأوضح أن هذا القرار يأتي تبعاً لـ«إصرار الرحوي على مخالفة موقف الحزب الرافض للمشاركة في أشغال لجان الحوار الوطني، في محاولة يائسة لفرض موقفه الفردي كأمر واقع» على حد تعبيره.
إلى ذلك، تواجه السلطات التونسية بداية من اليوم غضب القضاة، إذ أعلنت «جمعية القضاة التونسيين» (هيكل قضائي مستقل) عن الدخول في إضراب عن العمل بداية من اليوم (الاثنين) في كافة المرافق القضائية، لمدة أسبوع قابل للتجديد، وذلك رداً على المرسوم الرئاسي القاضي بعزل 57 قاضياً تونسياً من مهامهم، بعد اتهامهم بالفساد والتغطية على آلاف القضايا الإرهابية. كما قررت الجمعية ذاتها الدخول في اعتصامات مفتوحة في كل مقرات الهياكل النقابية القضائية، وعدم الترشح للمناصب القضائية لتعويض القضاة المعزولين.
في السياق ذاته، وفي الجهة المقابلة للأطراف الداعمة للمشروع السياسي للرئيس التونسي قيس سعيد، نظمت «جبهة الخلاص الوطني» المعارضة، نهاية الأسبوع الماضي، اجتماعين: الأول يوم السبت في منطقة توزر (جنوباً) والثاني في منطقة قفصة (جنوب غرب)، وكان الاجتماع الأول قد انطلق بتأخير تجاوز الساعة والنصف، بسبب منع مجموعة من الشباب الموجود داخل القاعة انعقاد الجلسة، وطالب أحمد نجيب الشابي رئيس الجبهة المعارضة، الأمن بالتدخل؛ خصوصاً مع وجود ترخيص لعقد الاجتماع.
وأعلن الشابي أن هذين الاجتماعين ستتلوهما اجتماعات أخرى في الجهات، بهدف الحشد لعقد مؤتمر وطني لـ«الإنقاذ»، ينبثق عنه تشكيل «حكومة إنقاذ» بالتنسيق والتعاون مع السلطة القضائية، و«الاتحاد العام التونسي للشغل» (نقابة العمال). واعتبر الشابي في اجتماع توزر أن رفض «اتحاد الشغل» الانخراط في مسار الاستفتاء الذي اقترحه الرئيس التونسي قيس سعيد، يعد «علامة على اتساع رقعة انبثاق حكومة الإنقاذ الوطني» على حد تعبيره.
وكان «اتحاد الشغل» قد أعلن عن عقد لقاء جمع نور الدين الطبوبي رئيس الاتحاد مع وفد يضم ممثلي عدد من المنظمات الدولية، من بينها «الشبكة الأورو- متوسطية للحقوق»، و«المنظمة الدولية لمناهضة التعذيب»، وممثلة «اللجنة الدولية للقانونيين»، وممثل عن «مركز الكواكبي للتحولات الديمقراطية»، وممثل عن منظمة «مراسلون بلا حدود». وتناول اللقاء التطورات التي شهدتها تونس، ومن أهمها «ضرب السلطة القضائية، والعمل على إخضاعها، وترهيب القضاة»، كما تناول اللقاء قضايا متعلقة بالمحطات الوطنية المقبلة.
وعبَّر ممثلو المنظمات الدولية عن تضامنهم التام مع «اتحاد الشغل» ضد ما سموها «الحملة التي يتعرض لها، واستعدادهم التام لوضع إمكانياتهم وخبراتهم لدعم الاتحاد في مشروعاته وبرامجه»، ويأتي هذا الدعم في ظل إقرار «اتحاد الشغل» تنظيم إضراب عام عن العمل في القطاع العام يوم 16 يونيو الحالي، نتيجة عدم تنفيذ اتفاقيات سابقة مع الحكومات التونسية السابقة.

العربية نت: مفتي ليبيا المعزول يحرض الدبيبة على الحرب.. من أجل النفط

حرّض مفتي ليبيا المعزول الصادق الغرياني، حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة، على إعلان الحرب على شرق ليبيا وقتال حكومة فتحي باشاغا والجيش الليبي، من "أجل تحرير الحقول النفطية".

وطلب الغرياني الذي عاد مؤخراً إلى ليبيا بعد سنوات من إقامته في تركيا، خلال ظهوره السبت على قناة محلية، من حكومة الدبيبة عدم السكوت عن ذلك والتهاون مع من زعم أنهم تسببوا في خسارة كبيرة للبلاد تقدّر بالمليارات.
كما أضاف أن "هؤلاء لا تجوز معهم المصالحة وإنما لابدّ من إقامة القصاص وإيقاع العقوبة الشرعية عليهم وأنّه يجوز قتالهم حتى ينتهوا"، مشدداً على أنه "لن يسمح لأحد بأن يقول إن ذلك يعتبر إراقة للدماء، لأن إراقة دمائهم سينهي دماء أكبر".

جدل على مواقع التواصل
وإلا أن تلك الدعوة أثارت جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث استنكر العديد من الناشطين تحريضه على الاقتتال الداخلي وسفك الدماء.

وكتب الناشط جمال الكفالي "أيام تنظيم داعش، الغرياني قال لا تذهبوا لسرت حتى لا تبتلعكم الصحراء واليوم يفتي بالتوجه لها لقتال باشاغا وتحرير الحقول النفطية، الفتاوى التي تحلّل دم الليبيين مرفوضة ومن يريد القتال، يجب أن يقدم أولاده أولا".

كما أضاف أن "الدبيبة ولا باشاغا يريدون الحرب حسب تصريحاتهم، هذا المبدأ يجب أن يتبناه الليبيون ويقف الجميع ضد أي أحد يريد الفتنة مهما كان".

فتاوى تحريضية
يشار إلى أن الغرياني أصبح منذ عودته إلى ليبيا، أحد أبواق حكومة الدبيبة وتحوّلت فتاواه إلى سلاح في النزاع السياسي الحالي في البلاد، حيث دعا في أكثر من مرة إلى بقائها في السلطة.

كما أصدر فتوى حرّم فيها على الليبيين التعاون مع حكومة فتحي باشاغا المكلفة من البرلمان، وطالب المؤسسة الوطنية للنفط، ومصرف ليبيا المركزي بالتعاون مع حكومة الدبيبة فقط، والتخلص مما وصفه بـ"الهيمنة الأجنبية والمحلية".

وسبق أن التقى الدبيبة مع الغرياني، في اجتماع أثار جدلا واسعا في ليبيا، واعتبره مراقبون بمثابة تحالف بين الرجلين يهدف إلى حصول الدبيبة على دعم الغرياني الذي يمتلك نفوذا واسعا على تنظيم الإخوان والجماعات المتطرفة، من أجل البقاء في السلطة.

يذكر أن حكومة باشاغا بدأت منذ أكثر من أسبوعين في ممارسة مهامها وسلطاتها من مدينة سرت الواقعة في وسط البلاد، بعد فشل كل محاولاتها للدخول إلى العاصمة طرابلس، التي تتمركز فيها حكومة عبد الحميد الدبيبة المدعومة من مليشيات مسلّحة.

شارك