تحركات حماس وتحذير اسرائيلي.. نذر الحرب تهدد غزة

الجمعة 01/يوليو/2022 - 05:36 م
طباعة  تحركات حماس وتحذير علي رجب
 
حالة من القلق تسيطر على أهالي غزة، مع نذر الحرب في المنطقة ومخاوف من تتحول غزة لحرب بالوكالة بين ايران واسرائيل .
وتشهد غزة هدوء نسبي، لكن لقاء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية مع الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، وتصعيد كتائب القسام الجناح العسكري للحركة في غزة، و"سرايا القدس" الجناح العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي ، يهدد الهدوء النسبي والاستقرار الهش، مما يزيد من معاناة الفلسطينيين.
وفق تقارير رسمية، فإن نحو 80% من سكّان قطاع غزة، والبالغ عددهم نحو مليوني و300 نسمة، يصنّفون على أنّهم فقراء، وغير آمنين غذائياً، وهم يتلقون المساعدات الغذائية والمالية، وقد فاقم الحصار الإسرائيلي المُشدّد، والضرائب الباهظة، نسب الفقر والبطالة في القطاع.
وشهدت الأسابيع الماضية اطلاق صواريخ على اسرائيل،  من قطاع غزة ، والذي يهدد بجولة صراع جديدة في القطاع.
وفي رسالة تخذير من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي المؤقت، يائير لابيد، لحركة حماس قال: إسرائيل تعتبر حماس مسؤولة عن أوضاع المدنيين لديها و استمرار احتجازهم يمثل انتهاكًا للقانون الدولي".
وأفاد الموقع الإلكتروني العبري “والاه”، الجمعة، بأن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي قد بعث برسائل تهديد لأي "عدو" أو "حركة" تحاول استغلال الوضع السياسي في البلاد، والحكومة الانتقالية الإسرائيلية الجديدة وتغيير الوضع للقيام بعمل عسكري ضد إسرائيل.
وأكد الموقع العبري أن الأسابيع والأشهر القليلة المقبلة مثيرة للاهتمام ومتفجرة، بدعوى أن أي من حركتي حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله اللبناني يمكنهم استغلال الوضع السياسي الإسرائيلية غير المستقر، والقيام بأعمال عسكرية على حدود إسرائيل.

من جانبها  أوضح تقرير الأمم المتحدة - أوتشا - فريق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة في القدس الشرقية المحتلة يوم الخميس  :" إن الوضع في قطاع غزة يمكن وصفه بالكارثي بعد 15 عامًا على حصار الاحتلال الاسرائيلي للقطاع برًا وبحرًا وجوًا، مما رفع نسبة الفقر والبطالة ليكون الاعلى في العالم ودمر الاقتصاد وسحق شريحة واسعة من الفلسطينيين وحولهم إلى الاعتماد على المساعدات الدولية بنسبة تزيد عن 50%.
وقالت الامم المتحدة أنه في يونيو 2007، وعقب سيطرة حركة حماس على قطاع غزة، فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قيود مشددة على تنقل الغزيين وعزلت وحاصرت القطاع برًا وبحرًا وجوًا، مما أدى إلى عزل القطاع عزلًا تامًا تقريبًا عن بقية الأرض الفلسطينية المحتلة والعالم.
وأوضح تقرير الأمم المتحدة إلى الارتفاع المخيف في معدلات الفقر والبطالة في قطاع غزة:"تعد مستويات البطالة في غزة من بين الأعلى في العالم، حيث وصل معدل العاطلين عن العمل خلال الربع الأول من العام 2022، إلى 46.6% بالمقارنة مع المتوسط الذي كان يبلغ 34.8% في العام 2006.
وأكد التقرير أن معدل البطالة بين الشباب وصل(الفئة العمرية 15 - 29 عامًا) إلى 62.5% خلال الفترة نفسها.
وقال: يواجه نحو 31% من الأسر في غزة صعوبات في الوفاء باحتياجات التعليم الأساسية، كالرسوم المدرسية والكتب، بسبب شح الموارد المالية، ويحتاج 1.3 مليون من أصل 2.1 مليون فلسطيني في غزة (62%) إلى المساعدات الغذائية.
وأوضحت الأمم المتحدة أنه بسبب حصار سلطات الاحتلال ومنع دخول الوقود بحرية وقطع الغيار للمولدات والمحطات لا تستطيع محطة توليد كهرباء غزة، بقدراتها التشغيلية الحالية، إنتاج سوى 80 ميغاواط، بحيث تجبر على شراء 120 ميغاواط من الكهرباء من إسرائيل ليبقى القطاع تحت رحمة الاحتلال، ويلبي ذلك نحو 50% من الطلب على الكهرباء في غزة (400 - 450 ميغاواط)ـ، وفي العام 2021، بلغ متوسط انقطاع الكهرباء المزمن 11 ساعة في اليوم.
وقالت الأمم المتحدة أنه منذ يونيو 2007 حرم  أكثر من 2 مليون فلسطيني بحجة الدواعي الأمنية من كل مقومات الحياة الكريمة، مما أثر عميق على الأحوال المعيشية فيها، وقوضت وحدة الأرض الفلسطينية المحتلة ومزقت النسيج الاقتصادي والاجتماعي فيها. ويشكّل الأشخاص المؤهلون للحصول على تصاريح الخروج أقلية ضئيلة، وهم في معظمهم من العمال ورجال الأعمال والمرضى وموظفي المنظمات الدولية. 




شارك