"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الأحد 19/يونيو/2022 - 09:24 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 19 يونيو 2022.

البيان: الجوع والعطش كابوس اليمنيين

ذكرت تقارير دولية أن نحو150 ألف يمني يعيشون في ظروف شبيهة بالمجاعة في مناطق تقع تحت سيطرة الحوثيين، في حين أصبح معدل سوء التغذية بين الأطفال من أعلى المعدلات في العالم، إذ إن ثلث العائلات لديها فجوات في وجباتها الغذائية، ونادراً ما تستهلك أطعمة مثل البقوليات أو الخضار والفواكه أو منتجات الألبان واللحوم.

ونسب تقرير للجنة الدولية للصليب الأحمر إلى بيانات برنامج الغذاء العالمي القول، إن مستوى انعدام الأمن الغذائي في اليمن حالياً غير مسبوق ويسبب معاناة شديدة لملايين الناس، على الرغم من المساعدات الإنسانية المستمرة، حيث يعاني أكثر من 16 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي. في وقت سجلت جيوب من الظروف الشبيهة بالمجاعة لأول مرة منذ عامين في محافظات حجة وعمران والجوف، إذ يعيش قرابة 50 ألف شخص في ظروف شبيهة بالمجاعة، فيما أصبح أكثر من 5 ملايين شخص على شفا المجاعة نتيجة استمرار الصراع والتدهور الاقتصادي.

وحسب ما جاء في التقرير، فإن معدل سوء تغذية لدى الأطفال في اليمن يعد من أعلى المعدلات في العالم، حيث أظهر مسح حديث أن ما يقرب من ثلث العائلات لديها فجوات في وجباتهم الغذائية، ونادراً ما تستهلك أطعمة مثل البقوليات أو الخضار أو الفاكهة أو منتجات الألبان أو اللحوم. كما أن معدلات سوء التغذية بين النساء والأطفال في البلاد لا تزال من بين أعلى المعدلات في العالم، حيث يحتاج 1.2 مليون امرأة حامل أو مرضعة و 2.3 مليون طفل دون سن الخامسة إلى العلاج من سوء التغذية الحاد.

ووفق ما جاء في التقرير، فإن الصراع الذي طال أمده ونقص الاستثمار في البنية التحتية للمياه حرم ملايين اليمنيين من الوصول إلى المياه النظيفة الصالحة للشرب. ونبه إلى أن معدل السحب على المكشوف من المياه الجوفية أعلى بمرتين من معدل التغذية، ما يؤدي إلى استنفاد احتياطيات المياه.

ويقول مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن 17.8 مليون شخص في اليمن يفتقرون إلى المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي الملائمة، في حين أن شبكة المياه الحالية تصل إلى أقل من 30 في المئة من سكان البلاد. وبالتالي يحتاج الملايين بمن فيهم النساء والأطفال، إلى المشي لأميال لجلب المياه. حيث تسبب العجز في الوصول إلى مصادر المياه النظيفة في تفشي الأمراض، بما في ذلك الكوليرا والإسهال المائي الحاد.

الشرق الأوسط: اليمن: اتهامات للحوثيين باستغلال الهدنة للتحضير لاستئناف القتال

مع استمرار تعثر فك الحصار عن مدينة تعز اليمنية (جنوب غرب) وفتح الطرق الرئيسة بين المحافظات، جددت الحكومة اليمنية اتهامها للميليشيات الحوثية بعدم الجدية في السعي لتحقيق السلام وباستغلال الهدنة الأممية لحشد المزيد من المجندين ونشر الآليات القتالية استعداداً لموجة جديدة من القتال.
اتهامات الحكومة اليمنية للميليشيات جاءت على لسان وزير الإعلام معمر الإرياني في تصريحات رسمية، بالتزامن مع ورود تقارير للإعلام العسكري اليمني عن قيام الميليشيات بارتكاب مئات الانتهاكات لوقف إطلاق النار خلال الأيام الماضية رغم الهدنة التي أعيد تمديدها إلى الثاني من أغسطس (آب) المقبل.
وأكد الإرياني أن «تعنت ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران ورفضها فتح الطرق وتسهيل حركة المدنيين وتنقلهم بين المحافظات أسقط أكذوبة الحصار التي طالما ساقتها لتضليل المجتمع الدولي».
وقال إن رفض الميليشيات «تنفيذ بنود الهدنة الأممية وإفشالها جولتي مفاوضات الأردن، كشفا بكل وضوح من هو المسؤول عن المأساة الإنسانية، ومن هو الذي يقطع أوصال اليمن، ويحاصر الملايين من أبناء محافظة تعز‏»، بحسب قوله.
وأوضح الوزير اليمني أن الميليشيات الحوثية لم تكتف بالتنصل من التزاماتها بموجب بنود الهدنة، بل عمدت منذ اللحظة الأولى لاستغلالها بهدف إعادة ترتيب صفوفها، وإرسال التعزيزات وتجنيد الأطفال، ونشر العربات والآليات العسكرية والأسلحة والذخائر، واستحداث الحواجز الترابية والخنادق والمتارس في مختلف جبهات تعز‏».
وأكد الإرياني أن هذه التحركات تثبت عدم جدية الميليشيات في الانخراط في جهود التهدئة وإحلال السلام في اليمن، ووضع حد للمعاناة الإنسانية المتفاقمة منذ اندلاع الحرب التي فجرها الانقلاب، متهمًا الجماعة بأنها «تتخذ الهدن فرصة لالتقاط الأنفاس وتعويض خسائرها البشرية، وترتيب صفوفها تمهيدًا لجولة جديدة‏».
وطالب وزير الإعلام اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمل مسئولياتهم إزاء التعنت الحوثي، وممارسة ضغوط حقيقية لإجبار الميليشيات على الانخراط في مسار بناء السلام بحسن نية، والقبول بمقترحات المبعوث الأممي بشأن فتح الطرقات الرئيسية في تعز، والتوقف عن انتهاج سياسة التجويع والعقاب الجماعي بحق أبناء المحافظة».
وفي حين لا يزال المبعوث الأممي في انتظار موافقة الحوثيين على مقترحه حول فك الحصار عن تعز وفتح الطرق في مناطق التماس، أشار تقرير للجيش اليمني إلى ارتكاب الجماعة الانقلابية 288 خرقاً للهدنة الأممية بين يومي 14 و16 يونيو (حزيران) في مختلف جبهات القتال.
وشملت الخروق الحوثية - بحسب ما ذكره الإعلام العسكري اليمني - 80 خرقاً في محور حيس جنوب الحديدة، و65 خرقاً في جبهات محور تعز، و55 خرقاً في جبهات محور حجة، و41 خرقاً في جبهات القتال جنوب مأرب وغربها وشمالها، و36 خرقاً في محور البرح غرب تعز، و10 خروق في جبهات محافظة الجوف، وخرقاً واحداً في محور الضالع.
وأفادت المصادر العسكرية بأن قوات الجيش اليمني أفشلت الأربعاء الماضي عدة محاولات تسلل نفذتها مجاميع حوثية مسلحة باتجاه مواقع عسكرية مهمة في جبهتي المشجح والكسارة غرب مأرب.
وتنوعت بقية الخروق الحوثية - بحسب المصادر نفسها - «بين إطلاق نار بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة وبالطائرات المسيرة المفخخة على مواقع الجيش في كافة الجبهات، ما أسفر عن مقتل أربعة من عناصر الجيش وإصابة 17 آخرين».
واتهم الجيش اليمني الميليشيات الحوثية بأنها «استحدثت مرابض مدفعية وباستقدام تعزيزات بشرية وعتاد قتالي بينها راجمات «كاتيوشا» إلى مختلف الجبهات، في حين تركز معظمها في جبهات مأرب الغربية والجنوبية».
في السياق نفسه، أفاد الإعلام العسكري للجيش اليمني بأن الميليشيات نفذت ثلاث هجمات بطيران مسير ضمن 52 خرقاً جديداً في الساحل الغربي يوم الجمعة الماضي، حيث بلغت الخروق خلال 24 ساعة أكثر من 52 خرقاً.

الهدنة وتداعياتها تخيمان على منتدى دولي حول اليمن في السويد

يعتقد سفير مجلس التعاون الخليجي لدى اليمن، سرحان بن كروز المنيخر، أن دمج اليمن مع اقتصادات دول الخليج العربي أمر لا ينتظر إلا انتهاء الحرب وبدء السلام.
وقال المنيخر، خلال مشاركته في جلسة بمنتدى اليمن الدولي في العاصمة السويدية ستوكهولم، أمس (السبت)، إن مساعي تمديد الهدنة اليمنية القائمة مستمرة، مشدداً على دعم خليجي لإنهاء الأزمة التي بدأت في 21 سبتمبر (أيلول) 2014.
حديث السفير الخليجي جاء ضمن جلسة نقاش شارك خلالها متحدثاً مع تيم ليندركينغ المبعوث الأميركي الخاص لليمن، والسفير حميد المعني، رئيس دائرة الشؤون العالمية بوزارة الخارجية العمانية، ضمن منتدى اليمن الدولي الذي نظمه مركز صنعاء للدراسات بالتعاون مع أكاديمية «فولك برنادوت» السويدية.
لم يكن طقس السويد أوروبياً معتاداً هذا الأسبوع، وكأنه تعاضد مع مستضيفي المنتدى الذي بدأ الجمعة وينتهي اليوم، وسط مشاركة متعددة كان الحوثيون والمجلس الانتقالي الجنوبي أبرز الغائبين فيها.
وقد تكون مشاورات الرياض التي اجتمع فيها ما يربو على 800 يمني بين سياسيين واقتصاديين وأعيان وإعلاميين ألهمت هذا النوع من الملتقيات بين أبناء البلد الواحد.


الهدنة سيدة «المائدة»
كثير من النقاشات التي دارت سواء داخل الجلسات أو خلال الكلمات الافتتاحية أو حتى في الأحاديث الجانبية في ردهات المقر، كانت تناقش الهدنة اليمنية التي رعتها الأمم المتحدة، وما زالت تسعى إلى حلحلة بعض بنودها.
هناك قلق يمني عام من انهيار الهدنة التي قال المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ، في كلمة له، إن هناك من فاجأه صمودها، لكنه يقر بأنها ليست قريبة من المثالية، ومع ذلك أكد أنه وأعضاء فريقه يعملون على تثبيتها واستمرارها.
في المقابل، تحدث يمنيون عن خشيتهم من استثمار الهدنة عوضاً عن البناء عليها، وهي إشارة إلى عدم التجاوب الحوثي لفتح معابر تعز، فضلاً عن التحشيد الذي قالوا إنه لم يتوقف في مأرب. ويقارن ليندركينغ بين الوضع اليمني قبل عام وفي الوقت الحالي. وأعرب عن تفاؤله بعد الهدنة وما تبعها من خطوات يرى أنها كانت إيجابية في صالح الملف اليمني.
وبدأت الهدنة في أبريل (نيسان) الماضي، واستمرت شهرين، وجرى تمديدها شهرين آخرين، مع آمال يمنية لبقاء الأطراف ملتزمة. لكن الحكومة اليمنية ترى أن الجماعة الحوثية تعرقل مسألة فتح معابر تعز، وتراوغ خلال جولتي مفاوضات عقدتهما الأطراف في العاصمة الأردنية عمان.


الاقتصاد والتنمية
لا يمكن الحديث عن السياسة اليمنية من دون التطرق إلى مسائل التنمية والاقتصاد، وهما تحديان كبيران تؤثر ديناميكيتهما في المواطن اليمني بمختلف أرجاء البلاد.
وهناك معادلة يمنية يرددها كثير من المنخرطين في الشأن التنموي، تتمثل بضرورة تحويل الإغاثة الطارئة إلى مشروعات مستدامة، لكن في المقابل تعمل المنظمات الدولية على الوفاء بالالتزامات للفئات الأشد حاجة ودعمها.
المعوقات التي يعتقد كثيرون أن الحرب ليست إلا واحدة منها، تنغص حياة اليمنيين سواء في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية أو مناطق سيطرة الحوثيين، وتساءل بعض المشاركين عن عدم انعكاس الأموال التي يدفعها المانحون على خدمات بسيطة كالكهرباء مثلاً. لكن الدكتورة أفراح الزوبة، المديرة التنفيذية للجهاز التنفيذي لتسريع استيعاب تعهدات المانحين ودعم تنفيذ سياسات الإصلاحات، استشهدت بكمية الكهرباء التي يطلق عليها محلياً «الفاقد»، وهو مقدار الكهرباء المهدرة نتيجة تهالك الأجهزة وقدم المولدات، بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل ارتفاع تكلفة الإنتاج.
ويرى الدكتور عادل القصادي، من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، في جلسة، ضرورة عدم تكرار واستنساخ التجارب السابقة عند تطبيق مشروعات تنموية في اليمن، وشدد على ضرورة وجود شفافية ومراجعات ذاتية للجهات والمنظمات التي تعمل مع اليمن واليمنيين للوصول إلى نموذج عمل أكثر فاعلية تنموية مبتكرة.
وترى شذى الحرازي، خبيرة في السلام وفض النزاعات، أن الزخم والعدد الكبير من اليمنيين من أحزاب وخلفيات مختلفة وجمعهم مع الفاعلين الدوليين، أمر غاية في الأهمية. وهي فرصة في طور التغييرات السياسية الأخيرة. قد يأتي البعض بتطلعات مختلفة ويعتقد أن المخرجات ستكون خارطة طريق أو ما شابه ذلك، لكن المهم في الأمر أن تبدأ هذه النقاشات وأن يفكر الناس بشكل جمعي.
وتوضح الحرازي أن اليمن يحتاج إلى تكثيف النقاشات القائمة، خصوصاً الشقين الاقتصادي والتنموي، وعلّلت ذلك بالقول: «لأنها هي حاجات المواطنين الأساسية، الأمور المتعلقة باحتياجات المواطنين وكيفية تسريعها... أعتقد أنها هي الأولوية حالياً».


مقاطعة المنتدى
قرأ مراقبون كلمة رئيس مركز صنعاء للدراسات فارع المسلمي بأنها تحمل رسائل مبطنة لبعض الشخصيات التي انتقدت اللقاء أو مركز صنعاء نفسه.
وقال المسلمي، خلال كلمته: «نحن لسنا كل اليمنيين، ولكننا يمنيون. وملتزمون تجاه اليمنيين، وملتزمون تجاه حتى أولئك الذين لم يحضروا».
وبسؤال علي الكثيري، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو أيضاً المتحدث الرسمي باسم المجلس، حول ما جرى تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي حول مقاطعة المجلس للمنتدى، قال الكثيري لـ«الشرق الأوسط»: «نعم، اعتذرنا كمجلس انتقالي جنوبي عن عدم المشاركة في منتدى اليمن، حيث وجهنا رسالة عبر الإدارة العامة للشؤون الخارجية بالمجلس إلى بير أولسون فريده، المدير العام للأكاديمية السويدية (فولك برنادوت)، ثمّنا فيها دور مملكة السويد ووزارة خارجيتها لإحلال السلام في اليمن والجنوب والمنطقة، وأبدينا فيها اعتذارنا عن عدم المشاركة في المنتدى، وذلك بسبب اضطلاع مركز صنعاء للدراسات في التحضير له وإدارة فعالياته، حيث إن المركز المذكور قد أسهم في إذكاء الصراع وتمزيق النسيج المجتمعي، فضلاً عن عدم حياديته وتبنيه مواقف مناوئة لقضية شعب الجنوب... وقد سبق للإدارة العامة للشؤون الخارجية بالمجلس أن عبرت عن الموقف ذاته خلال لقاء تم مع مبعوث مملكة السويد بيتر سيمبني، أواخر شهر مارس (آذار) الماضي، وموقفنا هذا يشمل أي فعاليات يكون المركز المذكور مشاركاً في التحضير لها وإدارتها».

الخليج: جهود دولية حثيثة لإنهاء أزمة اليمن رغم تعنت الحوثيين

تصاعدت الجهود الدولية والأممية، الرامية لحلحلة الأزمة اليمنية، بالرغم من تعنت ميليشيات الحوثي الانقلابية، التي تسيطر على العاصمة اليمنية ومحافظات شمالية أخرى في البلاد، مقابل ترحاب ملحوظ من الحكومة اليمنية الشرعية لأي خطوة باتجاه السلام. وفي هذا السياق تطمح الولايات المتحدة الأمريكية بتحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، غير أن هذا المسعى يصطدم بمواقف وممارسات ميليشيات متصلبة، لا تقبل خطوة في هذا السياق، إلا إذا خدمت أجندتها.

وقال المبعوث الأمريكي تيم ليندركينغ إنه يسعى إلى تحويل الهدنة في اليمن، إلى وقف دائم لإطلاق النار، طبقاً لما ذكرته وزارة الخارجية الأمريكية في حسابها على تويتر. وذكر البيان، أن المبعوث الأمريكي ليندركينغ، سيصل إلى مسقط، لبحث الجهود الحالية مع مسؤولين عُمانيين لتنفيذ وتعزيز الهدنة الجارية. والتعبير عن تقدير الولايات المتحدة للحكومة العُمانية، التي بذلت جهوداً كبيرة لتمديدها.

وقال: إن ليندركينغ، «سيسلط الضوء خلال لقاءاته في عُمان، على الحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار. وعملية سلام دائمة وشاملة تنهي الحرب بشكل دائم في اليمن». كما لفت، إلى ضرورة، أن تلبي عملية السلام، دعوة المجتمع المدني للعدالة والمساءلة. وأوضح، أن المبعوث الأمريكي، سيبحث أيضاً، سبل دعم المانحين لتحقيق التعافي الاقتصادي في اليمن. وأضاف «هناك حاجة ملحة لأن يعمل المانحون معاً الآن للمساعدة في استقرار الاقتصاد اليمني. وحشد المساعدة التي تظهر قيمة السلام».

وقال المبعوث الأمريكي، عقب لقاء مع وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي في ستكهولم، «نسعى إلى تحويل الهدنة في اليمن إلى وقف دائم لإطلاق النار وعملية سياسية». وأوضح، خلال كلمة ألقاها في منتدى اليمن الدولي، المنعقد في السويد: إن الهدنة المعلنة في البلاد هشة للغاية، والجميع قلقون من إمكانية عكس اتجاهها، و«الجميع قلق من إمكانية التراجع عن الهدنة، وبرغم هشاشتها لكن يمكن البناء عليها». وأشار إلى أن أطراف النزاع قدمت تنازلات، «ومن الضروري أن نضغط على جميع الأطراف لدعم الهدنة الحالية».

على الصعيد الميداني، أعلنت قوات الجيش اليمني، أمس السبت، أنها رصدت 117 خرقاً لميليشيات الحوثي للهدنة الأممية وذلك خلال يوم واحد وفي 6 محافظات. وقال بيان صادر عن القيادة العسكرية اليمنية إنه رصد لميليشيات الحوثي 52 خرقاً في جبهات الساحل الغربي لليمن و34 خرقاً في جبهات محور تعز، و19 خرقاً في جبهات محافظة حجة، و10 خروقات في جبهات جنوب وغرب وشمال غرب مأرب، وخرقين في محور الضالع، وفقاً للبيان. وأوضح البيان أن الحوثيين استخدموا صواريخ الكاتيوشا والمدفعية الثقيلة والعيارات المختلفة، والطائرات المسيّرة المفخخة والقنّاصة. وأسفرت الاعتداءات عن سقوط قتلى وجرحى بين الجنود والمدنيين في المحافظات الست.

البنك الدولي يقدر تكلفة إعمار اليمن بـ 25 مليار دولار

قالت المديرة التنفيذية لجهاز تسريع استيعاب تعهدات المانحين في الحكومة اليمنية أفراح الزوبة، في منتدى اليمن الدولي بالعاصمة السويدية استكهولم، إن الجهاز يعمل بقوة مع المؤسسات الحكومية لتنفيذ المشاريع. وأوضحت أنه من المهم أن يتحول الدعم الدولي لليمن من الإغاثة الإنسانية المقتصرة على المساعدات الغذائية إلى مساعدات تنموية عاجلة.

من جانبها، قالت مديرة مكتب اليمن في البنك الدولي تانيا مير، إن البنك وضع تقييماً لقطاعات عديدة في اليمن، وإن تكلفة إعادة البناء والإعمار لما خلفته الحرب بلغت 25 مليار دولار. وأضافت أن البنك يشعر بالقلق من هشاشة الأزمات المركبة في اليمن، لذا قرر زيادة البرامج وقدم تمويلًا بلغ مليار دولار خلال العام الماضي للحفاظ على المؤسسات التي كان يدعمها قبل النزاع. وأكدت مير أهمية استمرار تلك المؤسسات والقطاعات الإنتاجية وما يمكن أن تقدم لليمن مثل قطاع الثروة السمكية. وقالت مير إن البنك زاد من دعم القطاع الخاص في اليمن، «نحن مركزون على صمود القطاع الخاص والدور المحتمل الذي يمكن أن تلعبه في برامج إعادة الإعمار». ووفق مير فإن القطاع الخاص تأثر بشكل كبير».

في السياق ذاته، قال نائب مدير إدارة الشرق الأوسط في الاتحاد الأوروبي كارل هالجارد، في الجلسة العامة، إن المجتمع الدولي مهتم بالحرب الأوكرانية وإن دولاً ضعيفة من بينها اليمن تأثرت، ورغم ذلك هناك تقدم يجري تحقيقه في اليمن. وأضاف «نحن حريصون على دعم اليمن التي تأثرت بالحرب الأوكرانية». وقال هالجارد إن من المهم فتح الطرقات في البلاد، واستمرار إغلاقه يعطل من قدرة الاتحاد الأوروبي على دعم الاقتصاد. كما أوضح مدير عام الاستراتيجية للبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن عادل القصادي إن هناك حاجة لرؤية للتعافي الاقتصادي الذي لا يعتمد على ما يقدمه المانحون لليمن. وأضاف «نحن بحاجة للربط بين المسارين الإنساني والتنموي ومن الضرورة أن يخرج عن إطار التنظير للانخراط بشكل فعلي في اليمن».

شارك