اليمن.. تقارير تتحدث عن صفقة سعودية حوثية للافراج عن سجناء حماس

الجمعة 26/أغسطس/2022 - 10:38 م
طباعة اليمن.. تقارير تتحدث علي رجب
 

ذكرت تقارير يمنية، عن صفقة تبادل أسرى بين المملكة العربية السعودية وميليشيا الحوثي، على أن تكون ضمن الصفقة سجناء حماس المحكوم عليهم في الرياض، لانتهاك القانون وتهديد الأمن السعودي.
وأوضحت التقارير أن  محمد الخضري منسق حماس في السعودية سابقاً ورئيس مجلس شورى حماس سابقاً، سيكون ضمن الصفقة السعودية الحوثية.
لكن التقارير الاعلامية والنشطاء اليمنيون يتحدثون عن أن عملية الإفراج عن المعتقلين والأسرى ستتم على مراحل وبهدوء وبدون ضجيج إعلامي، حتى لا تعرقل الصفقة .
وذكر مراقبون أن وجود قيادات حماس ضمن  الصفقة السعودية اليمنية، تعود بالمكاسب على ميليشيا الحوثي، ودعم علاقتها بالفصائل الفلسطينية والتي ترتبط بعلاقات مع حليفهم الأبرزإيران .
وفي وقت سابق، أبدت جماعة الحوثي اليمنية،  استعدادها للإفراج عن 5 سعوديين بينهم طيار، مقابل الإفراج عن أعضاء في حركة “حماس” الفلسطينية موقوفين لدى المملكة.
ورغم عدم وجود اي تقارير وبيانات رسمية من قبل المملكة العربية السعودية، وحركة حماس، حول الصفقةالحوثية المزعومة، وكان المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العميد الركن تركي المالكي، قد أعلن في أبريل نيسان/ الماضي أن “قيادة القوات المشتركة للتحالف ستطلق سراح 163 أسيراً من أسرى الحوثيين الذين شاركوا بالعمليات القتالية ضد أراضي السعودية، كمبادرة “إنسانية امتداداً للمبادرات الإنسانية السابقة”.

وخلال شهر مارس الماضي أكد مسؤول بجماعة الحوثي اليمنية، أنهم توصلوا إلى اتفاق لتبادل الأسرى مع التحالف الذي تقوده السعودية يشمل 16 سعوديّاً وشقيق الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
ياتي ذلك فيما طالب أكاديميون وخبراء دوليون ويمنيون المجتمع الدولي بضرورة الضغط على المليشيا لتنفيذ بنود الهدنة، كاشفين في ندوة نظمها الائتلاف اليمني للنساء المستقلات بالتعاون مع المنتدى السويدي للحقوق والتنمية ، حجم الخروقات الحوثية للهدن الثلاث، مشددين على ضرورة فرض عقوبات صارمة على المليشيا الحوثية نظراً لعلاقتها بحزب الله والحرس الثوري الإيراني.
وأكد الأكاديمي المتخصص في تاريخ الشرق الأوسط والإرهاب البروفسور ادريان كالاميل أن الحوثيين لا يعترفون بوقف إطلاق النار بل يعتبرونه منحة لإعادة ترتيب أوراقهم وترتيب صفوفهم.

وقال ادريان كالاميل، إن اتفاقية الأمم المتحدة المتمثلة في الهدنة تصب في صالح الحوثيين وطهران، فقد تم فتح مطار صنعاء وسُمح لسفن النفط بالوصول إلى ميناء الحديدة فيما لم ينفذ الحوثي شيئا من بنود الهدنة، مؤكداً أن وقف إطلاق النار الذي طبقته الأمم المتحدة في أبريل من هذا العام والذي تم تمديده حتى أكتوبر معيب بشكل أساسي في إستراتيجيته وأهدافه.

ولفت إلى أن الحوثي لا يزال متعنتا في فتح الطريق الذي هو شرط أساسي في بنود الهدنة الأممية رغم مرور 4 اشهر منذ بداية الهدنة، مبيناً أن وقف إطلاق النار الذي أعلنته الأمم المتحدة وفر للحوثيين غطاءً لجلب بعض الدعم المادي اللازم لاستكمال سيطرتهم على اليمن لصالح إيران.

وانتقد البروفيسور كالاميل إزالة واشنطن الحوثيين من قوائم الإرهاب، معتبراً أن هذه الخطوة هدفها استرضاء إيران رغم العواقب الوخيمة، خصوصاً أن تصرفات طهران في اليمن لا يدينها البيت الأبيض خوفاً من إفساد «الصفقة» التي يتم التفاوض عليها في فيينا.

بدوره، يرى الكاتب والمحلل السياسي عبدالله إسماعيل أن الاعتداءات الحوثية لم تتوقف بالصواريخ البالستية والطيران المسير على المواطنين وهذا مخالف لأهداف الهدنة التي نصت على وقف نزيف الدم اليمني، مشيراً إلى أن المليشيا مستمرة في نهب المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرتها وحرمان الآلاف من المستحقين والمستفيدين.

وأفاد إسماعيل أن المليشيا تعرقل صفقات الأسرى والمختطفين وتتحدى المواثيق الدولية عبر تجنيد الأطفال وتغيير المناهج الدراسية واحتكار الوظيفة العامة لصالح أسر بعينها، متهماً المليشيا بإفشال الهدنة، خصوصاً في ظل ممارسة الأمم المتحدة الضغط على الحكومة وتجاهل الطرف المعرقل بحجة أنها مليشيا ولا قدرة للمجتمع الدولي عليها.

شارك