ياسين السوري.. مسؤول الإمداد والتموين لتنظيم القاعدة

الخميس 11/أغسطس/2022 - 02:35 م
طباعة ياسين السوري.. مسؤول حسام الحداد
 
عز الدين عبد العزيز خليل، المشهور باسم ياسين السوري، من أبرز قادة القاعدة المرتبطين بإيران، وولد عام 1982 في القامشلي في شمال شرق سوريا.
وهو أحد قادة القاعدة الموجودين في إيران، وعلى رغم تصنيفه من قبل الولايات المتحدة على قائمة الإرهاب وخصصت 3 ملايين دولار لمن يساعد بالقبض عليه عام 2011، إلا أن نشاطه في القاعدة بدأ عام 2005.
قام السوري بعمليات نقل للأموال والمجندين من مختلف أنحاء الشرق الأوسط إلى إيران، ثم إلى باكستان، لدعم القيادة العليا لتنظيم القاعدة. وتحتفظ السلطات الإيرانية بعلاقة مع ياسين السوري، كما سمحت له بالعمل داخل حدود إيران منذ عام 2005. وكانت السلطات الإيرانية قد ألقت القبض على ياسين السوري في ديسمبر 2011 بعد الإعلان عن المكافأة التي يقدمها برنامج مكافآت من أجل العدالة مقابل الإدلاء بمعلومات عنه.
في 28 يوليو 2011، صنَّفت وزارة الخزانة الأمريكية ياسين السوري بشكل خاص كإرهابي عالمي بموجب الأمر التنفيذي 13224 بصيغته المعدلة. ونتيجة لهذا التصنيف، ومن بين العواقب الأخرى، تم حظر جميع ممتلكات ياسين السوري، والفوائد العائدة عليها التي تخضع للولاية القضائية الأمريكية، وتم منع الأمريكيين بوجه عام من إجراء أي معاملات مع ياسين السوري. وبالإضافة إلى ذلك، يدخل في إطار الجريمة كل من الدعم المتعمد عن علم، أو محاولة توفير الدعم المادي، أو الإمكانيات المادية، أو التآمر لتوفيرهما لتنظيم القاعدة الذي صنفته الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية أجنبية.
ووفقًا لعروة عجوب، الباحث في شؤون الجماعات المتشددة، من الصعب تحديد طبيعة العلاقة بين ياسين السوري وإيران منذ اعتقاله عام 2011 لأن الأمر لم يتم الكشف عنه من قبل الولايات المتحدة التي كانت وراء تصنيفه من بين المتعاونين مع إيران.
وقال عروة عجوب في مقابلة مع أخبار الآن: ”لكن عندما يتعلق الموضوع بالعلاقة بين القاعدة الأم وإيران فيمكن وصف هذه العلاقة بالتعاون التكتيكي كما وصفها أحد المختصين الأكاديميين في دراسة مكافحة الإرهاب عساف مكدنة، وما نقصده هنا أن القاعدة وإيران يتشاركان نفس العدو وهو الولايات المتحدة ولكن بنفس الوقت لكل منهما أفكاره الأيديولوجية التي تصور له الطرف الآخر على أنه عدو“.
وكانت السلطات الإيرانية ألقت القبض على السوري في ديسمبر 2011 عقب الإعلان عن المكافأة الأمريكية مقابل الإبلاغ عنه، لكنها أنكرت رسميًا وجوده على أراضيها في محاولة للتنصل من المسؤولية.
ووفقًا لتصريحات عروة عجوب، تعود جذور العلاقة بين القاعدة وإيران إلى أوائل التسعينات حيث أبرمت إيران نوعًا ما صفقة مع رجال القاعدة لتدريب بعضهم في إيران وفي لبنان في سهل البقاع مع عناصر حزب الله، لكن تواجد قادة القاعدة وأفراد من عائلة بن لادن في إيران بدأ بشكل فعلي عام 2002 أو 2003 بعد الغزو الأمريكي لأفغانستان.
وبالنظر إلى حالة ياسين السوري، وسيف العدل، وغيرهما من قادة تنظيم القاعدة المصابين بـ ”متلازمة طهران“، يتضح للجميع أن علاقة إيران مع القاعدة قد تمنحها القدرة على التدخل في اختيار الشخصية التي ستخلف أيمن الظواهري في زعامة التنظيم، فقد أصبحت المحرك الرئيسي والأساسي للقاعدة، والملاذ الحقيقي لقياداتها الحالية، من أجل استخدامهم في مواجهة أعدائها.

شارك