"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الإثنين 04/يوليو/2022 - 11:26 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 4 يوليو 2022.

البيان: اليمن.. التزام حكومي بالهدنة وخروقات حوثية تهدد استمرارها

أعادت الحكومة اليمنية التأكيد على تعاملها الإيجابي مع الهدنة، التي ترعاها الأمم المتحدة، فيما استبق الحوثيون عيد الأضحى المبارك، بإقرار زيادات جديدة على أسعار المشتقات النفطية، ما أثار موجة غضب واسعة بين السكان، الذين يرون أنه لا مبرر لهذه الخطوة، لا سيما بعد مساهمة الهدنة في توفر المشتقات النفطية، واستمرار تدفقها إلى ميناء الحديدة.

وأكد اللواء سمير الصبري، رئيس الفريق العسكري التابع للحكومة اليمنية في اللجنة العسكرية المعنية بالإشراف على وقف إطلاق النار، استمرار موقف الحكومة في التعاطي مع الهدنة بشكل إيجابي، في أول إشارة لمطالب المبعوث الأممي، هانس غروندبورغ، بتمديد الهدنة.

خروقات حوثية

وخلال لقاء الفريق مع المستشار العسكري في مكتب المبعوث الأممي عقب وصوله إلى العاصمة الأردنية عمّان للمشاركة في اجتماع دعا له مكتب المبعوث الأممي، ذكر اللواء الصبري، أن الاجتماع يفترض أن يضع حداً للخروقات والأعمال العدائية الحوثية، التي تهدّد الهدنة، ومن المنتظر أن يناقش اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة تثبيت الهدنة، بعدما شهدت العديد من الخروقات من قبل الحوثيين سواء من حيث إطلاق النار أو المسيرات أو الصواريخ على الأحياء والمدن والحشد في جبهات القتال.

ووفق الطرف الحكومي فإن الاجتماع، الذي كان من المفترض انعقاده أغسطس المقبل يأتي في ظل استمرار الأعمال العدائية للحوثيين في كافة الجبهات واستمرار التحشيد العسكري، والذي يعكس نية الحوثيين إنهاء الهدنة، لا سيما أن هذه التحركات تأتي في ظل تعنت واضح ورفض لمقترح الأمم المتحدة بشأن فتح الطرقات إلى تعز وغيرها من المحافظات.

هجمات

إلى ذلك، تصدت القوات اليمنية، لعدة هجمات حوثية على مواقعها في مديرية حريب جنوب مأرب، ووفق مصادر ميدانية، فإن الحوثيين حاولوا التسلل من أحد الأودية المتعرجة في سلسلة جبال ملعاء للالتفاف على القوات المتمركزة أسفل العقبة من الاتجاه الجنوبي، بالتزامن مع هجوم من الطريق الواصلة إلى مركز المدينة. كما ذكرت المصادر سقوط قتلى وجرحى من عناصر الحوثي، دون تحقيق أي مكسب على الأرض. ويأتي الهجوم الحوثي في حريب امتداداً لسلسلة من الخروقات، التي يرتكبها الحوثيون للهدنة الأممية.

على صعيد آخر، فرض الحوثيون زيادة شهرية جديدة في الوقود، تم بموجبها رفع أسعار المشتقات النفطية 27 في المئة، في إجراء فاجأ السكان، الذين يعانون من الفقر والبطالة، وأكد سكان في صنعاء، أنّ قرار الزيادة غير مبرر إذ إن الهدنة فتحت المجال أمام تدفق الوقود بشكل كبير وتوافره في كل محطات البيع، منذ بدء سريان الهدنة.

العربية نت: الرئاسي اليمني: جاهزون للسلام حال وجدنا شريكاً حقيقياً

أكد مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، جاهزيته للسلام الذي يعد من أولوياته حال وجد شريكا حقيقيا بصنعاء، مشيرا إلى أن هزيمة ميليشيا الحوثي عسكريا صارت متاحة.

جاء ذلك خلال لقاء نائبي رئيس مجلس القيادة الرئاسي العميد عبدالرحمن المحرمي وعثمان مجلي، السفير الأميركي لدى اليمن ستيفن فاجن، بشكل منفصل لبحث رفع مستوى التنسيق في ملفات الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب.

"إجبار الانقلابيين على تنفيذ اتفاقهم"
وأشار المحرمي إلى أهمية الضغط على الميليشيات وضرورة ممارسة المجتمع الدولي كافة صلاحياته في إجبار الانقلاب على تنفيذ كل ما اتفق عليه، من حيث فتح المنافذ والطرق الرئيسية في تعز والمحافظات الأخرى، وفق ما أوردت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)..

كما أوضح أن الشرعية وافقت على فتح مطار صنعاء الدولي وتسيير الرحلات الدولية، وكذلك تم السماح بدخول السفن النفطية والتجارية لميناء الحديدة على أن يتم دفع ذلك المردود المالي كرواتب للموظفين، مؤكدا أن هذا ما لم يحدث إطلاقا، بل ذهبت تلك الأموال إلى جيب الحوثي.

المتاجرة بملف الأسرى
كذلك أشار إلى متاجرة الحوثيين بملف الأسرى ورفضهم إطلاق سراح الـ4 القادة المشمولين بقرار مجلس الأمن، وفي مقدمتهم وزير الدفاع السابق اللواء ركن محمود الصبيحي، واللواء ناصر منصور شقيق الرئيس السابق، واللواء فيصل رجب، وعدد من الصحافيين والإعلاميين، وفقا للمحرمي.

"فرصة أيام العيد"
ونوه بأن مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية جاهزان للسلام الشامل والعادل في حال انصياع الحوثي للغة الحوار والمفاوضات بدلا من القتل والدمار ، داعيا الميليشيا لاغتنام فرصة أيام العيد وتحكيم العقل والانخراط في المفاوضات من أجل الشعب الذي يدفع ثمن هذه الحرب.

الوجه الآخر للقاعدة وداعش
من جهته، قال نائب رئيس المجلس الرئاسي عثمان مجلي إن ميليشيا الحوثي تمثل الوجه الآخر للقاعدة وداعش، وتحمل مشروعا خارجيا، مؤكدا عدم تسليم مجلس قيادة الشعب اليمني لفئة إرهابية تمارس العنف والتكفير وتجر الأطفال إلى مراكز صيفية، وتعمل على تجنيدهم وتحريضهم وتسميم أفكارهم.

في حين أشاد السفير الأميركي بدور مجلس القيادة الرئاسي، وتجاوبه في تمديد الهدنة الأولى والثانية، وتقديم كافة التنازلات التي تخدم الشعب اليمني وتهدف إلى إنهاء الحرب وإحلال السلام، كما أكد أن الولايات المتحدة شريك أساسي مع مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية لمكافحة كل أشكال الإرهاب والتطرف.

يشار إلى أن اليمن يشهد هدنة إنسانية دخلت في 2 أبريل وتنتهي في 2 أغسطس المقبل، لكن خبراء يقولون إن الحوثيين يسابقون الزمن في استثمارها لصالح حشد المقاتلين وترتيب صفوفهم العسكرية وتحديث ترسانة السلاح عبر التهريب استعدادا لجولة حرب جديدة.

الشرق الأوسط: «جرعة» انقلابية جديدة في أسعار الوقود تضاعف معاناة اليمنيين

أقدمت الميليشيات الحوثية على فرض «جرعة» جديدة على أسعار الوقود، هي الثانية منذ بدء الهدنة، بالتزامن مع قدوم عيد الأضحى المبارك، وهو الأمر الذي قوبل بسخط واسع في أوساط اليمنيين القابعين في مناطق سيطرة الميليشيات.

وذكرت مصادر مطلعة في صنعاء، أن الميليشيات بدأت يوم الأحد وبشكل مفاجئ ببيع صفيحة البنزين سعة 20 لتراً في جميع محطات العاصمة والمدن تحت سيطرتها بسعر 14 ألف ريال، بعد أن كانت تبيعها بـ12800 ريال، بزيادة بلغت 1200 ريال عن السعر السابق. (الدولار يساوي 600 ريال).

وأقرت الجماعة الانقلابية في الوقت ذاته برفع سعر صفيحة الديزل سعة 20 لتراً إلى 17500 ريال، بعد أن كانت بـ15000 ألف ريال.

ووصف السكان في مناطق سيطرة الميليشيات هذه الجرعة السعرية بـ«القاتلة»، وقالوا إن من شأنها مضاعفة الأعباء على كاهلهم، خصوصاً أن الجماعة كانت قد فرضت قبل أسبوع زيادة جديدة في أسعار غاز الطهي بمناطق قبضتها من 7500 ريال إلى 8000 ريال.

وعلى الرغم من استمرار تدفق كميات المشتقات النفطية إلى مناطق الحوثيين منذ بدء سريان الهدنة، ووصول ما يزيد على 19 سفينة محملة بالوقود إلى ميناء الحديدة، فإن الجماعة تواصل بشكل متعمد فرض مزيد من الجرع السعرية واختلاق الأزمات المتعددة بهدف جني مزيد من الأموال لمصلحة كبار قادتها.

وسبق أن فرضت الميليشيات الحوثية، في منتصف أبريل (نيسان) الماضي، زيادة جديدة في أسعار المحروقات؛ حيث حددت حينها سعر الصفيحة سعة 20 لتراً من البنزين بـ12600 ريال، بعد أن كانت بـ9900 ريال.

ويتهم ناشطون يمنيون قادة الميليشيات بأنهم يحاولون استغلال الهدنة الأممية الحالية لإعادة ترتيب صفوفهم وتأمين احتياجاتهم من المشتقات، من أجل معاودة شن الحرب، كما يتهمونهم بالاستحواذ على كميات ضخمة من الوقود وتخزينها، تمهيداً للاتجار بها في السوق السوداء.

وتحدثت مصادر مطلعة عن قيام الميليشيات بنقل كميات كبيرة من الوقود عبر صهاريج وناقلات من ميناء الحديدة إلى عدة محافظات تحت قبضتها، بهدف تعزيز وتغذية عشرات المخازن السرية التابعة لها التي استحدثتها طيلة السنوات الماضية، لغرض مواصلة عملياتها العسكرية.

وكان تجار نفط بمدن سيطرة الجماعة، قد أكدوا في مارس (آذار) الماضي، أن شركة النفط الحوثية وشركة أخرى خاصة تابعة للانقلابيين تحارب تجار النفط من خارج الجماعة، متسببة في أزمة خانقة بالوقود.

وقال اتحاد موردي النفط في بيان صادر عنهم، إن قيادات شركة النفط وشركة حوثية خاصة تسمى «دروب الاتحاد» تتعمد عرقلة وصول الوقود إلى المناطق التي تسيطر عليها الجماعة. وأضاف البيان أن «الجماعة تخزن كميات من المشتقات النفطية في منشأتين تابعتين لشركة النفط بالحديدة والصباحة بصنعاء منذ سنوات وترفض بيعها».

وتطرق البيان إلى بعض الإجراءات التي تتعمد شركة النفط وشركة «دروب» اتخاذها وتتسبب في تفاقم أزمة المشتقات، ومنها منح تراخيص الاستيراد للمقربين من الشركتين، وتعمد عرقلة تراخيص الاستيراد للتجار الذين ليست لهم وساطة.

انتهاكات حوثية على طاولة النقاش الأممي... والحكومة تجدد التزامها التهدئة

بالتزامن مع تهديدات قادة الميليشيات الحوثية باستئناف القتال ونسف الهدنة الأممية، تشهد العاصمة الأردنية عمان اجتماعاً عسكرياً مشتركاً بين ممثلي الحكومة اليمنية وممثلي الميليشيات برعاية أممية لبحث الانتهاكات العسكرية ومحاولة وضع حد لها، بحسب ما ذكرته مصادر رسمية يمنية.

وأكد رئيس الفريق العسكري التابع للحكومة اليمنية اللواء سمير الصبري استمرار موقف الحكومة في التعاطي مع الهدنة بشكل إيجابي، خلال لقاء الفريق (الأحد) مع المختصين في مكتب المبعوث الأممي عقب وصوله إلى العاصمة الأردنية عمان للمشاركة في الاجتماع الذي دعا له مكتب المبعوث.

وأشار رئيس الفريق الحكومي إلى الأعمال العسكرية التي تهدد الهدنة من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية وقال في تصريحات رسمية إن اللقاء الذي ترعاه الأمم المتحدة» يفترض أن يضع حداً للأعمال العدائية الحوثية.

وأوضح اللواء صبري أن اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة يهدف إلى مناقشة تثبيت الهدنة وخصوصاً من الناحية العسكرية بعدما شهدت العديد من الخروق من قبل ميليشيات الحوثي سواء من حيث إطلاق النار أو الطائرات المسيرة أو الصواريخ على الأحياء والمدن السكنية والتحشيد في جبهات القتال والتي تهدد الهدنة.

ويأتي انعقاد الاجتماع الذي حدده مكتب المبعوث الأممي بين ممثلي الحكومة الشرعية وممثلي الميليشيات في ظل استمرار الأعمال العدائية الحوثية في كافة الجبهات مع استمرار التحشيد العسكري الذي يعكس نية الميليشيات لإنهاء الهدنة والعودة إلى خيار القتال.

وكان آخر هذه التهديدات وردت في تغريد على «تويتر» للمشرف الحوثي على خارجية حكومة الانقلاب، حسين العزي، قال فيه إن جماعته ستعود للقتال في مختلف الجبهات إذا لم تحصل على مكاسب اقتصادية جديدة، من بينها مقاسمة الحكومة الشرعية عائدات النفط وإلزامها دفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرة الميليشيات.

ومنذ سريان الهدنة في الثاني من أبريل (نيسان) الماضي تتحدث تقارير الجيش اليمني عن ارتكاب الميليشيات الحوثية عشرات الخروق اليومية في مختلف الجبهات، مع قيامها بشن هجمات عنيفة لا سيما في مأرب وتعز، بالتزامن مع حشد قوات إضافية إلى خطوط المواجهة في مختلف مناطق التماس.

وذكر الجيش اليمني أن قواته أسقطت (السبت) طائرة مسيرة أطلقتها ميليشيا الحوثي في محافظة تعز (جنوب غرب) كانت محملة بالقذائف، وتحاول استهداف مواقع عسكرية في الجبهة الشمالية للمحافظة.

وبحسب ما ذكره الجيش في محور تعز تم رصد 2778 خرقاً حوثياً للهدنة الأممية، في مختلف جبهات المحور، تنوعت بين القصف المدفعي، وإنشاء تحصينات ومواقع جديدة، واستقدام تعزيزات قتالية، وشق طرقات، وزرع ألغام أرضية، وإطلاق طائرات مسيرة، إضافة إلى استهداف مواقع الجيش والأحياء السكنية.

في غضون ذلك نقل الإعلام الرسمي عن عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح قوله: «إن الميليشيات الحوثية واستمرار خروقها بمختلف أنواع الأسلحة، ورفضها الإيفاء بالتزاماتها برفع الحصار الغاشم عن محافظة تعز، لم يكن مفاجئاً، وهي من دأبت منذ نشأتها على الانقلاب على العهود والمواثيق، وانتهاج سياسة العقاب الجماعي بحق المدنيين، واتخاذ الملف الإنساني مادة للتضليل والابتزاز والمساومة».

وأكد طارق صالح، خلال لقائه قادة محور تعز العسكري، أن الميليشيات الحوثية «باتت في حالة انكشاف أمام الرأي العام اليمني والدولي، وحتى في أوساط عناصرها، بعد أن تأكد للقاصي والداني وقوفها حجر عثرة أمام جهود التهدئة وإحلال السلام، وانقيادها الأعمى خلف المشروع الإيراني التدميري الذي يستهدف اليمن أرضاً وإنساناً وهوية، وأمن واستقرار المنطقة ومصالح العالم أجمع». بحسب تعبيره.

وحذر عضو مجلس القيادة الرئاسي في اليمن «من استغلال الميليشيات الحوثية للهدنة لتعزيز حشودها من المقاتلين والسلاح والعتاد لجبهات القتال في محافظتي مأرب وتعز، ومضاعفة عمليات تجنيد الأطفال، بالإضافة إلى إدارة الأنشطة التخريبية لاستهداف قيادات الدولة والقيادات الأمنية والعسكرية والسياسيين والإعلاميين بالتنسيق والتعاون مع الجماعات الإرهابية، لإرباك المرحلة وزعزعة الأمن والاستقرار في المناطق المحررة».

وقال إنه لولا الدعم السعودي والإماراتي السخي لليمنيين في مختلف المجالات لكان النظام الإيراني قد فرض مشروعه في اليمن وذهبت الأمور لما لا تحمد عقباه.

وأمر طارق صالح - بحسب ما نقلته وكالة «سبأ» برفع مستوى الانضباط والجاهزية للتصدي الحازم لأي تصعيد، ورفع مستوى التنسيق والتعاون مع السلطة المحلية والأجهزة الأمنية للحد من الاختلالات، وتثبيت الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمواطنين».

ومع مرور ثلاثة أشهر من سريان الهدنة بعد تمديدها إلى الثاني من أغسطس (آب) لا يزال الملف المتعلق بفك الحصار عن مدينة تعز وفتح الطرقات عالقاً في مكانه بسبب تعنت الحوثيين الذين طرحوا فتح طرق فرعية تقول الحكومة اليمنية إن فتحها لن يؤدي إلى فك الحصار أو تخفيف معاناة السكان.

وكان المبعوث الأممي هانس غروندبرغ قد اقترح حلاً وسطاً يتضمن فتح طريق رئيسية وطرق فرعية أخرى في تعز، وهو المقترح الذي ردت الميليشيات الحوثية برفضه في سياق تعنتها المستمر، رغم التزام الحكومة اليمنية بتعهداتها فيما يخص السماح بتدفق الوقود إلى ميناء الحديدة، وتسيير الرحلات التجارية من مطار صنعاء بموجب نصوص الهدنة.

الخليج: الشرعية اليمنية تؤكد استمرار تعاطيها الإيجابي مع الهدنة الأممية

أكد رئيس الفريق العسكري التابع للحكومة اليمنية اللواء سمير الصبري استمرار موقف الحكومة في التعاطي مع الهدنة بشكل إيجابي، وذلك خلال لقاء الفريق مع المختصين في مكتب المبعوث الأممي عقب وصوله إلى العاصمة الأردنية عمان للمشاركة في الاجتماع الذي دعا إليه مكتب المبعوث الأممي هانس غروندبرغ.

وقال اللواء سمير الصبري في بيان، إن اجتماعات عمان يفترض أن تضع حداً للأعمال العدائية والأعمال العسكرية التي تهدد الهدنة من جانب ميليشيات الحوثي.

وكانت الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثي اتفقوا الشهر الماضي على إقامة غرفة تنسيق مشتركة لخفض أي تصعيد خلال الهدنة، وذلك خلال ثاني اجتماع تعقده الأمم المتحدة في العاصمة الأردنية عمان. ولجنة التنسيق العسكرية يترأسها المستشار العسكري للمبعوث الخاص، العميد أنتوني هايوورد، وهي لجنة نشأت بموجب الهدنة ويشارك فيها ممثلون عن تحالف دعم الشرعية والحكومة اليمنية إلى جانب ممثلين عن الحوثيين، وعقدت أول اجتماعاتها المشتركة في 29 من مايو/أيار الماضي.

وتستهدف اللجنة إيجاد آلية نشطة لتنسيق الحوار ومعالجة الأحداث التي تهدد بعرقلة الهدنة وخيارات خفض التصعيد عسكرياً وأمنياً وتعقد اجتماعاتها شهرياً.

وأشار اللواء الصبري إلى أن اجتماع اللجنة العسكرية سيناقش تثبيت الهدنة وخاصة من الناحية العسكرية، بعدما شهدت العديد من الخروق من قبل ميليشيات الحوثي سواء من حيث إطلاق النار أو المسيّرات أو الصواريخ على الأحياء والمدن السكنية والتحشيد في جبهات القتال.

ومن المقرر أن ينعقد الاجتماع الثنائي بمشاركة تحالف دعم الشرعية الشهر المقبل عند نهاية فترة التمديد الثانية للهدنة المدعومة من الأمم المتحدة.

ويأتي ذلك في ظل استمرار الأعمال العدائية لميليشيات الحوثي في كافة الجبهات واستمرار التحشيد العسكري الذي يعكس نية ميليشيات الحوثي إنهاء الهدنة، تزامناً مع تصريحات لقيادات حوثية تتضمن تعنّتاً واضحاً بشأن فتح الطرقات في تعز والالتزام بتنفيذ بنود الهدنة، طبقاً للبيان.

وفي هذا السياق أسقطت الدفاعات الجوية للجيش اليمني مسيرة هجومية لميليشيات الحوثي في محافظة شبوة. وأعلنت قوات ألوية العمالقة إسقاط المسيّرة الحوثية، عقب هجوم بالطائرات المسيّرة شنّته الميليشيات على مواقع عسكرية في جبهة بيحان شمالي محافظة شبوة، نجمت عنه إصابة جنديين.

وأضافت أن قوات العمالقة تمكنت من إسقاط طائرة مسيّرة أطلقتها ميليشيات الحوثي بعد وقت قصير من استهدافها لمواقع في بيحان بطائرة مسيّرة مماثلة.

واعتبر المصدر تصعيد ميليشيات الحوثي بإطلاق الطائرات المسيّرة، خرقاً سافراً للهدنة الأممية. وكانت مصادر محلية أفادت بأن ميليشيات الحوثي شنّت مساء السبت، قصفاً مدفعياً وبالطيران المسيّر على قرى سكنية في مديرية حريب من اتجاه ملعا، جنوبي محافظة مأرب.

وقال الجيش اليمني إن قواته تصدّت، أمس الأحد، لعدة هجمات حوثية على مواقعها في مديرية حريب جنوبي مأرب. وبحسب مصادر ميدانية، فإن الميليشيات الحوثية حاولت التسلل من أحد الأودية المتعرجة في سلسلة جبال ملعاء للالتفاف على قوات العمالقة المتمركزة أسفل العقبة من الاتجاه الجنوبي تزامناً مع هجوم من الطريق الواصلة إلى مركز المدينة. وذكرت المصادر سقوط قتلى وجرحى من عناصر الحوثي بنيران قوات العمالقة دون تحقيق أي مكسب على الأرض.


شارك