تهاوي شعبية حماس.. استطلاع يكشف مأزق الحركة في الشارع الفلسطيني

الإثنين 13/يونيو/2022 - 03:22 م
طباعة تهاوي شعبية حماس.. علي رجب
 

أكد محللون سياسيون على أن نتائج استطلاعات الرأي التي تُظهر تراجع دور حماس وسلطتها القمعية في غزة ، نتيجة طبيعة لسلوك حماس الميداني وممارستها قمع الحريات العامة وسرقة المساعدات والأراضي الحكومية وملاحقة أصحاب البسطات في غزة .

وقال المحللون، إن ذلك يعبر عن حالة استياء عامة لدى المواطن الغزي من ممارسات حماس وأجهزتها القمعية، مؤكدين أن مؤسسات حماس تعمل في سياق لا يخدم المشروع الوطني وقضايا المواطن الغزي ، وتتماهى مع إجراءات الاحتلال الصهيوني.

ومنذ أيام أوضح استطلاع أجرى الناشط الفلسطيني المقرب من حماس، خالد صافي، على "توتير"، استطلاع للرأي حول شعبية حماس في الشارع الفلسطيني، وتناول الاستطلاع أربع محاول  الأول، عبء على الشعب الفلسطيني، الثاني "حامية المقاومة، الثالث "مثل أي حركة لها وعليها"، والرابع "غير مهتم".

الاستطلاع الذي شهد تفاعل كبير على "توتير" اخذ عدة أيام، وكان 68% يرون حركة حماس عبء على الشعب الفلسطيني، و19% حامية المقاومة، و11% مثل أي حركة لها وما عليها، و2% غير مهتم، ولكن قبل اغلاق الاستطلاع بوقت قصير، امرأت حركة حماس اللجان الإلكترونية بالتصويت على الاستطلاع، لينتهي، بان 53.9% يرون في حماية المقاومة، و30% عبء على الشعب الفلسطيني، و12.2% مثلها مثل أي حركة لها وما عليها، و3.8% غير مهتم.

وكانت "بوابة الحركات الاسلامية" قد توجهت بسؤال رئيس دائرة السياسة والعلاقات الخارجية في حركة حماس في قطاع غزة باسم نعيم، بسؤال حول جدية الاستطلاع ودلالته حول شعبية الحركة، عندما كانت رأى 68 % المستطلع أرائهم ان حركة حماس عبء على الشعب الفلسطيني، و19% يرون انها مقاومة علق على الاستطلاع قائلا: "لا قيمة له لأنه لا يستند إلى أدوات موضوعية".

ولكن بعد هذا التعليق تغيير دفة الاستطلاع لتشير إلى أن 53.9% يرون في حماية المقاومة، و30% عبء على الشعب الفلسطيني، وهو ما يكشف عن وضع حماس داخل قطاع غزة وبين أبناء الشعب الفلسطيني، وقلق الحركة من تراجع شعبيتها في الشارع ، في ظل الجرائم والأخطاء التي تركبها بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

ويقول الناشط الفلسطيني حمزة المصري، في ظل هذه الظروف الحرجة التي يعيشها الشعب  الفلسطيني المرابط ومقاومته المخطوفة من قبل ميليشيات حماس والتي خانت الشعب ومقاومته وباعتهم بالدولار من جهة لقطر صاحبة الأجندات العدائية، ومن جهة أخرى لإيران صاحبة المشروع الصفوي الفارسي، لم تعد لحماس مكانة في الشارع الفلسطيني.

  وأضاف "المصري" :"هذه الخيانات الحمساوية التي ضربت القضية الفلسطينية في قلبها من خلال تقديمها الخدمات للأجندات الخارجية اللعينة على حساب تضحيات الشعب  المرابط، وفي ظل هذه الاختراقات الحمساوية الخطيرة داخليا وخارجياً وتستر قياداتها بعضهم على بعض وترهيب كل من يقترب أو يحاول أن يعمل على تفكيك شيفرات اختراقهم للشعب ومقاومته الباسلة".

ولفت الناشط الفلسطيني إلى أن  ٨٥٪ من أهالي القطاع يتعاشون على كابون الوكالة كل ثلاث شهور، في الوقت الذي تشهد فيه غزة، ارتفاع اسعار جنوني بكل انواع الطعام، والمحروقات والادوية، فيما تقوم حركة حماس بفرض ضرائب ومصادر اراضي وقطع أرزاق أبناء القطاع لصالح مافيا الحركة"، موضحا أن"الذي يحدث في غزة هو ارهاب وكفر واختطاف .. ويجب ان يصحى الشعب الفلسطيني".

 

 

شارك