داعش يصعد هجماته في سوريا.. ويتبنى الهجوم الدموي على حافلة "جبل البشري"

الثلاثاء 21/يونيو/2022 - 10:49 ص
طباعة داعش يصعد هجماته فاطمة عبدالغني
 
استمرارًا لعمليات تنظيم داعش في البادية التابعة لريف محافظة الرقة، أفاد مصدر عسكري سوري، في وقت مبكر من يوم الاثنين 20 يونيو، بوقوع هجوم إرهابي أدى إلى مقتل 11 عسكريًّا، ومدنيين اثنين وجرح 3 عسكريين آخرين، وفقًا لوكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه رصد استهداف جديد لقوات النظام في إطار استمرار عمليات تنظيم داعش في البادية، حيث جرى استهداف حافلة عسكرية ضمن منطقة جبل البشري ببادية محافظة الرقة، الأمر الذي أدى لسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، إذ تأكد مقتل 15 عنصر في قوات النظام على الأقل، وعدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة.
المرصد السوري أفاد قبل 3 أيام، بوصول 5 جثث لعناصر من  ميليشيا "لواء القدس" الفلسطيني إلى مستشفى "باسل الأسد" الوطني بمدينة تدمر، بعد استهدافهم من قِبل خلايا تنظيم داعش،  أثناء مرور سيارتهم بالقرب من مفرق قرية أرك آتية قرب بادية السخنة باتجاه مدينة تدمر.
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن اشتباكات عنيفة تدور بين خلايا تنظيم داعش من جهة والميليشيات الموالية لإيران والنظام من جهة أخرى قرب المحطة الثالثة في بادية تدمر شرقي حمص.
ويعد هذا الهجوم هو الأعنف منذ هجوم مزدوج استهدف حافلة عسكرية بالعاصمة دمشق، في أكتوبر الماضي، وأودى حينها بحياة 13 عسكريا.
ووقع الهجوم وقتها بعبوتين ناسفتين أثناء مرور حافلة مبيت عسكرية عند جسر الرئيس في العاصمة دمشق.
وتوعد وزير الداخلية السوري حينها، عقب الهجوم بمحاسبة المسؤولين عن التفجيرين، مشددا على أن سوريا لن تتوقف عن ملاحقة الإرهاب.
ووقع واحد من أكثر الكمائن دموية في ديسمبر 2020، حين لقي 28 شخصا حتفهم في هجوم على طريق سريع رئيسي بمحافظة دير الزور شرقي البلاد.
وفي يناير، شهد سجن يضم أعضاء "داعش" محاولة هروب جماعي بعد أن استولى نزلاء على المنشأة، وأحبطت قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، بمساعدة القوات الأميركية، محاولتهم.
يشار إلى أنه على مدار الأشهر الماضية، تصاعدت العمليات المعقدة للخلايا النائمة التابعة لداعش، فبعد فقدان التنظيم المساحة الجغرافية في سوريا بإعلان هزيمته في 2019، وزّع عناصره الباقية في شكل خلايا تمركزت على 4 آلاف كم مربع من جبل أبو رجمين شمال شرقي تدمر، وبادية دير الزور وريفها الغربي، وصولًا إلى بادية السخنة بجانب شمال الحدود الإدارية لمحافظة السويداء.
وحسب تقرير للأمم المتحدة نشر في فبراير الماضي، فإن "تنظيم داعش يحافظ على وجود سري كبير في العراق وسوريا ويشن تمردًا مستمرًّا على جانبي الحدود بين البلدين مع امتداده على الأراضي التي كان يسيطر عليها سابقًا"، لافتًا إلى أن "تنظيم داعش ما زال يحتفظ بما مجموعه عشرة آلاف مقاتل نشط" في العراق وسوريا.

شارك