أزمة العراق تعود مجددا.. التيار الصدري يستعد لتوسيع الاحتجاجات في بغداد

الأربعاء 05/أكتوبر/2022 - 12:45 م
طباعة  أزمة العراق تعود أميرة الشريف
 
ما زال الطرفان الشيعيان التيار الصدري والإطار التنسيقي وهو تحالف يضم فصائل شيعية موالية لإيران، يصعدان ضد بعضهما، حيث يتظاهر الطرفان استمرارا للخلافات بين زعيم التيار الصدري رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر وخصومه حول إجراء انتخابات مبكرة في ظل استمرار أزمة سياسية في العراق، حيث أفادت تقارير إعلامية، بأن التيار الصدري في العراق يستعد لشن احتجاجات في بغداد، لمنع ترشيح الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة، مشيرا إلى انه سيتم توسيع الاحتجاجات في محافظات الوسط والجنوب.
وبدأت الأزمة الحالية، إثر رفض التيار الصدري نهاية يوليو، مرشح الإطار التنسيقي لرئاسة الوزراء.
ووفق وكالة شفق نيوز العراقية الكردية يعتزم التيار الصدري التصعيد شعبيا خلال الأيام المقبلة مع اقتراب أربعينية قتلى المنطقة الخضراء من أنصار الصدريين في الأحداث الأخيرة التي رافقت اقتحام البرلمان العراقي.
وفي يوليو الماضي أعلن قادة الإطار التنسيقي الذي يضم القوى الشيعية الموالية لإيران ترشيح السوداني محمد شياع وهو ما يرفضه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر رفضا قاطعا.
وتصاعدت وتيرة التوتر بين التيار والإطار وتفاقم خلال الفترة القليلة الماضية حين تمكن أنصار الصدر من اقتحام مبنى البرلمان في المنطقة الخضراء وتطور التصعيد لاحقا بعد اشتباكات مسلحة مع عناصر تنتمي لأمن الحشد قتل فيها 30 من أتباع الصدر قبل أن يوجه الأخير أنصاره للانسحاب من المنطقة الخضراء.
وجدد المتظاهرون كذلك رفضهم لاسم محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء، والذي رشّحه لهذا المنصب خصوم الصدر السياسيون في الإطار التنسيقي الذي يضم كتلاً شيعية أبرزها دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وكتلة الفتح الممثلة لفصائل الحشد الشعبي الموالي لإيران.
ووفق التقارير تبحث قيادة التيار الصدري إعادة الاحتجاجات الشعبية في العاصمة بغداد مع توسيعها في بعض محافظات الوسط والجنوب، خلال الأيام القليلة المقبلة، خصوصا مع قرب أربعينية شهداء تظاهرات المنطقة الخضراء، وذلك لمنع الإطار التنسيقي من تشكيل حكومة محمد شياع السوداني.
وترددت في الأيام القليلة الماضية أنباء تقول إن قائد فيلق القدس الجنرال إسماعيل قاآني زار بغداد في إطار جهود إيرانية للدفع بفكرة تشكيل تحالف 'إدارة الدولة.   
وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اعتبر  أن الحكومة الحالية جاءت بعد 17 عاماً من الفوضى والفساد، مؤكداً أن البلاد كانت على حافة الحرب الأهلية بسبب الصدام مع المسلحين.
وتعهّد بمنع الجماعات غير المنضبطة من ترويع الناخبين، مؤكداً أن العراق اختار طريق احتواء الجميع للوصول إلى إقامة انتخابات ببيئة آمنة.
كما أعلن أن الربط الكهربائي مع دول الخليج سينجز في العام 2022.
ويعيش العراق منذ الانتخابات البرلمانية في أكتوبر 2021، في شلل سياسي تام مع العجز عن انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة.
كانت أوساط سياسية وعامة دعت بعد تعثر المشهد السياسي في العراق لأكثر من 8 شهور ، إلى انتخابات مبكرة والإبقاء على حكومة الكاظمي، فيما تعالت تلك المطالبات وباتت تسمع جهراً بعد اقتحام الصدريين للمنطقة الرئاسية.

شارك