جمعة غضب في غزة.. "بدنا نعيش" يعري حكم حماس

الخميس 04/أغسطس/2022 - 12:28 م
طباعة جمعة غضب في غزة.. علي رجب
 
في انتفاضة جديدة لأبناء قطاع غزة ضد حكم حماس، دعا الفلسطينيون إلى جمعة غضب ضد الحركة، في ظل تردي الوضع الاقتصادي واستمرار الانقسام الفلسطيني الفلسطيني، وارتفاع فساد قيادات حماس.
حراك بدنا نعيش
ودعا حراك "ببدنا نعيش" الى تظاهرات عامرة غدا الجمعة في كافة ميادين قطاع غزة، تحت شعار " موعدنا الجمعة لكسر قيد الذل والقهر .. موعدنا الجمعة لنقول لهم نحن بشر وليس عبيد".
ووجه الشباب الفلسطيني  رسالة تحذي قوية لحماس قائلا "لمن يحكم قطاع غزة..الحراك سلمي جدا .. ولا ينتمي لاي احد او اي فصيل.. فقط ينتمي للشعب المطحون .. الاعتداء على الشعب سيكلف ثمن غالي جدا جدا".
وأكد حراك" بدنا نعيش" على أن كل ما يريده أبناء الشعب الفلسطيني أن  يعيش الفلسطينيين في غزة بكرامة وحياة حقيقية، بعيدا عن القمع وسياسة التجويع التي تمارسها الحركة بزريعة الحصار.
فساد حماس
ودعا الحراك الشبابي، الفلسطينيين في كافة المناطق والمدن والمخيمات في القطاع بضرورة الخروج والتظاهر ضد حماس، حيث يطالب المشاركون بالحراك بتحسين أوضاع القطاع الاقتصادية، وتوفير فرص للعمل للخريجين.
ويتهم الحراك، حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ العام 2007 بقمع المواطنين الفلسطينيين، وعدم توفير أساسيات الحياة الكريمة، كما يطالب بوقف الضرائب المفروضة على البضائع والسلع في القطاع.
وطالب " #بدنا_نعيش"  المجتمع العربي والدولي بتسليط اعلامه على غزة وما يحدث داخلها من جوع وفقر وبطالة وانتشار الامراض وانعدام الصحة وووالخ.
وشدد على انه في حال تم الاعتداء على الفلسطنيين فعلى حماس أن تتنبه أن جميع مصالحكم خارج القطاع ، كذلك لا تنسوا ان قيادتكم اغلبها خارج القطاع وكذلك ابنائكم خارج القطاع.
وهدد شباب غزة، بالجوء الى المحاكم الدولية، من أجل العدالى لأبناء قطاع غزة في ظل القمع وقبضة الحديد والنار التي تمارسها حماس على أبناء القطاع.
مأساة غزة
وقال أحدالنشطاء- رفض ذكر أسمه- إنه"حقيقة أصبح الحال لا يطاق واصبحنا جميعا أمام مسؤولية كبيرة مقدسة في مواجهة فساد القيادات واستحواذهم على مقدرات الشعب المالية من أجل بناء امبراطوريات اقتصادية لهم ولابنائهم المسألة تعدت الحزبيات والمصالح الحزبية تعدت منطق انت حمساوي وانا فتحاوي وهو جبهاوي ،المسألة واضحة تمس مستقبلنا جميعا وتمس ابنائنا جميعا ووحدتنا جميعا واجبة في وجه الفساد والظلم لنصنع مجتمع مشرق ومستقبل آمن ".
وأضاف أن الوضع في غزة تحت حكم حماس أصبح مأساوي، قائلا:"الا ترون صورة  الشباب الذي هاجر ليبحث عن الأمان وعن لقمة العيش من غزة ليغرق ويصبح طعاما للاسماك في بحار الغربة".
وشد على الشعب الفلسطيني يريد أن يتوحد في بناء المجتمع وتحرير الوطن وتفعيل مقاومة ونضال بعيدا عن ضغوطات أي أجندات خارجية وبعيدا عن الدولار.
وأكد الناشط الفلسطيني من أبناء قطاع غزة، حمزة المصري، ان "حراك بدنا نعيش أسسه الفقر والجوع والاستغلال والقهر والاستبداد، أسسه قطع الكهربا، وفقدان بوصلة المستقبل، وانهيار الأحلام، أسسه الأب الي ما قادر يوفر قوت يوم ابنه، والشاب ليس قادر يوصل لحلمه".
وأضاف حمزةالمصري " الجمعة موعدنا ،، لنقوول لاااا ، لااا بصوت عالي … لكل شيء بيحرمنا غد أفضل . #بدنا_نعيش".
ولفت الناشط الفلسطيني إلى أن حركة حماس تعتمد في جمع أموالها على عدد من الوسائل أهمها الضرائب الباهظة التي تعتبر مصدر الحركة الأساسي في التمويل، وتفرض الحركة تلك الضرائب على مواطني قطاع غزة، ووصل الأمر إلى فرضها ضرائب على البضائع القادمة من الضفة الغربية، على الرغم من أن كلا المنطقتين واقعتين داخل وطن واحد. وأثار هذا الأمر غضب الشعب الفلسطيني باعتباره يزيد الضغوط والأزمات المالية على أكتافهم ويعمق كذلك من حالة الانقسام التي تشهدها القضية الفلسطينية، فيما اعتمدت على تمويل أنشطتها السياسية والعسكرية على استقطاع جزء من رواتب العاملين والتابعين لها في الداخل.


ارتفاع الفقر والبطالة
وزادت وتيرة الغضب على تردي الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة، وقالت وسائل إعلام فلسطينية، إن قطاع غزة، أكثر المناطق اكتظاظًا بالسكان في العالم، يعيش أسوأ فتراته؛ ففي عام 2020، بلغت نسبة البطالة في القطاع غزة 46%.
وفق بيانات جهاز الإحصاء الفلسطيني، بينما في عام 2022 الجاري وصلت تلك النسبة إلى 75 %، وارتفعت مؤشرات الفقر لتصل إلى 60%، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ‏في الأراضي الفلسطينية.
وأوضح الموقع، أن تراجع التمويل الدولي عام 2019، وتقليص حصص المنح المالية للمؤسسات والجهات الحكومية في الأراضي الفلسطينية، شكل أحد أبرز الأسباب التي أدت إلى ذلك. لكن هناك عامل آخر وهو إدارة حماس ظهرها للقطاع، بل وتخليها تدريجيًا عن تخفيف معاناته، في الوقت الذي تدور تساؤلات بين الحين والآخر بشأن حياة قادة حركة حماس في ظل معاناة القطاع.
ويعتمد أكثر من 80 % من سكان غزة على المساعدات الغذائية العاجلة، وتعيش 53 % من الأسر تحت خط الفقر (التحصيل الشهري أقل من 300 دولار)، ونحو 33 % من السكان يعيشون تحت خط الفقر المدقع (التحصيل اليومي أقل من خمسة دولارات)، فيما ارتفعت مؤشرات البطالة إلى 85 %، وبلغ عدد الخريجين الجامعيين العاطلين عن العمل نحو 300 ألف، بحسب بيانات البنك الدولي.

الهجرة من غزة
ونتيجة لارتفاع الفقر والبطالة والقمع الأمني منقبل حركة حماس، ارتفعت معدلات الهجرة من قطاع غزة، توفي الشاب محمد حمد من سكّان مُخيّم النصيرات وسط قطاع غزة، غرقاً خلال محاولته الوصول من تركيا إلى جزيرة كوس اليونانيّة خلال محاولته الهجرة، حيث يلجأ آلاف الشبان الفلسطينيين للهجرة من القطاع بحثا عن فرص عمل.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن سفارة دولة فلسطين لدى اليونان تتابع حالات الغرق المتكررة لمواطنين فلسطينيين مقابل السواحل اليونانية، ومن خلال متابعتها مع الجهات اليونانية الرسمية تبين أن الجثة الموجودة لدى الجهات المعنية تعود لمواطن من غزة، وتم التعرف عليه والحصول على صور من هويته وجواز سفره.
وولم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها، بل سبقها كثير من الحالات، وأبرزها ما يعرف بملف سفينة "6/9" التي فقد أثرها بركابها الفلسطينيين عام 2014.
ولم تتوفر أي أعداد للمهاجرين سواء كانوا بطرق شرعية أو غير شرعية من غزة، الا أن تقارير صحفية كشفت النقاب عن 35 ألفاً تركوا غزة في 2018 بينهم 150 طبيباً.
وأظهر مسح الشباب الفلسطيني لعام 2019، والذي أجراه الجهاز المركزي للإحصاء (مؤسسة حكومية)، إذ تبين أن 37 % من سكان غزة يرغبون في الهجرة للخارج حتى وإن كانت بطرق غير شرعية، وأغلبهم من فئة الشباب الذكور.
وبحسب المسح، فإن العامل الاقتصادي هو السبب. وتشكل فئة الشباب في فلسطين 23 %، أي نحو مليون و130 ألفاً في عام 2019، وتبلغ نسبة الفقر بينهم في قطاع غزة 75 %.








شارك