"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

السبت 18/يونيو/2022 - 08:35 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 18 يونيو 2022.

الاتحاد: تقرير حقوقي: مئات اليمنيات يتعرضن للتعذيب في سجون «الحوثي»

أكد تقرير حقوقي، أعده تحالف نساء من أجل السلام في اليمن للمشاركة في مؤتمر حقوق الإنسان بجنيف، أن مئات اليمنيات يتعرضن لانتهاكات جسيمة في سجون جماعة «الحوثي» الإرهابية.
وأوضح التقرير، الذي حصلت «الاتحاد» على نسخة منه، أن عدد المعتقلات وصل إلى 1421 معتقلة، منهن 504 معتقلات في السجن المركزي بصنعاء، و291 حالة إخفاء قسري في سجون سرية، إلى جانب 193 حالة تلقين أحكاماً غير قانونية في اتهامات بالجاسوسية وغيرها، بينما أصدر «الحوثيون» أحكاماً بإعدام 6 سيدات لم يرتكبن ما يؤدي إلى هذه العقوبة القاسية.
ويشير التقرير إلى أن جماعة «الحوثي» الإرهابية اعتمدت في اعتقالها للنساء على جمع كافة الطوائف في اليمن لابتزاز الجميع، حيث جرى اعتقال 7 سيدات من البهائية، وواحدة يهودية ومسيحيتين، وأدى هذا التعنت إلى انتحار نحو 9 حالات كاملة في السجن المركزي بصنعاء، بسبب الانتهاكات الحقوقية داخله.
وينوه التقرير إلى 184 حالة اعتقال لعاملات في المجال الإغاثي والإنساني، إلى جانب 71 طفلاً جرى اعتقالهم مع أمهاتهم، مع استمرار جماعة «الحوثي» في عنفها الممنهج ضد اليمنيات، سواء بالعنف أو الحبس، وهو الأمر المستمر طوال العام الجاري على الرغم من الاتفاقات.
ويوثق التقرير حالات تعذيب جسدي للنساء متنوع ما بين ضرب بالعصي والأسلاك الكهربائية، والصعق وإيقاف التنفس بالخنق والإغراق في الماء والوقوف على علب المعلبات المفتوحة لساعات والتجويع والمنع من الأكل والشرب لساعات طويلة.
وتضمن التعنيف الجسدي والنفسي منع التعرض للشمس والتهوية والإهانة والتعذيب اللفظي والتحقير والصفع والإجبار على الاعتراف بتهم لم يرتكبوها أو تهم لا أخلاقية بشكل مخل إلى جانب تسجيل فيديوهات يعترفن فيها بالجاسوسية، مع حرمانهن من حقوقهن في زيارة الأهل. 
وساعد تحالف نساء من أجل السلام في اليمن في إطلاق سراح 131 فتاة معتقلة في سجون «الحوثي»، عبر وساطات محلية وقبلية وحملات مناصرة إعلامية عبر القنوات.
وتشير نورا جروي، منسق تحالف نساء من أجل السلام في اليمن، إلى أنهم ساهموا في نقل 57 فتاة للعلاج النفسي والطبي إلى مدينة القاهرة، أغلبهن مع أطفالهن وكان ذلك بالتعاون مع شركاء منظمة مبادرة مسار السلام وصندوق الطوارئ في الأمم المتحدة ووزارة حقوق الإنسان اليمنية.
وطالبت في تصريح لـ«الاتحاد» بضرورة الإفراج عن جميع النساء المعتقلات في السجون الرسمية والسرية والمحتجزات في أقسام الشرطة، وبالبحث الجنائي والأمن السياسي بصنعاء وذمار وقلعة رداع، مع الإفصاح عن أماكن النساء المعتقلات والمخفيات قسرياً، والإفراج عنهن فوراً.

الخليج: الشرعية تحمل الحوثيين مسؤولية تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن

حملت الحكومة اليمنية الميليشيات الحوثية مسؤولية تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن. وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني «إن تعنت ميليشيات الحوثي الإرهابية ورفضها فتح الطرق وتسهيل حركة المدنيين وتنقلهم بين المحافظات أسقط أكذوبة الحصار التي طالما ساقتها لتضليل المجتمع الدولي».

وأوضح الإرياني، في تصريح له أمس: «أن رفض ميليشيات الحوثي الإرهابية تنفيذ بنود الهدنة الأممية وإفشالها جولتي مفاوضات الأردن، كشف بكل وضوح من المسؤول عن المأساة الإنسانية، ومن الذي يقطع أوصال اليمن، ويحاصر الملايين من أبناء محافظة تعز‏».
وأشار إلى أن ميليشيات الحوثي لم تكتف بالتنصل من التزاماتها بموجب بنود الهدنة، بل عمدت منذ اللحظة الأولى لاستغلالها بهدف إعادة ترتيب صفوفها، وإرسال التعزيزات ومنهم الأطفال، والعربات والآليات العسكرية والأسلحة والذخائر، واستحداث الحواجز الترابية والخنادق والمتاريس في مختلف جبهات تعز‏. وقال الإرياني «إن هذه التحركات تؤكد عدم جدية ميليشيات الحوثي الإرهابية في الانخراط في جهود التهدئة وإحلال السلام في اليمن، ووضع حد للمعاناة الإنسانية المتفاقمة لليمنيين منذ اندلاع الحرب التي فجرها الانقلاب، واتخاذها الهدن فرصة لالتقاط الأنفاس وتعويض خسائرها البشرية، وترتيب صفوفها تمهيداً لجولة جديدة‏».

وطالب الوزير اليمني من المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم إزاء التعنت الحوثي، وممارسة ضغوط حقيقية لإجباره على الانخراط في مسار بناء السلام بحسن نية، والقبول بمقترحات المبعوث الأممي بشأن فتح الطرقات الرئيسية في تعز، والتوقف عن انتهاج سياسة التجويع والعقاب الجماعي بحق أبناء المحافظة.

يجئ ذلك فيما وثق الجيش اليمني، ارتكاب ميليشيات الحوثي الانقلابية، 288 خرقاً للهدنة الأممية على مدى ال 3 أيام الماضية. وذكر بيان صادر عن الجيش اليمني، أن خروقات ميليشيات الحوثي تسببت بمقتل 4 من جنوده، وإصابة 17 آخرين. وأضاف، أن ميليشيات الحوثي ارتكبت 288 خرقاً للهدنة الأممية خلال الفترة من 14 - 16 يونيو/حزيران في مختلف جبهات القتال.

وتصدرت جبهات الساحل الغربي لليمن الخروقات بمعدل 80 انتهاكاً للهدنة، وتوزعت بقية الخروقات على محور تعز وحجة، ومأرب، ومحور البرح غرب تعز، ومحافظتي الجوف والضالع. وأشار الجيش إلى إفشال سلسلة من الهجمات البرية للحوثي عبر محاولات التسلل استهدفت أغلبيتها مواقع عسكرية مهمة في جبهتي «المشجح» و«الكسارة» غرب مأرب. وتنوّعت بقيّة الخروقات بين إطلاق نار بالأسلحة الثقيلة، والمتوسّطة، وبالطائرات المسيّرة المفخخة على مواقع الجيش في كافة الجبهات، طبقاً للبيان. وأكد الجيش اليمني مواصلة ميليشيات الحوثي في تشييد «مرابض مدفعية واستقدام تعزيزات بشرية وعتاد قتالي بينها راجمات كاتيوشا إلى مختلف الجبهات، وتركّزت معظمها في جبهات مأرب الغربية والجنوبية».

البيان: الأمم المتحدة: الحل في اليمن يتطلب عملية سياسية شاملة

طالب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبورغ من القادة اليمنيين أن يقرروا منح السلام فرصة وتقديم تنازلات، وأكد أن الحل في اليمن يلزم عملية سياسية شاملة. وأقر أن الهدنة الحالية بين الأطراف هشة لكنها قائمة، وطالب بوجوب حمايتها، وذلك في افتتاح أعمال منتدى اليمن في العاصمة السويدية استكهولم، فيما جددت الولايات المتحدة دعمها حلاً دائماً للصراع في اليمن.

وقالت وزيرة خارجية السويد آن ليندي في الجلسة الافتتاحية إن اتفاق استكهولم كان خطوة محورية للأمم المتحدة ومنحها حضوراً قوياً وجنّب اليمن خطورة إراقة الدماء في الحديدة، فميناء المدينة كان سيدمر إذا لم يتم الاتفاق. ودعت لاستغلال والاستفادة من النقاشات التي يقودها اليمنيون إذ تحقق فرصة لتعزيز جهود السلام لمستقبل آمن في اليمن، وأكدت أن بلادها على استعداد لاستضافة المحادثات اليمنية وتوفير مساحة عندما يكون هناك استعداد للقاء. يمكن أن تكون هذه مشاورات رسمية للأمم المتحدة بين الأطراف، كما في 2018، أو عقد اجتماعات غير رسمية للنقاشات المفتوحة.

القطاع المصرفي

وشهدت فعاليات اليوم الأول مناقشات تتناول القطاع المصرفي، والسيولة وسوق الصرف. والمسارات المستقبلية للمصالحة. دور الأحزاب السياسية في عملية السلام. قطاع البنوك مشاركة المعلومات وإدارة الدين العام. الحوكمة ومنطلق المفاوضات والعملية السياسية. كما سيناقش المشاركون الذين يمثلون مختلف القوى السياسية والمسؤولين دور النساء في طاولة المفاوضات ومركز صنع القرار. إصلاح قطاع الأمن وإدماج المقاتلين في إطار عملية التسوية السياسية.

في الغضون، ذكر بيان وزعته الخارجية الأمريكية أنه وخلال رحلة المبعوث الخاص تيم ليندركينغ إلى المنطقة سوف يسلط الضوء على الحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار وعملية سلام شاملة تنهي الحرب بشكل دائم، وتلبي دعوة المجتمع المدني للعدالة والمساءلة. في الوقت ذاته، سيؤكد ليندركينغ على الحاجة الملحة لأن يعمل المانحون معاً الآن للمساعدة في استقرار الاقتصاد اليمني وحشد المساعدة التي تظهر قيمة السلام. وأنه سيشارك في أعمال منتدى اليمن الذي تستضيفه السويد

الشرق الأوسط: نواب في صنعاء ينظمون اعتصامات للتنديد بفساد الحوثيين

ولّد فساد كبار القادة الحوثيين موجة جديدة من السخط، لكن هذه المرة في أوساط من بقي من أعضاء البرلمان الخاضع تحت سيطرتها في صنعاء، حيث شهدت الأيام الماضية تنفيذ العديد من النواب اعتصامات مفتوحة احتجاجاً على أعمال الفساد والسطو على المال العام.

وأكد عضو البرلمان أحمد سيف حاشد، أن نحو 13 نائباً بدأوا الاعتصام داخل المجلس تنديداً بفساد قيادات الميليشيات المتفشي، إلى جانب قضايا فساد أخرى، منها رفض الجماعة إنزال تقارير الحسابات للسنوات الخمس الماضية إلى القاعة لمناقشتها.

وتوقع مصدر برلماني في صنعاء تحدث إلى «الشرق الأوسط»، تصعيداً غير مسبوق للاعتصام والاحتجاجات قد تشهدها بقادم الأيام عديد من المؤسسات الحكومية التشريعية والقضائية والتنفيذية المغتصبة بيد الجماعة بسبب تصاعد جرائم وفساد وعبث الميليشيات.

وكان النائب في برلمان صنعاء غير الشرعي خالد الصعدي (وهو رئيس لجنة الحريات وحقوق الإنسان) دعا وسائل الإعلام إلى التفاعل مع ما سيطرحه من فساد حاصل في البرلمان، وقال في بيان، إن هيئة رئاسة مجلس النواب في صنعاء لا تزال ترفض مناقشة الحسابات الختامية للمجلس للسنوات الماضية. معتبراً أن ذلك يعد مخالفة قانونية ودستورية؛ كون حسابات المجلس تقرّ بعد إثرائها بالنقاش من قبل الأعضاء في الجلسات.

وأضاف، أنه ورغم المطالبات المستمرة منذ قرابة العامين لقادة الجماعة الحوثية بإنزال الحسابات الختامية للنقاش، فإن كل المطالبات قوبلت بالتسويف والمماطلة والرفض، لافتاً إلى أن ذلك يثير الكثير من التساؤلات حول أسباب تمنع ورفض الميليشيات.

وكشف الصعدي عن وجود الكثير من المخالفات في الجوانب المالية والإدارية ارتكبتها هيئة رئاسة البرلمان (غير الشرعي) وأمانته العامة الموالية، وقال، إنه ورغم طرح مثل هذه المخالفات خلال مناقشات، فإن الجماعة تصرّ على عدم الاستماع لها، مع مواصلتها التكتم على البيانات المالية كافة.

وأفصح النائب في برلمان الميليشيات، أن لديه الكثير من الوثائق التي تؤكد ما يطرح باستمرار حول الفساد المستشري في ذلك المجلس غير المعترف به دولياً.

يشار إلى أن الميليشيات الحوثية تواصل انتهاكاتها بحق النواب ممن يعيشون داخل وخارج نطاق سيطرتها مع تسخيرها القضاء الخاضع لها لإصدار أحكام الإعدام ضد بعضهم، ونهب ومصادرة منازل وممتلكات أعضاء آخرين.

وأصدرت الميليشيات طيلة الفترات السابقة حزمة من القرارات قضت بإعدام العشرات من البرلمانيين والسياسيين والناشطين المناهضين لانقلابها، ومصادرة جميع أموال وممتلكات المحكوم عليهم العقارية منها والمنقولة، وتوريدها إلى خزينة الانقلاب.

وأقدم مسلحو الجماعة ضمن مسلسل انتهاكاتها الأخيرة على اقتحام منزل البرلماني الراحل عبد الرحمن بأفضل وقامت بترويع الأطفال والنساء ونهبت جميع محتويات وأثاث المنزل.

وبحسب مصادر مطلعة، داهمت الميليشيات بصورة مفاجئة ودون أي أسباب المنزل وباشرت بطرد أفراد عائلة بأفضل إلى العراء رغم وفاته قبل ثمانية أعوام، واصفة تلك الجريمة بالسابقة الخطيرة التي لم تشهدها المدن اليمنية إلا في ظل سيطرة وحكم الجماعة الانقلابية.

وعمد الانقلابيون الموالون لإيران طيلة السنوات الماضية إلى ارتكاب سلسلة لا حصر لها من الجرائم والتعسفات ضد من تبقى من أعضاء البرلمان بمدن سيطرتهم من جهة، وضد أعضاء آخرين ممن نزحوا مع أسرهم قسرا بسبب تصاعد حملات البطش الحوثية.

العربية نت: تغريدة لخارجية إيران تشجّع على تجنيد الحوثي للأطفال

بعد اعتراف مسؤولين حوثيين وعمال إغاثة وسكان بأن ميليشيا الحوثي في اليمن ما زالت تجند أطفالاً لصفوفها العسكرية للقتال في الحرب الأهلية الدائرة، على الرغم من اتفاق أبرم مع الأمم المتحدة في أبريل الماضي لوقف تلك الممارسة، بحسب تقرير لوكالة "أسوشييتد برس"، تم تداول تغريدة قديمة لوزير الخارجية الإيراني الحالي أمير عبداللهيان، تشجّع على تجنيد الحوثي للأطفال.

عبداللهيان كتب مغرداً منذ عدة سنوات: "لعبة الرياض الجديدة في اليمن مصيرها الهزيمة. أنصار الله والمتحالفون معهم هم الجزء الأكثر فاعلية في المقاومة والحل السياسي"، فيما أرفق التغريدة بصورة طفل تابع للميليشيا المدعومة من إيران وهو يحمل السلاح.

ونشر المحلل الأميركي من أصول إيرانية كريك سادجادبور، تغريدة عبداللهيان على حسابه في "تويتر"، مؤكداً أن كبار المسؤولين في إيران يمتدحون فعالية تجنيد الأطفال في اليمن، وذلك بعد نشر تقرير لمنظمة "هيومان رايتس ووتش"، أكد أن إيران تجند الأطفال في سوريا.

وقال مسؤولان حوثيان لـ"أسوشييتد برس" إن الحوثيين جندوا عدة مئات من الأطفال، بينهم أطفال في عمر 10 سنوات، خلال الشهرين الماضيين، ونشروهم على خطوط الجبهة ضمن حشد للقوات خلال الهدنة التي توسطت بها الأمم المتحدة، والتي صمدت منذ أبريل الماضي.

المسؤولان الحوثيان اللذان وصفتهما الوكالة بـ"المتشددين"، قالا إنهما لا يريان مشكلة في هذه الممارسة، وجادلا بأن الصبية من عمر 10 أو 12 عاماً يعتبرون رجالاً.

وأضاف أحدهما: "إنهم ليسوا أطفالاً. إنهم رجال حقيقيون يجب أن يدافعوا عن أمتهم"، حسب تعبيره.

واشترط المسؤولان الحوثيان التحدث مع كتمان هويتيهما لتجنب الصدام مع قادة حوثيين آخرين.

واستخدم الحوثيون ما يطلقون عليها "المعسكرات الصيفية" لنشر أيديولوجيتهم الدينية وتجنيد صبية للقتال. وأقيمت مثل هذه المعسكرات في المدارس والمساجد في أنحاء المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن، خاصة شمال ووسط البلاد والعاصمة صنعاء.
وقتل نحو 2000 طفل جندهم الحوثيون في أرض المعركة بين يناير 2020 ومايو 2021، وفقاً لخبراء الأمم المتحدة.

وفي أبريل الماضي، وقع الحوثيون ما وصفته اليونيسيف "خطة عمل" لإنهاء ومنع هذه الممارسة.

من جهتهم، قال أربعة عمال إغاثة من ثلاث منظمات دولية تعمل في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين، إنهم لاحظوا تكثيفاً في جهود حوثية لتجنيد الأطفال في الأسابيع الأخيرة. وكانت صفوف الحوثيين قد ضعفت بسبب خسائر أرض المعركة خاصة خلال المعركة التي استمرت قرابة عامين على مدينة مأرب.

وتحدث عمال الإغاثة مع "أسوشييتد برس" شريطة كتمان هوياتهم خوفا على سلامتهم. وأوضحوا أن الحوثيين ضغطوا على الأسر لإرسال أطفالها إلى معسكرات يتعلمون فيها كيفية التعامل مع الأسلحة وزرع الألغام مقابل خدمات منها تقديم حصص غذاء من منظمات دولية.

ووصف أحد عمال الإغاثة الذي يعمل في مناطق شمالية نائية، رؤية أطفال بعمر عشر سنوات يحرسون نقاط تفتيش على الطريق وبنادق كلاشينكوف معلقة على أكتافهم. وأرسل آخرون إلى خط الجبهة، كما عاد بعض الأطفال مصابين من القتال في مأرب، وفقاً للعامل.

في سياق متصل، قال اثنان من سكان محافظة عمران، إن ممثلي الحوثيين جاؤوا إلى منازلهم في مايو وطلبوا منهم إعداد أطفالهم للمخيمات في نهاية العام الدراسي. وتحدث السكان، وهم مزارعون، شريطة عدم الكشف عن هويتهم خوفاً من الانتقام.

قالوا إن أطفالهم الخمسة، الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و16 سنة، نُقلوا في أواخر مايو إلى مركز تدريب في مدرسة قريبة. وقال أحد الآباء إنه قيل له إنه إذا لم يرسل أطفاله فلن تحصل عائلته على حصص غذائية.

وكانت لجنة خبراء الأمم المتحدة قد قالت في وقت سابق من هذا العام، إن الحوثيين لديهم نظام لتلقين الأطفال الجنود، بما في ذلك استخدام المساعدات الإنسانية للضغط على الأسر. ويتم أخذ الأطفال أولاً إلى المراكز لمدة شهر أو أكثر من الدورات الدينية. كما وجد الخبراء أن الأطفال في سن السابعة يتعلمون تنظيف الأسلحة وكيفية تفادي الصواريخ.

الجيش اليمني: مقتل 4 جنود في 288 خرقاً حوثياً للهدنة الأممية في 3 أيام

أعلن الجيش اليمني، الجمعة، مقتل أربعة من جنوده وإصابة 17 جراء خروقات ميليشيا الحوثي للهدنة الأممية خلال الثلاثة الأيام الماضية.

وقال المركز الإعلامي للجيش اليمني في بيان، إن "ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، ارتكبت 288 خرقاً للهدنة الأممية خلال الأيام الثلاثة الماضية (الثلاثاء والأربعاء والخميس: 14 – 16 يونيو) في مختلف جبهات القتال".

وأوضح أن الخروقات توزّعت بين 80 خرقاً جديداً في محور حيس جنوب الحديدة، و65 خرقاً في جبهات محور تعز، و55 خرقاً في جبهات محور حجة، و41 خرقاً في جبهات القتال جنوب وغرب وشمال مأرب، و36 خرقاً في محور البرح غرب تعز، و10 خروقات في جبهات محافظة الجوف، وخرق واحد في محور الضالع.

وأكد أن قوات الجيش أفشلت، الأربعاء (15 يونيو)، عدّة محاولات تسلل نفذتها مجاميع حوثية مسلحة باتجاه مواقع عسكرية مهمة في جبهتي المشجح والكسارة غرب مأرب.
وأضاف البيان، أن بقيّة الخروقات تنوعت بين إطلاق نار بالأسلحة الثقيلة والمتوسّطة وبالطائرات المسيّرة المفخخة على مواقع الجيش في كافة الجبهات، موضحا أنه نتج عنها مقتل أربعة من قوات الجيش وإصابة 17 آخرين.

وأشار إلى أن الميليشيا الحوثية واصلت استحداث مرابض مدفعية واستقدام تعزيزات بشرية وعتاد قتالي بينها راجمات كاتيوشا إلى مختلف الجبهات، وتركّزت معظمها إلى جبهات مأرب الغربية والجنوبية.

شارك