مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية: مواجهة الإرهاب هي إطفاء للنيران وواجب الوقت

الثلاثاء 07/يونيو/2022 - 01:55 م
طباعة  مستشار رئيس الجمهورية علي رجب
 

قال الدكتور أسامة الأزهري -مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية: إنَّ أخطر ما نواجهه جميعًا وما تواجهه دولنا وأوطاننا هو الفكر المتطرف، وانتشار تيار متطرف يتبنى فكر التكفير وحمل السلاح جرَّاء منظومة فكرية عامرة بالأفكار المغلوطة.

وأضاف الأزهري خلال كلمته في فعاليات الجلسة الافتتاحية في مؤتمر دار الإفتاء العالمي الأول لمركز سلام لدراسات التطرف: لقد واجهنا جملة أفكار متطرفة كثيرة على مدار سنوات ماضية تستخدم مصطلحات ومفاهيم مغلوطة، مشيرًا إلى أن تلك التيارات الـ 40 تبدأ بجماعة الإخوان المسلمين، مرورًا بجماعة التكفير والهجرة والجماعات الإسلامية. وقد توصلنا إلى أن تلك التيارات تنطلق من عدد من المصطلحات والأفكار من بينها عدة منطلقات وقواسم مشتركة، وهي 7 أفكار محددة، فلا يخرج إرهابي قط إلى وقد عبر على تلك الأفكار، وأبرزها: فكرة التكفير، والجاهلية، وفكرة الولاء والبراء، وحتمية الصدام وغيرهم من الأفكار.

وأكَّد مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية أنَّ مصر ستظل حاملة لواء الإسلام والعروبة والمدافعة عن القيم والمؤتمنة على الشرع الشريف، كما أشار إلى أن مواجهة الإرهاب ليست من التجديد في شيء، إنما هي إطفاء للنيران وواجب وقتي لتحقيق مقاصد الشريعة، وينبغي أن نشارك العالم حولنا فيما يشغلنا من هموم.

وتابع الأزهري: نحن -المسلمين- في حاجة إلى أن نقدم أطروحة ناجحة لمكافحة التطرف، وأن نساهم مع العالم في قضية التنمية المستدامة وقضية المرأة والطفولة وصناعة القيم وبناء الحضارة. ولفت النظر إلى أنَّ مصر والأزهر الشريف ودار الإفتاء وعلماء مصر كانوا لكم ولدولكم سندًا وعضدًا وقوة لكل الدول الشقيقة، واليوم نجتمع لنحتفل بإطلاق مركز سلام الذي يأتي خطوة يسعد بها كل مخلص مؤتمن على الشريعة، حتى نتصدَّى لخطر الإرهاب وتحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية.

واستطرد مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية: نحن نريد أن نتشارك مع الأمم المتحدة في دراسة معمقة وندوات، والاشتباك مع رؤية الأمم المتحدة التي تطلق شعار: "لا للجوع"، ونحن نقول: إنَّ هذا الدين جاء رحمة للعالمين، ونحن ندعو الدنيا إلى زيادة الإيمان والحفاظ على الأوطان متمنين لمركز سلام التوفيق في رسالته.

و انطلقت فعاليات مؤتمر دار الإفتاء الدولي الأول لـ "مركز سلام لدراسات التطرف" بعنوان: "التطرف الديني: المنطلقات الفكرية.. واستراتيجيات المواجهة"، تحت مظلة الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، وذلك بمشاركة كبار رجال الدولة، وعدد من الوزراء والعلماء والمفتين، إضافةً إلى مشاركة وفود من أكثر من 42 دولة يمثِّلون كبار القيادات الدينية والوزراء والشخصيات العامة وممثِّلي دُور الإفتاء على مستوى العالم.

ويأتي المؤتمر تحت رعاية معالي دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، خلال الفترة من (7- 9) يونيو، بحضور نخبة من المسئولين والباحثين والمتخصصين والأكاديميين من مختلف دول العالم، من بينها: الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وإيطاليا والهند وبولندا وسنغافورة والمغرب وتونس والجزائر.

ويهدف المؤتمر إلى مناقشة ظاهرة التطرف وحاجتها إلى تكاتف الجميع وتبادل الرؤى المُختلفة على المستويات الثلاثة: المحلية والإقليمية والدولية، كما يهدف إلى تعزيز التعاون الدولي في إطار مكافحة التطرف والتشدد، وتبادل خبرات التجارب الدولية في هذا الشأن، مع الاهتمام الشديد بفتح آفاق أوسع للتعاون البحثي والأكاديمي.

شارك