21 ألف حالة انتهاك.. تقرير حقوقي يوثق جرائم الحوثي بحق الطفولة في اليمن

الجمعة 30/سبتمبر/2022 - 05:49 م
طباعة 21 ألف حالة انتهاك.. أميرة الشريف
 
مع الانتهاكات التي قامت بها ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران علي مدار الأعوام السابقة في حق أطفال اليمن، وثقت شبكة حقوقية يمنية ارتكاب الميليشيا نحو 21 ألف حالة انتهاك تعرضت لها الطفولة في اليمن، من قبل الميليشيات خلال 4 سنوات.
وأفادت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، بأن ميليشيا الحوثي ارتكبت 20977 واقعة انتهاك طالت الأطفال في اليمن خلال الفترة من 1 يونيو 2018 وحتى 1 يونيو 2022م في مختلف المحافظات.
كما ذكرت في تقرير عرضته خلال ندوة بعنوان (الانتهاكات ضد الطفولة وخطرها على مستقبل اليمن) على هامش الدورة الـ 51 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، أن الانتهاكات تنوعت بين جرائم قتل وإصابة واختطاف وتشريد وحرمان من التعليم وأعمال القنص وتجنيد.
و أشارت إلى أنها سجلت (1343) حالة قتل خارج نطاق القانون بينهم (31) رضيع، كما سجلت الشبكة (1620) حالة إصابة بجروح متفرقة في الجسم، كما وثقت الشبكة (321) حالة إعاقة دائمة للأطفال في اليمن.
ولفت التقرير إلى توثيق (522) حالة اعتقال واختطاف خاصة بالأطفال أغلبهم تم اختطافهم من أجل ابتزاز أهاليهم، إضافة إلى تشريد 43608 أطفال.
أما عن عمليات التجنيد الإجباري للأطفال، فأوضح التقرير أن ميليشيا الحوثي قامت بتجنيد (12341طفلاً) لا تتجاوز أعمارهم (14) عاماً، خلال ذات الفترة، مشيرة إلى استمرار عملية التجنيد الإجباري وفرضه على القبائل بالإكراه.
ووثقت الشبكة مقتل (1716) طفلاً في المواجهات أثناء قتالهم بصفوف جماعة الحوثي قامت الجماعة بالزج بهم في جبهات القتال والذين تم تشيعهم في مواكب جنائزية معلنة وجرى بثها عبر وسائل الإعلام الرسمية التابعة لميليشيات الحوثي.
أيضا تأكدت الشبكة عبر فريق رصدها ومصادر خاصة من إصابة (3114)، نقلتها عن سجلات أقسام الرقود في المستشفيات في مختلف المحافظات من بينها محافظة صنعاء والمحويت وذمار والحديدة وحجه وإب وتعز والبيضاء والضالع ومن الكشوفات الخاصة بمؤسسة رعاية الجرحى التابعة لجماعة الحوثي، حسب التقرير.
ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له الأطفال في اليمن من انتهاكات جسيمة والضغط على ميليشيات الحوثي واستخدام كافة الوسائل بما فيها القرارات الأممية ومجلس الأمن لمنعها من مواصلة هذه الجرائم والانتهاكات، وإلزامها باحترام القوانين المحلية والاتفاقيات الدولية.
وطالبت بفتح تحقيق عاجل وشفاف في تلك الانتهاكات وعدم ترك مرتكبيها لما له من نتائج كارثية على المجتمع.
وترفض الميليشيا الإرهابية أى مساعي للسلام ، حيث يشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية؛ منذ مارس 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.

شارك