بوركينا فاسو تحشد 50 ألف مدني ضد الإسلاميين

الخميس 27/أكتوبر/2022 - 01:08 م
طباعة بوركينا فاسو تحشد حسام الحداد
 
أطلقت بوركينا فاسو حملة لتجنيد 50 ألف مدني لمحاربة الارهابيين، وقال وزير الحكم المحلي بوكاري زونغرانا قبل تعيينه رسمياً من قبل الرئيس المؤقت إبراهيم تراوري: بدأ تجنيد 35 ألف متطوع للدفاع عن البلاد. والسلطات قد أعلنت بالفعل يوم الاثنين أنها ستنشئ وحدة من 15 ألف متطوع يمكن نشرها في جميع أنحاء البلاد.
وتشهد بوركينا فاسو دوامة من العنف منذ عام 2015 نتيجة هجمات مسلحة منتظمة من قبل الجماعات  الإرهابية ، بعضها يعمل مع شبكة القاعدة الإرهابية وميليشيا داعش، وقد أدى الصراع بالفعل إلى مقتل عدة آلاف من الجنود والمدنيين وتشريد ما يقرب من مليوني شخص.
تراوري البالغ من العمر 34 عامًا استولي على السلطة بمساعدة مجموعة من المسؤولين العسكريين في نهاية سبتمبر، وأشار المتمردون إلى التدهور المستمر للوضع الأمني في البلاد كسبب للانقلاب.
برنامج المتطوعين موجود منذ عام 2020 وعادة ما يتلقى المجندون أسبوعين من التدريب قبل أن يتم تسليمهم الأسلحة ووسائل الاتصال، بالإضافة إلى المجندين الجدد سيتم توظيف 3000 جندي نظامي إضافي، ويسيطر الإرهابيون على حوالي 40 في المائة من أراضي بوركينا فاسو.
ووفق الباحثة السياسية البوركينية، منى ليا، فإن الحملة متعددة المنافع، "تخص تعزيز مكافحة الإرهاب، وامتصاص البطالة، وحماية مناطق المعادن الثمينة".
وتعدد أهداف التجنيد في حوار مع موقع "سكاي نيوز عربية"، قائلة:
تغذية الجيش بمزيد من القوة البشرية مع تمدد الجماعات الإرهابية، وسيطرتها على المناطق الحدودية مع النيجر ومالي وكوت ديفوار.
الدعم بالمجندين يشمل كذلك الشرطة، التي تحتاج لمدربين لحماية السكان في القرى.
حماية المناطق الغنية بالموارد، فشمال البلاد به رواسب ذهب كبيرة، و3 مناجم صناعية وعشرات المناجم الحرفية المسجلة، والإرهابيون يسعون للسيطرة عليها.
امتصاص البطالة، إذ حددت وزارة الدفاع أعمار المتطوعين بين 24 و26 عاما، مما يساعد على التصدي للبطالة التي تشهد ارتفاعا مقلقا.
ويتركز الإرهاب شمال بوركينا فاسو الغني بالموارد، والقريب من مناطق يسيطر عليها الإرهابيون في دولة مالي، يشهد أكبر تصعيد للعنف من الجماعات الإرهابية، على رأسها جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" التابعة لتنظيم القاعدة.
هذه المنطقة شهدت أكثر من 400 حادث عنف منذ بداية 2022، مما يمثل 16 بالمئة من جميع الأحداث من هذا النوع في منطقة الساحل الغربي بإفريقيا.
كذلك تعمل الجماعات المتطرفة على التركيز على المناطق الحدودية حيث يفيد الإرهابيين في تسهيل تهريب الأسلحة والبضائع والمسلحين.

شارك