خلايا نائمة.. أوروبا تبحث إدراج الحرس الثوري على قوائم الإرهاب

الإثنين 31/أكتوبر/2022 - 02:47 م
طباعة خلايا نائمة.. أوروبا علي رجب
 

كشفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أنَّ ألمانيا والاتحاد الأوروبي يدرسان إدراج الحرس الثوري الإيراني في قوائم الإرهاب، فيما حذَّر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي من أن بلاده لن تسمح لـ"الأعداء" بتقويضها، وذلك في خطوة جديدة  بعد إدراج ادارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الحرس الثوري في قوائم الإرهاب.

وأدرجت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب الحرس، ولاسيما فيلق القدس، على هذه القائمة السوداء عام 2019 بعد زهاء عام من قراره الانسحاب الأحادي من الاتفاق المبرم بين إيران والقوى الكبرى في 2015.

وقالت بيربوك في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون الألمانية (إيه.آر.دي) الأحد "أوضحت الأسبوع الماضي أننا سنفرض حزمة أخرى من العقوبات، وأننا سندرس أيضاً كيفية إدراج الحرس الثوري الإيراني في قوائم الإرهاب".

كما قالت بيربوك إنه لا توجد مفاوضات جارية بشأن الاتفاق النووي بين إيران والغرب، وذلك بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".

وفي 2017 فقد أعلن القائد العام للحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري أن "خلايا للمقاومة المسلحة" تشكّلت في المنطقة، وأن "هناك خلايا أخرى صغيرة سيظهر تأثيرها قريبا"، في حين هدد نائبه بزيادة مدى الصواريخ الإيرانية، محذرا أوروبا من التدخل في الملف الصاروخي لبلاده.

ونقلت وكالة "فارس" للأنباء عن جعفري، أن "حربنا هي حرب العقيدة، ولا تعرف الجغرافيا والحدود، وقد رأينا في سوريا متطوعين من الدول الاسلامية للتصدي للعدو".

وفي يوليو 2019 ذكرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية عن مصادر استخباراتية أن الأزمة مع إيران قد تتسبب في إيقاظ خلايا إرهابية نائمة وتدفعها إلى شن هجمات إرهابية على بريطانيا.

وترى هذه المصادر أن الخلايا يديرها متشددون مرتبطون بحزب الله اللبناني. وكانت شرطة مكافحة الإرهاب كشفت في 2015 خلية جمعت أطنان من المتفجرات في متاجر بضواحي لندن.

 

ول الصحيفة نقلا عن المصادر الاستخباراتية إن "إيران وضعت عملاءها في حزب الله على استعداد لشن هجمات في حالة اندلاع نزاع مسلح، وهذا هو الخطر الذي تشكله إيران على الأمن الداخلي في بريطانيا"، حسب ديلي تلغراف.

وتضيف أن جهاز الاستخبارات الداخلية أم آي 5 وشرطة لندن على يقين بأن مداهمات 2015 شلت إلى حد كبير نشاطات إيران الإرهابية في بريطانيا، ولكن خلاياها النائمة منتشرة في كامل أوروبا.

ويقول تقرير ديلي تلغراف إن إيران متهمة أيضا بشن هجمات إلكترونية في بريطانيا من بينها عمليات قرصنة استهدفت نوابا في البرلمان في 2017، فضلا عن هجوم استهدف مؤسسة البريد، وشبكات تابعة للإدارات المحلية، وشركات في القطاع الخاص في نهاية 2018.

ويعتقد أن المجموعة المسؤولة عن هذه الهجمات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.

وتأتي تعليقات بيربوك بعد تحذير رئيس الحرس الثوري حسين سلامي للمتظاهرين من أن السبت سيكون آخر أيامهم في الاحتجاج الميداني، في إشارة إلى أن قوات الأمن ربما تزيد من حدة قمع الاضطرابات المنتشرة في أنحاء البلاد.

ودعا سلامي من قال إنهم "عدد محدود من الشبان المغرر بهم" إلى وقف "الشغب"، و"ألّا يصبحوا بيادق بين يدي الأعداء"، مضيفاً: "لا أحد سيسمح بأن تثار أعمال شغب في إيران".

وتشهد إيران احتجاجات منذ وفاة الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاماً)، خلال احتجازها لدى ما يسمى "شرطة الأخلاق" في سبتمبر الماضي.

وفي أنحاء أخرى من البلاد، حاولت قوات الأمن محاصرة الطلاب داخل مباني الجامعات بإطلاق الغاز المسيل للدموع وضرب المتظاهرين بالعصي، ما دفع الطلاب، الذين بدا أنهم عزل، إلى التراجع، فيما هتف بعضهم: "الباسيج العار أغربوا عن وجوهنا" و"الموت لخامنئي".

وأفادت وكالة "هرانا" للأنباء المعنية بحقوق الإنسان في إيران بسقوط 283 متظاهراً، بينهم 44 قاصراً، على يد قوات الأمن، التي سقط منها 34 في الاضطرابات حتى السبت.

في 15 إبريل/نيسان 2019، صنفت وزارة الخارجية الأمريكية فيلق الحرس الثوري الإسلامي كمنظمة إرهابية أجنبية بموجب المادة 219 من قانون الهجرة والجنسية بصيغته المعدلة. وفي 2017، صنفت وزارة الخزانة الأمريكية فيلق الحرس الثوري الإسلامي بشكل خاص كتنظيم إرهابي عالمي بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224، بصيغته المعدلة نظرا لما قام به من عمليات داعمة لفيلق القدس التابعة له. وبناءً على ذلك، حُظِرت جميع ممتلكات فيلق الحرس الثوري الإسلامي وحصصه في الممتلكات الخاضعة للولاية القضائية الأمريكية، ويحظر على المواطنين الأمريكيين بصفة عامة المشاركة في أي معاملات معه. فتقديم الدعم المادي أو الموارد لفيلق الحرس الثوري الإسلامي عن عمد أو محاولة القيام بذلك أو التآمر لتقديم مثل هذه الأمور يُعد جريمة.

 


شارك