تأكيدا لما نشرته بوابة الحركات الإسلامية "عسكري أمريكي".. الإرهاب يتصاعد في أفريقيا و«داعش» و«القاعدة» يتنافسان

الخميس 28/يوليو/2022 - 02:35 ص
طباعة تأكيدا لما نشرته حسام الحداد
 
نشرت بوابة الحركات الإسلامية تقريرا لها يوم "الإثنين 25 يوليو 2022، بعنوان "توسع تنظيم داعش في إفريقيا وانعكاساته على جنوب شرق آسيا"، تناول التقرير أهم المرتكزات التي يرتكز عليها تنظيم داعش للتوسع في أفريقيا خصوصا في منطقتي الساحل والصحراء والقرن الأفريقي، وأليات هذا التوسع، وتم نشر تقرير أخر الثلاثاء 26 يوليو 2022، تحت عنوان " القاعدة وداعش.. والعودة لاستراتيجية العدو البعيد"، تناول التقرير توسعات القاعدة وداعش في أفريقيا والتنافس بين التنظيمين الإرهابيين لخلق مناطق نفوذ في القارة السمراء مما يهدد القارة الافريقية بأن تكون مسرحا للعمليات الإرهابية خلال الأعوام القادمة، وتأكيدا على ما نشرته بوابة الحركات الإسلامية حذر أمس الأربعاء 27 يوليو 2022، الجنرال ستيفن تاونسند قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا «أفريكوم»، من أن التهديد الإرهابي يتصاعد في القارة السمراء، خصوصاً في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل، في ظل اتساع نطاق أنشطة الجماعات المتطرفة الموالية لتنظيمات دموية، مثل «داعش» و«القاعدة»، في المنطقتين.
وأشار تاونسند إلى أن جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين» التابعة لـ«القاعدة»، تشكل التنظيم الإرهابي الأكبر والأكثر خطورة في الغرب الأفريقي، وذلك جنباً إلى جنب، مع مجموعتيْن تدينان بالولاء لـ «داعش»؛ إحداهما تنشط في «الصحراء الكبرى»، والأخرى تنفذ عملياتها في غرب القارة السمراء، وتمثل منطقة بحيرة تشاد، في أغلب الأحيان، المعقل الرئيس لها.
وشدد القائد العسكري الأميركي البارز في مؤتمر صحفي عن بعد نظمته وزارة الخارجية الأميركية، وحضرته الـ«الاتحاد»، على أن جماعة «بوكو حرام» الإرهابية، لا تزال موجودة على ساحة التنافس الدموي مع التنظيمات المتطرفة الأخرى في غرب أفريقيا، على الرغم من أن تأثيرها لم يعد كما كان سابقاً، عندما كانت هجماتها الوحشية، تهيمن على تغطيات وسائل الإعلام في العالم.
وبحسب تاونسند، استسلم كثيرون من مسلحي هذه الجماعة التي تشكل نيجيريا معقلها الرئيس، للسلطات الأمنية، أو قرروا الانضواء تحت لواء «داعش - غرب أفريقيا»، التي أصبحت تمثل التنظيم الإرهابي الأشد خطورة، في منطقة النفوذ السابقة لـ «بوكو حرام».
وأكد قائد (أفريكوم)، أن التهديد الذي يمثله «داعش» في غرب أفريقيا يتوسع الآن على نحو كبير، خصوصاً في نيجيريا، مشيراً في هذا الشأن إلى هروب مئات السجناء مطلع الشهر الجاري من سجن في إحدى ضواحي العاصمة أبوجا، في عملية أعلن ذلك التنظيم الإرهابي، مسؤوليته عنها.
وأكد قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا، أن الولايات المتحدة تسعى للحد من تصاعد النشاط الإرهابي في غرب أفريقيا، والحيلولة دون امتداد نطاقه إلى دول الساحل، مشيرا إلى أن التطورات الجارية في هاتين المنطقتين، تشكل «مبعث قلق بالغ»، للمجتمع الدولي الذي يتابعها عن كثب.
وأضاف أن بلاده تركز أنشطتها على تقديم الدعم لشركائها في دول الساحل والغرب الأفريقي، من خلال توفير المعدات والتدريب والاستشارات لها، وتعكف على بحث كيفية اتباع سياسات أكثر فاعلية، على صعيد ملف «محاربة الإرهاب».
ولم يغفل الجنرال الأميركي الإشارة، إلى «مكاسب تكتيكية» تحققت على صعيد الحرب ضد الإرهاب في القارة السمراء، وتمثلت في مقتل عدد من القادة الإرهابيين البارزين هناك، على رأسهم عبد المالك درودكال، زعيم «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، جناح القاعدة في شمال أفريقيا، والذي قُتِل قبل نحو عامين.
ولكن الجنرال تاونسند شدد في الوقت ذاته، على أنه لن يتسنى إلحاق الهزيمة بتنظيمات «التطرف العنيف» في أفريقيا بالقوة العسكرية وحدها، في ضوء ضرورة التعامل مع جذور هذه المشكلة المتمثلة في «الحكم غير الكفء أو غير الرشيد»، بما يوجب ضرورة تبني نهج شامل للتصدي لتلك التنظيمات.
ومن جهة أخرى، أكد القائد الأميركي، على التزام بلاده بدعم قوات الأمن الصومالية ومساعدتها، على دحر حركة «الشباب» التابعة لـ «القاعدة»، وذلك بالاستعانة بجهود دول أخرى شريكة في منطقة القرن الأفريقي، مثل كينيا وجيبوتي.
وقال: إن المهمة العسكرية للولايات المتحدة في الصومال لم تتغير، على الرغم من موافقة الرئيس جو بايدن في مايو الماضي، على إعادة نشر قوات أميركية في هذا البلد، موضحاً أن العسكريين الأميركيين، سيواصلون تدريب القوات الصومالية، وتقديم المشورة لها، على صعيد الحرب ضد «الشباب».
وتطرق قائد «أفريكوم» كذلك إلى مناورات «الأسد الأفريقي» التي اختُتِمَت قبل أسابيع في المغرب، ودول أفريقية أخرى مثل تونس، مُشيدا في هذا السياق، بالدور الكبير الذي لعبته الرباط في استضافة هذه التدريبات الأكبر من نوعها في القارة، على مدار 18 عاما، وهو ما يبرز ما وصفه بالإمكانيات المغربية الهائلة في مجال القدرات العسكرية والبنية التحتية.
كما أشار إلى الأهمية التي توليها الولايات المتحدة، لجهود إرساء الأمن والاستقرار في دول شمال أفريقيا، باعتبار أنها تمثل الخاصرة الجنوبية لحلف شمال الأطلسي (الناتو).
ما نشرته بوابة الحركات الإسلامية

شارك