استراتيجية تنتظر الخليفة.. تقرير أوروبي يرصد مستقبل القاعدة بعد مقتل الظواهري

الثلاثاء 23/أغسطس/2022 - 06:33 م
طباعة استراتيجية تنتظر علي رجب
 


 راي تقرير أوروبي، أن مستقبل  تنظيم القاعدة الارهابي عقب مقتل أيمن الظواهري، يشهد ضبابية وعدة سيناريوهات، اقربها بقاء التنظيم كما كان في ولاية الظواهري.
يذكر تقرير فريق الأمم المتحدة الأخير أنه “لا يُنظر إلى القاعدة على أنه يمثل تهديدًا دوليًا مباشرًا من ملاذه الآمن في أفغانستان”، مشيرًا إلى حقيقة أن التنظيم “لا يرغب حاليًا في التسبب في صعوبة أو إحراج دولي لطالبان”.
 ويقول تقرير "عين أوروبية على التطرف إنه فليس من الواضح كم من الوقت سيستمر التنظيم في هذه الاستراتيجية، ولكنه من الواضح أن طالبان كانت محرجة ومنزعجة من أن الولايات المتحدة قتلت الظواهري أمام أعينهم. 
وأوضح التقرير أن تنظيم القاعدة الإرهابي إذا اختار تنظيم القاعدة الانتقام من الولايات المتحدة، فلن توقفه طالبان على ما يبدو، ولكن  يشكك تقرير الأمم المتحدة في قدرة تنظيم القاعدة على شنِّ هجماتٍ ضد الولايات المتحدة، على الأقل على المدى القريب، ولكن ربما يمكن لزعيم جديد أن يلهم هجومًا انتقاميًا من بعيد.
وتوقع التقرير أن يتعافى تنظيم القاعدة من خسارة الظواهري، وذلك نظرا لخبرته الطويلة ف يهذا المجال،  فلقد سبق وصمد أمام خسائر وتحديات أكبر على مدى العقدين الماضيين. 
ولفت التقرير ألى أن تنظيم القاعدة قد يكون تنظيم القاعدة قادرًا أيضًا على إلهام المزيد من هجمات “الذئاب المنفردة” في الفترة المقبلة. 
ومن السيناريوهات الأخرى أن يتحول تنظيم القاعدة نحو استراتيجية أكثر محلية، ستصبح الظروف مواتية على نطاقٍ واسع.
 وتوقع التقير ان لا يؤثر مقتل الظواهري بشكل خطير على فروع التنظيم: فلقد كان دوره يقتصر على إعطاء التوجيه الاستراتيجي، وليس التعليمات اليومية، وكان من الصعب في كثير من الأحيان على الأمراء الإقليميين الاتصال بالظواهري، خاصة بالنسبة للمسائل الملّحة. وبالتالي، فإن مقتل الظواهري في كابول ليس له أي تأثير على الحقائق على الأرض في هذه الدول.

وأوضح أن استراتيجية القاعدة المستقبلية ربما تتوقف الاتجاه الذي يتحرك فيه التنظيم الآن على زعيمه الجديد، الذي يصعب بوضوح التنبؤ بهويته.
يوثّق تقرير الأمم المتحدة من هو القائد المحتمل التالي في الصف بعد الظواهري لقيادة تنظيم القاعدة. يأتي على رأس القائمة سيف العدل، القائد العسكري لتنظيم القاعدة منذ فترة طويلة. يليه عبد الرحمن المغربي، صهر الظواهري. ثم هناك قائدان تابعان لهما، هما يزيد مبراك من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وأحمد عمر (أحمد ديرية) من حركة الشباب.
الأمر الأكثر أهمية هو أن كلا من العدل والمغربي موجودان في إيران، فوجود سيف العدل أو زعيم آخر متحالف علنًا مع إيران قد يستفز إسرائيل لاتخاذ إجراء مرة أخرى، كما فعلت في عام 2020. وسيكون من المحرج للغاية أن يفقد التنظيم زعيمًا آخر بهذه السرعة، ومحرجًا لإيران إذا قتل زعيم آخر للقاعدة في عاصمتها، ما يسلّط الضوء على علاقتها مع الجماعة الإرهابية.
لكن إذا خرج تنظيم القاعدة عن خط الخلافة المباشر، وعيّن أحد أمراء الفروع زعيمًا، فسيكون ذلك غير مسبوق. من غير الواضح إلى حد كبير كيف يمكن لزعيمٍ مقره في اليمن، على سبيل المثال، أن يتعامل مع تنسيق جميع الفروع الأخرى: هل ستكون الاتصالات أسهل من اليمن عن من أفغانستان؟ هل سيركز الزعيم اليمني بالقدر نفسه على إدارة الفروع الأخرى؟ هل ستعترف الفروع الأخرى بزعيم فرع آخر كأمير عام للتنظيم؟
هذا من شأنه أن يأخذ تنظيم القاعدة إلى منطقة مجهولة، وربما ينسف أحد النجاحات التي لا يمكن إنكارها في عهد الظواهري: الحفاظ على الشبكة العالمية للقاعدة.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن في 1 أغسطس أن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري قد قُتل في غارة بطائرة بدون طيار في العاصمة الأفغانية كابول في 30 يوليو. وقبل عام، أي في أغسطس 2021، أطاح اتحاد من الجماعات الجهادية بقيادة طالبان والقاعدة، الذين يخضعون لوكالة الاستخبارات الباكستانية، بالحكومة الأفغانية، وأعادوا تأسيس نظامٍ إسلاموي.


شارك