طالبان في مرمى الاتهامات... هل يصمد اتفاق الدوحة بعد مقتل الظواهري؟

الجمعة 05/أغسطس/2022 - 03:46 م
طباعة طالبان في مرمى الاتهامات... علي رجب
 
اتهامات متبادلة بين واشنطن وطالبان بعد مفتل زعيم القاعدة أيمن الظواهري في عملية امريكية بالعاصمة كابل، في منزل يتبع شبكة حقاني الإرهابية.
طالبان اتهمت واشنكن بخرق اتفاق الدوحة الذي في فبراير 2020 ، لكن واشنطن اعتبرت ان وجود زعيم تنظيم القاعدة في منزل تباع لوزير داخلية طالبان سراج الدين حقاني، خرفا للاتفاق.
ووقع اتفاق الدوحة  بين الممثل الأمريكي الخاص لشؤون أفغانستان زالمي خليل زاد والملا عبد الغني بردار النائب السياسي لحركة طالبان في قطر.
 واستناداً إلى بنود هذه الاتفاقية ، تعهدت طالبان بقطع علاقتها بالقاعدة وعدم السماح للجماعات الإرهابية التي تشكل تهديدًا لمصالح أمريكا بالتواجد والعمل في أفغانستان.
الآن ، مع مقتل أيمن الظواهري زعيم القاعدة في قلب كابول ، انهار جدار سرية طالبان واتضح أن طالبان لا تبالي بهذا الاتفاق. اتهمت وزارة الخارجية الأمريكية طالبان بـ "خيانة المجتمع الدولي والانتهاك الجسيم لاتفاق الدوحة".
في غضون ذلك ، كانت جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية ، بقيادة أحمد مسعود ، قد حذرت في وقت سابق من أن وصول طالبان قد وفر الأرضية لوصول الإرهابيين المتطرفين إلى أفغانستان.
 وقال أحمد مسعود ": "اليوم كل محافظات أفغانستان مليئة بالجماعات الإرهابية ، وللأسف فإن صورة مستقبل أفغانستان في ظل حكم طالبان مخيفة ومظلمة للغاية". 
من جانبها قالت الباحثة الأفغانية فاطمة حكمت لـ"بوابة الحركات الاسلامية" إن مقتل الظواهري في أحد الاحياء الكبرة بالعاصمة كابل يشير إلى أنه نقض واضح للقوانین الدولیة واتفاق الدوحة. 
ملاذ أمن للجماعات الارهابية
وأضافت أن الظواهري كان يعيش في منزل تابع لوزير داخلية طالبان سراج الدین حقاني، وهو ما يكذب تصريحات المتحدث باسم حرکة طالبان  محمد نعیم رد من قبل تصريحات القائم السابق بأعمال مدیر وکالة المخابرات المرکزیة الأمريكية ( cia ) بأن أيمن الظواهري یعیش فی افغانستان وتحت حمایة طالبان، قائلا أن هذه التقارير لیست صحيحة علی أرض الواقع.
وقالت فی الواقع مقتل ایمن الظواهری  فی أرض تابعة لطالبان تكشف الحقائق  مرة أخری و تثبت بأن طالبان ما زالت حرکة إرهابیة حلیفة لتنظیم قاعدة، و لها علاقة قریبة مع غیرها من التنظیمات الارهابیة؟
وحذرت الباحثة الأفغانية من تحول افغانستان لملاذ أمن للجماعات الارهابية برعاية طالبان وبما يخدم مصالح الحركة المتشددة.
من جانبها قالت محللة الشؤون الاستراتيجية الهندية، أديتي بهادوري،  إن مقتل الظواهري يثبت  أن علاقات طالبان مع التنظيم الإرهابي لا تزال قائمة، مضيفة أن كل تقارير الأمم المتحدة قالت ذلك، لذلك .
وحول نشاط القاعدة قالت " بهادوري " لـ"بوابة الحركات الاسلامية" إن قد يظل عملاء القاعدة في الخفاء لبعض الوقت ، لأن التقارير الواردة تثبت أن الظواهري وربما آخرين قد تلقوا مساعدة من شركاء طالبان ، وخاصة شبكة حقاني سيئة السمعة، وربما ، عند الحاجة ، قد ينتقل عناصر القاعدة إلى مكان آخر بحثًا عن الأمان
مواجهة داعش
كما اشارت محللة الشؤون الاستراتيجية الهندية الى أن حركة طالبان قد تستخدم القاعدة في مواجهة تنظيم  ولاية داعش خراسان (IS-KP) الناشط في أفغانستان ما يعنيه كل هذا هو أن نرى مرة أخرى الخطأ الذي ارتكبه أصحاب المصلحة من خلال إضفاء الشرعية على طالبان الذين ظلوا كما كانوا في السابق على الرغم من القول مرارًا إنهم تغيروا. 


شارك