5 قيادات حوثية على لائحة الإرهاب.. السعودية تُبتر أذرع إيران فى اليمن

السبت 03/سبتمبر/2022 - 01:37 م
طباعة 5 قيادات حوثية على أميرة الشريف
 
أدرجت السعودية خمس قيادات عسكرية من ميليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، على لائحة الإرهاب، لارتباطهم بأنشطة داعمة للميليشيا.
وقالت رئاسة أمن الدولة في بيانها، إن التصنيف جاء استناداً إلى نظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله، وبما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 1373 (2001)، والقرارات اللاحقة ذات الصلة، التي تستهدف من يقدّمون الدعم للإرهابيين أو الأعمال الإرهابية.
وشمل التصنيف، منصور أحمد السعدي (السعادي)، أحمد علي الحمزي، محمد عبدالكريم الغماري، زكريا عبدالله يحيى حجر، وأحمد محمد علي الجوهري.
وفي مارس 2021 ، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، عن فرض عقوبات ضد قياديين بجماعة الحوثي في اليمن هما منصور السعدي وأحمد الحمزي بعد هجمات استهدفت المملكة العربية السعودية.
الحمزي
والحمزي هو عضو بارز بين شبكة أذرع رأس الأفعى عبدالملك الحوثي، ويمثل بالنسبة للحرس الثوري الإيراني وحزب الله الإرهابي إرهابي متمرس ، ومن أبرز القادة السريين الميدانيين المنفذين للهجمات الصاروخية ضد السعودية تحديدا والعمليات البحرية على سفن الشحن لابتزاز العالم. 
وفقا لبيان الخزانة الأمريكية فإن الحمزي هو "قائد القوات الجوية اليمنية وقوات الدفاع الجوي اليمنية المتحالفة مع الحوثيين قد حصل على برنامج الطائرات بدون طيار من إيران وأسلحة إيرانية الصنع لاستخدامها في الحرب الأهلية اليمنية. وقد نفذت القوات العسكرية التابعة للحوثيين بقيادة اللواء أحمد علي الحمزي ضربات موجهة بطائرات بدون طيار. وقد تلقى كل من الحمزي والسعدي تدريبات في إيران".
ووفق تقارير إعلامية فإنه حتى يناير 2019، لم يكن أحد يعرف قياديا حوثيا يدعى "أحمد علي الحمزي"، لكن تعيينه في منصب كبير، يخضع بشكل كلي لإدارة الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الإرهابي، فتح الأعين نحو الماضي القاتم.
وعين زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي "الحمزي" المكنى "أبوشهيد" والمنحدر من بلدة "سحار" صعدة قائدا لما يسمى "العمليات العسكرية لسلاح الجو" ومنحه رتبة "لواء". 
وطيلة السنوات الماضية تولى الرجل مهمات إرهابية خارج اليمن قبل أن يعود للعمل من صنعاء كمسؤول أول عن إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة خلفا لـ"إبراهيم الشامي" الذي خضع للإقامة الجبرية عدة أشهر بصعدة وتضاربت الأنباء حول اغتياله.
ولا يزال الحمزي يعمل مسؤولا عن عمليات تهريب الأسلحة وقطع الطيران المسير حتى اليوم ومن قلب صنعاء، مشيرة إلى ارتباطاته الواسعة مع تجار ومهربي السلاح، بدأت عقب عمله مع تاجر السلاح الشهير "فارس مناع" المدرج بقوائم عقوبات مجلس الأمن، ولا يتوقف دور الرجل على العمليات الإرهابية وتهريب السلاح، وطبقا لذات المصادر فقد تم رصد شبكة واسعة يديرها "الحمزي" وتنشط في تهريب المخدرات القادمة من إيران لليمن.
السعادي
وعينت ميليشيا الحوثي القيادي البارز في صفوفها منصور أحمد السعادي والمكنى "سجاد" المشرف العام على القوات البحرية، وسمته رئيسا لأركان هذه القوات التابعة لها، والتي تخصصت في زراعة الألغام البحرية وتجهيز القوارب المفخخة لاستهداف الملاحة الدولية بإشراف وتدريب خبراء من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني.
وينحدر السعادي من منطقة فوط مران في محافظة صعدة، المعقل الرئيس لميليشيا الحوثي الانقلابية، ويعد أحد أهم أذرع زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي ومن المرتبطين بعلاقة وطيدة مع الإيرانيين.
كما يعد من أرفع القيادات الحوثية المقربة من زعيم الميليشيات، وأحد أبرز أذرعه العسكرية التي أرسلها إلى الساحل الغربي.
وبحسب تقارير إعلامية فإن السعادي أحد القيادات الحوثية التي تلقت تدريبات مكثفة في إيران، حيث تدرب على أيدي الحرس الثوري في إيران، وكان يشرف على عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية إلى اليمن.
وكان السعادي من ضمن طاقم السفينة الإيرانية جيهان التي احتجزت قبالة السواحل اليمنية عام 2012 وهي محملة بشحنة أسلحة ومواد متفجرة من إيران في طريقها الى ميليشيات الحوثي، واعتقلت السلطات الحكومية القيادي الحوثي "السعادي"، في ذلك الوقت، وعقب الانقلاب واجتياح صنعاء، قامت الميليشيا الحوثية، بالإفراج عنه بعد سيطرتها على جهاز الأمن القومي.
وفرضت الولايات المتحدة، عقوبات على القيادي الحوثي السعادي، لدوره في استهداف المدنيين ودول الجوار والملاحة.

الغماري
يشغل محمد عبدالكريم الغماري، المدرج على قائمة العقوبات الأممية، رئيس أركان الميليشيات الحوثية، وهو المطلوب رقم 16 على لائحة تحالف دعم الشرعية في قائمة الإرهابيين الحوثيين.
ووفق تقارير إعلامية، نشأ الغماري، في عزلة ضاعن بمديرية وشحة في محافظة حجة، وتدرج في سلم القيادات الميدانية العسكرية للحوثيين الذين وقفوا إلى جانب عبدالملك الحوثي في الحرب الثانية والثالثة، عندما كان هارباً ومتخفياً في منطقة نقعه بصعدة مع بداية توليه زعامة وقيادة الميليشيا المتمردة.
وعمل الغماري سابقاً مشرفا حوثيا في حجة، وقياديا ميدانيا في الحديدة، وتولى أيضا منصب المسؤول الأمني في صنعاء. قيادة عقائدية ويعتبر الإرهابي من القيادات العقائدية في حركة الحوثيين الانقلابية، حيث درس في معهد حسين بدر الدين الحوثي عام 2003.
وأفادت معلومات أن الغماري سافر عام 2012 إلى لبنان، وخاصة الضاحية الجنوبية في بيروت لتلقى عدة دورات عقائدية وعسكرية على أيدي ميليشيا حزب الله.
كما تلقى دورات عسكرية في إيران، وهو من المُرتبطين بشكل مباشر بعمليات إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المُسيرة.

زكريا حجر المكني بـ"هاجر"

يعتبر القيادي الحوثي المدعو "زكريا عبدالله يحيى حجر"، المكنى بـ"هاجر"، هو أحد أخطر القيادات الميدانية في صفوف الميليشيات العاملة فيما يسمى "برنامج الطائرات بدون طيار"، الذي يديره بشكل مباشر الحرس الثوري الإيراني.
وبحسب رئاسة أمن الدولة السعودية تلقى دورات عسكرية في إيران وهو من المُرتبطين بعمليات إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.
ووفق تقارير إعلامية فإن زكريا حجر هو أحد أخطر خبراء مليشيات الحوثي في الطائرات المسيرة ومتخصص بشكل رئيس في الجانب الفني، وذلك بعد تلقيه دورات مكثفة على خبراء الحرس الثوري الإيراني.
ويعمل  "هاجر" جنبا إلى جنب مع الخبراء الأجانب العاملين في مناطق مليشيات الحوثي غالبيتهم ضباط إيرانيون ولبنانيون من حزب الله، حتى إن غالبية تحركاته مع هؤلاء الخبراء.
ولم يسبق لـ"هاجر" الظهور إعلاميا، كما لم يسبق لأي جهة نشر تفاصيل حول نشاطه، وعزت المصادر ذلك إلى كونه أحد أخطر القيادات الميدانية داخل ميليشيات الحوثي التي تتحرك بعيدا عن الأضواء، فضلا عن كونه أحد كبار الخبراء الفنيين بالطائرات المسيرة، إيرانية الصنع.

 الجوهري

الرجل الثاني من القيادات الميدانية المصنفة بلائحة الإرهاب السعودية هو القيادي "أحمد محمد علي الجوهري"، أحد القيادات المرتبطة بعمليات إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة للحوثيين.
وتقول تقارير إعلامية إن الدور الأخطر للقيادي الحوثي الجوهري يكمن في عمله كـ"مدير لمكتب ما يسمى قائد القوات الجوية والدفاع الجوي" للمليشيات، أي أنه الذراع الطولى للإرهابي أحمد الحمزي.
ويتخفي الجوهري تحت كنية "أبومطلق الجوهري" خلال إدارته الأنشطة الإرهابية للقيادي المصنف عالميا بلائحة الإرهاب أحمد الحمزي، الذي يعد المسؤول الأول عن ملف الطائرات المسيرة وملف "تهريب المخدرات"، فضلا عن تهريب الأسلحة.

شارك