تقرير أمريكي يرصد .. قيود طالبان على الحرية الدينية في أفغانستان

الأربعاء 24/أغسطس/2022 - 07:04 م
طباعة تقرير أمريكي يرصد
 

رصد تقرير أمريكي فرض حركة طالبان قيودا على الحرية الدينية في أفغنستان وتراجع حركات الأقليات الدينية الى مستوى خطر يهدد حياتهم

وقالت اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، إن أوضاع الحرية الدينية في أفغانستان "تدهورت بشكل كبير" منذ استيلاء طالبان على السلطة العام الماضي مع انسحاب آخر القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة بعد 20 عاما من الحرب.

وأوضحت اللجنة الأمريكية "التطبيق الصارم" الذي يمارسه المتطرفون المسلمون السنة لإسلامهم المتشدد "ينتهك حرية الدين أو المعتقد" لمجموعة واسعة من الأفغانن لاتفه إلى أن الحركة خلفت وعودها بحماية جميع الجماعات العرقية والدينية.

وقال التقرير إن "ظروف الحرية الدينية في أفغانستان تدهورت بشكل كبير" مع قيام المتشددين بإعادة فرض "قيود صارمة على جميع الأفغان" بناءً على تفسيرهم المتشدد للإسلام.

وذكر التقرير أن المتضررين سلبًا يشملون الأقليات الدينية والأفغان "ذوي التفسيرات المختلفة للإسلام" والنساء ومجتمع المثليين وأولئك الذين لا يتبعون أي دين.

وقال التقرير إن حركة طالبان مسؤولة عن مقتل العشرات من الهزارة ، وهم أقلية عرقية تتبع الإسلام الشيعي ، وفشلت في حمايتهم من هجمات الفرع الإقليمي لتنظيم الدولة الإسلامية المنافس لطالبان.

وقالت إنهم أعادوا إنشاء وزارة تضم شرطة الأخلاق التي استهدفت النساء من خلال فرض قواعد صارمة للزي والسلوك ، بما في ذلك تغطية وجوههن ، والحد من حركتهن وتعليمهن ومشاركتهن في الرياضة وحقهن في العمل، مضيفة أن طالبان وداعش استهدفا الصوفيين المتصوفين.

 

وأضاف التقرير أن "استيلاء طالبان على أفغانستان أدى إلى تراجع سريع وشبه بالانقراض لمجتمعات أفغانية صغيرة من الهندوس والسيخ" وينكر المسلحون "وجود جماعة مسيحية" يجب أن تتعبد في الخفاء.

ورصدت بوابة الحركات الاسلامية، في تقرير لها بعنوان أفغانستان تسقط رهينة الإمارة.. كيف كان عام طالبان الأول في الحكم؟

نهج حركة طالبان بالتضييق على الحريات الدينية في البلاد، فقد  أوقفت طالبان تدريس الفقه الجعفري "الشيعة الجعفرية" في جامعة باميان وسط البلاد، كما عطلت طالبان اجتماعات علماء الدين الشيعة في كابول وغزنة عدة مرات.

و غادر الأفغان من أقليات الهندوس والسيخإلى خارج البلاد وخاصة الى الهند، ومؤخرا ذكرت تقارير هندية أن 21 أفغانيًا من السيخ وصولوا نيودلهي قادمين من كابل، ولم يبق 130 مواطنًا أفغانيًا من الهندوس والسيخ في أفغانستان، وهم ينتظرون الحصول على تأشيرات لدخول الهند.

وتقول الباحثة الأفغانية فاطمة حكمت لبوابة الحركات الاسلامية إن حركة طالبان لا تعترف ولا تحترم بالحقوق والحريات الأساسية للشعب الافغاني،  متخذا سياسة الحاكمية المطلقة و الاستبدادية تجاه الشعب الأفغاني بأسره.

وأضافت أن التمتع بحرية الرأي والتعبير وحرية الانتقال والعمل من الحقوق المنصوصة  في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان إلا أن حركة طالبان تناقض جميع المواثيق الدولية بخصوص حقوق الانسان بشكل يومي في افغانستان.

وأوضحت أن الحركة تستخدم سلطتها في تقييد الإعلام وتقييد الحريات، لإخفاء جرائمها بحق الشعب الأفغاني.

وحذرت الباحثة الأفغانية من تصاعد مستوى العنف وانتهاكات حقوق الإنسان من قبل حركة طالبان مع سيطرة التيار الأكثر تشددا داخل الحركة وتيار "الملا يعقوب – سراج الدين حقاني"  الملا يعقوب وزير دفاع طالبان ونجل مؤسس الحركة الملا عمر)، وسراج الدين حقاني وزير داخلية طالبان زعيم شبكة حقاني الإرهابية.

وأوضحت "حكمت" أن الحركة تحكم أفغانستان بقضبة الحديد والنار، وأي تحرك أو انتقاد للحركة يحاكم باسم الشريعة الإسلامية، فالطالبان لا ترى إلى ايديولوجيتها الحاكم في أفغانستان وأي رأي أو حركة مخالفة لها سوف تواجه بعنف.

شارك