"خرجة المادونا"..تونس تحتفل بموكب"السيدة العذراء" بعد سقوط النهضة

الثلاثاء 16/أغسطس/2022 - 04:33 م
طباعة خرجة المادونا..تونس علي رجب
 

أحيا تونسيون وأجانب مساء أمس الإثنين، بكنيسة سان أوغستان  في مدينة حلق الوادي بالضاحية الشمالية للعاصمة تونس، تقليدا سنويا يسمى "خرجة المادونا"، الذي يرمز للتسامح بين الأديان.


خرجة المادونا..تونس

خرج الاحتفال من كنيسة القديس أوغسطينوس والقديس فيديل بحلق الوادي ليجوب شوارع المدينة وأزقتها في احتفال ديني بديع، طغت عليه الترانيم الموسيقية المسيحية ليعلن عن نهاية موسم الصّيف، حيث يعتقد أن البحر بعد يوم 15 اغسطس من كل سنة يصبح إثر هذا الموكب مضطربا و غير ملائم للسباحة.

وشارك في هذه المناسبة تونسيون من الأقليات المسيحية، فضلا عن الأجانب من إيطاليا وفرنسا ومالطا وأفارقة.


خرجة المادونا..تونس

وتقول غيداء ثابت المكلفة بالاتصال صلب الجمعية التونسية لمساندة الأقليات لـ"بوابة الحركات الإسلامية" أن الحضور احتفلوا بـ"خرجة المادونا" أو السيدة العذراء، وهو يوم15 أغسطس يرمز الى صعود السيدة مريم العذراء الى السماء، عيد كاثوليكي هو أصل الاحتفال.

وأضافت أن تونس، معروفة بالوجود الفرنسيين الايطاليين والأجانب، كمناطق ساحلية كاثوليكي، ووجود المسيحيين في تونس ليس مرتبطة بالاحتلال الفرنسي كما يروج البعض، وتونس تعد منطقة تعايش بين الأديان.

وأوضحت المكلفة بالاتصال صلب الجمعية التونسية لمساندة الأقليات أن تقليد"خرجة المادونا"، هو تقليد تقليد كاثوليكي  يحتفل به المسيحيون في 15 أغسطس في عدة دول وليس خاصة بالكنيسة الكاثوليكية التونسية فقط موجود في إيطاليا وإسبانيا وغيرها.

وتابعت أن منطقة "حلق الواد" كانت قبل اعلان الجمهورية التونسية منطقة  رمز للتعايش الاديان حيث عاش فيها يهود تونس، والأجانب والافارقة، وهي كانت منطقة ترمز لوجود الايطاليين بشكل خاص.

وأوضحت أن جميع أبناء التونسيين من مسلمين ومسحيين يشاركون في المهرجان، لأنه يعد رمز للتاعيش في تونس، رغم الانتقادات من قبل المتشددين وتوجيه اتهامات بالزندقة والكفر، هؤلاء لا يحترمون التعايش السلمي بين الإديان.


خرجة المادونا..تونس

وتقول الكاتبة والمحللة السياسية، عضو لجنة الإعلام بالاتحاد العربي للمرأة، رفيقة مولهي، إن مدينة حلق الوادي تعتبر منذ زمن بعيد، رمزا للتسامح بين الأديان ، حيث كان يتعايش فيها متساكنون يعتنقون ديانات مختلفة.

وأضافت أن "خرجة المادونا" وتعني "سيدتي"، هي عبارة عن تظاهرة أو تقليد يتضمن خروج تمثال للسيدة مريم العذراء، من كنيسة سان أوغستان، حيث يتم حمله والسير به في شوارع المدينة،  كدعوة إلى التسامح ومباركة سكان المدينة.

وأوضحت أن كانت أوغسطينوس من اصل تونسي اذ ان المسيحية كانت هي الطاغية في تونس قبل دخول العرب، وله كنيسة باسمه وأنا مستشفى كبيرة بالعاصمة تخليدا له.

وتابعت"مولهي" أنه كان يقام الاحتفال بـ "خرجة المادونا"  كل عام وتوقف ذالك مع حكم الاخوان في تونس ثم عادا لتونسيين للاحتفال به بعد إزاحة حركة النهضة الإخوانية.


 

 

وحول نسبة المسيحيين في تونس، قالت غيداء ثابت المكلفة بالاتصال صلب الجمعية التونسية لمساندة الأقليات ، إنه لا توجد دراسة عن عدد المسحيين في تونس، ولكن الكنائيس الكثالويكية لديها  سجلات بعدد المسحيين التابعين للكنيسة.

فيما تشير تقديرات غير رسمية إلى أن عدد المسيحيين في تونس يبلغ نحو 30 ألفاً، 25 ألفاً من الكاثوليك.

 


شارك