في بيانه الختامي بكازاخستان .. مؤتمر "زعماء الأديان" يدين التطرف والراديكالية والإرهاب

الجمعة 16/سبتمبر/2022 - 04:36 م
طباعة في بيانه الختامي أميرة الشريف
 
 أكد المشاركون في المؤتمر السابع للقادة الروحيون للأديان العالمية والتقليدية، والسياسيون، ورؤساء المنظمات الدولية، والذي اختتم أعماله في العاصمة الكازاخية نور سلطان أمس، أهمية القيم المشتركة في التنمية الروحية والاجتماعية للبشرية، وضرورة مكافحة التعصب وخطاب الكراهية والتمييز والنزاعات القائمة على الاختلافات العرقية والدينية والثقافية والتغلب عليها، واحترام ثراء التنوع الديني والثقافي.
وأكد البيان احترام حرية التعبير، والسعي لتطوير حوار مع وسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع الأخرى لتوضيح أهمية القيم الدينية في تعزيز المعرفة الدينية والوئام بين الأديان والسلم الأهلي، وكذلك تنمية التسامح العام تجاه الأديان.
ودعا البيان الختامي إلى الاعتراف بقيمة التعليم والروحانية في التنمية الشخصية وبين الأديان، مرحبا بجميع المبادرات الدولية والإقليمية والوطنية والمحلية، ولا سيما جهود القادة الدينيين لتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات والحضارات، وضرورة تكثيف التعاون بين الطوائف الدينية والمؤسسات الدولية والوطنية والعامة والمنظمات غير الحكومية في فترة ما بعد الجائحة،
وأدان البيان التطرف والراديكالية والإرهاب الذي يؤدي إلى الاضطهاد الديني والإضرار بحياة الإنسان وكرامته، معربا عن قلق المشاركين إزاء الزيادة العالمية في عدد المهاجرين واللاجئين الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية والحماية.
ودعا البيان الختامي الحكومات الوطنية والمنظمات الدولية المخولة تقديم مساعدة شاملة لجميع الجماعات الدينية والطوائف العرقية التي تعرضت لانتهاك الحقوق والعنف من قبل المتطرفين والإرهابيين ونتيجة للحروب والصراعات العسكرية.
كما دعا قادة العالم إلى التخلي عن كل الخطاب العدواني والمدمّر الذي يؤدي إلى زعزعة استقرار العالم، ووقف الصراع وإراقة الدماء في جميع أنحاء العالم، ودعوة القادة الدينيين والشخصيات السياسية البارزة من مختلف أنحاء العالم بلا كلل إلى تطوير الحوار باسم الصداقة والتضامن والتعايش السلمي، والمشاركة النشطة لزعماء الأديان العالمية والتقليدية والشخصيات السياسية البارزة في عملية حل النزاعات من أجل تحقيق الاستقرار على المدى الطويل.
ودعا البيان إلى دعم المبادرات العملية لتنفيذ الحوار بين الأديان والطوائف من أجل بناء العدالة الاجتماعية والتضامن لجميع الشعوب، والتضامن مع جهود الأمم المتحدة وجميع المؤسسات والمنظمات الدولية والحكومية والإقليمية الأخرى، لتعزيز الحوار بين الحضارات والأديان والدول والأمم.
ورحب المشاركون بالتقدم الذي أحرزه المجتمع العالمي في مجالات العلوم والتكنولوجيا والطب والصناعة وغيرها من المجالات، لكننا نلاحظ أهمية مواءمتها مع القيم الروحية والاجتماعية والإنسانية.
ودعا البيان قادة العالم السياسي ورجال الأعمال إلى التركيز على التغلب على الاختلالات في تنمية المجتمعات الحديثة وتقليص الفجوة في رفاه مختلف شرائح السكان ودول العالم المختلفة، وإلى زيادة دور التربية والتكوين الديني.
وقد تم اعتماد البيان الختامي من قبل غالبية مندوبي المؤتمر السابع لزعماء الأديان العالمية والتقليدية ويتم نقله إلى السلطات والقادة السياسيين والشخصيات الدينية في جميع أنحاء العالم والمنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الدينية وكبار الخبراء. كما تم توزيعه كوثيقة رسمية للدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

شارك