الاقتتال القبلي.. الجرح النازف في خاصرة دارفور... مقتل صحافي بانفجار عبوة ناسفة بسيارته في عدن.. «أستانة 18» تبحث المساعدات الدولية لسوريا

الخميس 16/يونيو/2022 - 12:39 م
طباعة الاقتتال القبلي.. إعداد أميرة الشريف
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم  16 يونيو 2022.

البيان..الاقتتال القبلي.. الجرح النازف في خاصرة دارفور

منذ العام 2003 ظل إقليم دارفور غربي السودان ينزف، فما أن تتوقف نافورة الدم، إلا وتعاود من جديد جراء الاقتتال القبلي. اتفاقيات أبرمت ومصالحات عقدت.

ولكنها جميعاً لم تصل إلى الاستقرار والتعايش، فالسلاح منتشر في كل ركن، وجذور الصراع لم تقتلع بعد، فالمرارات، والثأرات بين المكونات القبلية، حولت الفرحة بالسلام الموقع بين الحكومة وحركات التمرد إلى أحزان متواصلة، في إقليم ضاعت فيه هيبة الدولة وانعدمت سيادة حكم القانون.

ما أن تنطفئ بؤرة النزاع القبلي في منطقة إلا وتشتعل في أخرى، ويد الحكومة مكتوفة عاجزة عن معالجة عوامل النزاع، الذي تجدد وبشكل أعنف طوال الأسبوع الماضي في محلية كلبس بولاية غرب دارفور ما أدى إلى سقوط 111 قتيلاً وعشرات الجرحى بجانب فرار 14 ألفاً من سكان 22 قرية تم حرقها في النزاع بحسب أحد القيادات الأهلية بالمنطقة.

واستنكر رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال في السودان فولكر بيرتس استمرار وتيرة العنف بإقليم دارفور، وقال فولكر في تغريدة له على تويتر: «لقد هالتني مرة أخرى أعمال العنف في كلبس غرب دارفور والتي أسفرت عن عدد مرتفع من الضحايا، إن دائرة العنف المستمرة في دارفور غير مقبولة وتسلط الضوء على الأسباب الجذرية الواجب معالجتها».

وحمّل السلطان هاشم عثمان وهو زعيم قبيلة القمر أحد أطراف النزاع الذي دار خلال الأيام القليلة الماضية الحكومة مسؤولية حماية المدنيين في دارفور، واصفاً الأحداث التي شهدتها محلية كلبس واستمرت لستة أيام بالكارثية، حيث حرقت فيها القرى وفر منها الآلاف بجانب القتلى والمصابين.

رغم التعزيزات الأمنية الكبيرة التي دفعت بها الحكومة إلى الإقليم إلا أن المعارك القبلية ظلت وتيرتها في ارتفاع مستمر، ولم تفلح مؤتمرات الصلح التي عقدت في تحجيم آلة القتل المتواصل، إذ كان لولاية غرب دارفور النصيب الأكبر في الصراع، حيث قتل حوالي 200 شخص ونزح الآلاف في نزاع دامٍ بمنطقة جبل مون، بجانب الاقتتال الذي شهدته منطقة كرينك بالولاية ذاتها.

وانعكست الحالة العامة التي تشهدها البلاد وعدم الاستقرار السياسي والفراغ الدستوري، على مجمل الأوضاع لا سيما الأمنية، إذ أسهمت في حدوث فلتان هنا وهناك، لا سيما في مناطق الهشاشة، التي لا تزال تعاني آثار الحرب، في ظل جود أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ ونازح جراء الحرب في دارفور.

ومما زاد الأوضاع سوءاً بجانب التردي الاقتصادي والتنافس حول الموارد بين المكونات القبلية، وعدم تنفيذ بند الترتيبات الأمنية الذي نصت عليه اتفاقية جوبا للسلام، وهو البند الذي يعالج تعدد القوات والانتشار الكثيف للسلاح بأيدي المدنيين.

وكالات...«أستانة 18» تبحث المساعدات الدولية لسوريا

يبدو أن موسكو تسعى إلى توسيع صلاحيات مشاورات أستانة العسكرية، إلى النطاق الاقتصادي في سوريا، إذ تبحث مشاورات أستانة للمرة الأولى، المساعدات الإنسانية للشعب السوري، في وقت خيمت العملية العسكرية، التي لوحت بها تركيا في شمال شرقي سوريا، وفي تل رفعت، على أجواء المؤتمر، وسط رفض من الجانب الروسي، ووفد الحكومة السورية.

ودعا المبعوث الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، أن تكون المساعدات الدولية من الأمم المتحدة، عبر الحكومة السورية، وليس عبر معبر الشمال، الذي تسيطر عليه الجماعات المسلّحة، قائلاً: «حان الوقت لإيقاف آلية إيصال المساعدات عبر الحدود، من دون موافقة الحكومة السورية».

وأفاد المبعوث الروسي، على هامش محادثات «أستانة 18» في العاصمة الكازاخية نور سلطان، في تصريح صحافي، لم نرصد حتى الآن، أن الغرب بصدد تخفيف عقوباته، حيث تم إنشاء هذه الآلية كإجراء مؤقت، وحان الوقت لإيصال المساعدات الدولية بالطريقة المشروعة عبر دمشق.

واتهم لافرنتييف، الدول الغربية، بعدم تنفيذ الالتزامات التي وعد بها قبل عام، بشأن تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار، ولذلك، فإننا سنبحث مسألة إلغاء آلية المساعدات عبر الحدود، مشيراً إلى أن وضع آليات جديدة أمر ممكن. 

العربية نت..اليمن.. حديث أممي عن مفاوضات على مسارَين

رغم رفض الحوثيين تنفيذ ما عليهم من التزامات نص عليها اتفاق الهدنة بشأن فتح الطرق إلى مدينة تعز المحاصرة وبقية المحافظات، ووسط مخاوف من أن يؤدي هذا الموقف إلى انهيار كل الجهود المبذولة لتحقيق السلام، أكد متحدثون في جلسة لمجلس الأمن الدولي كرست لمناقشة تطورات الهدنة في اليمن، على ضرورة البناء على الهدنة وتحويلها إلى اتفاق دائم للسلام، فيما ينتظر المبعوث الأممي هانس غروندبورغ أن يتلقى رداً من الحوثيين خلال الفترة المتبقية من الهدنة بقبول مقترح بشأن فتح الطرق إلى مدينة تعز وغيرها من المحافظات.

وخلال الجلسة قال المبعوث الأممي إن الأسابيع الماضية كشفت هشاشة الهدنة وأظهرت أنَّ التأخير في تنفيذ بنودها قد يهدد بهدمها بالكامل، كما أن استخدام الخطاب الإعلامي التصعيدي يقوض الهدنة. وأضاف أنه خلال فترة الشهر ونصف الشهر القادمة، سيعمل مع الأطراف لضمان تنفيذ عناصر الهدنة وتمتينها بما في ذلك فتح الطرق وتحقيق حلول أكثر استدامة للاحتياجات الاقتصادية والأمنية. وأشار إلى أنه يخطط للشروع في مفاوضات على المسارين: الاقتصادي والأمني.

وأكد المبعوث الأممي مخاوفه من ضياع الهدنة التي خففت من الضغوط على دخول الوقود، وقلَّلت إلى درجة كبيرة من طوابير الوقوف عند محطات الوقود، كما سمحت لليمنيين بالانتقال بسهولة أكثر في جميع أنحاء البلاد. وشدد على أهمية تخفيف وطأة المعاناة عن أهل تعز من حيث الإعاقات الهائلة لحرية الحركة. وقال إن الرحلة من عدن استغرقت ست ساعات على طول طريق جبلي متعرج، في حين أن هذه الرحلة ما كانت لتستغرق أكثر من ثلاث ساعات باستخدام الطريق الرئيسي.

هذا التفاؤل ساندته مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن ليندا توماس غرينفيلد التي أكدت أن الشهرين المقبلين حاسمان لجهود السلام طويلة المدى، وحثت كافة الأطراف على التعاون الكامل مع المبعوث الأممي فيما يبني على الهدنة لإطلاق عملية سياسية شاملة ومتكاملة، فالتسوية السياسية هي الطريقة الوحيدة – وشددت على إنها الطريقة الوحيدة لتوفير سلام حقيقي ودائم للشعب اليمني، ويجب أن تشمل هذه العملية أصوات النساء والمجتمع المدني وأفراد الفئات المهمشة الأخرى.

حلب والقامشلي تعوّضان خروج مطار دمشق عن الخدمة

بعد خروج مطار دمشق الدولي عن الخدمة إثر الغارات الإسرائيلية على أقسام واسعة من المطار أدت إلى أضرار جسيمة وتوقف الرحلات الجوية، بدأ مطار حلب يأخذ دور مطار دمشق بالنيابة، وسط تعطل المئات من الرحلات وتفاقم أزمة السفر من سوريا إلى الخارج.

وفي هذا السياق، أفادت وزارة النقل السورية بأن مطار حلب الدولي بدأ بتنفيذ 50 رحلة جوية خلال 48 ساعة الماضية، مؤكدة استمرار الرحلات الجوية من سوريا إلى الخارج، يأتي ذلك فيما أوضحت الخطوط السورية عدم إمكانيتها تنفيذ رحلاتها عبر بقية مطارات القطر بسبب وجود طائرات أسطولها على أرض مطار «دمشق الدولي» بحسب بيان رسمي.

من جهة ثانية، أعلنت شركة أجنحة الشام عن تسيير رحلات جوية من مطار بيروت الدولي إلى مطار القامشلي، ومنها إلى مطار حلب، في محاولة لتعويض تعطل حركة الملاحة الجوية.

وقال وكيل شركة «أجنحة الشام» في محافظة الحسكة: إن «الشركة شرعت بتسيير رحلات جوية من بيروت إلى القامشلي، وبالعكس، كل يوم أحد، من أجل تلبية احتياجات المسافرين من وإلى سوريا، سيما في ظل الحديث عن عودة الآلاف من المغتربين خارج البلاد».

وأضاف عبد الأحد داؤود وكيل «أجنحة الشام»: إن الشركة ستقوم أيضاً بتسيير رحلات من القامشلي إلى حلب وبالعكس، ضمن إجراء مؤقت لحين عودة مطار دمشق الدولي إلى العمل، في الوقت الذي تعكف فيه الجهات المختصة وفي مقدمتها وزارة النقل على إعادة صيانة المطار دون تحديد جدول زمني.

وفي الثاني عشر من شهر يونيو الجاري، أوضحت الخطوط الجوية السورية إلغاء جميع رحلاتها الجوية القادمة والمغادرة في مطار «دمشق الدولي» حتى إشعار آخر.

الأمم المتحدة عبرت عن بالغ القلق من استهداف مطار دمشق الدولي، حيث اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، القصف الإسرائيلي الذي استهدف مطار دمشق الدولي وخروجه عن الخدمة بأنه «يؤدي إلى صراع أوسع في منطقة مضطربة بالفعل، حسب بيان رسمي صادر عن الأمم المتحدة».

أما المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، فحذر من مخاطر سوء التقدير الذي قد يؤدي إلى صراع أوسع في منطقة مضطربة بالفعل، مشيراً إلى أن توجيه الهجمات ضد المدنيين والمرافق المدنية ممنوع منعاً باتاً بموجب القانون الإنساني الدولي.

اليمن.. مقتل صحافي بانفجار عبوة ناسفة بسيارته في عدن


أفاد شهود عيان وسكان محليون في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن جنوبي اليمن، مساء الأربعاء، بمقتل صحافي بانفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارته شمالي شرق مدينة عدن.

وقالت المصادر إن الصحافي صابر الحيدري الذي يعمل مراسلا لتلفزيون (NHK) الياباني قضى بالانفجار الذي استهدف السيارة التي كان يقودها على الطريق العام في مديرية المنصورة عند الضواحي الشمالية الشرقية لمدينة عدن.

ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من السلطات الأمنية التي هرعت قواتها إلى هناك على الفور، وقامت بتطويق المكان، حسب المصادر ذاتها.

وسبق أن شهدت مدينة عدن جريمة مماثلة في نوفمبر الماضي باستهداف سيارة الصحافي محمود العتمي بعبوة ناسفة، أدت إلى مقتل زوجته وجنينها وإصابته بجروح.

فيما تعد جريمة الاغتيال هي الثانية من نوعها التي تستهدف إعلامياً في مدينة عدن، إذ انفجرت في التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، عبوة ناسفة في سيارة المصورة الصحافية رشا الحرازي وزوجها المراسل الصحافي محمود أمين العتمي، خلال تواجدهما في مديرية خورمكسر شرق عدن، وأسفرت عن مقتلها وجنينها وإصابة العتمي بجراح بليغة.

شارك