«الرئاسي» يدشن مشروعاً للمصالحة لاستعادة الثقة بين الليبيين/العراق.. انقلاب الأدوار بين الخاسرين والرابحين/الجزائر تدعو إلى رد «حازم» ضد الإرهاب في أفريقيا

الجمعة 24/يونيو/2022 - 08:31 ص
طباعة «الرئاسي» يدشن مشروعاً إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم  24 يونيو 2022.

الخليج: توقيف رئيس الوزراء التونسي الأسبق حمادي الجبالي

أوقفت الشرطة التونسية، الخميس، في ولاية سوسة رئيس الوزراء الأسبق حمادي الجبالي الذي سبق أن تولى أيضاً الأمانة العامة لحزب «النهضة الإخواني»، وفق ما أعلنت وسائل إعلام محلية.

وبحسب الإذاعة التونسية الخاصة «موزاييك إف إم»، أذن القطب القضائي لمكافحة الإرهاب في العاصمة بتوقيف حمادي الجبالي بتهمة «الاشتباه في تبييض أموال» عبر جمعية خيرية.

ونقلت وسائل إعلام عن محامي الجبالي، زياد طاهر، قوله، إن الشرطة ألقت القبض على الجبالي أثناء تواجده في سيارته في سوسة قبل نقله إلى تونس.

ويخضع رئيس الوزراء الأسبق حمادي الجبالي (2011-2013) الذي استقال من حزب «النهضة» عام 2014، للتحقيق منذ أكثر من شهر على خلفية أنشطة مصنع تملكه زوجته في سوسة، بحسب زياد طاهر.

وكانت الشرطة دهمت المصنع في مايو/أيار الماضي، وأعلنت أنها ضبطت فيه مادة مدرجة بجدول المواد خطِرة.

«الرئاسي» يدشن مشروعاً للمصالحة لاستعادة الثقة بين الليبيين

أعلن المجلس الرئاسي الليبي، الرؤية الاستراتيجية لمشروع المصالحة الوطنية، الذي يستهدف إنهاء الخلافات والعداوات بين الليبيين التي خلفتها وراكمتها الصراعات المسلحة في البلاد. جاء ذلك في مؤتمر بالعاصمة طرابلس، عقد أمس الخميس، بحضور رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ونائبه موسى الكوني، وعدة شخصيات سياسية وبمشاركة رئيسي البرلمان عقيلة صالح ومجلس الدولة خالد المشري.

وقال رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، في كلمته، إنه آن الأوان للتصالح والتعايش في ليبيا عبر تحقيق المصالحة الشاملة تخرجها من دائرة التدخلات الأجنبية والتبعية، مشيراً إلى أن المجلس وضع كل الأسس الضرورية لتحقيق هذا المشروع. كما دعا المنفي، الليبيين إلى التسامح والتصالح، مشيراً إلى أن الجميع عانى قسوة التهجير وويلات الانقسام والاختلاف ومرارة الفقد، مطالباً بالانخراط في مشروع المصالحة الوطنية الجامعة، التي قال إنها «الحلّ الوحيد» للمّ الشمل وإعادة النسيج المجتمعي للبلاد.

من جهته، قال نائب المجلس الرئاسي موسى الكوني، إن مشروع المصالحة سيشمل كافة مناطق ليبيا، ويهدف إلى استعادة الثقة بين جميع الليبيين، مضيفاً أنه سيتم تشكيل مفوضية عليا للمصالحة وتسمية أعضائها خلال الفترة القادمة، تتولى الإشراف على هذا المشروع.

بدوره دعا رئيس البرلمان عقيلة صالح في كلمة عبر الفيديو، إلى عرض مشروع قانون المصالحة الوطنية على البرلمان في أقرب وقت، معبراً عن أمله في إنجاز مصالحة حقيقية يتم فيها نبذ المشاحنات والصراعات التي عطلت مسيرة الحياة، وأفسدت العلاقات وحالت دون توحيد المواقف والصفوف، وتضمن تحقيق الأمن والأمان، وتطوي ماضي الصراعات.

وأشار صالح إلى أن المصالحة ستسهم في «إحلال الألفة مكان الفرقة، واستئصال داء النزاع وحقن الدماء، وإعادة النازحين والمهجرين إلى قراهم بين أهليهم وذويهم، وهي الطريق الأقصر لبناء دولة العدل». 

يشار إلى أن المجلس الرئاسي الليبي يقود جهوداً كبيرة منذ أشهر للدفع بمسار المصالحة الوطنية، بعد تعثرها، بسبب الخلافات والصراعات السياسية والنزاعات القانونية والدستورية التي عمّقها التنافس على الانتخابات والتنازع على السلطة

من جانب آخر، عبرت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، عن سرورها على قبول كل من رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، دعوتها للاجتماع بمقر الأمم المتحدة في جنيف في الفترة 28 إلى 29 يونيو /حزيران الجاري، بغية مناقشة مسودة الإطار الدستوري بشأن الانتخابات.

ووجهت وليامز، عبر حسابها في «تويتر»، التحية إلى رئاستي المجلسين على التزامهما بإنجاز التوافق بشأن المسائل المتبقية عقب اجتماع لجنة المسار الدستوري المشتركة الأسبوع المنصرم في القاهرة. 

في غضون ذلك، أفادت مصادر إعلامية، بتحطم مروحية تقل وزراء في حكومة الوحدة في ليبيا، التي يترأسها عبدالحميد الدبيبة، قبيل إقلاعها من مطار جادو الليبي. وأوضحت المصادر أنه لا توجد إصابات بالغة نتيجة حادثة تحطم المروحية. والتقى عبد الحميد الدبيبة، بأعيان وحكماء بلدية جادو الليبية للتعرف إلى الصعوبات التي تواجه تنفيذ عدد من المشاريع التي تحتاج إليها البلدية، وأجرى بعد ذلك جولة تفقدية للاطلاع على مرافق البلدية، والوقوف على احتياجاتها وحاجات المواطنين فيها.

البيان: العراق.. انقلاب الأدوار بين الخاسرين والرابحين

استحوذ تحالف «الإطار التنسيقي» العراقي الذي يتألف من أحزاب موالية لإيران على غالبية مقاعد نواب الكتلة الصدرية الذين استقالوا جماعياً من البرلمان العراقي، ما يجعله القوة الأولى في المجلس، ويتيح له تشكيل الحكومة المقبلة. وبعد أن كان الإطار التنسيقي حجر عثرة أمام تشكيل الحكومة العراقية بقيادة تحالف يقوده مقتدى الصدر، إلى جانب الحزب الديمقراطي الكردستاني، وتحالف آخر يقوده رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، فإن خطابه الأول وهو في موقع الأغلبية الجديدة تظاهر بالهدوء، واستخدم لغة تقاربية مع كافة الأطراف، في محاولة لتوسيع فرصه في تشكيل الحكومة، مع احتمال عودة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي إلى صدارة المشهد.

في الجانب الكردي، فإن الاتحاد الوطني الكردستاني يتطلع لأن يكون من الرابحين في ضوء هذه التشكيلة الجديدة، حيث إنه التزم في مواقفه السابقة قبل استقالة الصدر، مساندة الإطار التنسيقي. وبالتالي، من المرجح أن يخسر الحزب الديمقراطي الكردستاني قوته التفاوضية حول مناصب عديدة، منها منصب الرئاسة العراقية لصالح الاتحاد الوطني.

وقائع الجلسة

وعقد مجلس النواب العراقي جلسته الاستثنائية، أمس، برئاسة محمد الحلبوسي، وحضور نواب بلغ عددهم 202 من أصل 329 عدد مقاعد المجلس. وأدى 64 نائباً بديلاً اليمين الدستورية خلال الجلسة، وسط غياب تسعة نواب. وقدّم نواب الكتلة الصدرية البالغ عددهم 73 نائباً استقالتهم جماعياً في 12 يونيو في خضم أزمة سياسية متواصلة منذ الانتخابات التشريعية المبكرة في أكتوبر 2021.

وأعلن رئيس المجلس محمّد الحلبوسي قبوله الاستقالات، قائلاً في تغريدة: «قبلنا على مضض طلبات إخواننا وأخواتنا نواب الكتلة الصدرية الاستقالة من مجلس النواب العراقي».

وحصل الإطار التنسيقي على 40 من مقاعد التيار الصدري، بحسب إحصاء أعدته فرانس برس بناءً على الأرقام التي صدرت عن مفوضية الانتخابات. وزاد عدد نواب الإطار التنسيقي إلى نحو 130، ما يجعله القوة الأكبر داخل مجلس النواب، ويتيح له تعيين رئيس للوزراء وتشكيل الحكومة بالتحالف مع كتل برلمانية أخرى.

تعهدات

وخلال جلسة البرلمان، أمس، تعهدت القوى السياسية المشاركة، العمل لإزالة كل مظاهر الحيف والحرمان، وتوفير فرص العمل، معربين عن أمنيتهم بأن يكون نواب الكتلة الصدرية بينهم لإيجاد برنامج حكومي مشترك، مؤكدين على حل الخلافات بين بغداد وأربيل وفقاً للدستور. القوى السياسية أكّدت على «حل الخلافات بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان وفقاً للدستور والقانون وتشريع قانون النفط والغاز وفقاً للدستور ومتابعة إعادة إعمار المناطق المحررة والمناطق المضحية والأشد فقراً».

إطلاق الرؤية الاستراتيجية للمصالحة في ليبيا

أطلق المجلس الرئاسي الليبي، أمس، رسمياً الرؤية الاستراتيجية لمشروع المصالحة الوطنية، بحضور رئيس المجلس محمد المنفي، ونائبيه عن إقليمي طرابلس وفزان عبدالله اللافي وموسى الكوني، وبمشاركة رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس مجلس الدولة خالد المشري، وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد، بكلمات عبر تقنية «الفيديو»، وبحضور عدد من الشخصيات السياسية وسفراء الدول وممثلي عدد من المنظمات الدولية.

وتتناول الرؤية جملة من المحاور، أبرزها جذور الصراع، مع خمسة مبادئ حاكمة لتحقيق المصالحة، تتلخص في معالجة جذور الصراع وتحقيق سيادة القانون والمساواة في الحقوق والواجبات والمواطنة وإعطاء الأولوية للصالح العام ودمج كافة مشاريع التصالح في إطار واحد، إضافة إلى بنود تتعلق بقضايا مهمة، منها الهوية الوطنية ونظام الحكم واللامركزية والعدالة الانتقالية. وبعد التأكيد على أهمية المصالحة الوطنية في تحديد مستقبل الدولة والمجتمع، أقرت الرؤية التي تم الكشف عنها أمس بوجود عوائق وتحديات كثيرة تواجه تلك المصالحة، كالأوضاع الأمنية والثقافة الريعية وثقافة المحاصصة وسطوة القبيلة وحداثة التجربة الديمقراطية وضعف أداء المؤسسات الانتقالية وضعف المجتمع المدني، والتطرف الديني الذي يتوسّل العنف والبيئة القانونية غير السوية والتدخل الخارجي ونفوذ المستفيدين من الأوضاع الراهنة، وتأثير الولاءات دون الوطنية والعابرة للوطن، غير أن هناك فرصاً يسهم اغتنامها في تحقيق المصالحة الوطنية، كالإرث التاريخي، والدعم المجتمعي، والتجانس الاجتماعي، والوعي بالحاجة إلى دستور توافقي.

جهود وطنية

وأبرز المنفي أن بلاده تحتاج إلى جهود وطنية تخرجها من دائرة التدخلات الأجنبية والتبعية، «ولا سبيل لذلك إلا بمصالحة وطنية تُعلي مصلحة الوطن على كل المصالح»، وأضاف: «لقد عانت شعوب كثيرة من الفرقة والقطيعة والانقسام، لكنها بالعزيمة والإرادة انتصرت، وبالعفو والصفح والتسامح والمصالحة عبرت ونهضت».

بدوره، أكد عقيلة صالح خلال الكلمة الافتتاحية في إطلاق الرؤية الاستراتيجية لمشروع المصالحة الوطنية أن المصالحة ركن أساسي في بناء الوطن، وضمان استقراره ونهضته، كما أنها واجب شرعي، ولنا العبر والدروس في شعوب شقت طريقها عبر المصالحة الوطنية، وطوت صفحات ماضي الظلم والاستبداد، هذا ما يستوجب منا جميعاً الدفع بجدية وصدق وإخلاص لإنجاز هذه الغاية النبيلة ودعمها بمختلف الوسائل دون تأجيل أو تأخير.

اجتماع بجنيف

في الأثناء، أعلنت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني وليامز، عن اجتماع بين رئيس مجلس النواب الليبي ورئيس المجلس الأعلى للدولة، في جنيف الأسبوع المقبل، في محاولة لإيجاد اتفاق حول إطار دستوري لإجراء انتخابات. وكتبت وليامز في تغريدة: «يسرني التأكيد على قبول رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، دعوتي للاجتماع في مقر الأمم المتحدة بجنيف، في 28 و29 يونيو»، على أن تُناقش في الاجتماع مسودة الإطار الدستوري بشأن الانتخابات.

يأتي هذا الاجتماع بعد إعلان بعثة الأمم المتحدة الاثنين فشل الأطراف الليبية في الاتفاق على الإطار الدستوري المنظم للانتخابات، داعية إلى اجتماع جديد خلال 10 أيام لحسم النقاط الخلافية.

الشرق الأوسط: جهود أممية لحل تعثر «المسار الدستوري» الليبي

تكثف ستيفاني ويليامز، مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، جهودها محلياً ودولياً للبحث عن حل لتعثر «المسار الدستوري» للانتخابات الرئاسية والنيابية في البلاد.
وعبّرت الأمم المتحدة عن «خيبة أملها لفشل الأطراف الليبية في التوصل إلى اتفاق من أجل شعبهم»، وذلك على خلفية النتائج، التي انتهت إليها اجتماعات لجنة «المسار الدستوري» المشتركة من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة بالقاهرة الأسبوع الماضي.
في هذا السياق، أجرت ويليامز لقاءات مع مسؤولين أوروبيين في العاصمة النرويجية أوسلو، تمحورت حول نتائج اجتماعات «المسار الدستوري»، وأهم العقبات التي حالت دون التوصل إلى توافق نهائي بشأنها، من بينهم توماس ريم بيردال، الممثل الخاص للنرويج بشأن ليبيا، وهنّة أورلكسون، مديرة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية في مملكة النرويج، وكذلك كريستيان بوك، المبعوث الألماني الخاص إلى ليبيا.
وقالت ويليامز في بيان نقلته بعثة الأمم المتحدة، مساء أول من أمس «لقد ناقشنا الخطوات المقبلة في المسار الدستوري الليبي، وأعربنا عن تطلعنا لاستجابة إيجابية لدعوة الأمم المتحدة من قِبل رئاسة مجلسي النواب والأعلى للدولة، للاجتماع خلال الأيام القليلة المقبلة، بهدف معالجة القضايا العالقة».
وبعد ساعات على لقائها بالمسؤولين الأوروبيين، أعلنت المستشارة الأممية، أمس، أن رئيسي مجلس النواب والأعلى للدولة، عقيلة صالح وخالد المشري، قبلا دعوتها للاجتماع في مقر الأمم المتحدة بجنيف ما بين 28 و29 يونيو (حزيران) الحالي؛ بغية مناقشة مسودة الإطار الدستوري بشأن الانتخابات.
وحيّت ويليامز صالح والمشري «على التزامهما بإنجاز التوافق بشأن المسائل المتبقية، عقب اجتماع لجنة المسار الدستوري المشتركة الأسبوع الماضي بالقاهرة». ويُفترض أن يناقش هذا اللقاء، بحسب مسؤول مقرب من ويليامز، مجمل «النقاط الخلافية»، التي حالت دون نجاح مباحثات القاهرة، بما يضمن حسم إجراء الانتخابات الليبية.
وكانت الجولة الثالثة والأخيرة من مفاوضات اللجنة المشتركة من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة قد انتهت في 20 من يونيو الحالي. وقالت ويليامز، إن المباحثات أحرزت الكثير من التوافق على المواد الخلافية في مسودة الدستور الليبي. لكنها أوضحت، أن الخلافات «ظلت قائمة بشأن التدابير المنظمة للمرحلة الانتقالية المؤدية إلى الانتخابات».
ووجهت ويليامز حينها الدعوة لرئيسي المجلسين للاجتماع في مكان يتم الاتفاق عليه لتجاوز النقاط العالقة، وقالت، إن الأمم المتحدة «ستظل ملتزمة بدعمها لجميع الجهود الليبية لإنهاء المراحل الانتقالية المطولة، عبر انتخابات وطنية شاملة وشفافة في أقرب أجل ممكن، وتلبية لتطلعات ما يقارب 3 ملايين ليبي سجلوا للتصويت في الانتخابات».
وتوافقت لجنة «المسار الدستوري» بالقاهرة على غالبية مواد الدستور، لكن بعض النقاط الخلافية ظلت عالقة، من بينها مسألة الترشح لرئاسة ليبيا.
وكان ستيفان دوغاريك، الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، قد عبّر عن «أسف الأمم المتحدة لأن العديد من المعالم البارزة في خريطة الطريق السياسية لمنتدى الحوار السياسي الليبي، التي جرى تبنيها بتونس في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، ضاعت على مدار عام 2021، بما في ذلك إجراء الانتخابات الوطنية، التي كان من المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر (كانون الأول) 2021».
ودعت الأمم المتحدة القادة الليبيين إلى الامتناع عن استخدام تاريخ 22 يونيو الحالي كأداة للتلاعب السياسي، في إشارة إلى موعد انتهاء المرحلة الانتقالية، الذي حدده ملتقى الحوار الوطني الليبي في جنيف. ورأى دوغاريك، أن «خريطة الطريق حددت انتهاء المرحلة الانتقالية في 22 يونيو، بشرط إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بحلول هذا الوقت، وهو ما لم يحدث»، وتابع قائلاً «نحث القادة الليبيين على الامتناع عن استخدام هذا التاريخ كأداة للتلاعب السياسي؛ وبدلاً من ذلك، نشجعهم على مضاعفة جهودهم للحفاظ على الهدوء، والاستقرار في هذا المنعطف الحرج في التحول السياسي بالبلاد».
وسبق أن فشل لقاء صالح والمشري، الذي كان مقرراً عقده بالقاهرة الأسبوع الماضي، لأسباب وصفها مقربون من الأخير لـ«اعتراضه على أجندة الاجتماع»، لكنه اقترح مدينة غدامس بأقصى الجنوب الليبي لعقد اللقاء.
في شأن آخر، أعلنت اللجنة المركزية لانتخابات المجالس البلدية في ليبيا، عن بدء إجرائها داخل 12 بلدية في شهر يوليو (تموز) المقبل، مشيرة إلى أنها عملت على إنجاز هذا الاستحقاق منذ بداية العام الجاري بوضع خطة، لا سيما مع إنشاء بلديات جديدة، وما ترتب على ذلك من إجراءات فصل وتسمية مراكز انتخابية جديدة.
ولفتت اللجنة إلى أن البلديات التي ستشهد انتخابات هي ترهونة وجنزور، والأبرق ومرادة والخمس، والقيقب وزويلة والعربان، والجليدة وزلة والمردوم وتنيناي، منوهة إلى إجرائها في باقي البلديات الأخرى بالمرحلة المقبلة.

الجزائر تدعو إلى رد «حازم» ضد الإرهاب في أفريقيا

دعت الجزائر الاتحاد الأفريقي إلى «رد حازم» بعد الهجمات الإرهابية التي ضرب منطقتين سكنيتين وسط مالي، ليل السبت إلى الأحد الماضي، مخلفة أكثر من 130 قتيلاً، والعديد من الجرحى. ونفذ الاعتداءات مسلحون مرتبطون بـ«تنظيم القاعدة»، الذي بدأ منذ 2012 بالانتشار في هذا البلد الفقير، الواقع غرب أفريقيا.
وذكرت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان أنها «تدين بشدة الهجمات الإرهابية التي وقعت في مالي، تحديدا في ديالاساغو، وفي منطقتين أخريين في دائرة بانكاس، خلفت مقتل 132 مدنيا»، علما بأن المناطق التي كانت مسرحا للأحداث تقع قرب الحدود مع بوركينافاسو، وهو بلد يعاني من الإرهاب أيضا منذ سنوات.
وأكد البيان أن «هذه الهجومات الإرهابية ضد السكان العزل تذكر مرة أخرى بضرورة استئصال هذه الآفة الغريبة على مجتمعاتنا، وكذلك على قيم وإيمان شعب مالي الشقيق». مضيفا أن الجزائر «تدعو إلى رد حازم من طرف الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي كافة، وتشدد على ضرورة التجند الواسع بصفة مستعجلة من أجل القضاء على هذه الآفة، التي ما فتئت تنتشر في قارتنا. كما تؤكد على ضرورة الإسراع في تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي، بغية تعزيز قدرات الدولة المالية، وسلطتها على كامل ترابها الوطني».
ووقعت الحكومة المالية والمعارضة المسلحة اتفاق وقف الاقتتال بالجزائر عام 2015، لكن تعثر تنفيذه في الميدان، بسبب انعدام الثقة بين الأطراف المتصارعة. والجزائر هي رئيسة «اللجنة الدولية» المكلفة بتطبيق الاتفاق.
وذكرت الحكومة الانتقالية في مالي، الاثنين الماضي، أن أكثر من 130 مدنياً قتلوا في اعتداءات إرهابية، وصفتها بـ«الجبانة والبربرية»، وقعت خلال عطلة نهاية الأسبوع وسط البلاد. وأكدت أن «الجناة الإرهابيين من جماعة كتيبة ماسينا المتطرفة المسلحة، استهدفوا سكانا مسالمين في بلدة ديالاساغو بمنطقة موبتي، وبلديتي ديانويلي وديجساجو المجاورتين». مبرزة أنه تم التعرف على العديد من الجناة، الذين يقودهم، حسبها، أمادو كوفا مؤسس وقائد «جبهة تحرير ماسينا»، المعروفة باسم «كتيبة ماسينا» التابعة لـ«جماعة نصرة الإسلام والمسلمين»، وهي عبارة عن فصيل من «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي». وأدرج المتشدد الإسلامي منذ 2020 ضمن لائحة الأفراد والكيانات الإرهابية لمجلس الأمن الدولي.
وتفيد تقارير صحافية بمالي بأن عناصر التنظيم الإرهابي يتحركون بحرية كبيرة في المناطق، التي وقعت بها المجازر منذ 2015. وأوضحت أن مساحات شاسعة من وسط البلاد تفلت من مراقبة الحكومة المركزية.
وقد شهدت هذه المناطق مقتل 160 مدنياً في مارس (آذار) الماضي على أيدي نفس المتشددين المسلحين، الذين يتهمون السكان المحليين بـ«الانحياز للعدو»، وهو الحكم الذي يسيطر عليه الجيش. كما يعشش الإرهاب في شمال مالي الحدودي مع الجزائر، منذ سنين طويلة. وقد أطلقت فرنسا مطلع 2013 عملية عسكرية ضخمة للقضاء على المسلحين بهذه المناطق، انتهت في فبراير (شباط) الماضي، بعد توتر العلاقات الفرنسية مع مستعمرتها السابقة، من دون تحقق أهدافها.
وفي مايو (أيار) الماضي، دعا وزير خارجية الجزائر رمضان لعمامرة في اجتماع للاتحاد الأفريقي بغينيا الاستوائية أعضاءه إلى «إحداث زخم دولي حول مكافحة الإرهاب للتأكيد على أن ما تواجهه أفريقيا هو تهديد عالمي ليس له حدود، وهو خطر لا ينبغي ربطه بأي دين أو جنسية، ولا تجدر مساواته مع النضال المشروع للشعوب الواقعة تحت الاحتلال».
وترى الجزائر، حسب وزير خارجيتها، أن الأفارقة «استثمروا كثيرا بشكل فردي وجماعي في تطوير الأدوات القانونية والعملياتية اللازمة، لكن يجب أن نقر بأن جهودنا ظلت مجزأة إلى حد كبير، ومن الواضح أنها لا تتماشى مع حجم وخطورة التهديد الإرهابي».

شارك