بتهريب الأسلحة والمخدرات .. إيران تواصل العبث في اليمن بأذرع الحوثي

الثلاثاء 11/أكتوبر/2022 - 03:35 م
طباعة بتهريب الأسلحة والمخدرات أميرة الشريف
 
ما زالت أيادي إيران تعبث بأمن واستقرار اليمن عن طريق جماعة الحوثي الإرهابية الذراع الإيرانية في البلاد، حيث أحالت الأجهزة الأمنية في محافظة المهرة، شرق اليمن، 16 متهماً بتهريب الأسلحة والمخدرات الإيرانية إلى اليمن، للنيابة الجزائية المتخصصة بمحافظة حضرموت.
وعلى الرغم من أن إيران تدعم ميليشيات الحوثي بشكل صريح، فإنها تنفي دوماً أنها تمدها بالسلاح الإيراني، على الرغم من الأدلة التي ثبت من بقايا الصواريخ وغيرها من الأسلحة التي تستهدف بها ميليشيات الحوثي السعودية أنها من إيران. 
وأفاد مصدر أمني أن من بين المتهمين الذين أحالتهم إدارة البحث الجنائي في المهرة، إلى النيابة الجزائية في حضرموت، خلية حوثية مكونة من سبعة أشخاص متهمة بنقل وتهريب الأسلحة من إيران إلي اليمن، مضيفًا بأن من بين المحالين أيضاً ستة بحارة إيرانيين متهمين بواقعة جلب مواد مخدرة، إضافة إلى ثلاثة يمنيين من تجار ومروجي المخدرات.
ونقلت وسائل إعلام محلية، أن هذه الدفعة تعد الرابعة التي يحيلها أمن المهرة إلى النيابة الجزائية في حضرموت خلال هذا العام، غير أنها تميزت عن سابقاتها بسرعة الإجراءات التي أشرفت عليها النيابة العامة في المحافظة.
فيما ذكر المصدر أن الأجهزة الأمنية في المهرة حققت نجاحاً نوعياً تفردت به عن باقي المحافظات في مجال مكافحة الجريمة الدولية المنظمة التي باتت تشكل خطرا على الأمن القومي في اليمن والمنطقة.
وفي أواخر سبتمبر الماضي، أعلنت الأجهزة الأمنية في المهرة، عن استلام سبعة بحارة يمنيين ينشطون في مجال التهريب. ضُبطتهم البحرية الأميركية على متن قارب في البحر العربي.
وقبل ذلك بأيام أحال أمن المهرة ثلاثة من كبار تجار المخدرات إلى النيابة الجزائية المتخصصة بمحافظة حضرموت جرى ضبطهم في حالة تلبس، الشهر الماضي، أحدهم من أخطر تجار المخدرات ويدير إحدى شبكات التهريب الدولية، إضافة إلى كونه مطلوبا لعدة دول عربية في قضايا تجارة المخدرات.
وكانت السلطات الأمنية في محافظة المهرة، قد أعلنت في يونيو الماضي ضبط سفينة إيرانية تحمل كمية كبيرة من الممنوعات في ساحل مديرية حوف، أثناء محاولتها تفريغ كمية المخدرات التي كانت على متنها، وكان يستقلها ستة أشخاص منهم خمسة إيرانيين وآخر من الجنسية الباكستانية.
يذكر أن إدارة البحث الجنائي في محافظة المهرة، أعلنت في أبريل 2021، عن ضبط أكبر شحنة مخدرات على مدى العشر السنوات الأخيرة.
وفي أغسطس الماضي، كشف وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، عن ضبط خلية حوثية تهرب الأسلحة من ميناء بندر عباس الإيراني لموانىء الحديدة بإشراف الحرس الثوري.
اعترافات الخلية الحوثية أزاح عنها "الإرياني" الستار عبر حسابه على تويتر، مدعما إياه بفيديو للمتهمين.
واعتبر وزير الإعلام اليمني، أن اعترافات الخلية الحوثية تؤكد استمرار تزويد إيران لمليشيات بالحوثي بالأسلحة.
ولفت إلى أن اعترافات هذه الخلية تؤكد الدور الذي تلعبه طهران في تقويض جهود التهدئة.
وطالب وزير الإعلام اليمني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، بالقيام بمسئولياتهم القانونية بموجب مبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وحث هذه المجموعة الدولية على إصدار إدانة واضحة لسياسات النظام الإيراني التخريبية، وممارسة ضغوط حقيقية لإنهاء تدخلاته في الشأن اليمني ووقف تهريب الأسلحة لمليشيات الحوثي الإرهابية.
وتتخذ خلايا تهريب الأسلحة الإيرانية، مسارا جديدا ينطلق من ميناء بندر عباس إلى موانئ الحديدة وصولا إلى يد مليشيات الحوثي باليمن.
وأقرت اعترافات عناصر خلايا التهريب البحري بنشاطها بتهريب أسلحة عبر مسار يربط "ميناء بندر عباس الإيراني" بموانئ الحديدة؛ تحت إشراف ضباط من الحرس الثوري، على عمليات النقل النشط للأسلحة بما فيها خلال الهدنة الهشة المدعومة من الأمم المتحدة.
كما أقرت أن الميناء الإيراني بات محطة للعناصر الحوثية النشطة في مسارات التهريب البحري عبر سفن إيرانية تتخذ طرقا عدة للوصول إلى الموانئ الغربية لليمن الخاضعة للمليشيات الانقلابية الإرهابية.
وتركزت عمليات التهريب على نحو رئيس في الآونة الأخيرة في السواحل الشمالية وموانئ الحديدة المشمولة بسلام أممي هش، منذ أواخر 2018، وذلك عبر طرق بحرية مختلفة يستغلها الحرس الثوري الإيراني في نقل الأسلحة لوكلائه الحوثيين في الداخل اليمني. 
وفي يناير بداية العام الجاري، حدد تقرير سري لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المصدر الرئيس للأسلحة التي تهربها إيران لميليشيات الحوثيين في اليمن وغيرهم في المنطقة. 
وذكر التقرير أن مصدر آلاف منصات إطلاق الصواريخ والأسلحة الآلية وغيرها التي ضبطها الأسطول الأميركي في بحر العرب في الأشهر الأخيرة هو ميناء تابع للأسطول الإيراني في جنوب شرقي إيران. ويعد التقرير أكثر وثيقة تفصيلية حول تهريب إيران الأسلحة للحوثيين في اليمن ولميليشيات تابعة لإيران في مناطق أخرى.
أعد التقرير فريق الخبراء حول اليمن، التابع لمجلس الأمن استناداً إلى شهادات بحّارة السفن التي ضبطت تهرب السلاح إلى اليمن وبيانات أجهزة الملاحة على تلك القوارب. وتؤكد تلك البيانات والمعلومات أن كل شحنات السلاح، وأغلبها صناعة روسية أو صينية، بدأت من ميناء جاسك الإيراني على بحر عمان. واستند التقرير الأخير إلى تفاصيل شحنة أسلحة اعترضها الأسطول الأميركي في بحر العرب العام الماضي، وشحنة اعترضتها السعودية في عام 2020.

شارك