بعد خسارة مقراته.. هل يتراجع التاجوري عن معركة طرابلس ؟

الخميس 01/سبتمبر/2022 - 11:18 ص
طباعة بعد خسارة مقراته.. أميرة الشريف
 
بعد الاشتباكات التي وقعت في العاصمة الليبية طرابلس علي مدار الأسبوع الماضي بين مؤيدي طرفي النزاع الليبي عبد الحميد الدبيبة وفتحي باشاآغا، خسرت قوات التاجوري التابعة للأخير كافة مقراتها في العاصمة.
وأفادت تقارير إعلامية بفقدان ما يسمى الكتيبة 777 بقيادة هيثم التاجوري السيطرة على مقراتها في العاصمة الليبية طرابلس، بعد اشتباكات مع الميليشيات الموالية لحكومة عبدالحميد الدبيبة، موضحة بأن التاجوري غادر نحو منطقة عين زارة وسط حماية مشددة من قبل بقايا قواته في انتظار خروجه من طرابلس نحو الزاوية أو مصراتة، حيث قوات رئيس حكومة الاستقرار الوطني فتحي باشاغا.
ويعد التاجوري من أبرز قادة الميليشيات في العاصمة طرابلس، وانضم بعد أحداث فبراير 2011 التي أطاحت بالعقيد الراحل معمر القذافي إلى كتيبة ثوار طرابلس قبل أن ينشق عنها ويؤسس ميليشيا سرية شهداء تاجوراء، وعاد بعد ذلك ليصبح آمر كتيبة ثوار طرابلس.
وكانت استمرت الاشتباكات حتي الأربعاء بين قوات تابعة لرئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، و"الكتيبة 777" بقيادة هيثم التاجوري، الداعمة لحكومة فتحي باشاغا المكلفة من البرلمان، في العاصمة طرابلس.
وفي جديد التطورات، هدمت قوة الردع الخاصة التابعة لـ"الدبيبة"، مقرات عسكرية تابعة لقوة النواصي في المنطقة، حيث كانت تلك المقرات تحت سيطرتها عقب الاشتباكات الأخيرة.
وجاءت عملية الهدم ضمن خطة إخلاء المقرات الأمنية و المعسكرات خصيصا في الأحياء السكنية المزدحمة في وسط العاصمة، في حين سيطرت قوات جهاز الحرس الرئاسي التي يقودها "أيوب أبو راس"، ليل الأحد، على عدد من المقرات العسكرية التابعة لهيثم التاجوري في منطقة عين زاره، ليخسر الأخير كل معسكراته في طرابلس.
وتخضع طرابلس لسيطرة حكومة الدبيبة، المدعومة من عدة ميليشيات مسلحة على غرار " جهاز دعم الاستقرار" و"قوات الردع"، وهما من أقوى المليشيات، إلى جانب قوة "دعم الدستور والانتخابات" و كتيبة "فرسان جنزور" التي تتمركز غرب العاصمة وكتيبة "رحبة الدروع" بمنطقة تاجوراء، تحظى حكومة باشاغا بدعم كتيبة 777 و كتيبة "النواصي".
يشار إلى أن الاشتباكات بين الميليشيات كانت بدأت مساء الأحد الماضي ، بمنطقة عين زارة في ضواحي العاصمة، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.
وكانت تلك الاشتباكات المسلحة ألقت الضوء على الانقسام العسكري الذي تشهده بقوة المنطقة الغربية.
ويشهد غرب ليبيا منذ أيام تحشيدات ضخمة للميليشيات المنخرطة في صراع النفوذ، قدمت لها من المدن القريبة، وطوَّقت المؤسسات الهامة.
وسقطت ليبيا وسط صراعات الميليشيات بعد احتجاجات 2011، حين هبطت عليها جحافل المرتزقة الأجانب، كما شكلت تنظيمات إرهابية ميليشيات لتحل محل الجيش بعد نهب مخازنه، وقسمت الميليشيات ليبيا فيما بينها مناطق سلطة ونفوذ، خاصة في الغرب الخارج عن سيطرة الجيش الليبي.
واستغاث الأهالي وذوي الجرحى وسط استمرار الاشتباكات التي اندلعت، بين ميليشيات تسعى كل منها لفرض نفوذها على مساحة أوسع من المدينة.

شارك