الألغام نذر بتر وحرق تتربص بأطفال اليمن يوميا/ أزمة العراق: الأمم المتحدة تدعو إلى "حوار بدون شروط مسبقة"/ تي 24: تحقيق إرهابي في انفجار كاديكوي/ مظاهرات إيران: ماذا يريد المحتجون الإيرانيون؟

الإثنين 10/أكتوبر/2022 - 01:30 م
طباعة الألغام نذر بتر وحرق إعداد حسام الحداد
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –تحليلات)  اليوم 10 أكتوبر 2022.

تي 24: تحقيق إرهابي في انفجار كاديكوي
بدأ مكتب التحقيق في الجرائم الإرهابية بمكتب المدعي العام في اسطنبول تحقيقا بشأن الانفجار الذي وقع في مبنى في كاديكوي مساء أمس. 
ووقعت انفجارات مساء أمس في المبنى رقم 34 بشارع فيكيرتيب مهاليسي إردملر، وسرعان ما انتشرت ألسنة اللهب إلى شقتين إضافيتين مجاورتين للمبنى. 
وعانى الناس من حولنا خوفًا عظيمًا. وقتل في الحادث ثلاثة اشخاص بينهم طفلان. 
وتحدث أحد سكان الحي الذي شهد الانفجار عن لحظات الخوف التي عاشها. 
وقالت فاطمة أكباش: "وجدت نفسي على الأرض مع صوت الانفجار. في تلك اللحظة من الصدمة ، لم نكن نعرف ماذا نفعل ، اعتقدت أن المنزل كان يتساقط". 
وقال أكباش: "كان هناك أشخاص قفزوا من النافذة ، كان الأمر مروعًا، ما زلنا في حالة صدمة، لا يوجد مثل هذا الصوت، لا سيما الانفجار الثاني"  

لوفيجارو: أزمة العراق: الأمم المتحدة تدعو إلى "حوار بدون شروط مسبقة"
دعت بعثة الأمم المتحدة في العراق اليوم الاثنين 10 أكتوبر إلى "حوار بدون شروط مسبقة" بين القوى السياسية في البلاد لتشكيل حكومة وإيجاد مخرج من "أزمة مطولة تولد المزيد من عدم الاستقرار"، بعد عام من الانتخابات التشريعية الأخيرة.
كان العراق قد نظم انتخابات تشريعية مبكرة في 10 أكتوبر 2021 تحت ضغط احتجاج شعبي غير مسبوق، انطلق في خريف 2019 لتغيير النظام وإدانة السياسيين الفاسدين وبطالة الشباب واضمحلال البنية التحتية، في بلد يعاني وهو الغنى بالنفط.
"حوار غير مشروط"
لكن بعد عام، احتفظ نفس البارونات السياسيين بالسلطة. على الرغم من الضغوط التي لا تنتهي، فقد فشلوا في الموافقة على انتخاب رئيس جديد أو تعيين رئيس للوزراء. وطالبت بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق (مانوي) في بيان اليوم الاثنين "يجب على جميع الفاعلين الدخول في حوار دون شروط مسبقة "
ويضيف البيان "إن وقت العمل هو الآن من خلال التسوية، يجب أن يتفقوا بشكل جماعي على القضايا الرئيسية لتلبية احتياجات الشعب العراقي وتشكيل حكومة فعالة وذات صلاحيات". في الأشهر الأخيرة، تفاقمت المواجهة بين القطبين السياسيين الرئيسيين للجالية الشيعية، الأغلبية في العراق.
"أزمة طويلة الأمد"
فمن ناحية، يدعو مقتدى الصدر الذي لا يمكن التكهن بمواقفه إلى حل البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة. من ناحية أخرى، يريد "إطار التنسيق''، وهو تحالف من الفصائل الشيعية الموالية لإيران بما في ذلك الفصائل شبه العسكرية السابقة التابعة للحشد الشعبي، حكومة جديدة قبل أي اقتراع. وصلت المواجهة إلى ذروتها في 29 أغسطس، عندما قُتل أكثر من 30 من أنصار التيار الصدري في معارك ضد الجيش والحشد الشعبي، الذي انضم إلى القوات النظامية في عام 2017.
العراق اليوم يضيع مع الوقت. قالت بعثة الأمم المتحدة، إن الأزمة التي طال أمدها تخلق المزيد من عدم الاستقرار، كما يتضح من الأحداث الأخيرة، مشددة على أنه من "الضروري" اعتماد ميزانية 2023 الجديدة "قبل نهاية العام". ودعمت السفارة الفرنسية في العراق بيان بعثة المنظمة الدولية، في بيان صحفي، داعيًة "بشكل عاجل جميع أصحاب المصلحة إلى الاستثمار في حوار حقيقي دون شروط مسبقة ورغبة صادقة في تقديم تنازلات".

بي بي سي: مظاهرات إيران: ماذا يريد المحتجون الإيرانيون؟
مرت ثلاثة أسابيع على بدء الاحتجاجات التي تعم إيران والتي اندلعت عقب وفاة مهسا أميني اثناء وجودها رهن الحجز.
وقتلت مهسا أميني، الشابة الإيرانية الكردية، بعد أن احتجزتها شرطة الآداب بذريعة انتهاكها القانون الصارم الذي يطالب النساء بتغطية كامل شعرهن.
ولم تشهد إيران مثل تلك الاحتجاجات منذ عقود. والآن تزايدت الاحتجاجات، وأصبحت المطالب أكثر اتساعًا.

اندبندنت: الألغام نذر بتر وحرق تتربص بأطفال اليمن يوميا
قتل وأصيب ستة أطفال جراء انفجار ألغام في مناطق متفرقة من اليمن، بحسب ما أفادت به مصادر محلية وطبية، كانت تلك آخر حصيلة لجحيم الطفولة في اليمن، جراء أهوال الحرب التي عصفت بالبلاد جراء انقلاب الحوثيين على السلطة في صنعاء.
وقالت مصادر محلية لـ"اندبندنت عربية" إن لغماً أرضياً في مديرية مجزر بمحافظة مأرب انفجر في ثلاثة أطفال كانوا يلعبون بجوار منزلهم، مما أسفر عن مقتل اثنين وهما (صقر محمد سنان "ثماني سنوات"، وقائد عبدالله خيمة "12 سنة") وإصابة الطفل ناجي سعد "10 سنوات" بجروح متفرقة في جسده وبتر إحدى قدميه.
فيما أفاد مصدر طبي في محافظة الحديدة أن الطفل عبده أحمد خضري قتل مساء قبل ذلك، على أثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الحوثي ونفوق ماشية أغنام كان الطفل يرعاها بمديرية الدريهمي جنوب المحافظة.
وفي محافظة تعز أفادت مصادر محلية أن طفلتين شقيقتين أصيبتا بجروح خطيرة، نتيجة انفجار لغم أرضي من مخلفات الألغام الحوثية.
تشوهات وبتر
وقال ناشطون محليون إن الطفلتين ندى منصور البريهي "10 سنوات" وأختها نداء منصور البريهي "16 سنة" أصيبتا بانفجار لغم أثناء جمعهما الحطب، ظهر يوم الجمعة الماضي في مدينة تعز.
ووفقاً للناشطين أصيبت ندى بجروح خطيرة وبترت يدها اليمنى وتوزعت شظايا في جسدها، بينما أصيبت الطفلة نداء في قدمها اليسرى وانتشرت شظايا في جسدها.
وفي هذا السياق قالت عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان إشراق المقطري لـ"اندبندنت عربية" إن فترة الهدنة من أبريل (نيسان) إلى سبتمبر (أيلول) كانت أكثر فترة حدث فيها انفجار ألغام وزراعة ألغام.
وأضافت أنهم في اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، في شهري أغسطس (آب) وسبتمبر الماضيين تمكنوا من توثيق 135 ضحية من ضحايا الألغام، بينهم 38 طفلاً أصيبوا إصابات مختلفة، بما فيها البتر و18 طفلاً قتلوا بالألغام.
ولفتت إلى أن أكثر الحالات التي تم توثيقها "هم أطفال كانوا في أوضاع تعتبر بالنسبة إليهم آمنة، أثناء جلب المياه أو تجميع الحطب في أماكن آمنة، لكن للأسف مثل هذه الأماكن أصبحت مزروعة بالألغام". 
لماذا الأطفال؟ 
وفي اعتقاد المقطري فإن فكرة الأمان كانت حاضرة بالنسبة إلى الأطفال في أذهانهم، إلا أن الواقع كان خلاف ذلك، فالألغام منتشرة بشكل موسع في محافظة تعز والحديدة وأيضاً "هناك وقائع في محافظات البيضاء وشبوة ومأرب وحجة والجوف، لكن النسبة الأعلى في الحديدة الساحلية تليها محافظة تعز، وغالبية من تعرضوا لحوادث انفجار ألغام في مناطق كانت غالبها مناطق سكانية آمنة، إضافة إلى أنها بيئة تعتبر من المناطق المحظورة في زراعة الألغام مثل المزارع والممرات وأماكن وجود الحطب وآبار المياه والموارد التي تساعد المواطنين بخاصة المدنيين والنازحين منهم في التحرك وإكمال بقية مشوار الحياة بشكل أفضل"، مما يعني في نظرها أن هذا النوع من الجرائم أصبح ممنهجاً وليس عشوائياً "بهدف الإضرار بالضحايا لأن الألغام يعرف عنها أنها لا تحقق هدفاً عسكرياً، فهي تؤدي حتماً إلى البتر أو التشويه أو التعذيب أو موت الأرض التي توجد فيها الفرص".
ومع تراجع وتيرة العمليات العسكرية في ظل الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة في اليمن، حصدت الألغام مئات الضحايا والجرحى والمبتورين في عدد من مناطق اليمن.
من جانبه قال المدير التنفيذي للمرصد اليمني للألغام فارس الحميري في حديثه لـ"اندبندنت عربية" إنهم رصدوا ووثقوا سقوط 273 ضحية من المدنيين هم 81 قتيلاً مدنياً منهم 43 طفلاً وخمس نساء، إضافة إلى 192 جريحاً بينهم 82 طفلاً و13 امرأة، معظم هؤلاء الجرحى أصيبوا بجروح بليغة، وكثير منهم مجبرون للتعايش مع إعاقاتهم المستديمة نتيجة حوادث الألغام التي زرعها الحوثيون في مناطق واسعة من اليمن.
الهدف ليس عسكرياً
 ولفت الحميري إلى أن مدينة الحديدة الساحلية هي أكثر محافظة ملوثة بالألغام التي زرعها الحوثيون، وأنه خلال فترة الهدنة تم رصد وتوثيق سقوط 93 ضحية مدنية (قتلى وجرحى) بالمحافظة الساحلية، فيما توزع باقي الضحايا في محافظات مثل تعز والبيضاء ومأرب وشبوة.
وأضاف الحميري "إننا نسجل يومياً سقوط ضحايا مدنيين في مديرية نهم شرق صنعاء، وهذا يؤكد بأن معظم عمليات الزراعة للألغام تمت في مناطق مدنية، وأن الهدف من هذه الأعمال الإجرامية لم يكن غرضاً عسكرياً، بل استهداف للحياة عموماً".
ويتبادل أطراف الصراع في اليمن المسؤولية حول زراعة هذا النوع من وسائل القتل شبه العمد، إلا أن التقارير الدولية والمستقلة تؤكد أن الحوثيين كانوا أكثر أطراف الصراع بثاً للرعب على هذا الصعيد، في خطوة استدعت تخصيص السعودية والأمم المتحدة برنامجاً شاملاً يدعى "مسام" لنزع الألغام المزروعة من جانب الميليشيات في البلد المنكوب.

شارك