ارهاب القاعدة.. دلالات تصعيد "نصرة الاسلام" عملياتها الارهابية في مالي

الأربعاء 05/أكتوبر/2022 - 05:57 م
طباعة  ارهاب القاعدة.. علي رجب
 

 صعدت جماعة نصر الإسلام والمسلمين الموالية لتنظيم القاعدة الإرهابي في مالي، عملياتها ضد الجيش المالي وقوات فاغنر الروسية،  في محاولة لكسب الرأي العام في المالي المعارض لوجود "فاغنر" باعتبارها قوات أجنبية.

وتنبت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين  تفجير سيارة تابعة للجيش المالي ومجموعة فاغنر الروس، بين قريتي كرنول وجنات في منطقة بانداجايارا بولاية موبتي مما أدى إلى مقتل من فيها.

ونشرت مؤسسة الزلاقة ، بيان لجماعة نصر الاسلام والمسلمين ، يشكف تفاصيل الهجوم على بوابة للجيش المالي في سيقو ، لافته إلى أن ارهابي النصرة قاموا بإحراق سيارة والعديد من الدراجات، وفي يوم الجمعة 1 أكتوبر الجاري  إستهدفوا سيارة للجيش المالي بلغم أرضي على الطريق الرابط بين كالمبا ومرجا حسب البيان.

جماعة النصرة حذرت أنها ستنفذ هجمات مكثفة ضد الجيش المالي وحلفائه من مجموعة فاغنر في ظل تصاعد عمليات "النصرة" وتنفيذ عمليات مختلفة في عدة مناطق بمالي.

وفي اغسطس الماضي، نفذت  جماعة نصرة الإسلام والمسلمين  ثلاث هجمات ضد الجيش المالي وفاغنر في منطقة بوني و تولا ، أسفرت عن عددا من القتلى الجرحى في صفوف الجيش المالي وفاغنر.

كذلك يستهدف التنظيم الإرهابي أن يتعهد السكان بعدم التعاون مع الجيش المالي أو مع مجموعة "فاغنر" الروسية التي تورد مقاتلين لدعم الجيش المالي، إضافة إلى قبول تطبيق الفكر المتطرف لهذه الجماعات.

وتشير التقديرات إلى أن جماعة نصرة الاسلام والمسلمين تنتشر على حدود مالي مع  كوت ديفوار وبوركينا فاسو ، هناك رغبة واضحة لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين لتعزيز وجودهم ، مع تركيز أعينهم على  باماكو والحدود مع السنغال.

 

دلالات تصعيد النصرة

ويرى مارقوبن أن جماعة النصرة أصبح تنفذ هجوم مضاد ضد الجيش المالي ومجموعة فاغنر، ويتدفق مقاتليها على بعد 30 كيلو شمال غرب ميناكا، مما أدى إلى فرار السكان  المحليين.

وأضاف الراقبون  أن صعود القوات الإرهابية في مالي دليل على اخر على فشل المجلس العسكري في مواجهة الإرهاب عقب رحيل قوات برخان وتكوبا  الفرنسية، والتي شهدت مالي تصاعد كبير في العمليات الإرهابية.

جماعة النصرة الإرهابية تسعى لكسب السكان المحليين، عبر الترويج على انها تريد تأمين سكان شمال مالي، في أعقاب الحملة العقابية للجيش المالي ومجموعة فاغنر الروس الذين ارتكبوا جرائم ضد المدنيين في غومي، نرى أن جماعة نصرة الإسلام والمسلمين أقسمت على الانتقام لمقتل هؤلاء المدنيين من خلال مهاجمة مواقع فاغنر، وفقا لـ"باسكيت".

ويوضح أن التنظيم الإرهابي يواصل احتلال المدن المالية، ويطبقون شريعتهم الخاصة بهم، في ظل فشل فاغنر في مواجهة الجماعات الإرهابية.

من جانبه يقول العضو المؤسس في "الحركة الوطنية لتحرير أزواد"، بكاي أغ حمد، إن جماعة النصرة تريد كسب ورقة رابحة فيما يخص التفاوض مستقبلا مع النظام المالي .

وأيضا كسب مزيدا من التأييد الشعبي كما حدث اثناء خروج القوات الفرنسية من المنطقة، حيث اشيع انها رحلت نتيجة الضربات من قبل نصرة الإسلام، وفقا لـ"بكاي".

وأدانت حركة إنقاذ أزواد بشدة صمت الرأي العام الوطني والدولي بشأن أعمال القتل والنهب التي ارتكبت في قرى الطوارق في ولايتي غاو وميناكا.

من جانبها قررت حركات بلات فورم(GATIA-MSA) استمرار العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش الصرحاء الكبري ؛ وكذلك استمرار عمليات تأمين الأشخاص وممتلكاتهم ، وذلك بالتعاون والتنسيق مع تنسيقية الحركات الأزوادية CMA القوات المسلحة المالية .

كما أعلنت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (المينوسما) عن رغبتها في فتح تحقيق في أعقاب هجوم لدورية تابعة للجيش المالي 28 سبتمبر 2022 على موقع للإطار الاستراتيجي الدائم (CSP) في محلية أمسركاض ، في ولاية غاو ، من المخطط تشكيل فريق مختلط للمراقبة والتحقق يتألف من ممثلين عن حكومة مالي والاطار الاستراتيجي الدائم وبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي ، وسيكون هذا الفريق مسؤول عن تسليط الضوء على هذا الحادث المؤسف .

 

 


شارك