بخدعة جديدة من الحوثي .. تجنيد السجناء بوعود زائفة

الأربعاء 15/يونيو/2022 - 03:40 م
طباعة بخدعة جديدة من الحوثي أميرة الشريف
 
ما زالت ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، تتبع نفس النهج في تجنيد عناصر جديدة، حيث بدأت حملات من نوع آخر لتجنيد السجناء المعتقلين لديها في محافظات عدة.
وذكرت تقارير إعلامية بأن الميليشيا دربت 800 سجين من محافظات ذمار وريمة وإب والمحويت وحجة كقوة، ضمن ما يسمى "قوى الإسناد"، حيث يجري تدريبهم مع آخرين من محافظات الحديدة وصنعاء.
وأكدت التقارير أن تلك المعسكرات المعدة للتدريب تقع في مناطق مثل، جبل "الشرق" في ذمار وجبل في الجعفرية بريمة.
وخصص معسكر أيضا في "خميس بني سعد" في المحويت لتدريب السجناء من محافظات المحويت وحجة وصنعاء والحديدة.
وأفادت معلومة أولوية بأن السجون المركزية والاحتياط الخاضعة للحوثي تضم 6 آلاف و500 سجين على ذمة قضايا مختلفة سيتم تجنيدهم مقابل أن تتكلف هيئة الزكاة الحوثية بدفع أي ذمم مالية عليهم.
كما قدمت لهم الميليشيات أيضاً وعود زائفة بإطلاق سراحهم، إذا قاتلوا من 6 شهور إلى عام.
في سياق متصل، أفادت تقارير إعلامية من صنعاء، بأن الميليشيات أطلقت هذا الأسبوع موجة جديدة من عمليات الاستقطاب والتعبئة والتحشيد وجمع التبرعات من خلال استهداف سكان أكثر من 94 حياً ، لكن إخفاقها في حشد مزيد من الشبان والأطفال إلى الجبهات جعل الميليشيات تكثف من تحركاتها لاستكمال مخططها الرامي في الأيام المقبلة، لاستهداف سكان نحو 94 حياً تابعة لـ10 مديريات في العاصمة.
يشار إلى الزج بسجناء إلى جبهات القتال يعتبر واحدة من استراتيجيات عدة تتبعها الميليشيا في اليمن لمواجهة النقص العددي على الجبهات.
وكانت وثقت منظمات حقوقية تجنيد الحوثيين الآلاف من الأطفال  للقتال في صفوفها، حيث تغري بعضهم بمرتبات شهرية وترهب عائلات البعض، وتذهب إلى حد قتل بعضهم في حال رفض الانضمام لصفوفها.
يذكر أن الميليشيا شنّت دوريات ملاحقة وصفتها بالـ"الشعواء" في مايو الماضي، طالت العشرات من اللاجئين الإثيوبيين في مناطق متفرقة من العاصمة صنعاء.
واستخدم الحوثيون ممارسات قاسية من تحذير وتهديد ووسائل ضغط وترهيب لإجبار اللاجئين على الالتحاق بصفوفهم، حيث سبق للميليشيا أن شنت على مدى الأعوام الماضية حملات تجنيد إجبارية في أوساط اللاجئين والأطفال والسجناء بالمناطق تحت سيطرتها.
من جانب آخر دعا المنسق المقيم ومنسق الشؤون اإلنسانية للأمم المتحدة في اليمن، ديفيد غريسلي الدول المشاطئة للبحر األحمر والدول اإلقليمية للمساهمة بشكل عاجل في تفادي كارثة تسرب النفط من خزان صافر العائم قبالة محافظة الحديدة. 
وحذر المسؤول األممي في حديث مع برنامج اليمن في اإلعالم الدولي الذي ينظمه مركز صنعاء للدراسات، من تصاعد المخاطر في أكتوبر ونوفمبر القادمين اللذين يشهدان رياحا قوية قد تسبب انشطارا للسفينة.
وقال إن توفير 20 مليون دوالر لتمويل المرحلة األولى من خطة إنقاذ الخزان سيحول دون كارثة بيئية وإنسانية، فتكاليف تنظيم الشواطئ حال تسرب النفط قد يكلف 20 مليار دوالر، بينما سيفقد الصيادون اليمنيون 200 ألف وظيفة.
وعلى إثر ذلك سينضم اآلالف من اليمنيين إلى دائرة الجوع في ظل فقدان مصدر عيشهم.
 وقال غريسلي إن البيئة البحرية لسواحل البحر األحمر ستتضرر بشكل كبير، وإن الضرر سيمتد لكل الدول على البحر األحمر، بما في ذلك دول القرن األفريقي، لكن المسؤول الأممي شدد على ضرورة توفير 80 مليون على األقل لتنفيذ المرحلة األولى الطارئة، موضحا أن المبلغ المتوفر حتى اللحظة ال يضمن االستمرار في الخطة التي إن فشلت قد تسبب فقدان الثقة وتفرض تكاليف أكثر الحقا.
وتجرم المواثيق الدولية والإنسانية تجنيد السجناء واستغلالهم عسكريا في الحروب والنزاعات وتمنحهم حقوقا قانونية وإنسانية تتعلق بحسن المعاملة وعدم تعريضهم للخطر.
وخلافا لعشرات المعتقلات الخاصة بالمختطفين، هناك نحو 20 سجنا مركزيا واحتياط يخضعون للحوثيين، تشير التقارير إلى أنها تضم نحو 6500 سجين فيما لا يعرف حجم الأعداد الحقيقية للمختطفين بمعتقلات الانقلاب.

شارك