مع تصاعد القصف التركي.. منظمة حقوقية تطال بوضع الحدود السورية الدولية ونشر قوات حفظ سلام أممية

الخميس 11/أغسطس/2022 - 02:27 م
طباعة مع تصاعد القصف التركي.. علي رجب
 

دانت المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا ( DAD ) الخروقات اليومية للجيش التركي على طول الحدود السورية -التركية وتغير ديمغرافية المنطقة الكردية السورية، مطالبة وضع الحدود السورية التركية كاملة تحت الحماية الدولية  ونشر قوات حفظ سلام أممية على طول الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا .

ووثقت المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا ( DAD )  الانتهاكات التي يقوم بها الجيش التركي ومسيراته ومدفعيته من قصف للقرى والمدن الكردية الحدودية مع تركيا وذلك بشكل ممنهج ومقصود  .

وأوضحتأن المدفعية التركية قصفت يوم الثلاثاء 9/8/2022 وبشكل عشوائي كل من المدن القامشلي وريفها وعامودا والدرباسية وتربسبيه وتل تمر وعين عيسى وريف تل ابيض الغربي .

وقصفتت تركيا طريق الحزام الشمالي في مدينة القامشلي بالقرب من مشفى كوفيد وادى ذلك لمقتل الشاب "محي الدين قهرمان كلو" من ابناء مدينة القامشلي   .

وبعد ساعات ظهر نفس اليوم قامت المدفعية التركية بقصف كل من حي الصوامع وجرنك داخل مدينة القامشلي وقرية سيكركا الواقعة شمال المدينة بشكل مباشر ، وكانت نتيجتها جرح بعض المدنيين واضرار مادية كبيرة بممتلكات المدنيين .

والجرحى هم كل من حلبجة رشيد  33 عاماً، وآرين عبد العزيز الحسن 38 عاماً، ومحمد صالح 12 عاماً، وميران صلاح 10 أعوام، وايلان صلاح  5 أعوام، وبلند محمد شمس الدين 16 عاماً،وفقا للمنظمة الكردية .

الجرحى هم من ابناء قرية  سيكركا شمال المدينة والجرحى الاطفال من ابناء حي جرنك وذلك نتيجة تعرضهما لقذائف المدفعية التركية على منازل المدنيين ، وهم متواجدون الآن في مشفى الرحمة بمدينة قامشلو لتلقي العلاج .

وقالت إن القصف على الاحياء المكتظة بالمدنيين أدى إلى نزوح الأهالي من حي المحطة وجرنك وقرية سيكركا .

 

وفي نفس التوقيت سقطت قذيفتين من الجانب التركي بالقرب من الملعب المغطى على الحزام الشمالي في مدينة القامشلي وادى ذلك لأضرار مادية كبيرة لحقت بالملعب  ومنازل وممتلكات المدنيين القريبة منها  .

وفي ريف مدينة عامودا الواقعة غربي مدينة القامشلي ٢٠ كم على الحدود السورية التركية قصفت المدفعية التركية كل من القرى خانيكي وحمدونة ومخفر الكمالية وادى ذلك إلى جرح الشاب "رودي صبري" وتم نقله إلى مشافي عامودا لتلقي العلاج .

وكذلك في ريف مدينة الدرباسية تم قصف قرية قرمانة بالمدفعية التركية .

وفي ريف مدينة تل تمر تم قصف عدة قرى ومنها قرية سلماسة والتي ادت إلى مقتل المواطن "إبراهيم محمد هشي" .

وكذلك في عصر نفس اليوم قصفت المدفعية التركية قرى بلدة تربسبيه في ريف قامشلي الشرقي وهم كل من القرى التالية :  شلهومية، كرديم ، كيل حسناك ، تل جهان ، روتان ، وزور آفا ، تل بشك ، ملا عباس ، اومريك ، تل زيوان ، كركي زيرا وتل شعير .

وفي مساء نفس اليوم قصفت المدفعية التركية ريف عين عيسى الشمالي بعدة قذائف متتالية ، وكذلك قرى ريف تل ابيض الغربي .

وقالت المنظمة الكردية DAD  إن مثل هذه الممارسات تهدف إلى تخويف المدنيين الكورد والسوريين وترهيبهم وذلك بهدف تهجيرهم من بيوتهم ومناطقهم الأصلية ليكتمل مع الدولة التركية تغيير ديمغرافية المنطقة .

وأكدت  تضامنها الكامل مع أسر الضحايا والمتضررين  ونتوجه بالتعازي القلبية الحارة لجميع من قضوا في هذا القصف العشوائي الممنهج، متمنية لجميع الجرحى الشفاء العاجل، ومسجلين إدانتنا واستنكارنا لجميع ممارسات العنف والقتل  المرتكبة من قبل الجيش التركي .

 

 كما ناشد جميع الأطراف المعنية الإقليمية والدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه شعب سوريا ومستقبل المنطقة ككل والتدخل لوقف هذه الانتهاكات المستمرة بحق المدنيين العزل على طول الحدود السورية التركية ، وكما نطالبها بالعمل الجاد والسريع للتوصل لحل سياسي سلمي للوضع السوري وإيقاف نزيف الدم والتدمير.

 

وطالبت المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا ، المجتمع الدولي و بالاخص للولايات المتحدة الامريكية وروسيا المتواجدتين في المناطق التي يستهدفها تركيا بشكل ممنهج على مرآى انظار قواتهم بالتدخل السريع لوقف هذا الانتهاكات المنافية لحقوق الإنسان والقوانين الدولية المتعلقة بتنظيم الحدود ووضع الضوابط للجيش التركي .

 كما توجهت المنظمة الى المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته الإنسانية تجاه المدنيين الذين باتوا ضحايا لقصف الجيش التركي ومسيراته العسكرية والترهيب الذي أحدثه على الحدود بين المدنيين والأهالي وذلك منذ احتلال الدولة التركية منطقتي راس العين وتل ابيض في شرق الفرات   .

وطالبت بتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية للوقوف على حيثيات هذه الجرائم المقصودة وكشف ملابساتها وتحديد المجرمين كلما أمكن ذلك للحد من تكرار مثل هذه المآسيي، وتشكيل لجنة قانونية لتعويض الضحايا وذويهم عن هذه الجرائم والانتهاكات المروعة .

كما توجهت المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا إلى جميع أطراف النزاع في سوريا والاطراف الدولية والإقليمية من أجل تحييد المدنيين عن جميع أشكال الصراع والحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة .

وطالبت الوقف الفوري لجميع أعمال العنف والقتل وإيقاف نزيف الدم في الشوارع السورية عموما, وفي المناطق الكردية خصوصا, ايا كان مصادر هذا العنف وتشريعاته وآيا كانت أشكاله ودعمه ومبرراته.

وشددت على الوقف الفوري لكافة الممارسات العنصرية والقمعية التي تعتمد أساليب التطهير العرقي بحق الأكراد السوريين ، وجميع المكونات الأثنية والدينية .

وطالبت وضع الحدود السورية التركية كاملة تحت الحماية الدولية  ونشر قوات حفظ سلام أممية على طول الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا .

ودعت  مجلس الامن لجلسة طارئة لبحث فرض حظر جوي على المنطقة أمام التهديدات التركية وغير التركية الطامعة، وكافة الجهات السياسية في شرق الفرات بتوحيد الجهود والاتفاق وذلك لدرء خطر حرب جديدة في المنطقة ، ومحاولة رص الصفوف والتوصل لحلول تنهي شبح الحرب .

 

شارك