استهداف المدنيين وقصف الأحياء السكنية... جرائم حوثية تضاف إلى سجل انتهاكاتهم الوحشية

الإثنين 31/أكتوبر/2022 - 12:43 م
طباعة استهداف المدنيين فاطمة عبدالغني
 
فيما تواصل الحكومة اليمنية تحركاتها الدبلوماسية للضغط على ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا للقبول بالسلام وإنهاء الانقلاب، تستمر ميليشيا الإرهاب في استهدافها الممنهج للأحياء السكنية بالمدن اليمنية، حيث ارتكبت مجزرة مروعة، الأحد 30 أكتوبر، بحق أسرة كاملة في محافظة تعز؛ أسفر عنها مقتل مدني، وإصابة أطفاله بجروح بليغة من جرّاء القصف الهيستيري للميليشيات، التي فشلت في تحقيق تقدم في جبهة كرش بمحافظة لحج، بعدما صدتها قوات الجيش اليمني.
وحسب مصادر محلية، فإن الميليشيات استهدفت للمرة الثانية، في اليوم ذاته، بقذائف الهاون، منازل بحي المطار القديم، ما أدى إلى مقتل المواطن سهيم أحمد يحيى العامري (32 سنة)، وإصابة نجله (سامي 4 سنوات) بشظايا في رجله وأنحاء متفرقة من جسده، وكذلك إصابة الطفل أمير شريف أحمد يحيى العامري (سنتان) ببتر إحدى قدميه، وإصابة الأم وبقية أفراد الأسرة بجروح مختلفة، وتم نقل المصابين، لتلقي العلاج.
وأظهرت صور عدداً من الأطفال وقد بترت أقدامهم، بعد تعرضهم للقصف، إلى جانب وجود أطفال آخرين تحت الأنقاض.
وقال مصدر محلي: "إن إحدى هذه القذائف نتج عنها إصابة ثلاثة أطفال بإصابات خطرة أثناء خروجهم من مدارسهم، عقب قصف حوثي إرهابي شنته الميليشيات على الأحياء السكنية في المطار القديم غرب تعز جنوب غرب اليمن بعد ظهر الأحد".
وكانت الميليشيات استهدفت الحي نفسه، ظهيرة الأحد، ما أدى إلى إصابة الطفل محمد ناصر فارع (10 سنوات)، وبدر ناصر المجنحي (8 سنوات) وهاشم ناصر المجنحي ( 9 سنوات).
ودان وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني استمرار ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، في الاستهداف الممنهج للأحياء السكنية بمدينة تعز، بقذائف المدفعية والقناصة.
وأكد الارياني أن الجرائم البشعة واعمال القتل اليومي التي ترتكبها ميليشيا الحوثي الإرهابية بحق المدنيين من الاطفال والنساء في مدينة تعز "المحاصرة" وغيرها من المدن اليمنية لن تمر دون عقاب، وأن المسئولين عنها من قيادات وعناصر الميليشيا سيقدمون للمحاسبة لينالوا جزاء ما اقترفته اياديهم الآثمة.
وطالب من المجتمع الدولي والامم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي ومنظمات حقوق الانسان إدانة أعمال القتل الوحشي للمدنيين باعتبارها جرائم مرتكبة ضد الإنسانية، وجرائم حرب، والعمل فورا على ادراج ميليشيا الحوثي ضمن قوائم الإرهاب الدولية، وملاحقة قياداتها باعتبارهم "مجرمي حرب". 
وكانت قوات الجيش اليمني والمقاومة المحلية غرب تعز، تمكنت من إفشال محاولات تسلل عدة لعناصر ميليشيات الحوثي تجاه مواقعها في الضباب، الكدحة، والأحطوب ومقبنة في الريف الغربي لمحافظة تعز، وكبدتها خسائر كبيرة، وفقا لمصادر ميدانية، مؤكدة فشل الميليشيات في تنفيذ مخطط السيطرة على مناطق مطلة على الرابط بين تعز والساحل الغربي.
وأشارت المصادر إلى أن، الميليشيات تحاول تحقيق مكاسب على الأرض في جبهات ريف تعز، تؤيد موقفها الرافض فتح الطرق الرئيسة التي تضمنتها بنود الهدنة الإنسانية، وتعزيز موقفها خلال المشاورات الجانبية الجارية برعاية أممية في سلطنة عمان والأردن.
وأوضحت، بأن الميليشيات شنت هجمات متفرقة على مواقع الجيش والمقاومة في جبهة الصلو جنوب شرق المحافظة، وأخرى باتجاه جبهة عقبة منيف شرق المدينة، تم التصدي لها وإفشالها من قبل القوات المرابطة في تلك الجبهات.
وفي البيضاء، فشلت ميليشيات الحوثي في إطلاق صاروخ باليستي موجه، من إحدى المنصات التي تم نصبها في محيط المدينة مركز المحافظة، سقط في منطقة مكيراس على حدود مديرية لودر التابعة إداريا لمحافظة أبين دون حدوث أضرار.
من جانب آخر، صدت قوات الجيش الوطني اليمني، مساء السبت، هجوماً شنته ميليشيات الحوثي على مواقع متفرقة في جبهة كرش بمحافظة لحج جنوب اليمن.
وأوضح المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية أن قوات الجيش تصدت لعملية هجومية شنتها ميليشيات الحوثي، على مواقع عسكرية في جبهة كرش بمحافظة لحج.
وحسب مصدر عسكري ميداني فإن الميليشيات، شنت هجوماً مباغتاً في وقت متأخر من مساء السبت، على مواقع قوات الجيش الوطني، في تبة الضواري بجبهة كرش.
وتصدت قوات الجيش للهجوم، وكبدت الميليشيات خسائر بشرية ومادية؛ حيث أسفرت المواجهات عن مقتل جنديين من أفراد اللواء، وإصابة عدد آخر من الجنود.

شارك