فرقة الحمزات تمارس ارهابها في قرية "تلف " السورية

الإثنين 26/سبتمبر/2022 - 12:32 م
طباعة فرقة الحمزات تمارس روبير الفارس
 
انتهاكات وجرائم مختلفة ارتكبتها المليشيات الارهابية في  قرية "تلف- "التى تتبع ناحية مدينة عفرين  بسوريا القرية كانت تضم /50/ منزلاً، وكان يعيش  فيها حوالي /350/ نسمة سكّان كُـرد أصليين، جميعهم نزحوا إبّان العدوان على المنطقة، وعاد منهم حوالي /19 عائلة = 60 نسمة/، والبعض لازال مقيماً في عفرين نظراً لرفض المسلّحين تسليم منازلهم، والبقية هُجِّروا قسراً، وتم توطين حوالي /70 عائلة = 425 نسمة/ من المستقدمين فيها وفي خيمٍ منصوبة بقربها. ونتيجة القصف أثناء الحرب تضررت /5/ منازل بشكلٍ جزئي.

تُسيطر على القرية ميليشيات "فرقة الحمزات" التي تتخذ أحد المنازل مقرّاً عسكرياً، كما اتخذ الجيش والاستخبارات التركية /15/ منزلاً كقاعدة عسكرية، إلى أن أخلاها في ابريل  2022م؛ وقد سرقت الميليشيات بُعيد اجتياح القرية محتويات المنازل من المؤن والأواني النحاسية وأسطوانات الغاز والأدوات والتجهيزات الكهربائية وغيرها، وكل اثاث المنازل المستولى عليها بكامل محتوياتها؛ وكذلك سرقت /3/ سيارات لـ"عماد زينل، حميد حنان، رفعت نعسان"، وجرار زراعي وسيارة لـ"خوشناف حنان" الذي استعادهما بعد دفع إتاوة مالية، ومجموعة توليد كهربائية (أمبيرات) للقرية، وكوابل شبكة الكهرباء العامة وقسمٍ من أعمدتها وكوابل التوتر العالي للخط الرئيسي، وكوابل وأعمدة شبكة الهاتف الأرضي، وكامل آلات معصرة زيتون لـ"زهير علي" مع إسكان مستقدمين في مبناها بالإضافة إلى تجهيزات وآلات لصناعة المعاصر عائدة له؛ كما قامت شركة الكهرباء التركية بفك ونقل محوّلة شبكة الكهرباء. واستولت "الحمزات" على منشأتين لتربية الدواجن عائدتين لـ"مصطفى خليل، عبد الرحمن زينل"، حيث تهدمت منشأة "مصطفى خليل" نتيجة توسيع القاعدة العسكرية التركية.

 وتفرض إتاوة 50% على انتاج الزيتون من أملاك الغائبين، و10% على انتاج أملاك المتبقين، عدا عن السرقات التي تطال مختلف المواسم ولمختلف الممتلكات (غطاسات، بخاخات وخراطيم الري، لواقط النت، بطاريات الآليات، أغنام، لوالب فتحات قنوات الري العامة...)، علاوةً على الرعي الجائر لحوالي /1500/ رأس ماشية بين حقول الزيتون والأراضي الزراعية، دون أن يجرؤ أحداً على الاعتراض أو الشكوى.

وقامت بحفر موقع "النبعة" غربي القرية، وضمن حقل زيتون شمالي القرية قرب طريق عفرين – جنديرس العام، بحثاً عن الآثار والكنوز الدفينة وسرقتها. وكذلك تم تخريب أكثر من سبعة أضرحة في مقبرة القرية، إحداها للشهيد كمال حنان (أبو شيار) وأخرى للراحل شوكت نعسان أحد مؤسسي أول تنظيمٍ سياسي كردي في سوريا.

هذا، وتعرّض المتبقون من أهالي القرية في المنطقة لانتهاكات عديدة؛ كما استشهد المواطن "زهير عبد الرحمن محمد /٣٦/ عاماً" من أبناء القرية وحذر تقرير من "حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا "من  مشاريع أردوغان الاستيطانية تفرض تغيرات على الهندسة الديموغرافية لسوريا وتخلق مخاطر عديدة على بنية ومستقبل المجتمع السوري الذي يتألف من مكونات إثنية ودينية ومذهبية مختلفة، وتفتح باب الفتنة بينها، علاوةً على تفاقم الأزمة الإنسانية بدلاً من إيجاد حلولٍ واقعية وسليمة لها.

شارك