"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الجمعة 17/يونيو/2022 - 07:40 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 17 يونيو 2022.

الاتحاد: الإمارات تدعو إلى تخفيف معاناة الشعب اليمني

أكدت معالي السفيرة لانا زكي نسيبة، المندوب الدائم للإمارات لدى الأمم المتحدة، على ضرورة فتح الطرق الرئيسة في تعز، وتعزيز الإنجازات الأخيرة والبناء عليها. 
وشددت خلال اجتماع في نيويورك مع المبعوث الأممي لليمن، هانس غروندبرغ، على ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل، والذي يعتبر أساسياً للتخفيف من معاناة الشعب اليمني. وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، حث خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، ليل الثلاثاء الأربعاء،  ميليشيات الحوثي على القبول بإعادة فتح طرق مؤدية إلى مدينة تعز المحاصرة في جنوب غرب البلاد.
وفي هذه الأثناء، اجتمعت معالي السفيرة نسيبة مع السفير رياض منصور، مراقب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة حيث أكدت دعم دولة الإمارات للقضية الفلسطينية، ودعمها للشعب الفلسطيني الشقيق في استعادة حقوقه غير القابلة للتصرف.
إلى ذلك، أكدت الإمارات، في اجتماع عقده مجلس الأمن، أمس، على الدور الحاسم للمنظمات الإقليمية في تنفيذ الأجندة الأممية المتعلقة بالمرأة والسلام والأمن.
وأشارت إلى ضرورة التركيز على 3 مجالات رئيسة، وهي تعزيز الشراكات، والأمن المحلي، وقيادة تستجيب لاحتياجات المرأة.
وأشارت معالي السفيرة نسيبة، خلال إلقاء كلمة الدولة أمام المجلس: «كانت مناقشاتي مع مجموعة من النساء الأفغانيات في عام 2021، دليلاً على أهمية تبني السياقات الثقافية المحلية عند مناقشة قضايا المرأة والسلام والأمن».
وقالت «عندما يندلع نزاع، قلما يؤثر ذلك على الجماعات المنخرطة فيه بصورة مباشرة، وإنما تكون المنظمات الإقليمية الأقرب للوضع مع فهم عميق لديناميكيات الصراع وتأثيراته العرضية»، مؤكدة على أن «دور هذه المنظمات ضروري أثناء استمرار الصراع، كما أنها أيضاً مفتاح لمواجهة الأزمات العابرة للحدود، لاسيما تدفق اللاجئين والنازحين الداخليين والهجمات الإرهابية وانعدام الأمن الغذائي». 
وتابعت: «للأسف كل هذه المشكلات نواجهها حالياً في أنحاء العالم».
وشددت على الحاجة إلى مؤشرات وتمويل مخصص للمنظمات المعنية بالنساء على كافة المستويات قبل اندلاع الصراعات، منوّهة إلى أن تعميق الشراكات بين المنظمات الإقليمية والقيادات النسائية المحلية من شأنه تعزيز دورهن في حل الصراعات والدبلوماسية الوقائية وحفظ السلام وبناء السلام. 
ونوّهت إلى أن أطر الأمن الإقليمية لا بد أن تشمل أطيافاً دينية ومحلية متنوعة لضمان قبولها وكسبها الثقة على نحو واسع النطاق، موضحة أن ذلك لا يعني فحسب الاستثمار المستمر في تدريب «صانعات السلام والمراقبات ومسؤولات الحماية من المناطق المحلية، ولكن أيضاً تضمين الدينامكيات المحلية في تصميم وتطبيق إصلاحات القطاعات الأمنية. 
واعتبرت أن الجمع بين الدراية الدقيقة بالصراعات المحلية والتدريب الأمني الدولي يمكن أن يشكل أطر عمل شاملة لحل الصراعات والاستجابة لكافة الجماعات المتأثرة بالنزاعات، لاسيما النساء والفتيات. 
ودعت إلى تعيين نساء في أعلى المناصب في إطار تعزيز قيادة تستجيب للمرأة، ولا بد أن يتضمن ذلك نساء في مناصب محددة ليتمكن من الدفاع عن المرأة والسلام والأمن، إلى جانب المناصب القيادية عموماً. وطالبت المجتمع الدولي بالعمل على هذه المسألة.

الخليج: اعتراف حوثي بتجنيد الأطفال مقابل حصص الغذاء

قال قياديان حوثيان لوكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، إن الميليشيات الانقلابية تجند الأطفال في عمر بين ال 10 و 12 من أعمارهم، ونشروهم على خطوط الجبهة ضمن حشد للقوات خلال الهدنة التي توسطت بها الأمم المتحدة، وصمدت نسبياً منذ إبريل الماضي. وقال المسؤولان الحوثيان إنهما لا يريان مشكلة في هذه الممارسة، وجادلا بأن الصبية من عمر 10 أو 12 عاماً يعتبرون رجالاً.

ونقلت الوكالة عن عمال إغاثة قولهم إن الميليشيات تقايض الأهالي حصص غذاء المنظمات الدولية مقابل تجنيد أطفالهم. وأوضحوا أن الميليشيات كثفت تجنيد الأطفال بالأسابيع الأخيرة بسبب خسائرهم قبل إعلان الهدنة.

وقال اثنان من سكان محافظة عمران إن ممثلي الحوثيين جاؤوا إلى منازلهم في مايو الماضي وطلبوا منهم إعداد أطفالهم للمخيمات في نهاية العام الدراسي. وتحدث السكان، وهم مزارعون، شريطة عدم الكشف عن هويتهم خوفاً من الانتقام.

وقالوا إن أطفالهم الخمسة، الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و16 سنة، نُقلوا في أواخر مايو إلى مركز تدريب في مدرسة قريبة. وقال أحد الآباء إنه قيل له إنه إذا لم يرسل أطفاله، فلن تحصل عائلته على حصص غذائية.

وكانت لجنة خبراء الأمم المتحدة قد قالت في وقت سابق من هذا العام إن الحوثيين لديهم نظام لتلقين الأطفال الجنود، بما في ذلك استخدام المساعدات الإنسانية للضغط على الأسر. ويتم أخذ الأطفال أولاً إلى المراكز لمدة شهر أو أكثر من الدورات الدينية.

واستخدم الحوثيون ما يطلقون عليها «المعسكرات الصيفية» لنشر أيديولوجيتهم الدينية وتجنيد صبية للقتال. وأقيمت مثل هذه المعسكرات في المدارس والمساجد في أنحاء المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن، خاصة شمال ووسط البلاد والعاصمة صنعاء. وقتل نحو ألفي طفل جندهم الحوثيون في أرض المعركة بين يناير 2020 ومايو 2021، وفقاً لخبراء الأمم المتحدة.

اغتيال صحفي يمني في عدن.. وأصابع الاتهام تتجه للحوثيين

لقي صحفي يمني يعمل مراسلاً لوسائل إعلام صينية ويابانية حتفه مع اثنين من رفاقه إثر استهداف سيارته بعبوة ناسفة في مديرية المنصورة في مدينة عدن جنوبي اليمن، ونددت الحكومة اليمنية بالجريمة متهمة ميليشيات الحوثي بالوقوف وراءها، بينما أمر مجلس القيادة الرئاسي بفتح تحقيق.

ووضعت عناصر مجهولة عبوة ناسفة في سيارة الصحفي صابر الحيدري الذي يعمل متعاوناً مع عدد من وسائل الإعلام الأجنبية، بينها تلفزيون صيني وآخر ياباني. 

وقالت مصادر أمنية إن العبوة انفجرت في الصحفي أثناء عودته إلى منزله، ما أدى إلى مقتله وإصابة آخرين كانوا معه في السيارة، مساء أمس الأول الأربعاء.

ووجّه رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد محمد العليمي، بالتحقيق العاجل في «التفجير الغادر» الذي استهدف سيارة الحيدري وزملائه في العاصمة المؤقتة عدن، وذلك خلال اتصاله، الخميس، بوزير الدولة محافظ عدن أحمد لملس، للاطلاع على الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن، وملابسات التفجير الإرهابي الجبان.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، أن العليمي أجرى اتصالاً هاتفياً بوزير الدولة محافظ عدن أحمد لملس، للاطلاع على الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن، وملابسات التفجير الإرهابي الجبان الذي أودى بحياة الصحفي صابر الحيدري وعدداً من زملائه. 

ووجه الرئيس العليمي، بإجراء التحقيقات العاجلة حول ملابسات التفجير الغادر، الذي يستهدف إسكات الحقيقة، وإشاعة خطابات التضليل، والخرافة التي تعتاش عليها جماعات العنف والإرهاب، وعلى رأسها الميليشيات الحوثية.

وهذه ثالث جريمة استهداف لإعلاميين بذات الطريقة، ضمن نهج الحوثي في قتل واعتقال وتشريد الإعلاميين، وفي مطلع نوفمبر الماضي، تعرض الصحفي محمود العتمي لجريمة مماثلة، أسفرت عن مقتل زوجته الإعلامية رشا الحرازي وجنينها، وقبلها اغتيال الإعلامي زياد الشرعبي بتفجير دراجة نارية في المخا، مطلع عام 2019، وإصابة الصحفي فيصل الذبحاني.

من جانبه أوضح وزير الإعلام اليمني معمر الارياني، أن جريمة اغتيال الصحفي صابر الحيدري، الذي غادر صنعاء عام 2017 بعد التضييق عليه من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية، والتي تأتي بعد أشهر من استهداف مماثل للصحفي محمود العتمي وزوجته الصحفية رشا الحرازي، تؤكد أن الصحفيين باتوا هدفاً للميليشيات. 

وأشار الارياني إلى أن استهداف ميليشيات الحوثي الممنهج للصحفيين ومراسلي وسائل الإعلام العربية والأجنبية يهدف إلى بث الرعب في نفوسهم ومنعهم من أداء رسالتهم من المناطق المحررة.

إلى ذلك، دانت نقابة الصحفيين اليمنيين اغتيال الصحفي صابر الحيدري، ودعت الأجهزة الأمنية إلى كشف ملابسات الجريمة، والإعلان عن نتائج التحقيقات. 

واستنكرت تكرار وقوع هذه الجرائم ضد الصحفيين، وعبّرت عن أسفها  لعدم ظهور نتائج التحقيقات في جرائم مماثلة سابقة، منها اغتيال الزملاء الصحفيين نبيل القعيطي، أديب الجنابي، وشذى الحرازي.


البيان: نقاشات يمنية بعواصم أوروبية للدفع باتفاق دائم للسلام

بالتزامن ومواصلة مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن اتصالاته مع الأطراف اليمنية والدول الإقليمية المؤثرة في الشأن اليمني بهدف إقناع الحوثيين باستكمال تنفيذ ما عليهم من التزامات بموجب اتفاق الهدنة وبالذات فتح الطرق إلى مدينة تعز المحاصرة ومحافظات أخرى، استضافت وتستضيف عواصم أوروبية لقاءات مع قيادات سياسية وناشطين وممثلين لمنظمات المجتمع المدني بهدف مساندة تلك الجهود والدفع باتجاه تحويل الهدنة إلى اتفاق دائم للسلام.

مركز الدراسات التطبيقية من أجل الشرق الأوسط نظم ورشتين عمل حول اليمن نظمهما مع الشركاء خلال الأسبوعين الأخيرين، الأولى في الفترة من 31 مايو الماضي إلى الأول من يونيو الجاري، في برلين بعنوان «انتشار تكنولوجيا الضرب الدقيق ومستقبل الحرب في الشرق الأوسط:

التركيز على حرب اليمن»، وفي 12 الشهر الجاري قام المركز وبالتعاون مع منظمة فريدريش ايبرت الألمانية - بدعوة خبراء في «الشتات اليمني» إلى العاصمة الأردنية عمان إلى جانب نشطاء وأصحاب المصلحة، لمناقشة التحديات والفرص التي يواجهها المغتربون للمساهمة في بناء السلام في اليمن. حيث عقدت اجتماعات وتم مناقشة الأفكار عبر شبكات التواصل وجهاً لوجه مع مجموعة واسعة من الشخصيات ذات المعرفة بالأوضاع في اليمن.

تجارب ناجحة

ومنذ أيام نظمت منظمة «بيرغ هوف» الألمانية نقاشات يمنية في جنيف كرست لاستعراض تجارب ناجحة في البلدان التي شهدت صراعات ونماذج للحكم المحلي كامل الصلاحيات، في حين ترعى وزارة الخارجية السويدية اليوم في العاصمة استوكهولم انعقاد منتدى اليمن الذي يشارك فيه نحو 250 من ممثلي الأطراف السياسية في اليمن.

المنتدى الذي يشارك في تنظيمه أكاديمية «فولك برنادوت» - الوكالة الحكومية السويدية المعنية بالسلام والأمن والتنمية ومركز صنعاء للدراسات، سوف يستعرض من خلال رؤى مختلف الأطراف والجماعات رؤيتها لكيفية تحقيق السلام .

حيث ستشكل مخرجات كل تلك النقاشات أساساً لعمل الاتحاد الأوروبي وسنداً للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة والوسطاء الإقليميون، حيث ينتظر أن يناقش المشاركون القضايا الجوهرية اللازمة لتحقيق السلام المستدام.

أزمات متكررة

إلى ذلك، ذكر تقرير صادر عن وزارة التخطيط والتعاون الدولي اليمنية أن أكثر من 50 في المئة من اليمنيين لا يستطيعون الحصول على الغذاء الضروري لبقائهم على قيد الحياة.

بينما يتفاقم الفقر والجوع وسوء التغذية بسبب الأزمات المتكررة وظروف الحرب والصراع ووباء فيروس كورونا وتداعيات الحرب الأوكرانية، وانعكاساتها المباشرة وغير المباشرة على الوضع الغذائي والإنساني المتردي أصلاً في البلاد. وبين أن مصدر القلق الأكبر هو تزايد مستويات انعدام الأمن الغذائي في البلاد واحتمال انزلاق بعض الجيوب نحو المجاعة.

شارك