أنماط الحياة الإسلامية في ألمانيا

السبت 29/أكتوبر/2022 - 04:46 م
طباعة أنماط الحياة الإسلامية برلين، خاص بوابة الحركات الاسلامية
 

تدعم المؤسسات الثقافية في ألمانيا أنشطة مختلفة للمسلمين من أجل منحهم الفرصة لتقديم الإسلام للمجتمع الألماني لمواجهة دعوات حزب البديل من أجل المانيا ، ممثل اليمين المتطرف في البرلمان الألماني ، للتفرقة بين سياسات الحكومة التي تستهدف الجماعات والجمعيات المتطرفة وليس استهداف الإسلام كديانة أو المسلمين كمواطنين. وهو ما بدا في المعرض المتنقل "هو لي" يمكن رؤية العوالم الإسلامية في ألمانيا " الذي انطلقت أعماله مؤخرا وتستمر حتى 9 يناير المقبل في مكتبة مدينة بوخوم، واحدة من المدن الألمانية الكبري بولاية شمال الراين-فستفالن. يقدم المعرض معلومات عامة عن الإسلام ويعرض خمسة مسلمين يعيشون في ألمانيا، وتتميز هذه بالانتماء إلى أديان مختلفة داخل الإسلام ، وتأثيرات ثقافية مختلفة وخطط حياة فردية. في اقتباسات شخصية ، يعلقون على مواضيع مختلفة مثل الصلاة أو تجارب الفرار أو التنوع بين المؤمنين المسلمين. من خلال التصميم الملون والرؤى الشخصية ، يخلق المعرض نهجًا خالٍ من الهم ويدعوك للتعرف على بيئات معيشية مختلفة. "ما إذا كان الإسلام والمسلمون ينتمون إلى ألمانيا هو موضوع نقاش ساخن كل عام. من جانبه قال مهديز غورلي ، مدير مكتبة مدينة بوخوم أن المعرض يقدم صورة إيجابية عن الاسلام والمسلمين في المانيا ، وأنهم أصبحوا جزءا مهما من المجتمع، وأن هناك الكثير من الأمور التي يتم مراعاة تواجد المسلمين والثقافة العربية، وترجمة العديد من الكتابات لمخاطبة العرب والمسلمين ، وأن هناك إقبالا علي المعرض والتعرف علي محتوياته، ولن يكون العمل الوحيد الذي يقدم الإسلام خلال الفترة المقبلة. بينما اعتبر ستيفان هومر، باحث في العلاقات الدولية أن هناك إشكالية يعاني منها المجتمع الألماني، حيث ينتقد حزب البديل سياسات الحكومة في فتح الباب أمام اللاجئين والمهاجرين علي حساب ثقافة وخصوصية المجتمع الألماني ، ويستغل العمليات الإرهابية في تأكيد صورته السلبية عن المهاجرين، بينما تحاول الحكومة الألمانية الالتزام بقيم حقوق الإنسان والتعددية، ومنح الجميع فرص متكافئة في التعبير عن نفسهم وأفكارهم ومعتقداتهم. شدد علي البرلمان الألماني يواصل مناقشة ملفات تمويل الجمعيات الإرهابية وتجفيف منابع التمويل، حتي ولو تطلب الأمر إقرار قوانين وقرارات قوية، فالحفاظ على المجتمع وقيمه هو الأولوية حاليا، ولذلك ستظل الإشكالية مستمرة حتي ينتصر تيار علي الآخر ، أنا تنتصر التعددية الأوروبية وقيم حقوق الإنسان في احتواء المهاجرين، أو تنتصر محاولات إعادة المهاجرين لبلادهم، ورفض سياسات العرب والمسلمين الذين يميلون لعمل تجمعات خاصة بهم علي حساب الإندماج في المجتمع، لذلك ربما تساهم أفعال المسلمين التيار الاول من خلال الإندماج والالتزام بالقانون، وأما ينتصر التيار الآخر في حال تكرار العمليات الارهابية وفشل فرص الإندماج في المجتمع.

 

شارك