"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الثلاثاء 28/يونيو/2022 - 11:54 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 28 يونيو 2022.

الخليج: الحوثيون ينتهكون الهدنة الأممية بمجزرة مروعة في الحديدة

أكدت مصادر يمنية، الاثنين، أن ميليشيا الحوثي ارتكبت مجزرة بحق مدنيين راح ضحيتها طفل وأصيب 6 آخرون من أسرة واحدة، جميعهم نساء وأطفال، في محافظة الحديدة غرب اليمن، وذلك بقصف من طائرة مفخخة، في انتهاك صارخ للهدنة الأممية.

وقالت مصادر محلية إن طائرة مفخخة لميليشيا الحوثي استهدفت قرية الرون شمال حيس، جنوبي محافظة الحديدة، ما أسفر عن مقتل الطفل أيمن عبده أحمد أبكر (7 سنوات)، وإصابة عدد من أفراد أسرته. وأشارت المصادر إلى أنه تم إسعاف المصابين إلى المستشفى الميداني في مدينة المخا لتلقي العلاج.

وتواصل ميليشيا الحوثي خرق الهدنة الإنسانية في عدد من الجبهات. وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، في بيان، إنه تم كسر عدد من الهجمات المعادية التي تشنها ميليشيا الحوثي في مختلف جبهات القتال.

وفي الأيام الماضية، صعد الحوثيون من خروقاتهم للهدنة الأممية بالقصف المتعمد والانتقامي لقرى المدنيين باستخدام الطائرات المسيرة التي تطلق قذائف عمودية وعشوائية من الجو.

وخلال الـ48 ساعة الماضية ارتكبت ميليشيا الحوثي 72 انتهاكاً للهدنة الأممية في جبهات الساحل الغربي منها 48 خرقاً في محور حيس جنوبي الحديدة و24 خرقاً في محور البرح غربي تعز.


البيان: أزمة اليمن تتفاقم.. ودعوات دولية لتمديد الهدنة

تزداد الحاجة إلى حماية الهدنة اليمنية وتمديدها، فيما يعاني اليمنيون من أزمة إنسانية واقتصادية صعبة، تفاقمت مؤخراً، إلى درجة أن برنامج الغذاء العالمي قرر تقليص المساعدات الغذائية لليمن بأكثر من النصف.

ودعت بعثة الاتحاد الأوروبي الأطراف اليمنية، وبخاصة الحوثيين، إلى التعامل بشكلٍ بناء مع مقترحات المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ في هذه اللحظة الحرجة لجهود السلام. وأكدت على أهمية الهدنة. وفي بيان لها أكدت بعثة الاتحاد الأوروبي على أهمية الهدنة التي تواصل تحقيق فوائد ملموسة لليمنيين وتخفف من معاناتهم، ودعت الأطراف، إلى مواصلة الانخراط بشكل بنَّاء مع المبعوث الخاص ومقترحاته فيما يتعلق بإعادة فتح الطرق خصوصاً حول تعز.

من جهته أكد سفير الولايات المتحدة لدى اليمن ستيفن فاغن خلال زيارة لمحافظة حضرموت أن الحفاظ على الهدنة أمر أساسي للانتعاش الاقتصادي الذي يمكن أن يهيء مساحة لعملية سياسية شاملة.

تقليص الغذاء

لكن في الأثناء، أعلن برنامج الغذاء العالمي تقليص المساعدات الغذائية في اليمن بأكثر من النصف بسبب نقص التمويل الناجم عن الحرب في أوكرانيا، حيث سيتم تقليص المساعدات إلى ما دون 50 في المئة من الاحتياجات اليومية لخمسة ملايين شخص من الفئات الأكثر احتياجاً، في حين يتم تقليص المساعدات لبقية المستفيدين البالغ عددهم ثمانية ملايين إلى نحو 25 ٪.

وقال بيان وزعه مكتب البرنامج في اليمن إنه اضطر لاتخاذ بعض القرارات الصعبة بخصوص المساعدات. وأضاف: في الوقت الراهن، يجد البرنامج نفسه مضطراً إلى تقليص المساعدات وإيقاف أنشطة تعزيز القدرة على الصمود وسُبل كسب العيش والبرامج التغذوية وأنشطة التغذية المدرسية لأربعة ملايين مستفيد، فيما سيستمر تقديم المساعدات ضمن هذه الأنشطة والبرامج لنحو 1.8 مليون شخص فقط.

مسؤول يمني لـ«الشرق الأوسط»: توجه دولي للضغط على الحوثي لتنفيذ بنود الهدنة

بينما لم تظهر بعد أي معلومات عن نتائج لقاء رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني بالمبعوث الأممي لليمن، لمناقشة رفض الحوثيين فتح معابر تعز والمناطق الأخرى، تحدث مسؤول يمني عن توافق دولي على أهمية تنفيذ بنود الهدنة واستمرارها.

وبحسب مصادر يمنية، التقى الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يوم أمس في الرياض، بالمبعوث الأممي هانس غروندبرغ لبحث مسألة فتح معابر تعز وبقية المناطق.

وأشارت المصادر نفسها إلى أن غروندبرغ التقى كذلك السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، وسفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وكان هنالك مواقف جيدة وتوافق على أهمية الضغط على الحوثيين وتنفيذ بنود الهدنة واستمرارها.

بينما أكد ستيفن فاغن السفير الأميركي لدى اليمن على حسابه في «تويتر»، أن الحفاظ على الهدنة التي توصلت لها الأمم المتحدة في اليمن أمر أساسي لبناء الانتعاش الاقتصادي الذي يمكن أن يحسن الحياة، ويوفر مساحة لعملية سياسية شاملة.

إلى ذلك، قال مسؤول يمني لـ«الشرق الأوسط»، إن الحكومة اليمنية على استعداد للإجابة على كافة المزاعم الحوثية بشأن طرقات تعز، مبيناً أن الأولوية لاستمرار الهدنة والحفاظ على دماء اليمنيين.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه: «الفريق الحكومي الخاص بملف المعابر متمسك بمقترحات المبعوث الأممي التي تمثل الحد الأدنى لأبناء تعز؛ لكن الحوثي يراوغ وليس لديه إجابات على سؤال جوهري، وهو: لماذا لا يريد فتح طريق رئيسي؟!».

وتابع: «لدى الشرعية استعداد لمناقشة أي مخاوف يتحدث عنها الحوثيون (...) من خلال خبرتنا مع الحوثيين عندما يتحدثون عن سلام شامل دائماً يحدث العكس، هناك تنسيق لمعركة مصيرية سواء في تعز أو مأرب. هناك حشود لم تحدث في تعز منذ بداية الحرب بحسب قادة عسكريين، والأمر نفسه في مأرب».

وشدد المسؤول اليمني على أن الحكومة تدعم «أي جهد لاستمرار الهدنة؛ لأنها خففت من إراقة الدماء اليمنية، نحن مع السلام الشامل ووقف الحرب؛ لكن للأسف الحوثي لا يعرف مفردات السلام في قاموسه».

في السياق ذاته، أوضح عبد الكريم شيبان رئيس الوفد الحكومي المفاوض لفتح معابر تعز، أن الميليشيات الحوثية ردت على المقترح الأممي بمقترح جديد لفتح طريق أبعر الزيلعي، والدفاع الجوي.

وأكد شيبان خلال مؤتمر صحافي عقده أول من أمس، أن الحوثي يريد فتح طريق الشريجة كرش الراهدة، لا يريد فتحها إلى مدينة تعز؛ بل ستعود الفائدة إلى صنعاء، مبيناً أن وفد الحكومة طلب أن تكون إلى تعز؛ لكن الحوثيين رفضوا وقالوا إنها سوف تفتح إلى مفرق عدن وتتحول باتجاه صنعاء، ليستفيدوا منها اقتصادياً.

وشدد شيبان على أن الطريق التي عرض الحوثي فتحها في تعز لا تصلح نهائياً، ولا تستطيع أن تمر منها سيارات الدفع الرباعي، فكيف بشاحنات المواد الغذائية.

وأضاف: «نريد فتح طريق رسمية معروفة، مثلما تم فتح طريق ميناء الحديدة ومطار صنعاء».

كما حذر رئيس الفريق المفاوض من أن «الحوثيين يجهزون العدة لشن معركة في تعز، وأن تعزيزات كبيرة واستعدادات في جبهاتهم، وأن الهدنة سوف تنهار في حالة استمرار تعنت الحوثيين، وعدم الضغط عليهم لتنفيذ بنود الهدنة».

ورغم تأكيده أن أبناء تعز لا يريدون إغلاق ميناء الحديدة أو مطار صنعاء، أوضح عبد الكريم شيبان، أن مجلس القيادة الرئاسي قد يضطر لإعادة إغلاقهما من أجل إجبار الحوثيين على فتح المنافذ لتعز، وأن الكرة في ملعب المجلس الرئاسي، على حد تعبيره.

وطالب شيبان المجتمع الدولي والمبعوث الأممي بإصدار بيان إدانة ضد الحوثيين الذين رفضوا المقترح الأممي، ويريدون فرض مقترح خاص بهم ومناسب لهم عسكرياً كخيار للحرب.

العربية نت: غروندبرغ: فتح معابر تعز أولوية للتقدم نحو ملفات أخرى

قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إن فتح معابر تعز لا تزال أولوية ملحة بالنسبة لجهوده التي تسعى إلى دفع المشاورات إلى الأمام والتقدم نحو ملفات أخرى.

جاء ذلك خلال لقائه، الاثنين، في العاصمة السعودية الرياض، الرئيس اليمني، رشاد العليمي، الذي شدد على أهمية ممارسة مزيد من الضغوط على ميليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، للوفاء بتعهداتها بموجب اتفاق الهدنة، وعدم الانتقال إلى أي ملفات أخرى قبل الزامهم بفتح طرق تعز الرئيسية، والتي من شأنها إحداث الفارق في تخفيف معاناة سكان المدينة المحاصرين منذ أكثر من سبع سنوات، وفق تعبيره.

وبحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، فقد استمع الرئيس العليمي إلى إحاطة من المبعوث الأممي، حول نتائج المشاورات الأممية الرامية إلى تنفيذ اتفاق الهدنة وتثبيتها، وفرص البناء عليها لإحلال السلام والاستقرار في اليمن.

وحذر الرئيس اليمني من استمرار التراخي الدولي إزاء ما سمّاه "الابتزاز الحوثي الممنهج، لكسب المزيد من الوقت، وإطالة أمد الحرب واستمرار المعاناة".
 
كما حذر من التحشيد والتعبئة المنظمة من جانب الميليشيا الحوثية، ما يهدد أي فرصة لتجديد الهدنة الأممية التي أوفى فيها مجلس القيادة والحكومة بكافة الالتزامات.

وأعرب المبعوث الأممي عن تقديره للتعاطي الإيجابي مع جهوده من جانب مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، في سبيل تخفيف المعاناة عن الشعب اليمني في مختلف أنحاء البلاد.

شارك