"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الأحد 26/يونيو/2022 - 10:56 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 26 يونيو 2022.

الخليج: اللجنة العسكرية تبدأ هيكلة الجيش وأجهزة الأمن في اليمن

بدأت اللجنة العسكرية والأمنية اليمنية العليا، أمس السبت، في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة لليمن أعمالها، بحضور عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزُبيدي، الذي أشاد بالجهود الكبيرة التي بذلتها اللجنة في إنجاز وتشكيل اللجان المتخصصة. وتشكلت اللجنة العسكرية والأمنية اليمنية العليا بقرار من مجلس القيادة الرئاسي اليمني، وتتولى إعادة هيكلة القوات المسلحة وإدماج التشكيلات المسلحة في وزارتي الدفاع والداخلية، لتوحيد الجبهة العسكرية والأمنية ضد ميليشيات الحوثي.

وقال اللواء الزبيدي: «إن هناك آمالاً كبيرة معقودة على هذه اللجنة والفرق التابعة لها، لحلحلة العديد من القضايا الشائكة في الجانب العسكري»، وشدد على ضرورة تكثيف الجهود وتعزيز حالة الانضباط والالتزام خلال المرحلة القادمة، مؤكداً دعم القيادة السياسية الكامل لقيادة اللجنة ولجانها المتخصصة لإنجاز مهامها الوطنية المنوطة بها.

واستعرض رئيس اللجنة العسكرية العليا اللواء هيثم طاهر، خلال اجتماع التدشين، أسماء أعضاء اللجان والفرق المتخصصة في المجالات العسكرية المختلفة، مشيراً إلى أن هناك لجنة تحضيرية ستتولى مهمة تحديد مهام وبرامج وخطط اللجان والفرق المتخصصة، وستعمل على توفير المعلومات والوثائق المطلوبة لبدء عملها على الأرض. وأكد اللواء هيثم قاسم أن قيادة اللجنة تدرك أن أمامها مهمة استثنائية، وستعمل على توفير المناخ الملائم لكل الفرق واللجان، والتعاطي معها بشكل إيجابي بما يضمن إنجاز خططها ومهامها وبرامجها على أكمل وجه.

من جانب آخر كشف الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية، العميد الركن عبده مجلي، أن ميليشيات الحوثي، ارتكبت 1707 خروق للهدنة، خلال 23 يوماً، في جبهات محافظات مأرب وتعز والجوف وحجة والضالع والحديدة، مشيراً إلى أن الجيش تصدى لكل تلك الخروق والهجمات العدائية. واستعرض الناطق الرسمي للجيش اليمني خروق ميليشيات الحوثي في مختلف الجبهات، لافتاً إلى أن قوات الجيش في جبهات محافظة مأرب، رصدت خلال الثلاثة والعشرين يوماً الماضية، ارتكاب الميليشيات الحوثية 223 خرقاً للهدنة في مناطق«العمود»، و«الاعيرف»، و«الردهة»، و«الفليحة»، و«أم ريش»، ووادي «ذنة»، و«رغوان»، و«المخدرة»، و«المشجح»، و«صرواح».

وقال إن الجيش رصد 836 خرقاً حوثياً للهدنة في جبهات تعز الشرقية والغربية والشمالية الغربية. وفي محافظة حجة رصدت قوات الجيش اليمني، ارتكاب الميليشيات الحوثية 245 خرقاً للهدنة في جبهتي عبس وحرض، تنوّعت بين استهداف مواقع قواتنا بسلاح المدفعية والأسلحة المتوسطة، والدفع بمعدات قتالية، ومحاولة تسلل فاشلة إلى مواقع قواتنا، وفقاً للعميد مجلي.

كما ارتكبت ميليشيات الحوثي 338 خرقاً للهدنة الأممية في مديرية حيس بمحافظة الحديدة، توزعت بين استهدافها لقرى آهلة بالسكان، والدفع بتعزيزاتها القتالية إلى مواقعها، مؤكداً أن قوات الجيش اليمني أسكتت مصادر النيران المعادية، وأفشلت كل محاولات تسلل الميليشيات الحوثية في جبهات محافظة الحديدة.


«الداخلية اليمنية»: الميليشيات الحوثية تستخدم المخدرات لتمويل حربها

كشف وزير الداخلية اليمنية اللواء الركن إبراهيم حيدان، عن أن الأجهزة الأمنية في بلاده ضبطت أكثر من أربعة أطنان من المخدرات المختلفة، لافتاً إلى وقوف ميليشيات الحوثي وراء خطر انتشارها في اليمن. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) عن اللواء حيدان قوله: «إن ميليشيات الحوثي الانقلابية هي الوجه الآخر لآفة المخدرات، الأمر الذي يمثل خطراً محدقاً على اليمن واليمنيين والأمن والاستقرار في المنطقة والإقليم». وتزامن تصريح الوزير اليمني مع إحياء اليمن مع سائر بلدان العالم اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، تحت شعار «انقلوا الحقائق، انقذوا الأرواح»، والذي يُصادف ال 26 من شهر يونيو من كل عام.

وأضاف اللواء حيدان: «أن الميليشيات الحوثية استخدمت المخدرات وتاجرت بها من أجل تمويل حربها العبثية على اليمن واليمنيين؛ حيث عملت الميليشيات الحوثية على إغراق وطننا ودول الجوار بالمخدرات؛ بل وأصبحت المخدرات سلاحاً بيدها تستخدمه في غسل أدمغة الأجيال الشابة وزجهم في أتون المعارك العبثية، ليكونوا بضع بنانها وفريسة سهلة لأفكارها الضالة، وهو استمرارا لنهجها في تمزيق النسيج الاجتماعي بعد أن انقلبت على الجمهورية وأجهزت على مؤسسات الدولة».


الشرق الأوسط: خيبة أمل يمنية إزاء تهرّب الحوثيين من «معابر» تعز

أصيبت الأوساط اليمنية الرسمية والشعبية بخيبة أمل، جراء عدم التزام الميليشيات الحوثية بالهدنة الإنسانية، ورفضها فك الحصار عن مدينة تعز، بالتزامن مع التصعيد الميداني في كافة الجبهات، وهو الأمر الذي بات يهدد الجهود الأممية والدولية الرامية إلى التوصل إلى تسوية سياسية تطوي صفحة الانقلاب، وتنهي الحرب التي تعيش عامها الثامن.

وكانت الميليشيات الحوثية قد أبلغت في وقت سابق المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، رفضها لمقترحه حول فتح 4 طرق رئيسية تضمن فك الحصار عن تعز، بما فيها فتح طريق رئيسي. وذكرت وسائل إعلام الميليشيات، أن قادتها عوضاً عن ذلك اقترحوا فتح طريقين فرعيين، وهو الأمر الذي ترفضه الحكومة اليمنية.

تعنت الميليشيات الحوثية، دفع أعضاء في المجلس الرئاسي اليمني إلى التصريح علناً بأنهم يفتقدون لوجود شريك حقيقي لتحقيق السلام، في ظل استمرار الميليشيات في رفض المقترحات الأممية، والإعداد لجولة جديدة من الحرب، بالتزامن مع الخروق المتصاعدة في الجبهات.

الاستياء اليمني مما آلت إليه الجهود الأممية بخصوص تنفيذ بنود الهدنة الإنسانية، عبرت عنه تصريحات عضو مجلس القيادة الرئاسي عثمان مجلي، خلال لقائه القائمة بأعمال السفير الأميركي لدى اليمن كاثرين ويستلي؛ حيث أكد لها أن المجلس الرئاسي يفتقد وجود شريك حقيقي لإنجاز السلام، في إشارة إلى الحوثيين.

وذكرت المصادر الرسمية أن مجلي أكد حرص الحكومة الشرعية على الهدنة لمنع نزيف الدم اليمني، رغم استمرار الميليشيات الحوثية في خرق الهدنة، من خلال الاستحداثات العسكرية، ونقل المعدات العسكرية، وتجنيد الأطفال، واستمرار القصف العشوائي على الأحياء السكنية في تعز ومأرب والساحل وميدي.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) عن مجلي قوله: «لسنا دعاة حرب، ونفتقد إلى وجود شريك حقيقي للسلام، ومن أجل السلام قدمنا مقترحات عديدة، وذهبنا إلى عديد من المشاورات، ولكن الحوثي عمل على إفشال كل المشاورات والمباحثات من خلال رفضه الانصياع وتنفيذ القرارات الأممية».

واتهم عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني الميليشيات الحوثية، بأنها أساءت تقدير الموقف بعد أن سمحت الحكومة بتسهيل وصول المشتقات النفطية والمواد الغذائية ومتطلبات الحياة عبر ميناء الحديدة، وبحركة الطيران من وإلى مطار صنعاء؛ حيث عملت الميليشيات على نهب موارد المواني والبنك المركزي في الحديدة، ومنعت دفع الرواتب للموظفين، واستخدمت المواني لتهريب السلاح وعناصر إرهابية من إيران و«حزب الله».

في حين تسود المخاوف من أن يؤدي استمرار تعنت الحوثيين إزاء فتح الطرقات وفك الحصار عن تعز، إلى نسف الهدنة التي تم تمديدها إلى بداية أغسطس (آب) المقبل، اتهم الجيش اليمني الجماعة الانقلابية بارتكاب أكثر من 1700 خرق ميداني خلال 23 يوماً، بحسب ما أوضح المتحدث العسكري العميد عبده مجلي في إيجاز صحافي (السبت).

وأكد المتحدث باسم الجيش اليمني، أن الميليشيات الحوثية مستمرة في خروقها للهدنة الأممية، في كافة جبهات ومحاور القتال، أمام الالتزام التام والكامل لقوات الجيش بوقف إطلاق النار، وفقاً لتوجيهات القيادة السياسية والعسكرية؛ مشيراً إلى أن هذه الانتهاكات شملت جبهات محافظات مأرب وتعز والجوف وحجة والضالع والحديدة.

وأشار العميد مجلي إلى أن قوات الجيش في جبهات محافظة مأرب، رصدت خلال الثلاثة والعشرين يوماً الماضية، ارتكاب الميليشيا الحوثية 223 خرقاً للهدنة في مناطق العمود والأعيرف، والردهة والفليحة، وأم ريش، ووادي ذنة، ورغوان، والمخدرة والمشجح وصرواح.

وتنوعت الخروق الحوثية -بحسب متحدث الجيش اليمني- بين استحداث متاريس وخنادق وتحصينات، واستهداف مواقع قوات الجيش بسلاح المدفعية وبالعيارات المتنوعة والطائرات المُسيَّرة المفخخة، وكذا من خلال نشر قناصين أمام مواقع الجيش، وتحليق الطائرات المُسيَّرة الاستطلاعية فوق مدينة مأرب وضواحيها.

واتهم متحدث الجيش اليمني الميليشيات الحوثية بأنها «تواصل الدفع بتعزيزات من عناصرها وعتادها إلى خطوط التماس، في الجبهات الجنوبية والشمالية الغربية من مأرب».

وشملت الخروق الحوثية -بحسب معلومات الجيش اليمني- إطلاق 6 صواريخ «كاتيوشا» في مأرب، كما شملت ارتكاب 836 خرقاً للهدنة في الجبهات الشرقية والغربية والشمالية الغربية من محافظة تعز، خلال 23 يوماً.

وفي محافظة حجة، رصدت قوات الجيش اليمني خلال المدة نفسها ارتكاب الميليشيا الحوثية 245 خرقاً للهدنة في جبهتي عبس وحرض، تنوّعت بين استهداف مواقع بسلاح المدفعية والأسلحة المتوسطة، والدفع بمعدات قتالية، ومحاولة تسلل إلى مواقع الجيش.

في السياق نفسه، أفاد العميد مجلي بأن الميليشيات ارتكبت 338 خرقاً للهدنة الأممية في مديرية حيس بمحافظة الحديدة، توزعت بين استهدافها لقرى آهلة بالسكان، والدفع بتعزيزاتها القتالية إلى مواقعها، بينما بلغت الخروق في محافظة الضالع 22 خرقاً، وذلك بتعزيز مواقع الميليشيات بالعناصر والعتاد القتالي، واستهداف مواقع الجيش بالأسلحة المختلفة.

وفي جبهات محافظة الجوف، قال مجلي إن الميليشيات الحوثية تواصل الخروق والانتهاكات واستهداف قوات الجيش بالأسلحة المتوسطة والخفيفة؛ حيث بلغت تلك الخروق خلال العشرين يوماً الماضية 43 خرقاً، شملت الدفع بتعزيزات إلى الجبهات، وحفر الخنادق، وزراعة الألغام في منطقة الجدافر.

واتهم متحدث الجيش اليمني الميليشيات بأنها تواصل تصعيدها ضد المدنيين والأعيان المدنية، وذلك من خلال إطلاق الصواريخ والطائرات المُسيَّرة المتفجرة، وزراعة الألغام التي تسببت في مقتل وإصابة عديد من المدنيين، وإلحاق الأضرار المادية بالمنشآت والمنازل السكنية.

البيان: أزمات اليمن تتفاقم.. مخزون القمح يوشك على النفاد

فيما أعلن برنامج الغذاء العالمي تخفيض المساعدات الغذائية لملايين المحتاجين في اليمن، بسبب نقص التمويل وكافة الأنشطة الخاصة بسبل العيش، حذرت الحكومة من نفاد مخزون القمح منتصف الشهر المقبل، وطالبت من الاتحاد الأوروبي مساعدتها في البحث عن أسواق بديلة للسوق الروسية والأوكرانية، التي تمد اليمن بـ:46‎‎ في المئة من احتياجاتها.

وفي لقاء جمع وزير التخطيط اليمني واعد باذيب مع ممثلة الاتحاد الأوروبي سابينا بيتريكيا في مشروع الأمن الغذائي في اليمن طلب المسؤول اليمني من دول الاتحاد الأوروبي مساعدة بلاده في الحصول على أسواق جديدة لشراء القمح، مع اقتراب نفاد مخزونها الاستراتيجي والمتوقع منتصف يوليو المقبل، في ظل استمرار الصراع بين روسيا وأوكرانيا اللتين تشكلان مصدراً لأكثر من 46 في المئة من القمح، الذي يستورده اليمن.

هذا التحذير جاء متزامناً وتأكيد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن وكالات الإغاثة لا تزال تشعر بالقلق من أن الأزمة الإنسانية في اليمن ستتدهور بشكل حاد في الأشهر المقبلة، بسبب المشاكل الاقتصادية إلى حد كبير، بما في ذلك ضعف العملة وارتفاع أسعار السلع، بسبب حرب أوكرانيا، إذ إن خطة الاستجابة الإنسانية لليمن للعام الجاري ممولة بـ26 في المئة فقط مما يجبر البرامج الأساسية على التقليص أو الإغلاق تماماً، وهو ما «يعرض حياة الملايين للخطر». وتراهن المنظمة الدولية على اجتماع كبار المسؤولين حول اليمن، الذي عقد في بروكسل، وتستضيفه السويد والمفوضية الأوروبية. باعتباره فرصة مهمة للمانحين والوكالات لوضع استراتيجية بشأن التحديات الرئيسة، التي تواجه استجابة اليمن، بما في ذلك نقص التمويل، وإشكالات الوصول إلى المحتاجين، وانعدام الأمن.

بدورها نقلت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» صورة قاتمة عن أوضاع النازحين في مخيمات محافظة مأرب، وقالت: إن «هؤلاء الناس خائفون ويشعرون بالإحباط، فقد كان لديهم كل شيء في منازلهم، والآن يضطرون للخروج، ويأملون في الحصول على نوع من المساعدة على الأقل».


شارك