ضمن مسلسل الاستهداف الممنهج للبنية التحتية.. الحوثي يقصف ناقلات النفط‏ بالمسيرات الإيرانية

السبت 22/أكتوبر/2022 - 11:13 ص
طباعة ضمن مسلسل الاستهداف فاطمة عبدالغني
 
بـمحاولة ابتزاز فجة للمجتمع الدولي عبر استهداف سفن النفط وشركات النفط العاملة في اليمن، لإحداث إرباك ومضاعفة المخاطر الأمنية المتعلقة بأكبر إمدادات النفط، شهد ميناء الضبة بمحافظة حضرموت اليمنية، الجمعة 21 أكتوبر، جريمة جديدة تضاف لسجل ميليشيات الحوثي الإرهابية، حيث استهدفت الميليشيات ناقلة نفط كورية جنوبية بطائرات مسيرة.
وقالت مصادر محلية في حضرموت: إن الميليشيات استخدمت طائرتين مسيرتين لقصف سفينة نفط كورية، كانت راسية قرب ميناء الضبة النفطي في حضرموت.
وأضافت المصادر: "سقطت الطائرتان المفخختان بالقرب من السفينة الكورية الجنوبية، التي كانت تستعد لنقل شحنة نفط من ميناء الضبة النفطي، فيما لم تسجل أي أضرار في الهجوم".
وأكد محافظ حضرموت، مبخوت بن ماضي، أن مسيرتين مفخختين حوثيتين استهدفتا ميناء الضبة النفطي، شرق المكلا.
وأوضح، أن الميليشيات أطلقت مسيرتين مفخختين لاستهداف ميناء الضبة النفطي، وذلك بالتزامن مع وصول الباخرة الخاصة بنقل شحنات النفط الخام من الميناء.
وأشار بن ماضي، إلى أنه تم إسقاط مسيرة حوثية، ولم تقع أي أضرار بشرية أو مادية في هذا الهجوم، لافتاً إلى أن انطلاق الهجوم الحوثي كان من منطقة بين مأرب والجوف.
وأكد المحافظ، اتخاذ إجراءات مع الحكومة ودول التحالف لمنع مثل هذه الحوادث.
هذا فيما أكدت وزارة النفط والمعاد في بيان صادر عنها، بأن كافة شركات النفط مستمرة في عملها، وأنها على تواصل مع الشركات الناقلة لتأمين عملية تصدير النفط الخام ومع بقية مؤسسات الدولة لاتخاذ كافة التدابير اللازمة لتأمين عملية التصدير.
وأوضحت بيان الوزارة، أن ميليشيا الحوثي "استهدفت المنشآت النفطية وخطوط الملاحة الدولية بطيران مسير من خلال الاعتداءات الارهابية، على مينائي رضوم والضبة لتصدير النفط بمحافظة حضرموت دون أن اي اضرار بشرية او مادية".
وأضافت أن "الميليشيا الحوثية نفذت اعتداءات ارهابية بطيران مسير ليلتي 18 و 19 أكتوبر  على السفينة (hana ) وعلى السفينة (التاج بوت بليو ووتر) الراسية في الميناء دون أن تتمكن من إحداث اي اضرار بشرية أو مادية".
وأردف البيان "إن المليشيات الحوثية وجهت في تاريخ 10 أكتوبر 2022 تهديدات ارهابية برسالة عبر البريد الالكتروني لمالك الباخرة اليونانية (Maran Canopus)   يوم 7 أكتوبر 2022 عبر ما تطلق عليه بقوات خفر السواحل التابعة للميليشيات الحوثية، وكذلك بيان تهديدي من ما يطلقوا عليه مكتب وزير خارجية الميليشيا  تضمنت تهديدات إرهابية باستهداف  الباخرة (Maran Canopus) الحاملة للعلم اليوناني، مما دفع مالك الباخرة لعدم دخول ميناء الضبة نتيجة هذا التهديد الإرهابي غير المسبوق".
وأشار البيان، إلى أن الشركة المنتجة قامت بالتعاقد مع باخره أخرى (Nissos Kea)  تحمل علم دولة جزر المارشال و دخلت الميناء في تاريخ 18/10/2022..لافتاً إلى أنه في الساعة 13:09 بدأت طائرات مسيرة دخول محيط ميناء الضبة وأبلغت الجهات الأمنية بذلك الاختراق، وفي الساعة 14:05 تم الاستهداف الإرهابي الأول للباخرة من قبل طائرة مسيرة، وفي الساعة 14:20 حصل الاستهداف الإرهابي الثاني في محيط الباخرة ومنصة التحميل، دون أن ينتج أي اضرار بشرية أو مادية.
ومن جانبه، أدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني ، واستنكر بأشد العبارات محاولة استهداف مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، ميناء الضبة بمحافظة حضرموت، بطائرتين مسيرتين -ايرانية الصنع- بعد اعلانها البحر الأحمر وباب المندب وبحر العرب، منطقة عمليات عسكرية، وتهديدها باستهداف المنشآت النفطية والسفن التجارية وناقلات النفط‏.
واوضح معمر الارياني  أن الهجوم الإرهابي تصعيد خطير يؤكد استمرار النظام الايراني في استخدام ميليشيا الحوثي كأداة قذرة لزعزعة الامن والاستقرار، وتصدير الفوضى والارهاب لليمن والمنطقة، وتهديد خطوط الملاحة وامن الطاقة عصب الاقتصاد العالمي، ودورها في تقويض جهود التهدئة، وافشال الحلول السلمية للازمة اليمنية.
واشار الارياني إلى أن هذه الهجمات تؤكد ان النظام الايراني هو الراعي الرسمي للارهاب في المنطقة والعالم، وأن الارهاب المُصدر من طهران قد طور ادواته، فأصبحت المسيرات المفخخة بديلا عن السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة، وسلاحا عابرا للحدود لارهاب الدول وتهديد خطوط الملاحة ومصادر الطاقة، وابتزاز العالم.
واكد الارياني ان الهجوم الارهابي على ميناء الضبه احد اهم الموانئ اليمنية، يندرج ضمن مسلسل الاستهداف الحوثي الممنهج للبنية التحتية منذ الانقلاب، ومحاولاتها تدمير مقومات الاقتصاد الوطني، وتوسيع هجماتها لتشمل المنشآت الحيوية التي ظلت طيلة ثمانية أعوام خارج دائرة الحرب.
وطالب الارياني المجتمع الدولي والامم المتحدة بادانة التصعيد الخطير، والقيام بمسئولياتهم القانونية في التصدي للأنشطة الإرهابية التي يمارسها نظام طهران وأداته الحوثية، والتي تهدد ما بقي من مقومات الاقتصاد الوطني، وتفاقم الأوضاع الإنسانية في اليمن، والعمل على تصنيف المليشيا جماعة ارهابية.
ويحفل السجل الأسود لميليشيات الحوثي  بالعشرات بل والمئات من جرائم القرصنة البحرية التي هددت الملاحة الدولية وحركة التجارة العالمية. وخلال الفترة بين يناير 2017 ويونيو 2021، نفذت الميليشيات 24 هجوماً باستخدام طائرات مسيرة ضد ناقلات نفطية، وخلال الأشهر الستة الأولى من العام 2022، سجل تحالف دعم الشرعية 13 انتهاكاً حوثياً ضد السفن التجارية في البحر الأحمر.
وكانت ميليشيا الحوثي أقامت في الأول من سبتمبر الماضي عرضاً عسكرياً في مدينة الحديدة ضم العديد من الأسلحة من بينها ألغام بحرية متنوعة وصواريخ "بر – بحر" تحمل اسم "فالق 1" تزعم الميليشيات أنها قادرة على إصابة أي أهداف بحرية حتى خارج الساحل الغربي، وهو ما يشكل تهديداً صريحاً للممر الملاحي الدولي.
وتواصل ميليشيات الحوثي جرائم القرصنة البحرية المهددة لأمن وسلامة حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، وهو ما يشكل خطراً على إمدادات الطاقة التي تمثل عصب الاقتصاد العالمي، ويفاقم الأزمة الناجمة عن استمرار تداعيات الأزمة الأوكرانية. ومع انتهاء سريان الهدنة الأممية مطلع أكتوبر الجاري، أصدرت الميليشيات تهديداً إرهابياً اعتبرت فيه البحر الأحمر وباب المندب وبحر العرب منطقة عمليات عسكرية، وهددت شركات النفط المحلية والأجنبية وشركات الخدمات النفطية والملاحة العاملة في اليمن.

شارك