تحذير أممي من تزايد أعداد النازحين حال استمرار أزمة الغذاء.... المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تصدر عقوبتها بحق عضوين من حزب الله... الكرملين: روسيا وأمريكا في "مرحلة ساخنة للغاية من المواجهة"

الخميس 16/يونيو/2022 - 01:07 م
طباعة تحذير أممي من تزايد إعداد أميرة الشريف
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية،تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –تحليلات)  اليوم 16 يونيو 2022.

رويترز... تحذير أممي من تزايد أعداد النازحين حال استمرار أزمة الغذاء

حذّر المفوّض الأعلى لشؤون اللاجئين في الأمم المتّحدة فيليبو غراندي اليوم الخميس من أنّه إذا لم يتمكّن العالم من حلّ الأزمة الغذائية الناجمة عن الحرب في أوكرانيا فإنّ أعداد النازحين قسراً عن ديارهم ستتخطّى "بكثير" الرقم القياسي الذي سُجّل أخيراً وبلغ مئة مليون نازح.

وقال غراندي خلال مؤتمر صحافي إنّ "الجهود التي تُبذل لمعالجة أزمة انعدام الأمن الغذائي العالمية (...) ترتدي أهمية قصوى للحؤول دون أن ينزح عدد أكبر من الناس عن ديارهم".

تاس.. الكرملين: روسيا وأمريكا في "مرحلة ساخنة للغاية من المواجهة"


قالت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن موسكو وواشنطن في "مرحلة ساخنة للغاية من المواجهة".

وكان بيسكوف قد قال في وقت سابق اليوم الخميس إنه يتعين على روسيا والولايات المتحدة مناقشة تمديد معاهدة ستارت الخاصة بخفض الأسلحة النووية.

وأضاف بيسكوف أن الأمر مهم للأمن العالمي وأن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ليست سببا لتجنب مناقشته.

أ ف ب... وصول زعماء ألمانيا وفرنسا وإيطاليا إلى كييف للتعبير عن التضامن


دوت عدة صفارات إنذار من غارات في كييف مع بدء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي زيارة مشتركة لإظهار الدعم لأوكرانيا التي تكافح للصمود في وجه هجوم روسي.

ووصل الزعماء الثلاثة إلى العاصمة الأوكرانية في وقت مبكر اليوم الخميس بعد سفرهم معا أثناء الليل في قطار يستخدم في نقل كبار الزوار إلى أوكرانيا.

وقال ماكرون لدى وصوله "إنها لحظة مهمة. إنها رسالة وحدة نبعث بها إلى الأوكرانيين، (رسالة) دعم، للحديث عن الحاضر والمستقبل، إذ أن الأسابيع المقبلة، كما نعلم، ستكون عصيبة".

كان ماكرون، الذي تعرض لانتقادات في الداخل والخارج لعدم زيارته لأوكرانيا في وقت مبكر، قد قال مرارا إنه لن يذهب إلا عندما تكون الزيارة "مفيدة" وإنه لن يقوم بمجرد زيارة رمزية لإظهار التضامن.

ويتعين الانتظار لمعرفة ما إذا كانت هناك خطوات ملموسة سيعلن عنها.

وسينضم كلاوس يوهانيس رئيس رومانيا إلى الزعماء الثلاثة لإجراء محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، من المتوقع أن تتطرق إلى مسعى كييف للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي إلى جانب الحرب ذاتها.

واستغرق الإعداد لهذه الزيارة أسابيع، إذ يتطلع الزعماء الأوروبيون الثلاثة للتغلب على انتقادات داخل أوكرانيا بسبب ردود فعلهم تجاه الحرب.

وقال ماكرون "نحن هنا، وسنرافق الرئيس زيلينسكي إلى موقع حرب شهد مذابح".

وذكر تلفزيون بي.إف.إم أن الزعماء سيزورون إربين حيث تقول أوكرانيا إن روسيا ارتكبت أعمالا وحشية واسعة النطاق. وتنفي روسيا ذلك.

الترشح لعضوية الاتحاد الأوروبي

قال مسؤول في قصر الإليزيه، ردا على سؤال حول سبب القيام بالزيارة الآن، إنهم رأوا أن من الأفضل القيام بذلك قبل قمة للاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل والتي من المقرر أن تناقش مساعي كييف للانضمام إلى التكتل الذي يضم 27 بلدا.

وقال دبلوماسيون ومسؤولون إنه من المقرر أن تقدم المفوضية الأوروبية غدا الجمعة توصية بشأن وضع أوكرانيا كمرشح رسمي لعضوية الاتحاد.

وستكون هذه بادرة سياسية قوية تجاه الدولة التي تقاوم الهجوم الروسي، لكنها في الوقت نفسه أمر ينقسم بشأنه زعماء الاتحاد الأوروبي بدرجة كبيرة.

وقال المسؤول بقصر الإليزيه "يجب إيجاد توازن بين التطلعات الطبيعية لأوكرانيا إلى (الانضمام) إلى الاتحاد الأوروبي في وقت له خصوصية شديدة، والاهتمام بجميع البلدان التي لديها بالفعل وضع مرشح والعالقة في المفاوضات وحقيقة أنه يجب علينا عدم زعزعة استقرار الاتحاد الأوروبي أو تمزيقه".

ومن المتوقع أن يضغط زيلينسكي على زواره لإرسال المزيد من السلاح لمساعدة جيشه على التصدي للهجوم الروسي.

وانتقدت كييف فرنسا وألمانيا، وبدرجة أقل إيطاليا، متهمة الدول الثلاث بالتردد في دعمها، والبطء في تسليم الأسلحة وتغليب مصالحها الخاصة على حرية وأمن أوكرانيا.

وقال مسؤول بارز من دولة بالاتحاد الأوروبي إن زيلينسكي "في وضع صعب حقيقة، فالجيش الأوكراني لا يحتاج فقط إلى الأسلحة بل يعاني أيضا من نقص متزايد في الجنود".

وقال أوليكسي أريستوفيتش، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لصحيفة بيلد الألمانية هذا الأسبوع إنه قلق من أن يضغط الزعماء الثلاثة على كييف لقبول اتفاق سلام في صالح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وردا على ذلك قال دراجي يوم الثلاثاء إن من المهم أن تبدأ محادثات السلام في أقرب وقت ممكن، لكنه أضاف أنها يجب أن تكون "بشروط تعتبرها أوكرانيا مقبولة".

ووجهت أوكرانيا انتقادات بشكل خاص للمساعدات العسكرية الألمانية، وأخبر سفيرها في برلين، أندري ميلنيك، محطة (إن.تي.في) الألمانية أنه يتوقع أن يسلم شولتز أسلحة ثقيلة كان قد وعد بها منذ فترة طويلة ولكن لم يتم تسليمها بعد.

ونفى شولتز المزاعم بأنه عرقل الدعم العسكري الذي تشتد الحاجة إليه، قائلا إن ألمانيا أحد أكبر الداعمين العسكريين والماليين لأوكرانيا، وإن تدريب الجنود الأوكرانيين على استخدام أنظمة المدفعية المتطورة يستغرق وقتا.

أ ب... زعماء فرنسا وألمانيا وإيطاليا يزورون العاصمة الأوكرانية كييف

وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيس الحكومة الإيطالي ماريو دراغي، صباح الخميس، إلى العاصمة الأوكرانية كييف، ليؤكدوا دعم أوروبا لأوكرانيا، بينما أعلنت واشنطن عن مساعدة عسكرية أميركية بقيمة مليار دولار لهذا البلد الذي يشهد نزاعا.

وقال الرئيس ماكرون عقب وصوله، إن "وجودي في كييف رسالة تضامن أوروبية مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي"، فيما تعهد شولتس بمساعدة أوكرانيا "طالما استلزم الأمر".

وقام الرؤساء الثلاثة ومعهم الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس بجولة في وسط العاصمة الأوكرانية كييف.

ولاحقاً زار ماكرون بلدة إربين في محيط كييف، وقال خلال جولته في هذه المدينة "شهدت جرائم حرب ومجازر". كما أكد أن "موقف فرنسا كان دائماً وواضحاً بالوقوف إلى جانب أوكرانيا.. نأمل من أوكرانيا بأن تقاوم وتفوز بنهاية هذه الحرب".

وتشكل هذه الزيارة سابقة لقادة ثلاث دول كبرى في الاتحاد الأوروبي منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير.

وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام ألمانية وإيطالية بأن ماكرون وشولتس ودراغي في القطار متوجهين إلى كييف، حيث استقلوا قطارا خاصا في بولندا.

وأرسل ماكرون، الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي حاليا، إشارات إلى كييف، الأربعاء، عبر زيارة لواحدة من قواعد حلف شمال الأطلسي (ناتو) في رومانيا.

وردا على سؤال عن الزيارة إلى كييف، قال الرئيس الفرنسي "أعتقد أننا في لحظة نحتاج فيها إلى إرسال إشارات سياسية واضحة، نحن الاتحاد الأوروبي، إلى أوكرانيا والشعب الأوكراني بينما يبدي مقاومة بطولية منذ أشهر".

ويلتقي القادة الثلاثة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لمناقشة الدعم العسكري وطلب أوكرانيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وتؤيد فرنسا وألمانيا وإيطاليا هذا الطلب لكن على الأمد البعيد.

وبشأن طلبها الرسمي الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لا تتوقع أوكرانيا من القمة الأوروبية التي ستعقد في 23 و24 حزيران/يونيو أقل من قرار للدول الـ27 ببدء عملية مفاوضات قد تستمر سنوات.

ويتوقع أن يكرر الرئيس الأوكراني طلبه مد كييف بشحنات جديدة من الأسلحة الثقيلة، الأمر الذي يعتبر أساسيا لمواجهة القوة النارية الروسية.

"كونوا معنا"
قال زيلينسكي للنواب التشيكيين في براغ في مؤتمر عبر الهاتف "نحن معكم، كونوا معنا"، مكررا شعارا ردده مذيع إذاعي تشيكوسلوفاكي في 1968 بينما كان المحتلون السوفيات يحاولون إغلاق الإذاعة.

وأضاف "اليوم وبينما يكافح شعب أوكرانيا من أجل حريته ضد الغزو الوحشي لروسيا، نستخدم هذه الكلمات لمخاطبة كل أمم أوروبا والعالم الديمقراطي"، مؤكدا أن "أوكرانيا يجب أن تحصل على كل ما هو ضروري لتحقيق النصر".

وعبر زيلينسكي مساء الأربعاء عن "امتنانه" للولايات المتحدة على الدفعة الجديدة من المساعدات العسكرية التي أعلنها نظيره الأميركي جو بايدن عبر الهاتف.

وقال زيلينسكي في رسالته اليومية بالفيديو مساء الأربعاء إن "الولايات المتحدة أعلنت عن تعزيز جديد لدفاعنا، دفعة جديدة من المساعدات بقيمة مليار دولار". وأضاف "أود أن أعرب عن امتناني لهذا الدعم لأنه مهم خصوصا لدفاعنا في دونباس"، المنطقة الواقعة في شرق أوكرانيا وتشكل هدف الهجمات الروسية حاليا.

وتشمل المساعدات الأميركية خصوصا قطعا مدفعية وقذائف إضافية.

من جهته، دعا وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الأربعاء، حلفاءه إلى "تكثيف" شحنات الأسلحة إلى الأوكرانيين.

"لحظة مفصلية"
أعلن وزير الدفاع الأميركي خلال اجتماع في مقر الحلف الأطلسي في بروكسل لدول "مجموعة الاتصال" التي أنشأتها الولايات المتحدة لمساعدة كييف، أن "أوكرانيا تواجه لحظة مفصلية في ساحة المعركة". وأضاف "لذلك يجب علينا تكثيف التزامنا المشترك، ومضاعفة جهودنا حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها".

وقال زيلينسكي إنه تحدث أيضا مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي أكد على تويتر دعم أوكرانيا "حتى النصر النهائي".

وهذا النصر يمر عبر منطقة دونباس (شرق أوكرانيا) التي تشهد معركة شرسة منذ أيام بين القوات الروسية والأوكرانية.

ومنذ هجومها على كييف في مارس، حددت القوات الروسية والانفصاليون الموالون لموسكو الذين يسيطرون على جزء من هذه المنطقة الصناعية منذ 2014 هدفا هو السيطرة على دونباس بأكملها.

يتركز القتال منذ أيام في ليسيتشانتسك وسيفيرودونيتسك وهما مدينتان رئيسيتان في دونباس. واعترفت السلطات الأوكرانية في الأيام الأخيرة بأن قواتها طُردت من وسط مدينة سيفيرودونتسك ولم يعد لديها سوى "قنوات اتصال معقدة" معها بعد تدمير جميع الجسور المؤدية إلى ليسيتشانسك.

من جهتها، عبرت الأمم المتحدة عن قلقها من عواقب أزمة الغذاء الناجمة عن العملية الروسية في أوكرانيا.

وحذر المفوض السامي للأمم المتحدة للاجئين فيليبو غراندي من أنه إذا لم ينجح العالم في وقف هذه الأزمة، فإن العدد القياسي للمهجّرين الذي بلغ مئة مليون شخص سيتضخم "بعدد كبير من الناس".

فقدان أميركيين تطوعا للقتال في أوكرانيا وسط مخاوف من أسرهما لدى روسيا

فُقد أميركيان تطوعا للقتال إلى جانب القوات الأوكرانية وسط مخاوف من وقوعهما قيد الأسر في روسيا، كما أعلن برلمانيون أميركيون وأفراد عائلتيهما.

وذكرت المصادر نفسها أن ألكسندر دروكي (39 عاما) وأندي تاي هوين (27 عاما)، وكلاهما من ولاية ألاباما، كانا يشاركان في معارك في شمال مدينة خاركيف.

وقالت النائبة عن ألاباما تيري سيويل: "في وقت سابق من الأسبوع الحالي، اتصلت والدة ألكسندر دروكي، وهو من المحاربين القدامى في الجيش وتطوع لمساعدة الجيش الأوكراني في محاربة روسيا، بمكتبي بعدما فقد الاتصال بابنها منذ أيام".

وأوضح زميلها روبرت أديرهولت أن عائلة أندي تاي هوين، الجندي السابق في مشاة البحرية الأميركية (المارينز)، قُطع الاتصال به منذ الثامن من حزيران/يونيو "عندما كان في منطقة خاركيف".

وقالت والدة ألكسندر دروكي لمحطة "سي إن إن": إنهما "أسيرا حرب على الأرجح لكن لم يتم تأكيد" ذلك.

وأضافت باني دروكي أن السفارة الأميركية في كييف: "لم تتمكن من التحقق من وجوده مع الروس وكل ما يمكنهم التحقق منه هو أنه مفقود".

وقالت رفيقة أندي تاي هوين للمحطة الأميركية: "لا نريد إطلاق فرضيات حول ما قد يكون حدث في هذه المرحلة". وأضافت: "بالتأكيد نفكر في سيناريوهات عدة، أحدها أنه قد يكون تم أسرهما".

وأفاد ممثلا ألاباما في مجلس الشيوخ لوكالة فرانس برس أنهما على اتصال بأقاربهما وبوزارة الخارجية الأميركية.

وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: "نحن على علم بمعلومات غير مؤكدة عن مواطنين أميركيين أسرا في أوكرانيا". وتابع: "نراقب الوضع عن كثب ونتواصل مع السلطات الأوكرانية".

من جهته، دعا المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، الأميركيين إلى عدم الذهاب إلى أوكرانيا للقتال. وقال للصحافيين: "إنها منطقة حرب، ثمة معارك. إذا كنتم تريدون دعم أوكرانيا، فيمكنكم تحقيق ذلك بطرق أخرى كثيرة".

روسيا اليوم... المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تصدر عقوبتها بحق عضوين من حزب الله

تصدر المحكمة الدولية الخاصة بلبنان اليوم الخميس العقوبة في حق عضوين من حزب الله دِينا في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق، رفيق الحريري، في شباط/فبراير 2005 في بيروت.

وقد يكون ذلك الفصل الأخير في هذه المحكمة الخاصة التي تتخذ مقرا لها في لاهاي في هولندا. ففي غياب التمويل ستغلق المحكمة أبوابها مع انتهاء هذه المحاكمة.
وكانت غرفة الاستئناف في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان دانت في العاشر من آذار/مارس الماضي حسن مرعي وحسين عنيسي.

وأعلن قضاة الاستئناف أن "غرفة الدرجة الأولى ارتكبت أخطاء قانونية" في 2020 بتبرئتها الرجلين لأنها لم تجد حينها أدلة كافية.

واعتبر المدعون وقضاة الاستئناف أدلة أظهرت أن هواتف جوالة استخدمها مرعي وعنيسي، إلى جانب هاتف ثالث، بمثابة إثبات على ضلوعهما في اغتيال الحريري.

لكن من غير المرجح أن يسجن الرجلان لأن حزب الله رفض مراراً تسليم المتهمين أو حتى الاعتراف بالمحكمة التي حاكمت المتهمين غيابيا.

وقتل الحريري الذي كان رئيسا لوزراء لبنان قبل استقالته في تشرين الأول/أكتوبر 2004، في 14 شباط/فبراير 2005 عندما فجّر انتحاري شاحنة مليئة بالمتفجرات أثناء مرور موكبه المصفّح. وخلّف الهجوم 22 قتيلاً و226 جريحاً.

وتبعت اغتيال الحريري تظاهرات ضخمة انسحبت على إثرها القوات السورية من لبنان بعد وجود استمر 29 عاما.

ومع رحيل الجيش السوري هيمن تيار المستقبل بقيادة سعد الحريري نجل رفيق الحريري، على نتائج الانتخابات التشريعية في العامين 2005 و2009.

وأنشئت المحكمة بموجب قرار صدر عن مجلس الأمن في 2009 لمحاكمة الضالعين في الانفجار الضخم. ومقرها لايدسندام قرب لاهاي.

وكانت المحكمة الدولية دانت في آب/أغسطس 2020 عضواً آخر من حزب الله هو سليم عياش بتهمة القتل عمداً، وحكمت عليه غيابياً في كانون الأول/ديسمبر من العام ذاته بالسجن مدى الحياة.

لم تجد المحكمة حينها أدلة كافية لإدانة ثلاثة متهمين آخرين من حزب الله المدعوم من طهران، وهم أسد صبرا وعنيسي ومرعي. واستأنف الادعاء لاحقاً حكمي البراءة في حق الأخيرين.

واعتبر القضاة في حكمهم حينها أن عيّاش "مذنب على نحو لا يشوبه أيّ شكّ معقول" بالتّهم الخمس التي وجّهت إليه وهي "تدبير مؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابي وارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجرة وقتل الحريري عمداً باستعمال مواد متفجرة وقتل 21 شخصا آخر عمدا باستعمال مواد متفجرة ومحاولة قتل 226 شخصاً عمداً باستعمال مواد متفجرة".

اعتمد ملف القضية المرفوعة ضد الأربعة على نحو شبه تام على أدلة ظرفية بشكل تسجيلات هواتف جوالة قال المدعون إنها أظهرت أن خلية لحزب الله خططت للهجوم.

وأعلنت المحكمة في حزيران/يونيو الماضي أنها تواجه "أزمة مالية غير مسبوقة" قد تضطرها إلى "إغلاق أبوابها". كذلك ألغت بدء محاكمة عياش في قضية تتعلق بثلاثة اعتداءات استهدفت سياسيين في لبنان بين 2004 و2005 جراء نقص التمويل.

شارك