حملة قمع دامية للتظاهرات وزيادة أعداد القتلى في إيران

الأربعاء 12/أكتوبر/2022 - 01:08 م
طباعة حملة قمع دامية للتظاهرات حسام الحداد
 
يوما بعد يوم تتزايد حدة المظاهرات الإيرانية وفي المقابل تتزايد شدة مواجهتها من قبل الحكومة واليوم الأربعاء 12 أكتوبر دعت جهات عدة لا سيما طلابية إلى مواصلة الاحتجاجات، ومن المتوقع أن تكون جامعة طهران إحدى ساحات هذه الاحتجاجات.
وتتواصل سلسلة الشخصيات الدولية المؤيدة لتحركات فئات واسعة من الشعب الإيراني، ومنها أوبرا وينفري، مقدمة البرامج الأمريكية، نازانين فنادي الممثلة الإيرانية الأميركية، وآنا مايا هنريكسون وزيرة العدل في فنلندا، وفريق كرة القدم الوطني السويدي للسيدات.
واستمرت الاشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن في إيران، الثلاثاء 11 أكتوبر، وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي دبابات تُنقل إلى المناطق الكردية التي كانت مراكز محورية في حملة قمع الاحتجاجات على وفاة مهسا أميني لدى احتجاز الشرطة لها.
واجتاحت التظاهرات التي تطالب بإسقاط المؤسسة الدينية أنحاء إيران منذ وفاة أميني، وهي امرأة كردية إيرانية تبلغ من العمر 22 عاماً، في 16 سبتمبر أثناء احتجازها لدى "شرطة الأخلاق" في طهران.
وتشن السلطات حملة قمع دامية. وأظهرت مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي شاحنات تنقل دبابات خضراء داكنة إلى مناطق كردية.
وتصاعد التوتر بشكل خاص في المناطق الكردية التي تنحدر منها أميني. وتقول منظمات حقوقية، إن الأقلية الكردية في إيران، والتي يزيد عددها على 10 ملايين شخص تتعرض للاضطهاد منذ فترة طويلة، وهو اتهام تنفيه طهران.
وخلال الحملة الأمنية التي تشنها إيران منذ أكثر من ثلاثة أسابيع على تظاهرات في أنحاء البلاد قتل 108 أشخاص على الأقل، كما قتلت قوات الأمن الإيرانية 93 شخصاً آخرين على الأقل خلال مواجهات منفصلة في مدينة زاهدان بمحافظة سيستان بلوشستان (جنوب شرق)، على ما أضافت المنظمة في بيان.
وفي الـ 30 من سبتمبر اندلعت أعمال العنف في زاهدان خلال احتجاجات غاضبة إثر تقارير عن اغتصاب قائد شرطة في المنطقة لمراهقة.
وعبرت منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان، الثلاثاء 11 أكتوبر الجاري، عن قلقها إزاء حجم القمع في مدينة سنندج، عاصمة محافظة كردستان، المنطقة التي تنحدر منها أميني غرب إيران.
وقال مدير منظمة حقوق الإنسان في إيران محمود أميري مقدم في بيان الأربعاء، إن "على المجتمع الدولي أن يمنع وقوع مزيد من القتل في كردستان بإصدار رد فوري".
وأضافت المنظمة أن التحقيق الذي أجرته حول القمع في كردستان عرقلته قيود الإنترنت، وحذرت من "قمع دموي وشيك" للمتظاهرين بالمحافظة الواقعة غرباً.
وشهدت مدينة سنندج بمحافظة كردستان احتجاجات واسعة وحملة قمع دموية خلال الأيام الثلاثة الماضية بحسب ما قالت المنظمة، مضيفة أن حصيلة القتلى التي أعلنتها لا تشمل الذين قتلوا خلال تلك الفترة.
وقالت المنظمة كذلك إنها سجلت لغاية الآن 28 وفاة في محافظة مازندران، و14 في كردستان، و12 في غيلان وأذربيجان الغربية، و11 في محافظة طهران.
وأكدت أن قوات الأمن الإيرانية اعتقلت عدداً من الأطفال الذين كانوا يتظاهرون في الشارع والمدارس خلال الأسبوع الماضي.
وقال أميري مقدم إن "الأطفال لديهم الحق القانوني بالتظاهر، والأمم المتحدة ملزمة بالدفاع عن حقوق الأطفال في إيران بممارسة ضغط على الجمهورية الإسلامية".
وأوضحت المنظمة أن حصيلتها لا تشمل ست وفيات وقعت، وفق تقارير، خلال احتجاجات داخل سجن رشت المركزي شمال إيران الأحد، مؤكدة أنها تواصل التحقيق في القضية.
وقالت إن عمالاً انضموا إلى إضرابات وتظاهرات تشهدها البلاد في منشأة عسلوية للبتروكيماويات جنوب غربي إيران، وفي عابدان غرباً وبوشهر جنوباً.

شارك